كتَّاب إيلاف

أكذوبة الفوضى الخلاّقة؛ الخراب المتواصل

-
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
&حينما قال التراجيدي الاغريقي سوفوكليس في مسرحية " اوديب ملكا " بانْ ليس هناك من شرٍّ أكثر إيلاما وخوفا &من الفوضى وأعقبها بصرخته المعروفة " واحسرتاه " &لكنه من حسن حظ هذا الكاتب الفذّ &انه لم يدرك هذا الزمان الذي خلق لنا الفوضى الخلاّقة التي أهداها إلينا اليانكي &باعتبارها مشروعا للبناء المستقبلي ، فلو عاصرَنا بوقتنا البذيء هذا لقال فيها ان كل هجاء وقذع الدنيا وكوميدياه السوداء لاتفي ما تتّصف به بلاد القهرين في السنوات الثلاث عشرة التي مرّت علينا منذ الغزو الكولونيالي في العام / 2003 حتى وقتنا الحاضرفمن حقبة الدكتاتورية الرهيبة التي أطيح بها من قبل التحالف الاميركي وأذرعه &بعد ان كمدت على صدورنا طوال خمس وثلاثين سنة كلّها حروب وحصار شامل ومجاعة واستهتار بحياة الانسان وتمزيق حريته وخنق أنفاسه لكنها كانت أهون بكثير مما يجري الان حيث اللاقانون وشريعة الغاب وتحكّم السراق وهول اعداد الضحايا والموت بكلّ تجلّياته لاجل ان يحيا السفلة والاوغاد واللصوص والمليشيات والدواعش في هذه البقعة العريقة الموغلة في الاصالة والتاريخ المتأصل في جذور أرضهِ الملأى بالحضارات والرقيّ والازدهار السالف&ففي زمان الدكتاتورية كان الظلم عاما شاملا والقتل يتساوى فيه كل الشعب ، والجوع يحفر أثره في بطون عموم الناس وخنق الحريات لايميز بين فرد واخر ؛ فالجميع صم بكم عمي في زمن الدكتاتورية لكننا في زمن الفوضى يتفاقم عواء ونباح وهدير رعود مخيفة وأهوال مفجعة تفزع الأسماع وعيون تتربص بك وتلاحقك أينما وليت وجهك لتوقع بك اما قتلا بكاتم وقد تكون محظوظا ولم تصبك لو مرت الطلقة النارية على شفا ومضة من قلبك او رأسك او خطفا لتوضع في حقيبة سيارة وتتكوّم فيها فزعا مثل اية أضحية مأخوذة من مسلخ&وكلما اسمع بكلمة الفوضى والفوضوية أصاب بالدوار والهلع نتيجة مانلاقيه الان في بلادنا الكسيحة من القانون المغيّب والعقاب والثواب الضائع وفقدان الحقوق وسطوة القوة الغاشمة وغير الغاشمة ولاتدري أين تذهب لو أغمط حقك وسلبت أموالك وأهينت كرامتك وأسيئ لك ظلما وبهتانا وكراهيةً او انتزع منك بيتك وغدوت نازحا مهجّرا مطرودا من فئة جاهلة كل ذلك بسبب الفوضى السائدة حتى بتّ اكره اي مصطلح يشير الى الفوضى بما في ذلك فوضوية باكونين الداعية الى السواسية بين البشر ونبذ الدولة والتقسيم الطبقي وإشاعة القيم العليا للفن وجعل الحياة أزاهير ومتاحف وخلق لكل ماهو ممتع ليؤنس البشر وصناعة الجمال بلا حكومات متسلطة كي نصل الى مجتمع افلاطونيّ فاضل&كرهت ميكيافيلي ايضا وكتابه &لانه يعتبر ان النظام السامي العادل المنصف هو وليد الفوضى والخراب فلم تعد تروقني سفسطات المفكرين والفلاسفة وتخريجاتهم الخادعة بان الفوضى هي مبعث ان يكون المجتمع سويّا رائقا وها اني اعيش وسط فوضى لاحدود لها من مبتكرات وتنظيرات اولاد وبنات العم سام من امثال روبرت ستالون /مدير مركز واشنطن لسياسات الشرق الادنى وكونداليزا رايس / وزيرة خارجية جورج بوش وتوماس بارنيت / المحاضر في وزارة الدفاع &البنتاغون &والذي سمّى الدول المارقة الدكتاتورية ب &" دول الثقب " ومنها العراق باعتبارها مبعث الإرهاب والاضطهاد والكراهية وكلّ أمرٍ شائن تشبيها لها بثقب الاوزون الخطير على البشرية وسمّى اميركا وحلفاءها ب " دول القلب " باعتبارها هي الراحمة والعطوفة &. وهذه التنظيرات والتقسيمات كلّها دجلٌ وخديعة وضحك على ذقون المسحوقين &كيف بكيان مهدّم مهزوز الأسس &مثل العراق وبقية دول المصاب الاليم لفواجع الربيع العربي انهارت بكاملها على رؤوس الأشهاد ان تنبعث منها ملاعب وترصف شوارعها بهندسة رائقة وترتسم امام الأنظار لوحات وأضواء باهرة تبهج العيون والنفوس ، هل رأيتم كذبا وتضليلاً ومراوغة وميلا عن الواقع اكثر من هذا الإيهام والتعمية ؟؟ &هل نحن في غفلة عن رؤية هذه الأنقاض والخرائب والوعث والغبراء ليسحرنا المنظّرون كذبا وتضليلا كما سحرَنا مضللو الدين بجنات تجري من تحتها الأنهار الفائضة بعسل الكلام والخمرة المسكّرة للخيال ليس الاّ &؟ !!سحقا لمخادعي السياسة الماكرة ومموهي الحقائق الماثلة امامنا فلم تعد تنطلي علينا انبعاثات كاذبة وظهور مخلّص ومنقذ ؛ فلا فينيق سيخرج وينتفض من الرماد ولا ضوء سينبعث في نهاية النفق ؛ انما هذا الضوء الذي نراه في أوهامنا ماهو الاّ نار حارقة مبعثها من جهنم الحمراء لتزيدنا اكتواء ولسعات وحرق وشواء&وبدلا من ان ننتظر حلولا منهم تأتينا بظرف مغلق مختوم بالشمع الأحمر لكن راحوا يدفعون بالمشكلات تلو المشكلات حتى غرقت البلاد بفوضاهم وارتباكاتهم السياسية بدءا من الحاكم الاميركي الأرعن والمندوب اللاسامي بريمر حاكم وادي الرافدين بعد التغيير ورفيقه زلماي خليل زاده في ترسيخ أسلوب المحاصصة الطائفية مما اشاع الفساد بكل انواعه واغرق البلاد بالمشاكل الجمّة حتى انسحابهم الصوري في العام /2011 بلا أيّ إعمار او تهدئة والبقاء على سفارتهم الاخطبوطية الملأى بآلاف الموظفين الذين يرسمون سياسة العراق الهوجاء مما خلق احتلالا دبلوماسيا جديدا غير مألوف وهذه كلها من ابتكارات الفوضى الخلاقة للعهر السياسي اليانكوي المضللنحن هنا نعيش هذه الحالة من السعير والبؤس البالغ الأذى فلا توهمونا بترهاتكم وتلعبون بعقولنا بسفسطائياتكم البذيئة وتنظيراتكم الواهنة وكل ادّعاء بان تلك الفوضى خلاّقة او بنّاءة هي من قبيل الأضاليل الماكرة والتحايل ، انها باختصار شديد لاتعدو كونها مدمّرة ومخرّبة وهالكة لتمرير أزمات وتدويرها علينا كي نكون ضحايا تجارب فئران السياسة الحقيرة في مختبرات العقل الكولونيالي الخبيث والحكومات الظالمة القاسية ضد مواطنيها مع ان تلك الحكومات الظالمة تلك التي حكمتْـنا قبلا &تكون افضل من الفوضى كثيرا . وقبل قرون عديدة &قال القديس الكاثوليكي أوغسطين في اعترافاته : " انّ الانظمة مهما اشتدّت في ظلمها تكون أهون بكثيرٍ من الفوضى "واذا كانت لعنة الفراعنة قد لاحقت مصر وماحولها فان العراق قد اصيب بلعنات لاتعد ولاتحصى والاّ ماذا نفسر هذه الطامات الكبرى من أحابيل اليانكي الغازي وأذياله الحاكمين لنا والذين يذعنون لأسيادهم من اول لمسة الريموت كونترول ويحركون بيادقهم الموجودة في العراق من أراذل الاثنيـين وسفاسف القبليـين وامراء الحروب ناهيك عن تدخل الجوار وغير الجوار الطامع بمصائرنا بإشارةٍ صغيرة من أصبع أولياء نعمتهم الأعراب والأغراب وتأتينا الرياح السموم من كل حدب وصوب والتيارات الطائفية الكريهة من كل جانب وكأننا اقترفنا كل آثام العالم فلا معين ولا مساند يقف الى جانبنا حتى صرنا جذاما وجربا نسبّب العدوى لكل من اقترب منا&وطلع علينا مؤخرا مصطلح التخريب البنّاء وبدأ المحللون السياسيون في المعاهد الاميركية بتسويقه والتشدق به عسى ان يكون تجربة مختبرية فأرية على الشعوب المقهورة المستباحة المبتلية بالدكتاتوريات مثلما حصل في بلادي العراق وسوريا وليبيا الرازحة تحت انظمة حكم واحدية فانتقلنا من جمهوريات الخوف الى جمهوريات الفوضى والمفاسد حيث لادولة تردع ولاقانون يمنع فأضحت مرتعا للمليشيات التي تصنع قانونها بنفسها وفقا لمصالحها وأجنداتها ؛ تابعة لهذا الطرف المنتفع او تلك الدولة الطامعة مما شكّلت هذه الهياكل والتشكيلات غير القانونية &تدمير هيكل الدولة الحامي للمواطنة تماما وخاصةً ( الجيش والدرك والقضاء ) وهم أساس ترسيخ الأمن في البلدان وإحلال الفوضى محلها لغاية في نفس يعاقبة كثيرين وليس يعقوبا واحدا&واذا كانت تلك الفوضى الخلاّقة توصف