فضاء الرأي

من مفكرة سفير عربي في اليابان

هل حان الوقت لشخصنة التعليم الإبداعي؟ (2)

-
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

&

إنتهينا عزيزي القارئ في الجزء الأول من المقال بمناقشة بعض الأفكار من كتاب جديد بعنوان، المدارس الإبداعية، والذي كتبه أحد عظماء التعليم الغربي، وهو الأستاذ كن روبنسون، حيث ناقشنا كيف يتحير الإنسان اليوم في التفكير بتأثير دخول الذكاء الآلي بشكل واسع في القطاعات الصناعية والخدمية المستقبلية، وطرحنا الأسئلة التالية: هل فعلا ستنخفض نسب العمالة الصناعية إلى 47% مما هي عليه اليوم، كما يتوقع بعض علماء الاجتماع؟ ومعنى ذلك بأن 47% من القوى العاملة اليوم ستفقد عملها خلال العقدين القادمين، ولكن هل ستسمح الدول والحكومات بذلك، أم ستساعد تكنولوجية الذكاء الآلي لخلق فرص جديدة لقوى العمالة البشرية؟ &وهل ستعرف نوعية الوظائف من جديد، ولينتهي زمن الوظائف التقليدية؟ فمثلا، هل سنحتاج في المستقبل للسواق وسيارات الأجرة والمترجمين؟ وهل ستقل الحاجة للممرضات حينما سيقوم الذكاء الآلي بخدمات تمريضية كثيرة في المستشفيات، ولربما في منازل المسنين وبمساعدة الممرضات؟ وهل ستقل الحاجة للأطباء بحيث أن يقوم الذكاء الآلي بالكثير من المهمات التي يقوم بها الطبيب اليوم؟ وهل سيلعب الذكاء الآلي دورا أكبر في العمليات الجراحية؟ وهل ستتحول أجواء العمل لبيئة تحدي جديدة مثيرة تجمع بين البشر وذكاء الإنسان الآلي؟ وهل ستترافق بتغيرات سياسية وجويوبولتيكية وقانونية؟ &

لقد بدأت تعي الكثير من الدول بتخلف التعليم التقليدي، مع بدأ منافسة الذكاء الآلي للقوى البشرية العاملة. فلو راجعنا امتحانات التقييم الدولية (بي. أي. إس. أيه.) والتي سجلت شنغهاي المرتبة الأولى فيها، وتابعنا تعليق مسئول التعليم في شنغهاي على هذا الإنجاز العالمي الكبير سنصاب بالدهشة. فبدل أن يفتخر هذا المسئول بما حققه نظام التعليم التقليدي الحكومي في شنغهاي، حينما قدم له التهنئة أحد خبراء التعليم لحصول مدينته على المرتبة الأولى في امتحانات التقييم الدولية، وبعد أن قرروا مسئولو التعليم في مدينة شنغهاي بعدم المشاركة في هذا الإمتحان مستقبلا، فقد قال: "لا تحتاج شنغهاي لكي تسمى بالأولي في ترتيبها في هذا الإمتحان، بل ما تحتاجه هو مدارس تتبع اساسيات تعليم صحيحة، تحترم اساسيات التطورات الجسمية والعقلية والنفسيه للطالب، وتضع قواعد راسخة لتطوير شخصية المواطن مدى حياته."&

