فضاء الرأي

كانتون غزة

قصف إسرائيلي يستهدف خان يونس في قطاع غزة، في 3 كانون الثاني (يناير) 2024
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

رغم استمرار الجهود المصرية والقطرية من أجل التوصل إلى اختراق ينهي حرب غزة ومعها الكارثة الإنسانية التي تجاوزت نكبة 1948، يبدو الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية بمجملها أضعف من ذي قبل، إلى درجة أنه لا يتخطى "رفع العتب"، بالرغم من أنَّ كل ما حدث ويحدث، وما قيل ويقال، وكل ما يرتب في الخفاء، إنما يؤكد أننا أمام مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومصير المنطقة برمتها، وهو ما يستوجب من العرب أن يكونوا طرفاً مؤثراً في هذه المرحلة المفصلية.

إقرأ أيضاً: العراق: أميركا تزرع وإيران تحصد!

لقد فقد العرب القدرة على التأثير في الملف الفلسطيني، نظراً لطبيعة الانقسام الفلسطيني الذي أحدث شرخاً في الموقف المشترك، وتعد حرب غزة خير شاهد على انهيار منظومة العمل العربي المشترك. وما يحز في نفس الفلسطيني أن المواقف التي صيغت في جوهانسبورغ ومدريد وكاراكاس كانت أقوى من مواقف دولة عربية واسلامية تجاه العدوان. وبينما اكتفت دول عربية وإسلامية يجمعها البعد القومي والديني بتنظيم تظاهرات "رفع عتب" وبتقديم مساعدات محدودة وبمناشدة إسرائيل وقف حربها المجنونة، أعدت دول أخرى أبعد جغرافياً وقومياً العدة لإزعاج إسرائيل سياسياً وقانونياً. وإذا صح أن تلك الجهود لم توقف الحرب، إلا أنها نجحت في تعويض الثقل العربي الذي غابت فاعليته عن المشهد الفلسطيني قبل حرب 2023 بكثير.

لقد دفعت المنطقة العربية ثمن ضعف وتشتت الموقف الرسمي للأنظمة، ليس فقط في فلسطين وإنما في ليبيا والعراق واليمن وسوريا ولبنان والسودان، وأصبح مستقبل المنطقة مرهوناً بحسابات أميركية وإسرائيلية وإيرانية، وهكذا وجد العرب أنفسهم خارج المعادلات الكبرى أو بالأحرى طرفاً غير قادر على صد المخططات التي تحاك ضدهم. ولا غرابة في أن يخطب وزير إسرائيلي متطرف في باريس وأمامه منصة تضم خريطة متداخلة بين فلسطين والأردن، وأن يمر ذلك مرور الكرام، أو أن يناقش مستقبل ليبيا في باريس وبرلين، وأن تلتهم تركيا جزءاً من أراضي سوريا وأن يعيش اليمن انتداباً إيرانياً، ولا غرابة أن يكون العرب آخر المعنيين بمستقبل غزة بعد الحرب.

دخلت حكومة السلطة الفلسطينية عام 2024 بإعلانها حالة الطوارئ، لما خلفه الحصار الإسرائيلي من تداعيات على مقدراتها، والتي تنوء أصلاً تحت ثقل رواتب المستخدمين الإداريين بالنظر إلى شح الموارد وتقلص الدعم العربي لميزانية فلسطين بنسبة تجاوزت الثمانين بالمئة. سيترتب عن هذا الوضع وجود السلطة في موقف ضعف وخضوع أمام ترتيبات مستقبل غزة ما بعد الحرب، فمشاكلها الاقتصادية لا تخولها الإدارة ولا الإشراف على قطاع غزة دون إملاءات وضغوط خارجية، بمعنى أنَّ هذا الدعم المالي سيكون مشروطاً ويخدم الإسرائيليين قبل الفلسطينيين. هذا الوضع التي تعيشه السلطة يقدم دليلاً على البون الشاسع الذي يفصل العرب عن الواقع الفلسطيني المرير.