بانها حالة سياسية او انسانية ستأتي أكلها المثمر وتغدو مريحة لاحقا كما ينظّر متحذلقو اليانكي وصانعو الازمات غير اننا لم نلمس الاّ وقودها وجمراتها الحارقة وهي تشتعل باجسادنا وممتلكاتنا واهلينا وهم انفسهم من يغذيها بالوقود ويزيد من لهبها واشتعالها وكل مايقال عن اعادة تشكيل النظام وترتيبه ولمّ شتات الفوضى ماهو الاّ زيف وخديعة ووهم لاينطلي علينا نحن المكتوون بنارها&فاذا كانت تلك الاكاذيب قد تم تمريرها على ذوي التنظير الهشّ ومحدودي الافق السياسي وربما المنتفعين من فتات اميركا الغازية وتبرير احتلالها وتسميته بالتحرير والإنقاذ فان ماجرى ويجري الان يفنّد تماما تلك السفسطة والتنظير الاخرق والتبريرات الواهية فليس في الافق وضع افضل قادم بل بالعكس انما هناك من الرزايا والكوارث المقبلة مما تشيب له رؤوس الفتية اليافعين والصغار وليس بعيدا تلك الاعوام القليلة التي مرّت من تزايد عمليات التهجير والنزوح والارهاب الداعشي وطغيان الكراهية المذهبية والعرقية وتفشي الاوبئة الغريبة الناتجة من الاسلحة المحرّمة وتفاقم الجرائم المنظمة والاضطرابات الداخلية والبطالة الشاسعة وهلاك الشباب بالمخدرات وغيرها الكثير من السفاسف والمنغصات التي يصعب حصرها كلها هنا بمقالة قصيرةوكل ماقيل عن عملية التحول الديمقراطي الذي يتمخضّ من الفوضى وحلحلة الاوضاع ونقلها من مرحلة الهرج والمرج والغرائبية والانتقال الى حالة افضل لايعدو كونه مرسوما في الخيال الاميركي المخادع وشبيها لما يتخيله الخيال الاثني من وجود مخلّص يعيد الامور الى نصابها بعد لأيٍّ طويل وقد رأينا بأمّ أعيننا كيف تم تشويه وتلطيخ الالق الديمقراطي عندنا في العراق حينما تم تقسيم الشعب الى مذهبيات دينية وفروع عرقية وجئ بالمحاصصة والاقتسام للنفوذ وتفتيت اللحمة الوطنية لزيادة أثر الفوضى وتمديدها وتغذيتها بالاحتراب الداخلي وتمزيق النسيج الوطني وبعث "الأنا " العقائدية وحقن العِرق القومي بالمنشطات وترسيخ ماسميَ بالديمقراطية التوافقية لترفع فأسها لتجزئة البلاد وتقسيمه وفق الاجندات المرسومة لها وصولا الى تفتيت البلاد&تلك هي اذاً طرائق صناعة الفوضى ومؤدّاها قبل كل شيء هو التدخل في شؤون منطقة الشرق الاوسط بالذات وتغيير خارطته الجغرافية والسكانية واعادة ترتيبها بالشكل الذي يخدم مراميها واجنداتها المقبلة ولو على حساب مصائر الشعوب القاطنة فيه مهما ابتلوا بالكوارث والتهجير والانقسام والتحول الديموغرافي للسكان ومحاولة ايجاد تراكيب سكانية ضعيفة من خلال التقسيم العرقي والاثني لسهولة السيطرة عليها والتحكّم بها وتشكيلها جغرافيا وسكانيّا من خلال التدخل المباشر في شأنها بدعوى الاصلاح وتثبيت دعائم المدنية والطرق الديمقراطية المزعومة ظاهرا بينما الباطن هو اشعال الحروب ووضع ستراتيجية تفتيت وزعزعة الكيانات وبعثرة السكان وتشتيتهم نزحا او تهجيرا بطريقة الارغام او قتلا بكل الوسائل الممكنة ولو كانت وسخة واجرامية وسافلة فلا مجال هناك للرحمة والعطف والخلق الانساني النبيل&تأرجحنا حتى تصدّعت رؤوسنا بين جهة الفوضى المسماة بالخلاّقة وجهة فوضى الانظمة البذيئة المارقة التي جنّنت شعوبها وأذاقته عنوةً علقم الحياة المُرّة ورمته في شِباك الانفلات والخرق الفاضح وامتهان الكرامة وصار صيدا سهلا للعابثين والمارقين وكم كان شاعرنا اليمانيّ عبد الله البردوني مصيبا حين قال : &أجـبْ يا منادي ولـو بسخـريّـة الابـتسـامتُرى كلّ فوضى انتهت&&فكم عمر فوضى النظام&حتما ستكون طويلة كطول معاناتنا وآلامنا ولن تنتهي الاّ بعد لأيٍّ بعيد جدا فما بقي من العمر إلاّ أقلّه ولا أظنّ انّ بشائر انفراج ستتراءى امامنا على المدى القصير&&jawadghalom@yahoo.com&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الفوضى فوضانا ..وعارمة
ف -

