فضاء الرأي

إقليم كوردستان: نجاح أثار حفيظتهم

مطار أربيل الدولي في صور تعود إلى 23 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

لسنا في زمن الصدفة حيث المعلوم وقعاً وواقعاً يفتح أبواب التساؤل عن التوقيت وفق الزمان قبل المباغتة إذا كانت الحجة جاهزة، ليتحول الموضوع إلى خبر مفاده الاعتداء، ويليه التبني للجهة المعتدية.

دعونا ندخل في صلب الموضوع توقيتاً للهجمات الصاروخية التي تعرض لها إقليم كوردستان، وتحديداً هولير العاصمة التي تزامنت بحسابات الزمان وجملة الإنجازات التي حققتها الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان بعد جملة المشاريع الخدمية التي أطلقتها في عموم محافظات ومدن الإقليم، من توسيع وبناء شوارع مجهزة بأحدث أنواع النظم المرورية، مروراً ببناء السدود والاعتماد على الاقتصاد الأخضر، وفي دعم حاجة المواطنين دون الحاجة إلى الاستيراد من الدول المجاورة، لا بل حتى تصدير الفواكه والخضار إلى دول الخليج وأوروبا، في خطوة عدت الأهم والأولى من نوعها على مستوى إقليم كوردستان... إضافة إلى توسيع وافتتاح العشرات من المجمعات السكنية وتوفير فرص العمل للمواطنين، بالرغم من الخلافات السياسية مع بغداد، والتي تحولت إلى أداة ضغط أجازت أن تستخدم ورقة رواتب الموظفين أسفاً في دوامة الضغط السياسي التي تعرض ويتعرض لها شعب إقليم كوردستان... هذا بالإضافة إلى ما لعبته حكومة إقليم كوردستان من دور فعال استطاع أن يجلب العديد من المستثمرين من خلال مشاركة رئيس الحكومة مسرور بارزاني في العديد من المؤتمرات واللقاءات الدولية والعربية في الخليج على حد سواء... أمور أجمعت على أن ثمة تحولاً كبيراً بات يعيشه إقليم كوردستان، يضاف إليه سعي حكومة إقليم كوردستان والحكومة الفيدرالية العراقية لتوسيع دائرة اللقاءات بغية الوصول إلى حلول تحد من تركات الخلافات الثقيلة بين الجانبين والى حد كبير.

توقيت الاعتداء
وتزامنت مشاركة حكومة إقليم كوردستان بمنتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا بدورته الخامسة والعشرين، والتي تخللت ولأول مرة افتتاح البيت الكوردي، هجوماً عنيفاً على العاصمة أربيل، بعد سقوط 10 صواريخ إيرانية باعتراف الأخيرة علناً، بحجة وجود مقرات للموساد الإسرائيلي، ليتضح فيما بعد زيف الادعاء، كحال كل مرة يتم استهداف مدينة أربيل من خلالها... ولم تختلف هجمات الصواريخ الإيرانية الأخيرة على بيت المستثمر الكوردي بيشرو دزيي الذي استشهد وابنته ژينة التي لم تبلغ العام من العمر، عن تلك الهجمات التي طالت أربيل قبل عام واستهدفت حينها منزل المستثمر الكوردي الشيخ باز!

إقرأ أيضاً: كيف أحبط الإعلام الرقمي البروباغاندا الغربية

الحكومة العراقية واللجان التي شكلت في الحالتين من الاستهداف قبل عام والآن أكدتا كل مرة خلو العاصمة أربيل من أي مقار للموساد، لتبطل الحجة القائمة كل مرة، ويتحول الموضوع إلى غضب شعبي في إقليم كوردستان، تحول إلى تظاهرات جابت شوارع المدن. وسبق تلك الأحداث بيان استنكار للزعيم مسعود بارزاني، أكد بدوره أنَّ إرادة شعب كوردستان ستبقى ثابتة. ومن دافوس أدان رئيس حكومة إقليم كوردستان بارزاني، ورئيس حكومة العراق الفيدرالي محمد شياع السوداني، الهجمات الإيرانية الأخيرة على إقليم كوردستان، وأكدا ضرورة احترام دول الجوار لسيادة العراق وأراضيه وعدم القبول بتلك الهجمات ذات الحجج الواهية.