تصور عزيزي القارئ نحن في دولنا العربية نتنافس في إعلامنا لنسجل الريادة في التعليم على الدول العربية أو الشرق الأوسطية أو الأفريقية أو الخليجية، بينما في شنغهاي يريدون التخلص من هذا اللقب الذي في رأيهم لا يشبع ولا يغني من جوع. كما علق أحد مسئولي التعليم في فنلندا على المخرج الأمريكي ميكل مور، في فلمه الوثائقي الجديد، اين سيكون غزونا المقبل؟ حينما أفتخر مايكل أمامه بوجود جامعة هارفرد في الولايات المتحدة، فقال: "أنتم في الولايات المتحدة لديكم جامعة هارفرد واحدة، بينما نحن في فنلندا جميع مدارسنا وجامعاتنا هي هارفرد، وليس فيها أي تباين في التعليم، فجميع مؤسساتنا التعليمية في مستوى واحد، فبسهولة ينتقل الطالب من مؤسسة تعليمية لأخرى وبدون أي انقطاع في العملية التعليمية، وبدون رسوم دراسية مرهقة." كما علق بعض الطلبة على موضوع الواجبات المدرسية فقالوا: "عادة لا نضيع أكثر من خمسة عشر دقيقة يوميا على الواجبات المدرسية، لأنه يعتمد أساس تعليمنا على التعاون والتناغم الاجتماعي، لمعالجة المعضلات العلمية والاجتماعية والرياضية التي نواجهها في حياتنا. فنحن نعمل كفريق متناغم في المدرسة لنتعلم كيف نعالج المعضلات، ونبدع في إكتشاف نظريات وتكنولوجيات لحلها، أم المعلومة فهي متوفرة على جهاز تلفوننا المتحرك، فلا نحتاج لملعقة (بروفيسور) تلقننا المعلومة، وفي نفس الوقت نحن لا نجتر المعلومة، لكي نستفرغها في الإمتحانات." &ويبقى السؤال: ما هي أساسيات التعليم الصحيحة؟ وكيف يمكن أن يحترم هذا النوع من التعليم أساسيات التطورات الجسمية والعقلية والنفسية للطالب، ويضع قواعد راسخة لتطوير شخصية المواطن مدى حياته؟ &وهل لذي الأطفال غريزة قدرة عفوية للتعلم؟

يعرض كتاب البروفيسور كن روبنسون عن التعليم الإبداعي، ابحاث الأستاذ الهندي الأصل، سوجاتا ميترا، والتي تتعلق بمدى قدرة الاطفال التعلم بعفوية، من خلال أبحاثه في المناطق الفقيرة جدا من مدينة نيودلهي. فقد قام هذا الباحث الهندي بوضع كومبيوتر في الجدار في حارة فقيرة جدا بمدينة نيودلهي، ووصله بالانترنت، وراقب بدقة كيف ستكون ردة فعل الاطفال الفقراء في هذه الحارة، وهم لم يشاهدوا كومبيوتر قط في حياتهم، ولا يعرفون أي شيء عن اللغة الأنجليزية، التي يستخدمها الكومبيوتر المذكور. فيعلق الأستاذ سوجاتا ميترا فيقول: "العجيب بأن هؤلاء الأطفال تعلموا بسرعة فائقة ولوحدهم طريقة استخدام الكومبيوتر، والدخول على شبكات الإنترنت، بل وعلموا زملائهم الأطفال، كما أستمتعوا بالالعاب الإلكترونية، بل وسجلوا من شبكات الإنترنت موسيقاهم المفضلة، كما تزلجوا على صفحات الانترنت بسهولة وبسرعة."&

فنلاحظ عزيزي القارئ بأن عقل الطفل مستعد للتعلم وبشكل عفوي طبيعي، إذا توفرت البيئة والوسائل السليمة للتعلم. ويبقى السؤال: هل فعلا يحتاج الطفل للتدريس التقليدي ومدرسيه في الألفية الثالثة؟ ويجيب على هذا السؤال سوجاتا ميترا فيقول:" هل فعلا يحتاج الطفل للمدرسة والمدرسين؟ أليس التعليم آلية حيوية تشبه الزراعة؟ ألا يعرف البستاني بأنه لا يجعل النبته تنمو؟ فهل يوصل البستاني الجذور بالنبته؟ ويلصق اوراقها بالصمغ؟ ويلون أزهارها؟ أم تنمو النبته بنفسها؟ بينما يهيء البستاني الجيد البيئة المناسبة لكي تنمو النبتة بشكل طبيعي جميل؟ وهنا يسأل: فهل سيكون وظيفة معلم المستقبل تهيئة البيئة المناسبة ليتعلم الطالب بكفاءة عالية؟ وما الفرق بين المدرس التقليدي والمدرس المبدع؟ ألا يدرس المدرس التقليدي الحقائق المطلقة، وبتوجهاته المحددة، وبنسق واحد، لجميع طلاب الفصل، بينما يعتمد التعليم الإبداعي على التعلم بالاكتشاف والاختراع والحوار والمناقشة والتحليل، للتعامل مع المعضلات المعقدة، من خلال التعبير الشخصي لكل فرد، في مجموعات صغيرة؟

