المرجعية الشيعية حماية العلمانية وإجهاضها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
&&
&تعطي القراءة التحليلية تأكيدات على مشاركة رجال الدين الشيعة بتنمية " العلمانية " في منهج وبناء الدولة العراقية الملكية، ليس بقصد نشر العلمانية وتعميم أفكارها، وإنما كانت نتاجا ًعرضيا تحقق بأهداف بعيدة عن مقاصدها.
&امتناع رجال الدين الشيعة عن المشاركة في أول حكومة تشكلت في الدولة العراقية الملكية عام 1921، ثم تكرست المقاطعة بالفتوى الشهيرة التي أصدرها المرجع الشيخ محمد مهدي الخالصي عام 1921، القاضية بتحريم قبول أي منصب حكومي واعتبار ذلك عملا من اعمال التعاون مع الكفار، بذات الوقت، فأن رجال الدين السنّة أنصرفوا عن هذا الأمر لتحقق مصالحهم وعدم وجود تمثيل رسمي للطائفة الشيعية.
&غياب رجل الدين المتشدد عن سلطة القرار في التشريع والتنفيذ في الدولة، يعطي الفرصة للتفكير العلماني، ويفتح الفضاء واسعا ً لتنوع الرؤى والإختيارات دون الأنغلاق على الفكر الديني، أو وضع تابوات على الأفكار والتجارب الإنسانية التي تعيش تسابقا ً نحو التقدم.
&تلك مقدمة إجرائية واقعية مهمة في تكوين فضاء العلمانية التي انتهجتها الدولة العراقية ( 1921- 2003) في فلسفة تشريعاتها وقوانينها وبناء الحياة العراقية الجديدة، التي شهدت تحولات كبيرة وحوارات متقدمة مع المنتوجات الفكرية لدى المجتمعات المتحررة في العالم، كما استعارت العديد من القوانين العصرية من طروحات الفكر الأوربي الحداثوي وتعريقها، خصوصا ً في الجوانب المدنية وحقوق الإنسان والأحوال الشخصية.
&تذهب بعض القراءات الى اعتبار سلوكيات الدولة العراقية ماقبل الإحتلال الأمريكي (2003)، مرحلة اضطهاد للشيعة واستلاب حقوقهم في السلطة والدور والقيادة وكان ناتجا ً طبيعيا ً لإنسحابهم من الحكومة ووقوفهم ضد الأحتلال الأنكليزي، وإذا تطابق التوصيف مع بعض المقاطع الزمنية، فأنها تشكل استثناء ً وليس قاعدة في القياس العام للدولة وتطور آفاقها وبنائها، وهو ماكشفت عنه مرحلة مابعد 2003 وواقع حال الشعب العراقي بكل تنويعاته الدينية والطائفية.
&أنقلبت المعادلة السياسية &- الفقهية إبان الإحتلال الأمريكي للعراق عندما وقفت مرجعية ً النجف موقفا ً مؤيدا لإسقاط النظام، إنطلاقا من قاعدة " دفع الضرر الأكبر بما هو أقل " لم تعترض على مبدأ الإحتلال أوتدعو لمقاومته، بل كانت تحذر من تبني الموقف الذي ساد إبان الإحتلال البريطاني وأنتهى بخسارة الشيعة للسلطة زهاء ثمانين عاماً!
&اقدمت المرجعية على دعم الأحزاب الإسلامية الشيعية ( حصرا ) وتأييدها في الانتخابات البرلمانية الأولى والثانية، وتكريس وجودها في السلطة، كما اصبح مقر إقامة المرجع الأعلى السيد علي السيستاني مزارا ً لغالبية السياسيين، خصوصا السياسيين الشيعة الذين يدعون تلقي التوجيهات الإصلاحية منه على نحو مباشر أوغير مباشر، قبل ان يوصد الباب بوجههم بعد أن شعر باستغلاله لمنافعهم ومفاسدهم الشخصية والحزبية.
&هيمنة احزاب الإسلام السياسي على مقاليد الدولة والحكومة في العراق ( عدا مدن كردستان)، وتشكيلها اغلبية نيابية، أعطى لها تفويضا ً وسطوة ظلامية غير مسبوقة في هدم الحياة المدنية من جهة،والتصدي للعلمانية في التشريع والمظاهر الإجتماعية والسياسية واستبدالها بتوجيهات وسلوكيات اسلاموية، طائفية، متطرفة أنتهكت القانون وشرعت مبادئ الغابة.