بلاد النهرين وبلاد الشام ومصر صنعوا حضارة عظيمة جدا عندما كانوا يعبدون عدة الهه ..لا تجزع عزيزى القارئ فهذا تاريخ ثابت . ولكن بعد أن جاء الموحودن باللة من الذين امنوا وقضوا على التعدد كان لابد من الفوضى . الغزو الأمريكى للعراق كان بمثابة القشة التى قسمت ظهر البعير ...الربيع - أو الخريف - العربى أظهرنا على حقيقتنا دون رتوش . نحن نرضع ثقافة عنصرية مذهبية تحريضية عدوانية تكفيرية لا يمكن أن تصنع بشرا أسوياء ...مجرد ازاحة الحاكم الطاغى ظهرت مجتمعاتنا على حقيقتها ... . ومصر لولا السيسي كانت ستصبح سوريا أو عراق اخر وأبشع من ذلك . مجتمعات هشة وتقوم على الكراهية والعنصرية ...ماذا تتوقع منها ؟ الثورة الفرنسية ظلت عشر سنوات فوضى وبعد ذلك نهضت فرنسا لأن الثقافة الفرنسية راقية ولا يوجد بها عنصرية ..كذلك الحرب الأهلية الأمريكية مثل فرنسا تماما . هل لنا أن نتخلص من الثقافة العنصرية ..؟ أشك كثيرا فى ذلك لأنها ثوابت دينية أتى بها اللوح المحفوظ قبل وبعد التنقيط ..ولذلك سوف نتقاتل حتى اخر انسان فى اوطاننا ...انتهى .