فقد بينت الأبحاث العلمية بأنه يولد الطفل البشري بعقل يحتوي على مئات المليارات من الخلايا العصبية الكاملة، أو الكومبيوترات الحيوية الفائقة الدقة والقوة، ولكن تتم تواصل معظم أسلاك هذه الكومبيوترات المعقدة بعد الولادة، ويعتمد دقة تواصل هذه الأسلاك العصبية على مستوى الخبرات اللحظية التي يكتسبها الطفل، ويعتقد العلماء بأنه في كل ثانية من عمر الطفل الوليد تتم تكون ألف وصلة بين الخلايا العصبية وباقي أعضاء الجسم، وتعتمد دقة ومتانة هذه الإتصالات على مستوى الخبرات اللحظية التي يتعلمها الطفل.&

وقد كتبت البروفيسوره لورا تيسون، استاذة بجامعة كاليفورنيا بركلي، مقال في الصحافة الأمريكية تقول فيه: "السنوات الأولى أساسية في نمو العقل البشري، حيث يتم تواصل الاسلاك العصبية بمعدل ألف وصلة كل ثانية، خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. فعدد الكلمات التي يسمعها الطفل لها تأثير عظيم على تطور قدراته العقلية المستقبلية. ولكن هناك تباين كبير، بين ما يسمعه الطفل في عائلته المهنية، عن الطفل الآخر من عائلة الطبقة العاملة، أي أختلاف يقدر بحوالي ثلاثة ملايين كلمة في السنة، وبحوالي متوسط 12 كتبا لطفل الطبقة المهنية، بينما طفل الطبقة العاملة ليس هناك حتى كتاب واحد له. &ومع أن ما يتعلمه الطفل في البيت مهم جدا، ولكن يحتاج أيضا للمدرسة، حيث تبين الأبحاث بأن الأطفال الذي يدرسون في الحضانه، خلال الخمس سنوات قبل دخول المدرسة الإبتدائية، ولو حتى لو سنة واحدة، يتفوقون بثلاثين نقطة في امتحانات القراءة، على الأطفال الذين لم يلتحقوا بمدارس الحضانة، بل وينعكس ذلك على الدخل المستقبلي حيث يزداد دخلهم بنسبة 1.3% وحتى 3.5% سنويا.&

وقد بدأت تهتم بريطانيا بتدريس الطفل خلال الخمس سنوات الأولى قبل دخول المدرسة النظامية في السادسة من العمر، حيث تشجع العائلات المتمكنة في إدخال أطفالهم إلى مدارس الحضانة، بل تدعم الدولة تدريس الحضانة للعائلة التي دخلها أقل من 24 ألف دولار سنويا، للاطفال في السنة الثانية 15 ساعة تدريس إسبوعيا، ولمدة 38 أسبوع سنويا. وطبعا يساعد ذلك الأم لكي تدرس أو تعمل. وقد أهتم القطاع الخاص أيضا بهذا الموضوع ليوفر لأطفال موظفيه التعليم المبكر، فمثلا في مدينة نيويورك هناك 65 ألف طفل في الحضانه، بكلفة سنوية مقدراها 300 مليون دولار.

وطبعا سيحتاج تعليم الحضانة المبكر إلى مدارس حضانة متخصصة، وذا كفاءة عالية، لأن السنوات الخمس الإولى مهمة جدا في تكون الشبكات العصبية للجهاز العقلي المسئول عن تطوير طريقة تفكير الطفل. وقد برزت عدة خبرات عالمية في التعليم المبكر. فمثلا طريقة المعلمة والطبيبة الإيطالية ماريا مونتيسوري، التي تستخدم طريقة تطورية، بحيث أن يكون جميع أساتذه الحضانة لديهم شهادة جامعية في طريقة تعليم مونتيسوري، والتي تؤكد على أهمية الطبيعة والإبداع والتوجيه الهادئ في المدرسة، والتي تهدف لأن يطور كل طفل قدراته الحسية والشخصية والمهارات الحياتية العملية والقدرات الأكاديمية الخاصة به كفرد. كما أن هناك تعليم راداولف، الذي طوره الكاتب النمساوي، راداولف ستينر، والذي يهتم بتغذية روح الطفل وجسمه مع رغباته. كما أن تعليم ريجيو إيميليا، الذي أسس في إيطاليا في أربعينات القرن الماضي، والتي تعتمده الكثير من المدارس اليوم في الولايات المتحدة، وهي طريقة تعليم تشجع على البحث، وتركز على أهمية المجتمع، ومهرات التعبير الشخصي، فيتعلم الطفل من خلال رغبته وسيطرته، ليعكس الطفل أفكاره ورغباته من خلال الفن والنشاطات العلمية والاجتماعية الأخرى." &

