فضاء الرأي

الإخوان داعش والقاعدة وقود حملات الانتخابات الأميركية المقبلة

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مبكراً وبدون مقدمات بدأ إرهاب الجماعات الإسلامية المتطرفة في الدخول بقوة لساحة الانتخابات الأمريكية القادمة في الرابع من نوفمبر القادم وبعد أن حسمت المنافسة لتكون بين مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

عملية النادي الليلي التي نفذها إرهابي أفغاني استهدف سهرة يشكل المثليين غالبية روادها ستكون فاتحة العمليات الإرهابية التي ستشكل هدايا بالجملة يقدمها أجنحة التطرف الإسلامي لصالح اليمين الأمريكي الذي صار الإسلام اليوم العدو القادم لواشنطن وزعيمه دونالد ترامب.

استهداف سهرة في نادي للمثليين ليست مصادفة ساقت الإرهابي الأفغاني الأصل لينفذها بل تمت بدراسة للخزان الانتخابي للحزب الديمقراطي والذي يشكل الملونون والقادمون من دول أميركا الجنوبية وذوي الأصول الأفريقية ومعارضي بيع الأسلحة والمثليين جزء كبير ومهم فيه، والذين يدينون للديمقراطيين بأنهم دافعوا عن حقوق هذه المجموعة سواء في عهد الرئيس بيل كلينتون الذي سمح لهم بدخول الجيش الأمريكي، أو في عهد الرئيس أوباما والذي أقرت المحكمة العليا في صيف 2015 حكماً وُصف هناك بالتاريخي يقضي "بـمنح الحق للشواذ جنسياً بالزواج في كافة الولايات المتحدة"، وهو الحكم الذي وصفه الرئيس أوباما بأنه " انتصار لأميركا وانتصار للحب" وتقدر عدد من المنظمات الأمريكية عدد المثليين بما يزيد عن 15 % من مواطني الولايات المتحدة، رغم المعارضة الشديدة للكنائس المسيحية واليمين المحافظ الذي يشكل خزان الجمهوريين الانتخابي.

العلاقات التاريخية التي ربطت جماعات التطرف الإسلامي بالجمهوريين في الولايات المتحدة تعود لخمسينيات القرن الماضي عندما وجدت واشنطن في جماعة الإخوان المسلمين ضالتها المنشودة لمحاربة تمدد الفكر الشيوعي في العالمين العربي والإسلامي وجعلت من الجماعة رأس الحربة في كل هجماتها التي خاضتها خلال الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي.

الإخوان الأوفياء لواشنطن على امتداد تاريخهم هبوا بكل ثقلهم لمواجهة الغزو السوفيتي لأفغانستان وخاضوا حرباً برعاية حكم الرئيس الجمهوري رونالد ريغن توجت بانتصار للتطرف الإسلامي وانسحاب الجيش السوفيتي من أفغانستان وارتفاع أسهم من سموا أنفسهم حينها بالمجاهدين العرب وما عرف فيما بعد بعناصر تنظيم القاعدة الذي كان يقوده الإرهابي أسامة بن لادن.

العلاقات بين الإخوان وواشنطن التي همدت حرارتها بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 عادت لتكون أكثر دفئاً مع بداية ما سمي بثورات "الربيع العربي" حيث تولى السيناتور الجمهوري المتطرف جون ماكين رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي والذي هيمن على المشهد بالكامل من خلال تجيير دعم واشنطن الكامل لجماعة الإخوان المسلمين بدء بتونس ومرورا بمصر ثم ليبيا واليمن وسوريا.

ماكين الذي جاهر بعلاقات المحبة الصادقة مع الإخوان وعناصر كانت في تنظيم القاعدة وسجنت في غوانتاناموا بعد هجمات 11 سبتمبر وشكل رافعة دعم لهم وخاصة في ليبيا التي زارها بعد سقوط نظام العقيد الفذافي والتقى مع الإرهابي عبد الحكيم بلحاج والذي وصفه ماكين " بأنه صورة الإرهابي الديناميكي الذي يمكن أن يتعايش مع مفردات الديمقراطية الحديثة".