ولانغالي اذا اشرنا لآلاف الصور والقصص والمظاهر التي تصادر حرية الإنسان خلال ثلاثة عشر سنة من الحكم الإسلاموي المغطى بيافطة الديمقراطية، لكنه يشير لمركبات سياسية اجتماعية في غاية الإزدواجية والتناقضات، فالحكومة اسلاموية بينما تحتل مراتب عالمية متقدمة بالفساد، وإذ يؤكد الدستور على الدولة المدنية، فأن السائد والمتحكم بسلطات مطلقة هي الجماعات والميليشيات المسلحة بفصائلها المتعددة... الخ.؟
فقدان العلمانية في بنية الدولة العراقية الناشئة بعد 2003 يشير الى وقوعها بأنفصام شخصية لم تشهده في جميع مراحل التاريخ، فالبلاد التي أنتجت أول فنون الرسم والموسيقى في الوجود، ترفض حكوماتها أي أنشطة موسيقية غنائية مايجعلها في حكم المحرم..! اضافة لمحاربة العديد من الفنون الجميلة والأفكار التي تتنفس خارج إطار الفكر الطائفي أو الإسلاموي بأدنى درجاته هبوطا ً وخرافة، كذلك الإختلاط بين الجنسين وفرض الحجاب وغلق أماكن اللهو وفرض التحريم على كل مايخالف معتقدات الفكر الإسلاموي المتطرف أو التكفيري.
&بلاد الرافدين أول موطن للحضارة والتنوع والأفكار والأشعار تنغلق طائفيا،وتنفتح على عالم الخرافة والشذوذ العقلي في ابتكار غريب ومدهش لعقائد متفسخة تهين العقل والإنسان، هكذا أصبح الحال بعد إجهاض العلمانية في بنية فلسفة الدولة العراقية الجديدة وأحزابها الطائفية.
&
Falah.almashal@yahoo.com
التعليقات
واقع مر
مراقب الخط -فعلا هذا هوه ببساطة شديدة واقع الحال و خرافة و خزعبلات لاتقنع طفل صغير ومع ذلك هي السائدة الان , كيف لا اعرف . سرقة ونصب واحتيال ومناصب لي امهر الحرامية وسرقة قوت الشعب تحت عباءة الدين والاحزاب الاسلامية اقص الحرامية.
غريبة
كلكامش -اقدمت المسيستاني على دعم الأحزاب الإسلامية الشيعية ( حصرا ) .......، قبل ان يوصد الباب بوجههم بعد أن شعر باستغلاله لمنافعهم ومفاسدهم الشخصية والحزبية. ) .............انتهي الاقتباس شكر للكاتب وشكرا للمرجعية فبعد ثلاثة عشر عام من الفساد والدمار والقتل والانحطاط تقوم المرجعية التي تعيش وسط هذا الخراب ب(صد) الباب بوجه السياسين .....ولله عمل جبار يستحق التصفيق والبطولة والتكريم وهنيئا للعراق بهذ المرجعية الطائفية التي مع الاسف لازال الناس يحترموها
المرجعية الشيعية
اركان الزيدي -المرجعية الدينية الشيعية رفضت تسلم شؤون الحكم في العراق بعد الاحتلال الإنكليزي بسبب إن المنهج الشيعي في تلك الفترة لا يقبل بتسلم مسؤوليات دنيوية دون ظهور المهدي المنتظر وهذه كانت العقيدة السائدة عند المرجعية القديمة في النجف التي لم يقبل على أساسها الشيعة تسلم شؤون الحكم أو إقامة نظام دولة طيلة التاريخ العربي والإسلامي إلا في مرات محدودة كما في الدولة الفاطمية و الدولة الصفوية وفيها حاول أصحابها إيجاد فتاوى خارجة عن السياق لتبرير أخذ السلطة والإمساك بشؤون الحكم ولكن تلك الاستثناءات لم تتخذ كدليل عند مرجعية النجف القديمة التي بقيت محافظة على الأصول ، ولكنها أيضاً سمحت لبعض الأفراد من الشيعة المقربين لها من المشاركة في النظام السياسي مثل جعفر أبو التمن
ليس كما تتصور
كريم الكعبي -الكاتب ، قلب الحقائق وتشويهها ، ضد المرجعيةالدينية وهي المتصدية للأحتلال الانكليزي سابقا والاحتلال الامريكي في عام 2003 حتى انسحابهم ، الانكليز التف غلى الثورة وسلمها للسنة الطامعين في السلطة والشيعة هم طردوا الاحتلال بتضحيات ابنائهم والتاريخ يغيد نفسه اليوم باسم دولة لخلافة ، بعد ان عجزوا بمجاراة المرجعية في كتابة الدستور والتصويت عليه والانتخابات حتى رحيل الاحتلال الامريكي من العراق ، فداعش السنية هي امتداد لمخططات الانكليز بالاستيلاء على السلطة بالقوة ، المرجعية النجفية قاومت الاحتلا ل الامريكي ولم تلتقي باي قائد عسكري او سياسي منهم وحثتهم من خلال خطب الجمعة بالرحيل من العراق ، ولم تدعم اي سياسي او كتلة وكانت على مسافة واحدة من الجميع ان كانت شيعية او سنية , والذي يدحض ادعاءات الكاتب تصديها للمالكي الشيعي وازاحته من الولاية الثالثة بعد ات فاز ت كتلته بالمرتبة الاولى وهو مرشحها ، والامام السيستاني نادى بالدولة المدنية التي تحافظ على ثوابت الدين الاسلامي ووحدة العراق ،