تلاحظ عزيزي القارئ من كل هذه التطورات في التعليم المستقبلي، ما مدى التحديات التي يعاني منها التعليم في منطقة الشرق الأوسط، والذي لم ينجح في وقاية بعض شبابنا من طاعون التطرف القاعدي والداعشي، بل إنضم بعضهم كوكلاء لأنظمة ثيوقراطية طائفية؟ فكيف سنبدأ تعليم وتدريب ينقذ عقول شبابنا واطفالنا من غزو هذا الطاعون المعدي جدا؟

ولنا لقاء.

&

سفير مملكة البحرين في اليابان

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
عفوا سيادة السفير
فول على طول -

كل التقدير والتحية لسيادة السفير ولكن من المؤكد أنكم تدورون فى حلقة مفرغة ....أسباب الارهاب والتخلف عند الذين امنوا واضحة للعيان وأنتم تعرفونها جيدا ولكن لديكم اصرار غريب على الانكار والهروب وعدم المواجهه ...لماذا كل هذا ؟ الا يكفى ضياع 14 قرنا منكم ..؟ ألا يكفى ضياع أجيال ومليارات البشر بسبب هذة التعاليم ؟ فى الفقرة الأخيرة فان سيادة السفير يسأل الوقاية من التطرف الداعشى الذى يأكل الذين امنوا ..والمقال يتحدث عن التعليم الحديث ..سيادة السفير يعرف أن الذين امنوا لديهم تعاليم الهية من اللوح المحفوظ ولا يقدرون على الفكاك منها ..تعاليم تقول أن اللة خلق الكفار ولكن فى نفس الوقت يحرض المؤمنين على قتل الكفار ...كيف يكون ذلك ؟ هل هو هو نفس الخالق أم هناك خالق للكفار واخر يحرض المؤمنين على قتلهم ؟ وبالتأكيد ممنوع السؤال يا أخ على أو محمد أو خالد ولكن عليك أن تأخذ هذة المعلومات كما هى حيث أن مصدرها هو اللوح المحفوظ ..بل عليك تنفيذ القتل دون مناقشة . ..مثال أخر وكانت احدى طالبات كلية طب الأزهر بنات فى القاهرة تسأل أحد العلماء بالاتى : أنا أتعلم فى كلية الطب أن مدة الحمل أقصاها 42 اسبوع ..وفى الشريعة ممكن أن تكون سنة أو سنتين أو ثلاث بل تمتد الى عشر سنوات ..كيف أوفق بينهم ؟ فما كان من سيادة العالم الا وأن قال لها - بعد وصلة من التوبيخ للطالبة تصل الى الشتائم - لا يجب التوفيق بينهما ولا داعى لذلك ...علم النقل - الشرع يعنى - قال ذلك فيجب أن يكون كذلك دون مجادلة ..وفى أوراق الاجابة فى الطب تكتبين ما هو موجود فى كتب الطب ...النقل فضلوة عن العقل ..انتهى . هذا مثال واحد . بالتأكيد ممنوع على المؤمنين التفكير خارج الصندوق الشرعى ومن يخرج عنة فهو مرتد وكافر ,..نقول تانى ؟ تحياتى على كل حال .

ما رأيكم سيادة السفير
فول على طول -

أكد أحمد العرجاوي، النائب السلفي، ووكيل لجنة الصحة في البرلمان، أنه لو يوجد حديث عن فوائد تناول بول الإبل "نحن نقره تمامًا.. السنة ده شىء فى التشريع.. ولو فى حديث بالكلام ده مافهوش هزار، وربنا قال وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا". هذا الخبر منقول اليوم الجمعة الموافق 22 من يوليو عام 2016 . نقلت الخبر بدون تعليق . سيداة السفير لاحظ أن وكيل لجنة الصحة بمجلس الشعب المصرى وهو طبيب كبير فى المحروسة ..ما رأيكم ؟