تمكين الإخوان واعتبار إرهابيي القاعدة أعداء الأمس وأصدقاء اليوم شكل مرحلة سوداء ودموية في كل المناطق التي اجتاحتها كارثة الربيع العربي وشكلوا فيما بعد خزان الإرهاب في سوريا والعراق وليبيا وكان الدعم الذي قدمته واشنطن تحت ضغط الجمهوريين المسيطرين على مجلسي النواب والشيوخ مؤشراً للتحالف الجديد والصلب بين الطرفين ومع اقتراب الانتخابات الأمريكية والتي يعتمد فيها فيها المرشح المثير للجدل المضارب في أسواق العقارات والمال خطاباً متطرفاً يعادي الإسلام والمسلمين داخل الولايات المتحدة ويريد أن يكونوا خارجها قوة تجد واشنطن فيها عدواً جديداً تحاربه يعطي لهستيريا الهائمين في البحث عن الله في دماء الأبرياء فرصة ليحققوا جزء من أحلام جنونهم.

كم سيربح ترامب من أصوات داعمة له ومعادية للمسلمين في أميركا بعد العملية الإرهابية سؤال سيجيب عنه بسرعة تصاعد حملات الكراهية ضد المسلمين هناك وهذه هي البداية المبكرة التي ستتصاعد ليكون ترامب اليوم مرشح جماعات التطرف الإسلامي.

القادم المنذر بالسوء وبدماء كثيرة ستبدأ بالتدفق من أميركا ستشكل العنوان الأبرز للمرحلة الجديدة من تحالف لقوى تسعى واهمة لصراع تكون الأديان وقوده ويشكل اليمين الأمريكي المتطرف وجماعات التطرف الإسلامي إخوان قاعدة وداعش وقوده وستدفع البشرية غالية ثمن جنون التطرف القادم.

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نطلب لكم الشفاء
فول على طول -

نتمنى الشفاء العاجل لجميع الذين امنوا من الكذب والنفاق ومرض المؤامرة ...أولا الارهاب الدينى هو ماركة اسلامية مسجلة منذ بدء الدعوة ..بدأ صاحب الدعوة بكراهية كل ما هو غير مسلم وحسب أوامر الوحى واللوح المحفوظ علي الذين امنوا قتل كل البشر الغير مسلمين ...هذة التعاليم قبل وجود امريكا من الأساس . لماذا كل الارهابيين مسلمون ؟ هذا السؤال وببساطة يؤكد أن تعاليم الوحى هى السبب وليس الجمهوريين ولا الديمقراطيين . والتطرف الاسلامى ناتج من العلاقة بين تعاليم الدين الأعلى وليس من العلاقة بالجمهوريين أو غيرهم أو بالانتخابات الأمريكية ..كفاكم كذب على أنفسكم وعلى أبنائكم . ضيعتم أجيالا بأكملها ...ألا يكفيكم ذلك ؟ نعم هذا العمل الارهابى يصب فى صالح ترامب ..ولكن ترامب أو غيرة لم يرتكب هذا العمل بل تعاليمكم وأبناؤكم . وباتأكيد فان العالم وخاصة الان لة الحق أن يكرة الاسلام وعليكم مواجهة أنفسكم بالصراحة وتسألوا انفسكم لماذا يكرهككم العالم ..؟ اعتقد أن الاجابة واضحة وصريحة لمن عنده ذرة ضمير . ثم أن ترامب يحاول حماية بلدة من ارهابكم ...هل هذا عداء للمؤمنين ؟ بالفعل أنتم مرضى ..؟ ماذا تفعل لو كنت مكانة وتعرضت بلدكم لارهاب طائفة معينة من البشر ؟ ألا تسارع بمنعها من دخول بلدكم ؟ متى تخجلون ؟

فماذا عن ارهاب هؤلاء الرسمي والمؤسسي
............ -

يا هذا انته باين عليك انك من اليسار الخايب وشيوعي فاشل تركت الاٍرهاب الصهيوني والأمريكي والروسي وعموم الانظمة الغربية الذي أباد ملايين البشر في العالم وفي منطقتنا والانظمة الوظيفية العربية وارهاب سلطة أوسلو الأمنية ومسكت في والاخوان الذين لم يثبت عليهم اي ارهاب