الى ف
بل رب واحد -

ودليل صدقك: العصر الذهبي للاسلام في المنطقة (القرن 8 الى القرن 15)، حين كانت بغداد ودمشق والقاهرة وقرطبة عواصم العلم والحضارة والتجارة، والعالم الغربي في عصور الظلام والجهل والصراعات الدينية والفوضى، والهنود الحمر في القارة الجديدة.

خطاب تحريضي
للبروفسور -

"نحن نرضع ثقافة عنصرية مذهبية تحريضية عدوانية..."... يعني البروفسور فول يعيش خارج هذه الثقافة ولا يساهم فيها، ولو بلعنة!

لوم الدين
فكرة شيطانية -

الخبير المعروف وائل الحلاق، المتخصص في القانون وتاريخ الفكر الاسلامي، يبدو متفقاً في كتابه "الدولة المستحيلة" مع فرضية "العلمنة" في الدول العربية عموماً حين يؤكد انه "مع بداية القرن التاسع عشر، وعلى يد الاستعمار الأوروبي، تفكك النظام الاقتصادي- الاجتماعي والسياسي الذي كانت تنظمه الشريعة هيكليا، أي أن الشريعة نفسها أفرغت من مضمونها واقتصرت على تزويد تشريعات قوانين الأحوال الشخصية في الدولة الحديثة بالمادة الخام (ص:19)". انتهى الاقتباس. هذا الرأي الفني (من شخص أكاديمي مسيحي للعلم) يعزز من صحة الرأي القائل بأن السبب الرئيسي للوضع المتردي الحالي في أنحاء من الوطن العربي ليس الشريعة بالتأكيد. سؤالي الى العلمانيين: كيف تلومون "الشريعة" وهي غائبة عن التأثير بدرجة جوهرية أو بأخرى منذ القرن التاسع عشر، الا في قانون الأحكام الشخصية (قيد العلمنة) وفي الأوقاف (مؤسسة مترهلة) وفي بعض القوانين والمقاصد الأخرى؟

براجماتيةالعلمانيين؟!
.............. -

البروفسور فول، قدس الله سره الأزلي وحكمته اللامتناهية، يدعو الى تعدد "يسوع"؟!

تكملة لم سبق
فول على طول -

فى القديم السماح بتعدد الالهه هو قمة الحرية والديمقراطية وخاصة لو كانت هناك مساواة تامة بين جميع الشعب مهما كان معبودة - توت عنخ امون ..أو رع أو بلعزبول أو نبو أو النسر الخ الخ - وهذا كان سائدا فى بلاد ما بين النهرين والشام مصر ولذلك صنعوا أعظم الحضارات ..الى أن جاء التوحيد الاسلامى المزعوم وفرض ديانة معينة على البشر ومن يخالها فهو كافر ...ثم انقسم المؤمنون من أتباع الذين امنوا الى 73 فرقة كلهم فى النار الا واحدة ..هذا الانقسام والاكراة والتفرقة العنصرية التى أسسها الدين الأعلى أدت الى المذابح التى يعيشها المؤمنون ...هل فهمتم تعليق رقم 1 ؟