التحديات
خوليو -

اكبر التحديات في منطقة الشرق الأوسط هي منع تعليم مادة التربية الدينية بشكل إلزامي لطلاب المرحلة الابتدائية وتركها خيار لللاهل ان أرادوا تحطيم الكومبيوتر الطبيعي الموجود داخل جمجمة الاطفال ،، حشو الادمغة الصغيرة بتعاليم خاطئة كلياً تملا خلايا العقل ولاتترك فسحة للتعاليم الانسانية الفنية العلمية الحقيقية هو التحدي الأكبر امام مجتمعاتنا ،،إصرارهم على تعاليم دينية لا فايدة عملية منها هو تأهيل ابنهم ليكون داعشياً ذباحاً يترجم ما تعلمه بدقة متناهية ،،وضع مؤسف للغاية .

جزء من التعليم الابداعى
فول على طول -

: ” وقد يتزوج الشيطان من نساء الإنس , وهي حقيقة لا مراء فيها , ولا جدال , ويؤكدها قول الحق سبحانه وتعالى : ( وشاركهم في الأموال والأولاد ) الإسراء 64 , وكثيرا ما ينكح الشيطان المرآة من الإنس , ويكون ذلك إذا أتاها زوجها وهي حائض , فقد قال ابن عباس : إن الشيطان يسبقه إليها فتحمل منه , ولهذا نهى الحق سبحانه الرجل من مباشرة امرأته وهي في هذه الحالة , فقال ( فاعتزلوا النساء في المحيض ) .. البقرة 222 , وكذلك ينكحها الشيطان إذا أتاها زوجها دون غطاء يستر عورتها , كما ينكحها إذا أتاها زوجها قبل أن يستعيذ بالله , فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( إذا جامع الرجل زوجته ولم يسم انطوى الشيطان إلى إحليله فجامع معه ) , والمولود في كل هذه الحالات هو في حقيقته ابن الشيطان , وليس أبن هذا الزوج المخدوع , الذي تسمى باسمه في شهادة الميلاد زورا وبهتانا .. وأولاد الشيطان من نساء الإنس هم المخنثون , أي الشواذ جنسيا , كما قال ابن عباس . ولهذا فأنه ليس غريبا أو مستغربا أن يميل هؤلاء المخنثون إلي والدهم الحقيقي وهو الشيطان ، فيحبونه إلي درجة التقديس ، ويعتبرونه القدوة و المثل الأعلى لهم.. ومن شابه أباه فما ظلم .....ما رأيكم سيادة السفير فى هذا الجزء من التعليم الذى قرأتة اليوم والكاتب هو أحد قضاة مصر المشهورين وحائز على جائزة أو أجازة من الأزهر الشريف ولا داعى لذكر اسمة ونشر فى جريدة قومية ذائعة الصيت ؟

مقال رائع
كامل -

هذا أهم مقال كتب في الفترة الحديثة عما جرى ويجري في الوطن العربي. بل هو ليس بمقال وإنما دراسة سياسية-تاريخية عميقة توضح كل ما نريد أن نعرفه عن أحداث الوطن العربي في العقود الأربعة الأخيرة. سأعرض هذه الدراسة غداً على طلابي، طلاب الدراسات العليا وسأقوم بترجمتها إلى الإنكليزية في الحال. كم أتمنى أن يكون لدى الكاتب مقالات أو كتب أخرى كي نستخدمها كمرجع دراسي يساعد الطلاب في دراساتهم. كم أتمنى أن أعرف عنوان الكاتب كي أتواصل معه. أ ريد أن أحصل على دراسات وكتب هذا الكاتب كي أترجمها. أريد أن أحصل على حقوق الترجمة بكاملها. شكراً لإيلاف على هذه اللآلئ.إضافة إلى ما ذكرته أعلاه، أحب أن أضيف أنه إذا حصلت على حقوق الترجمة فإن حقوق المؤلف سنأخذها بنظر الإعتبار وفقاً للمعاهدات والمواثيق الدولية التي تصون الملكية الفكرية. أتمنى أن يتصل بي المؤلف كي نرتب لقاءً وإتفاقاً ونبدأ بنشر دراساته وكتبه إلى الإنكليزية والفرنسية أولاً وبعدها إلى لغات العالم الحية الأخرى. شكراً لإيلاف والله هذا أول يوم أشعر فيه بإرتياح -

إقتراحك ديكتاتوري ياخوليو
محمد عبد الله -

عندي صبي عمره 7 سنوات وأريد له أن يتعلم في مدرسة دينية إسلامية ويحفظ القرآن ويتعلم سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويتعلم محاسن الأخلاق كما أمرنا الله تعالى ، هذا شأن شخصي وعائلي بحت ، ولا يحق لأي شخص أو جهة التدخل فيه. مثلما ترسلون صغاركم للمدارس الكاثوليكة والقبطية واليسوعية والإنجيلية. إنتهى الكلام ونقطة على السطر.