الله يخيبك من مطران
بتشتم واحد على ملتك -

ههههه يا مطران الخيابة والجهالة الكاتب ليس على ملة الذين آمنوا بالله ولم يشركوا معه شيئا انه على ملتك ااو قريباً منها

الاسلام لا يدعو للقتل
القتل ما مارسته مسيحيتك -

ازاي الاسلام يدعو الى قتل غير المسلمين ؟! أموال ازاي انته يا مطران الجهالة والخيابة والتعاسة وصلت الى حوار التعليقات في ايلاف متسلسلاً من اجدادك قبل الف واربعمائة عام ؟! وأنتم اليوم في مصر والمشرق بالملايين ولكم آلاف الكنائس مثل كنيسة الأسقف شنوده المدلكاتي والأديرة والقلايات مثل قلاية الراهب الرشام برسوم

شكراً لاسلامكم
صوت الحق -

ان من المؤلم في هذا الشهر الفضيل ان يفضل احدنا ان ينعتوه بالمثلي على ان يسمونه مسلم !!!! هذا ما جنيناه من اسلامكم السلفي ولماذا لايسمع العالم ان صوفياً او اسماعيلينا او شيعيا او مسيحياً او حتى يهوديا وغيرهم يفعلون افعالكم؟؟؟ .

الى شيخ أذكى اخوتة
فول على طول -

شيخ اذكى اخواتة يسأل دائما كيف بقى المسيحيين فى الشرق ولهم العديد من الكنائس والأديرة الى اخر السؤال الذى يرددة دائما ..؟ شوف يا ذكى نجاوبك للمرة المليون أننا بقينا أحياء لأن أجدادنا دفعوا الجزية ..عكس أجدادك وأنا أعذرهم بالمناسبة . صاحب الدين الأعلى لم يكن يعنية الايمان أو الشرك والدليل على ذلك من دفع الجزية - أمثالنا - بقينا على الشرك وصاحب الدعوة أحل الغنائم والسلب والجزية وليس مهما أن تؤمن أو لا تؤمن بالدين الأعلى ...أى أن العملية كلها سلب ونهب وسرقات ..دواعش اليوم فعلوا ذلك تماما مع الأزيدين والمسيحيين ...الكثير جدا من الأزيدين والمسيحيين فضلوا الموت عن اعتناق الدين الأعلى ....والكثير أيضا ترك كل أموالة ولم يقبل باعتناق الدين الأعلى ومع ذلك أنتم لا تشعرون ولا تحسون بأى حمرة خجل ومازلتم تسألون نفس السؤال ..؟ ..هل لكم دماء مثل البشر تجرى فى عروقكم ؟ نكتفى بذلك لعلك تفهم أو يمكنك الاستعانة بصديق . تحياتى يا شيخ ذكى .

يبدو انك يا صوت الباطل
مصاب بصمم وعَمَى -

وانته ليش تحسب نفسك علينا نحن أهل السنة والجماعة ؟ اذهب احسب نفسك على من ذكرت من المثليين وسواهم

رداً على مطران الجهالة
............ -

ان من لا يستطيع دفع الجزية يعفى ولا يقتل وفوق هذا يعطى من مال بيت المسلمين ؟! وهناك فئات معفاة من الجزية مثل رجال الكنيسة الذين يأكلون أموال الناس بالباطل بدعوى العشور ! وان بقائهم عائد الى وصية رسول الاسلام بكم والى سماحة الاسلام والمسلمين وانهم أنقذوكم من الإبادة او الارغام على غير مذهبكم على يد اخوانكم في الدين الرومان الغربيين الغزاة المحتلين لمصر