إقرأ أيضاً: الديمقراطية الطائفية = دكتاتورية بثياب ملونة

البعد القومي للقضية الفلسطينية أمام منعرج خطير، والعرب اليوم أمام آخر اختبار لمدى صدق مواقفهم تجاه قضية تبنوها منذ أزيد من سبعة عقود، وحرب غزة 2023 لن تنتهي بمجرد صفقة تبادل أو هدنة طويلة الأمد على شاكلة ما أنتجته الحروب السابقة؛ إنها حرب تفتح الباب لاحتمالين، إما رحيل حكومة التطرف الإسرائيلية وإعادة بعث مشروع حل الدولتين، أو الفصل النهائي للضفة عن قطاع غزة وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية وتعويضه بوصف "الكانتون" الذي يعيش تحت ظل دولة إسرائيل.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من كانتون غزة إلى تحرير كامل التراب الفلسطيني
زياد -

كمين النفق: الفريسة والصياد ‏- تفجير عيون أنفاق في معركة الأقصى، وهذا جهد هندسي وعملياتي نوعي، هذه العملية جرى الإعداد لها بشكل شديد البراعة - لم تنتبه قوة وحدة (يهلوم) الصهيونية للكمين، رغم تخصصها الهندسي الدقيق (في الانفاق تحديداً)، ورغم تقدم طائرة مسيرة لمسح وتفحص المكان، ثم تقدم كلب وحدة (عوكتس) لمزيد من التمشيط، وإنزال كاميرات للكشف وهذا دليل الاختفاء الجيد للمقاتلين، واتقان الإعداد للكمين والطُّعم. تقدمت القوة الصهيونية لداخل النفق، وجرى الاشتباك معها وجهاً لوجه، ثم انسحب المقاتلون للخلف، ومن ثم كان قرار التفجير. هذا النمط من القتال، وهذا التكتيك المغرق في الارتياح، وهذه التعليمات التي تصدر بهدوء، وهذه الانضباطية العالية عند المقاتلين، تنم جميعها عن أن جيش المقاومة لا زال يقاتل بكامل كفاءته، وهو بعيد كل البعد عن أن يكون مأزوماً، فضلاً عن أن يكون مهزوماً.

صامدون كالجبال قادمون كالطوفان ،،
سهيل -

في مشهد يخفيه الإعلام الصهيوني عن جمهوره ، مقطع لقصف المقاومة في غزة الباسلة للمستوطنات وإمطارها بالصواريخ وفشل القبة الحديدية في اعتراضها، نلاحظ صراخ الصهاينة ورعبهم من هول المشهد .. ‏"هذا المقطع يحاول الصهاينة حجبه وحذفه لقوة تأثيره على المشاهد وعلى المجتمع الصهيوني بشكل عام"

تواطؤ عربي وغربي لئيم على ابادة المقاومة في غزة ولو بإبادة سكانها
فاروق المصري -

لا شك ان هناك تواطؤ عربي يشمل سلطة أوسلو الامنية وغربي على إبادة المقاومة في غزة حتى ولو ادى ذلك إلى هلاك سكان غزة ، الأنظمة العربية الحاكمة إلى غزة قرباً هي الأكثر إجراماً ومسئولية.

هل سيلعن صلوحه هؤلاء ايضاً؟!
حدوقه -

البارحة وسط صقيع نيويورك! ‏لا تكفّْوا عن تحية هؤلاء الأبطال ‏شاهدناهم مراراً .. ثمة نار! ‏لم يأبهوا للصقيع القارس لأن حريق غزة يشتعل في قلوبهم جمراً لا ينام! ‏جيلٌ أمريكيٌ مفاجئ ورائع يهبط بمظلاته مع ندف الثلج والعواصف! ‏لا يخرج في هذا الجو الصاعق إلا صاحب رسالة قوي وشجاع ،، هل سيلعن صلوحه المتصهين هؤلاء الاحرار ؟

هتاف ضد سلطة التنسيق الامني المقدس وقمع احرار فلسطين
ضفاوي غزاوي -

.. أجهزة سلطة عباس تقوم بقمع تظاهرة في رام الله خرجت ضد زيارة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن وتعتقل عدداً من المتظاهرين ‏والهتاف : ‏يلي معك بارودة .. ومخبيها للأعراس ‏يا بتطخ الصهيوني .. يا بتعطيها لحماس

زدهم رعباً على رعب يا رب
حدوقه -

وسائل الاعلام الصهيونية تقول ان اعداد المصابين بين صفوف جنود الاحتلال بالاعاقات الدائمة اصبحت مرعبة.