تعليق
بسبوسة -

الكاتب الفاضل يُلقي باللائمة ((لائمة خرابنا)) على الأمريكان. و يحلو له أن يُسمّيهم بـ اليانكي. و اليانكي، لمن لا يعرف، تعبير يُطلق على الأمريكان، لا سيما أولئك الذين يقطنون شمال أمريكا أو شمالها الشرقي تحديداً. وأحياناً يُطلق على الأمريكان عموماً ولا يحمل في طيّاته إساءة أو انتقاص من أحد. وقد قلتُ هذا، فإننا نحن، وليس سوانا، المسؤولين عن خرابنا (الروحي والإجتماعي والإقتصادي والعمراني والسياسي وحتى اللغوي). لنضع الله بين أعيننا، كما يقولون في الدارجة العراقية، ونتساءل: هل نوري المالكي، الجعفري أو هادي العامري هم بيادق بيد الأمريكان؟ هل الميليشيات، التي وصل عددها بالعشرات، أمريكية؟ أو أنها تشكّلت بإيعاز أمريكي؟ هل النهب والسلب الذي حدث بعد السقوط قام به الأمريكان؟ هل الأمريكان مَن قاموا بالقتل العمد والإختطافات وسرقة البنوك؟ هل اليانكي مَن قام بسرقة المليارات من خزينة الدولة؟ هل اليانكي هو مَن أعطى الإيعاز بإنسحاب أربع فرق (مدججة بالسلاح من تكريت والموصل والتي يبلغ عديدها 40 ألف جندي) للسماح لداعش بإحتلال ثلث العراق؟ هل اليانكي هو مَن كان يتقاضى مُرتبات الفضائيين؟ هل اليانكي هو الذي فجّر مرقد الإمامين؟ هل اليانكي مَن قام بإغتيال منظّم لأكثر من 250 أُستاذاً جامعياً؟ هل اليانكي هو مَن اغتال أهم أطبائنا وعلمائنا وقادتنا العسكريين وطيّارينا؟ القائمة طويلة! القائمة فعلاً طويلة! مَن قام بكل ذلك هو نحن! وما أدراك ما نحن! عودةٌ سريعة لكتاب شخصية الفرد العراقي لـ علي الوردي ستسعف المُتلقي بالوقوف على الحقيقة المرّة التي أثارها الكاتب في مقالته المُضلّلة. نحن، همج رُعاع. هذا ما يجب أن يعرفه القارئ. نحن سفّاحون ولوننا المفضّل هو الدم. وشيمتنا الغدرُ. نحن نعشق الجهل. والخرافة ديننا وديدننا. ليس الكاتب وحده مَن ينسب خراب البلد إلى الآخرين، بل أغلب الناس يؤمنون بذلك. أعضاء البرلمان أنفسهم وموظفي الحكومة ينتقدون الفساد والمفسدين وكأن الحكومة مؤلفة من غيرهم. لا، ليس لليانكي يد في خرابنا، بل لليانكي فضل كبير علينا لأنه أنقذنا من ديكتاتور أذاقنا الحنظل لاكثر من 35 عاماً. نحن، أيها القارئ الكريم لا نستحق الحياة. هكذا ببساطة. وهذه الحياة الدنيا لا تليق بنا، لأننا لا نعرف كيف نحياها. يقول المثل العراقي: مِن أيدي جرحت ايدي وسمّوني جريح الإيد.