خوليو الحاقد
خوليو لايعرف غير الكراهية -

سوف يتم تدريس مادة التربية الدينية الإسلامية في مدارس الصغار في بلاد المسلمين والعرب غصباً عن أي قوة كانت ، وليس صحيحاً أن تعاليم الإسلام تخلق من متلقيها (دواعش) بل العكس هو الصحيح! لو كان المسلمون دواعش لما بقى أهلك يا خوليو على دينهم ولما بقى مسيحي واحد في الشرق الأوسط.

فول على طول
أنت تفتقر للسلام الداخلي -

لنفرض جدلاً أن الرجل الذي ذكرت قال الكلام الذي ذكرت عنه ، مادخل السيد الكاتب أو المقال أو القراء بهذا الشأن؟ لماذا تلوث كل ماينشر في إيلاف بتعليقاتك التي تفوح بمحتويات قلبك وعقلك؟ يا رجل حاول أن تجد هواية تفيدك ، تعلم صيد الأسماك أو اليوغا أو تعلم ترويض نفسك الغاضبة الجانحة المتطرفة في كل شيء ، ليس لأجلنا ولكن لأجل سلامك الداخلي المفقود.

إلى فول
كامل -

إلى السيد فول حفظه الله، نتمنى أن تتوقف عن التعليق لبضعة أشهر حتى تفسح المجال لغيرك من القراء بالمشاركة والتعليق. كما ترى أن تعليقات تأخذا إتجاهً واحداً ، سلبياً جداً، وأما نحن فنريد أن ننشر الأمل والبهجة بين قراء هذه الجريدة الغراء. شكراً لتعاونكم مع رئيس الجالية.

توضيح لازم
فادي -

من الواضح ان هنالك من يسعى للاصطياد في المياه العكرة. في القضايا الدنيوية والقوانين الطبيعية فان القاعدة هي "أنتم أعلم بأمور دنياكم" و"لا ينبؤك مثل خبير". أما في مسائل القيم وأحكام القيمة والقوانين الأخلاقية، فان القاعدة تختلف تماماً والمرجعية هي الدين وليس العلم التجريبي. لكل مجاله.

لا تناقض عملي
بروفسور فول! -

علماء المسلمين في العصور الذهبية للاسلام أبدعوا في العلوم والاختراعات واكتشاف قوانين الكون دون ان يبتعدوا عن الدين. بل كان الدين حافزاً لهم للابداع والابتكار في مجال عمارة الأرض والتداوي وبناء القوة العلمية، ومع التزامهم بالأخلاق والقيم الدينية.

كامل
حرية التعبير كاملة لفلافل -

شكراآ لك سيد كامل (رئيس الجالية) الحقيقة نحن مع حرية الكلمة والتعبير 100% وندافع عن ذلك الحق بكل الممكن ، دع (الفول) يعلق كما يشاء فعلاوةً على إنه أذكى أبناء عشيرته الأقباط فهو أيضاً يكشف (المربوط) ويكشف النوايا الخفية ويردد بصوت عالي مايقال في أروقة الأديرة والكنائس القبطية. شكرآ فول على طول.

كامل
حرية التعبير كاملة لفلافل -

شكراآ لك سيد كامل (رئيس الجالية) الحقيقة نحن مع حرية الكلمة والتعبير 100% وندافع عن ذلك الحق بكل الممكن ، دع (الفول) يعلق كما يشاء فعلاوةً على إنه أذكى أبناء عشيرته الأقباط فهو أيضاً يكشف (المربوط) ويكشف النوايا الخفية ويردد بصوت عالي مايقال في أروقة الأديرة والكنائس القبطية. شكرآ فول على طول.