تسلسل عن اجداده
اجداده دفعوا الجزية -

كفى ترديدا لهذا الأسطوانة المتهرئة عن كون استمرار الوجود المسيحي في الدول الاسلامية بسبب سماحة الاسلام ،احتلال الدول و مغتصب الاراضي لا يمكن ان يكون سمحا ، الدين الذي يبيح سبي النساء لا يمكن ان نسميه سمحا ، هل من جريمة اكثر من سبي النساء و قتل الرجال يمكن ان يقوم بها إنسان ، الم يحلل دينكم هذا ضد الكفار الذين يرفضون اعتناق الاسلام او امتنعوا عن دفع الجدية ، اجداده الم يقتلهم المسلمون لأنهم دفعوا الجزية و ارتضوا العيش مُهانين و الخلفاء كانوا يستفيدون من بقائهم اكثر من قتلهم ، امريكا و الغرب الف مرة اكثر سماح منكم على الاقل انهم تَرَكُوا لكم حرية البقاء على دينكم و لا يفرضون عليكم الجزية و لا يسبون نساءكم ، لو كان عندك ربع قوة أمريكا هل احد عنده شك بأنكم كُنتُم ستعيدون ما ارتكبه أجدادكم من جرائم بحق للشعوب ؟ الزعماء الغربيون ارلمايونيين غبياء لا يقدرون خطورة الاسلام و سمحوا للمسلمين بالتسلسل الى أوروبا و قسم منهم خونة لمصلحة بلادهم أعماهم حقدهم على المسيحية و انهم يفصلون اوروبا محترقة ينهش في جسدها المسلمون علو رؤية المسيحية سائدة فيها و المواطن الغربي العادي أعمته أنانيته و ابتعاده عن الله النتيجة تسلل الشيطان و سيدفعون ثمن تخليهم عن الله و التعلق برغباتهم الانانية المريضة و للعهر و عملية اورلاندو هي بداية لما سيحل بهؤلاء الفاسدين ، الماسون الليبراليين لغبائهم استعانوا بالمسلمين لإزالة الطابع المسيحي و لكن المسلمين انقلبوا على مخططهم و ها هو مسلم يقتل للمثليين الذين عملت الماسونية بكل جعدها على رعايتهم أكثارهم في المجتمع

الى شيخ أذكى اخوتة
فول على طول -

شيخ أذكى اخواتة فى تعقيبة على تعليقى رقم 6 يقول : ان من لا يستطيع دفع الجزية يعفى ولا يقتل وفوق هذا يعطى من مال بيت المسلمين ..انتهى الاقتباس . شوف يا ذكى أرجوك أن تتوقف عن كلام المخابيل هذا وحاول تشغل عقلك مرة واحدة ولا تخاف علية من الاستهلاك فسوف يظل على الزيرو مثل أغلب الذين امنوا . طيب يا ذكى من أين جاء مال بيت المسلمين ؟الاجابة معروفة وهى من الجزية المفروضة على النصارى ومن سلب ونهب أموال النصارى أى أنها أموال نصارى من الأساس وليس من بيت مال المسلمين المملوء بالمال ظلما ونهبا وسلبا من الأخرين الذى مباح شرعا وهذا أغرب شئ فى الموضوع وهو اباحة السلب والنهب بأوامر من جبريل واللوح المحفوظ ولا ترون أى غضاضة فى ذلك . ثم أن الصدقة لا تجوز على غير المسلم ولا الترحم على أموات غير المسلمين ...مشكلتكم أنكم تعتقدون أننا لا نعرف نصوصكم - راجع أقوال الثقاة منكم ونصوصكم الغير محرفة يا شيخ ذكى أو الشيخ الشريب - أما سماحة الاسلام ووصايا رسولكم الكريم فها العالم كلة يراها الان ونحن نحفظها عن ظهر قلب ...يا سلام على السماحة ؟ والحقيقة نحن لم نستنجد بكم كى تنقذونا ولكن أنتم غزاة محتلين..ولماذا لم ترحلوا بعد أن أنقذتونا ..؟ ..أنت لو مصرى بالفعل ما كنت تمجد الغزو والاحتلال ...عموما أنتم ليس لديكم انتماء للأوطان ولا للأهل حسب نصوصكم المقدسة والخيانة تجرى فى عروقكم ..اقرأوا التاريخ بحياد . الصحابة قتلوا أقرب أقاربهم على سبيل المثال . نكتفى بذلك لعلك تفهم .