هتافات الاحرار وتصفيق المنافقين
حدوقه -

التظاهرات أمام محكمة العدل الدولية .. الناس ما زالت تتوافد من أكثر من منطقة من اوروبا حسبما وصلني .. ‏قدموا من ألمانيا ،بلجيكا،فرنسا ، كانوا منذ السادسة صباحا في المحطة .. ‏هتاف "فلسطين حرة" يصدح أمام محكمة "العدل" .. ناسفا زيف الرواية الصهيوأمريكية .. ‏هذه المشاهد للتاريخ .. وصدقوني أنها تغيظ كل من دعم ويدعم الاحتلال .. ‏

قضية حدود
قول على طول -

بعض العرب والمسلمين عالة على القضيه الفلسطينية، والقضيه عالة على العرب والمسلمين. ما علاقة التونسي مثلا أو حتى المصري بالقضية ولن أقول الايراني أو الأفغاني؟ لو تم حصر القضية بين الفلسطينيين واسرائيل واعتبارها نزاعاً على حدود بينهما حسب تصنيفها فى الأمم المتحدة، لكانت القضية وجدت حلولاً وليس حلاً، ومن زمان، لكن القادة العرب يستحمرون شعوبهم ويمتطونهم بالقضية.. والقاده الفلسطينيين يستحمرون شعوبهم ويستحمرون العرب على قفا القضيه والكل يتربح منها ويتاجر بها ..اذن لماذا يقبلون بالحلول؟

تابع ما قبله
قول على طول -

والعرب رفضوا كل الحلول السابقه والتى كانت معقوله وأفضل الف مره من الوضع الان .. ودخلوا أربع حروب مع اسرائيل وفى كل مره يخسرون المزيد ولم يتعلموا شيئا .. وها هي حماس تفعل نفس الغباء المكرر والمعاد والمعروف سلفاً. ولو كان الفلسطينيون وحدهم يقررون مصيرهم دون النعرة العروبية كانوا قبلوا بالحلول… ولو كان العرب جادين فى الحل كانوا تركوا القضيه لأصحابها وساعتها كان الفلسطينيون يعرفون جيدا أن ما حك لك الا ظفر يدك . يتبع

تابع ما قبله
قول على طول -

والقضيه الان أخذت بعداً دينياً اسلامياً بعد أن كانت عروبية فقط، وللأسف هذا سوف يعقد الأمور تماماً… وما فعلته جنوب افريقيا وتقديم شكوى للجنائية الدولية ما هو الا “شو” اعلامى وأعتقد أن جنوب افريقيا أخذت المقابل مقدماً… ما علاقة جنوب افريقيا بالقضيه وماذا يهمها منها؟ ضحك على العرب المشعوذين فقط. أما ابتعاد العرب عن القضيه حاليا وعدم رغبتهم فى التمويل مره أخرى فهذا عين الصواب وان كان متأخراً جداً… عبث حماس هم مسئولون عنه وليس العرب ولا غيرهم. انتهى.

طوفان الأقصى صفعة القرن
زياد -

طوفان الأقصى أقوى ضربة عسكرية وجهت لإسرائيل منذ بناء أول مستوطنة في فلسطين، والعدوان على غزة هي أطول حرب خاضها الاحتلال منذ 48، والخسائر الذي مني بها العدو لم يشهد لها مثيلا، طوال حربة مع المنطقة، لهذا يمكن تسمية السابع من أكتوبر بصفعة القرن، فلأول مرة يشعر الإسرائيلي بخطر وجودي حقيقي، ويستشعر مرارة الهزيمة، ويفقد الثقة ببقرته المقدس الجيش. ‏نعيش أيام الله وفيها تتبدل المعادلات وتتغير المواقف، فيصبح الضعيف قويا بإرادته، ويتحول القوي لضعيف بمشيئته، ومن يعتمد على قوته وكثرته قل واختل، وينبئنا مسار الأحداث استعدادا حماس وقسامها وشعبها لدور عظيم ليس في فلسطين وحسب بل والمنطقة. فشل العدو في كل مراحل حربه الفوضوية وتاه في أزقة غزة، وابتلعه بحرها الثائر، ونشبت الانقسامات تنهش كيانه، وأُنهك جيشه ولوثت سمعته، فإسرائيل اليوم في نظر الرأي العام العالمي قاتلة مجرمة إرهابية.

الإعلام الصهيوني اليوم عامل كيوت
رياض -

الإعلام الإسرائيلي اليوم لطيف وناعم، يتحدث عن "حنيّة" إسرائيل على سكان غزة، ومحاولات الاحتلال تجنيبهم القتل. ‏يتحدث عن السماح لعودة سكان شمال القطاع، وضرورة إرسال مواد الإغاثة. ‏فجأة حدث التحول، وكأننا لم نسمع مصطلح "حيوانات بشرية"! ‏عموماً، سلام الله على بلاد نيلسون منديلا.

حماس هي السبب
عبدالله المري -

حماس هي السبب في كل المصائب التي تعيشها فلسطين حالياً. لقد أصابتها إسرائيل في مقتل وقريباً ننتهي من هذه العصابة الإجرامية.