المرجعية امريكية الايحاء
علي البصري -منذ الستينيات والمرجع الحكيم امريكي الهوى ايراني التوجيه اسقط حكم عبدالكريم قاسم بفتوى لصالح البعث والمخابرات الانجليزية والامريكية فجازاه البعث احسن الجزاء وبعد ثورة الخميني 79 تحول البعث لحزب طائفي خاص بالسنة فزاد من الجفاء مع مراجع النجف وهناك روابط قوية مخابراتية انجليزية وامريكية مع ابناء الخوئي لحد الان وهذا مادفع انصار الصدر لقتل عبدالمجيد الخوئي عند احتلال العراق ،علاقة المرجعية مع الامريكان كانت متوافقة كما سرد المقال وهي صحيحة 100% المرجعية لازالت تدرك ان قواعد اللعبة بيد امريكا ولها نفس السياسة والتصور وفي نفس الوقت تجامل ايران وحينما اعترضت امريكا على تمديد فترة المالكي كانت المرجعية نفس الراي بل انها انذرت المالكي بترك السلطة ففعل ،امريكا تقصدت مجيء الاحزاب الدينية وتعاونت معها من طرفي السنة والشيعة على السواء لان ذلك سوف يقسم العراق وليس حبا بهذه الاحزاب امريكا لها علاقات صداقة تاريخية مع البارزاني والحكيم لكتها الان توطد علاقاتها الان يخيوط سرية مع السيستاني لمقبوليته الاكثر من قبل الشيعة اكثر من آل الحكيم والصدر وعقلانيته وتوجهاته المعتدلة بعيدا عن ولاية الفقيه وفهمه للاوضاع الدولية والاقليمية ،هناك جناح راديكالي ثوري يتمتل بآل الصدر ابتداء من باقر الصدر وانتهاءا بمقتدى الصدر وهو مراهق سياسي تنقصه الحكمة والدراية وتاثيره محدود وتنذره المرجعية عندما يتجاوز الخطوط الحمر بين الحين والاخر .
من حسن حظ العراق
ان مسؤؤلي الشيعة لم -يشتركو بالحكم عام 1921. لان هذه القيادات الشيعية مصابة بفيروس يث الخرافات والجهل والممارسات اللانسانية كاستعمال الطبر لشق الرؤؤس في السبايات الشيعة وانا شيعي ولكني عراقي اولا عديمي الولاء للعراق يعبدون ايران ويقدسونها من سوؤ حظ العراق ان فيه شيعة واليوم يتكاثرون كالارانب ولا سيما الشروك منهم لن ينظف العراق الا عندما ينظف منهم اذا انت ليس لديك ولاء للعراق وولاءك لايران لماذا انت باق في العراق روح عيش في ايران ؟الشيعة هم من نشروا سموم الطائقية والحقد بين العراقيين .
اثنان ممنوعان
حسن -تكوين دولة كردية أن يكون الشيعة جزءا من دولة إيران الفارسية
ادغائات رخيصه
كريم الكعبي -ملينا من اكاذيب الشيوغيين حول المرجغ الحكيم لانه افتى بأن الشيوغية كفر والحاد بغد ان تجاوزوا كل الخطوط بزمن الزغيم غبدالكريم قاسم من اجرام يومي ليلا ونهارا ضد ابناء الشغب الغراقي راح نتيجة افغالكم المشينة غشرات الالاف ، ومحاولة السيطرة غلى الامور بالقوة بغد ان اغتمد غليكم غبدالكريم بتصفية الاحزاب القومية ومنها البغث الشوفيني، اصلا الشارغ الغراقي رافض افكاركم ايها الشيوغيون البغيده من اخلاق الشغب الغراقي المسلم وغالبيته منتمية لمذهب اهل البيت ، ان كان الامام الحكيم أو الامام السيستاني غنيان غن هذه التفاهات والتلفيقات مواقفهم الوطنية يتغنى بها جميغ الغراقيين في السابق بتكفيركم والحاضر بالتصدي للأرهاب الامريكي الاسرائيلي الوهابي الاخواني ، شيوغيتكم افكارها بالية ماتت بغقر دارها بشرق اوربا ،غلام تنوحون غليها ، فلاخير في فكر انتحر وصار جثة هامده .