لماذا ننصاع
خوليو -

واقعي وحقيقي وجود من يتربص لبلادنا ومن يريد تدميرها فلنا أعداء وهذا صحيح،، يريدون بناء دولتهم فوق أشلائنا ،،الجميع يعرف ذلك والسؤال لماذا نتجاوب او ننصاع لهذه الفوضى الخلاقة ؟ ننصاع لان هناك استعداد لهذا الانصياع وكما قال المعلق الاول وحدوه في السماء ولكن فرقوا الناس على الارض ،،وأي تفرقة دموية هذه التي نشأت معهم من يوم نشوءهم كدين وحكم ،، نزحوا لبلاد الشام والعراق ومصر بالالاف ومعهم رماحهم وسيوفهم وجلبوا معهم ضبابيتهم وخلافاتهم الدموية من اجل الخلافة او الولاية ،، ومن يومها لم تعرف بلادنا الهدوء،، وما صراعهم اليوم الا امتداد لصراعهم في الماضي ،،هذا هو الذي اكتشفه العدو الحالي المتربص ،، فوجد ان نفخاً بسيطاً على جمر خلافاتها يؤجج نارا تحرق الجميع ،، الا يوجد طريقة لعدم الانصياع ؟ طبعا موجودة ولكنهم مخدرون بجنات الوهم فلا يسمعون ،،. هيستيريا توحيد الاله اعمت بصائرهم عن إيجاد الوسيلة لتوحيد الشعب ،، ينهلون من كتاب يعطي الحق للجميع ويضع اللوم على الجميع حيث كل مجموعة منهم تجد فيه ما يبرر افعالها وذبحها للمجموعات الاخرى ، وكل مجموعة تقول انها هي الناجية كما قال لهم ،،ومن ماذا ناجية ؟ من الحرق في نار ألههم في السماء ،، هل هناك شيء يدعوا للضحك المؤلم اكثر من هذا ؟ للنجاة من ذلك الحرق السماوي يحرقون أبناء بلدهم على الارض بغية الذهاب لجنة ألههم الوهمية ( دعني ادخل به الجنة قال الحمساوي لرفيقه عندما ألقى الفتحاوي من اعلى طابق في غزة ) وتستمر الحرائق ،، ولا مجال للخلاص الا بتغيير اتجاه البوصلة ،، وهذه مهمة الشعب لاغير،، وسيظل العدو ينفخ على جمر الخلاف طالما موجود هذا الجمر،، والحل بايدينا اذا استيقظنا،، لقد قالها الشافعي ؛ نعيب زماننا والعيب فينا/ وما لزماننا عيب سوانا ،، وكانت الامم تضحك على جهل هذه الأمة في زمن المتنبي ولا تزال ليومنا هذا تنفخ وتضحك .

حضارة وشريعة
خوليو -

يطيب للذين امنوا ان يربطوا الحضارة بتطبيق شريعتهم ،،ويضربوا أمثالا عن ما قدمه المسلمون في عصور تمددهم واحتلالاتهم وما بعدها للبلدان الاخرى والتي كانت دوافعها الرئيسية الغنائم والسبايا والخروج من الفقر والبؤس ،، وأما الحضارة التي أنجزوها فلا علاقة للشريعة فيها لا من قريب ولا من بعيد ،،فمثلا في المجال الطبي لايوجد طبيب مسلم واحد لم يقرا لابيقراط ولجالينوس ،،ابن النفيس مثلا كان يعطي شهادات لتلاميذه بعد انتهاء تعليمهم وتدريبهم تقول بعد قراءة كتب أبقراط السبعة في الطب وقراءة كتبي وكتاب جالينوس - البدن او الجسد- أعطي. هذه الشهادة لفلان وهي تدل على ان بمقدوره ممارسة التطبيب الخ ،،ابن سينا في قانون الطب يقول بان جالينوس لا يمكن ان يخطىء وإذا كان هناك خطا فمعناه ان الطبيعة تغيرت ،،ابن ابي اصيبعة في كتابه من عيون الأنباء في طبقات الأطباء لايذكر طبيب واحد مسلم لم يقرا كتب ابيقراط او جالينوس او غيرهم ،،لولا ذلك لما كان اي تقدم ولبقي الطب كما عرفوه في الجزيرة العربية يعتمد على التعاويذ وحبة البركة والبصاق على الجرح ومعالجة الأسهالات بالعسل والشفاء من الأمراض ببول البعير ،،لم يكن العالم وأوروبا في عهود من الظلام والجهل كما يحلوا للذين امنوا تقديمها حين غزوهم لها ،، الا تشهد القلاع والقصور واقنية الري والقانون الإغريقي في الديمقراطية والفلسفة والروماني في الحقوق وأهرامات مصر وتقدمها في جميع انواع العلوم واختراع الحرف والأبجدية في بلاد الشام والمعابد والملاحم والدولاب والحديد وصناعاته والبرونز والكيمياء والطب المصري والسوري القديم والنسيج والأقمشة وبناء المدن وتنظيم الحياة على الحضارة القديمة ؟ ياويحكم كيف تفكرون وتكذبون ،، جاء الاسلام بنظرية توحيد الآلهة وهي ليست من اكتشافه ولاندرى ما أهميتها حيث بسببها ازهقت ارواح ملايين من الناس وأتهمت الآخرون بالضلال والكفر وهاهي داعش في مناطقها تطبق الشريعة بحذافيرها فزوروا مناطقها وشاهدوا هذه الحضارة بالعين المجردة ،،فكروا وراجعوا التاريخ قبل ان تكتبوا ،، ساهمت بالحضارة جميع الشعوب لأنهم تعلموا ممن سبقهم وكل في مجاله،، ولا علاقة لشريعة قاتلوا وانكحوا وخلقهم ليعبدون بقصة الحضارة،، على العكس تطبيقها هو ظلام دامس وهاهي حقبة بني عثمان الذين طبقوها خلال أربعة قرون ،،لم يوجد تخلف اكبر ،،استيقظوا .