الى شيخ أذكى اخوتة
فول على طول -

شيخ أذكى اخواتة - كامل أوعزيز أو مسلم أو فاروق لبنان الخ الخ - وبعد التحية : الحقيقة التى تعرفونها جميعا أننى أقرأ لكم كتبكم ولا دخل للأديرة أو الكنائس فى كتبكم أو فيما أقرأة لكم ...ولا أعرف لماذا تخجلون منة ..؟ ولماذا تنسبونة الى الغير ..؟ حديث البول ..ونكاح الشيطان للمرأة ..ومدة الحمل من سنة الى عشر سنوات الخ الخ كلها من كتبكم التى لم يعتريها التحريف - وما الحديث الا وحى يوحى - وليس من عند فول على طول ولا غيرة ...متى تخجلون ؟ ومتى تشعرون بالمسئولية تجاة أولادكم وأحفادكم ؟ ومتى تتوقفون عن الكذب والانكار ؟ ...سيادة السفير يتكلم عن التعليم - الابداعى أو غيرة - وأنا أتيت لة بالتعليم الذى يتعلمة خير أمة والغير محرف والغير قابل للتعديل وهذا هو غاية الابداع لديكم وتطلقون على رجالة لقب " علماء " وهم الذين يقودونكم ..انتهى . بالتأكيد سأتوقف عندما أريد وأعلق عندما أريد فلا تقلق لذلك ...واذا كانت تعليقاتى تسبب الألم - واتمنى ذلك - فهى ظاهرة صحية لأنة عندما يتألم المريض يذهب للطبيب بحثا عن العلاج ولكن ان لم يتألم فسوف يظل فى مكانة . تحياتى يا شيخ ذكى بل أذكى اخواتك .

التكرار لا يفيد
الا الشطار! -

ما دام البروفسور فول قدس الله سره يعيد اسطوانته المشروخة: "نحن نأتيكم بنصوصكم"، لا بديل عن التكرار لأنه يفيد الشطار: "من المعلوم في مناهج البحث العلمي (تدرس سنة اولى جامعات غربية!) ان الانتقائية Selectivity والمواقف المسبقة والتجارب الماضية (الادراك الحسي المسبق Perception) يمنعان الذكي جداً "فول" من التوصل الى المعرفة الموضوعية ... فهمت يا بروف "فول" أم أكرر؟

التكرار لا يفيد
الا الشطار! -

ما دام البروفسور فول قدس الله سره يعيد اسطوانته المشروخة: "نحن نأتيكم بنصوصكم"، لا بديل عن التكرار لأنه يفيد الشطار: "من المعلوم في مناهج البحث العلمي (تدرس سنة اولى جامعات غربية!) ان الانتقائية Selectivity والمواقف المسبقة والتجارب الماضية (الادراك الحسي المسبق Perception) يمنعان الذكي جداً "فول" من التوصل الى المعرفة الموضوعية ... فهمت يا بروف "فول" أم أكرر؟

نظام تشغيل مستورد؟
غسان -

خوليو وغيره من العلمانيين في مأزق فكري كبير. فهو كان ينادي بالعلمانية الحيادية ويدافع عنها كثيراً، لكنه مال منذ شهور قليلة الى تبني خيارات ازدراء الدين وعدائه، وللأسف تحول الى تبني سياسات "العلمانية المستبدة" بما تتضمنه من يوتوبيا تسلطية خطرة وذات تداعيات مجتمعية سلبية غير متوخاة وغير متوقعة، وربما كارثية بسبب "أثر الفراشة" في نظرية الفوضى الحديثة. تضييق وتقييد الدين لا يجر تأثيرات محمودة أبداً كما يؤكد التاريخ. لابد هنا من التأكيد ان ما سماه خوليو "الكمبيوتر الطبيعي" لابد له من نظام تشغيل، فهو لا يستطيع أن يعمل بكفاءة دون هذا النظام ولا يستطيع بالتأكيد أن يعمل في فراغ. السؤال الأهم: ما نوعية نظام التشغيل الأفضل؟ في ظل النسبية الثقافية والعدمية الأخلاقية والشك القيمي في عصرنا الحاضر، فان تغيير نظام التشغيل "الأصلي" أمر محفوف بالمخاطر ولا مبرر عقلاني في هذا التغيير. يكفي تبني مبدأ "عدم العصمة عن الخطأ" المعمول به من قبل الامام الشافعي قبل 1200 عام، مع تقوية الجانب الأخلاقي والسلوكي في هذا النظام.