أهل التحيز
خوليو وجوقته -

عندما تستخدم الهاتف الجوال تذكّر أن جهد عالم من العصر الذهبي للحضارة الإسلامية مختبئ داخله، في اشارة إلى محمد بن موسى الخوارزمي!. فلهذا العالم الفذ مساهمته الجوهرية في تأسيس علم الحساب ونظام العد العشري (ALGORISM). ونذكر خوليو بأن الاسم مشتق من اسم الخوارزمي نفسه، وله دور أساسي في بنية كل كومبيوتر بين أيدي الناس.

قليل من التواضع والمعرفة
خوليو -

للسيد المعلق -١٠- نقول ان قليلاً من التواضع والمعرفة لا يضران ،، فنظام العد العشري أسسه السومريون وهذه اللوحات الطينية تدل على ذلك وطوره فيما بعد البابليون احفادهم وهذا موجود في جميع المراجع ،،الخوارزمي الفارسي المسلم دعاه المأمون للعمل والمشاركة بدار ألحكمة التي أسسها والده هارون الرشيد بطل الآلاف الجواري والليالي الملاح وحكايات الف ليلة وليلة المستوحاة من تلك الليالي ،،عمل الخوارزمي في ذلك المحيط المشبع بالحواري وبحبوبة العيش من جراء الغنائم والسبايا وشرب الممنوعات والمحرمات ( بالسر طبعاً) نقول عمل الخوارزمي على تجميع العلوم الهندية ( الذين ادخلوا الصفر على النظام العشري) واستفاد وقرا ترجمات العلوم اليونانية وخاصة عمليات إقليدس في القاسم المشترك الأعظم بين رقمين او عددين ( مثله مثل الأطباء المسلمون الذين قرأوا لجالينوس وابيقراط وتعلموا منهم ) هكذا فعل الخوارزمي بالنسبة للرياضيات ،،لقد دعاه المأمون ابن هارون الرشيد من الام الفارسية او احدى الجواري لمساعدته في حل مشاكل الوراثة وتقسيم الأموال فأضاف للنظام العشري الصفر وأساسه من العلوم الهندية وابتدع الجبر لتسهيل العمليات الحسابية التي جاء من اجلها ،، اي أضاف الى الرياضيات علم حديد اسمه الجبر وهذه تحسب له ابو الجبر ،، الخلاصة تعلم الخوارزمي ممن سبقه من الإغريق والبابليين والسومريين من قبلهم وأضاف جديده في البناء الحضاري الانساني،، فكفى شوفينية وعنجهية ،،ولكن ما علاقة الشريعة الدينية صاحبة وانكحوا وقاتلوا واضربهن والشهب رجم للشياطين والشمس وحدها ذو القرنين تغرب في عين حملة والرعد ملاك يزجر الغيوم في كل هذه العلوم ،، والسؤال موجه لك ياسيد : لو لم يطّلع الخوارزمي على العلوم التي سبقته هل تعتقد بانه كان سيخترع الجبر من اجل تسهيل حسابات واموال بني العباس ؟ وهل لو ان الخوارزمي اعتنق المسيحية كان سيتحول لغبي ؟

علم الفلك
في الحضارة الاسلامية -

أغلبية أسماء النجوم التقليدية عند الفلكيين الغربيين هي من أصل عربي والقليل منها ذات أصل يوناني أو مجهولة الأصل.