إقرأ أيضاً: إيران وفشل نظرية ولاية الفقيه

توالت ردود الفعل في الشارع الكوردستاني بعد تلك الهجمات، لتتحول إلى مقاطعة شاملة للبضائع الإيرانية، وتزامنت وتلك الدعوات خروج تظاهرات للمئات من المواطنين الكورد جابت شوارع ومدن أوروبا لتعبر عن سخطها لما تقوم به إيران من استهداف لإقليم كوردستان.

رد الفعل الدولي إزاء الاعتداء الإيراني السافر على إقليم كوردستان كان واضحاً بعدم القبول والاستنكار والإدانة على لسان قيادات عدد من الدول.

إقليم كوردستان يبقى شامخاً
لم يكن الاعتداء الايراني على إقليم كوردستان هو الأول من نوعه، فما زالت قصص فواجع الأنفال وحلبجة والبارزانيين تروى على لسان شعب إقليم كوردستان والعالم أجمع. ولعل جملة الإنجازات الأخيرة والتطور العمراني الملحوظ كان السبب من وراء ذلك الاستهداف، على الأقل تحليلاً لما وصفه بعض المراقبين السياسيين، هذا بالإضافة طبعاً لما لعبه إقليم كوردستان وقيادته والبيشمركة من دور إبان مواجهة النظام الدكتاتوري وما تلاه بعد أن نزحت آلاف العوائل من داخل العراق ومثلهم اللاجئين من سوريا إلى إقليم كوردستان في فترات الهجوم الإرهابي الذي طال العراق وسوريا عام 2014، وما زالت عشرات المخيمات في إقليم كوردستان حتى اللحظة تحتضن تلك العوائل. كل تلك الأمور لربما ساهمت في أن يكون إقليم كوردستان مثالاً حياً للتطور والتعايش واحترام الآخر، ليجابه بصواريخ تحاول عابثة أن تثني العزيمة لهذا الصرح العظيم شعباً وقيادة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
طبعا هذه الانجازات التي يتفاخرون بها ،، من دورهم في استغلالهم ازمات المنطقه ،،
عدنان احسان- امريكا -

طبعا هذه الانجازات من سرقه عوائد النفط والمعـــابر - والاستثمارات الخليجيه المشبوهه - ومن سياسه التطبيع - وسياسه تبـــادل الادوار لمراكز القوى السياسيه - واحد يمرر المصالح مع طهـــران - والثاني مع اسطنبول ، والثالث مع الخلايجه وكذلك من دور اللصوص الفسده الذين استغلوا وضع الحرب واصبحو ممرا لسرقه النفط السوري وتصريف بضائعهم . في شمال سوريه / عبر مليشايتهم وعصاباتهم الماجوره وحرسا لمرتزقه قوات الاحتـــلال / وكذلك من نهب الامول وتظفيها في نيويورك والله يرحمك يا جلال الطالبني تعال وشوف خلفتك وهل تريدون ان نقول لكم كيف بنيتـــم هذ النهضه لاقتصاديه في ظل - الاقطاعيــــه اليساسيه في شمال العراق ،ولا محسبين الناس / جهله واغبياء ،؟ ونسينا اهم شـــغله يمكن سيصبح شمال العرب - ملجا لمن سيهرب - من الازمه في فلسطين وهذه المـــره / سبي / طوعـــي لشمال العراق ، وقسما اخر - سيستوطن في تركيا - ولا بالخليج - او يعود لمكه والمدينه - يعني تهيئه الاجواء للمستقبل . وفشلوا باساطير التوراه - ولليوم يراهنون باساطير - الذكاء الاصطناعي - في التجاره ولصناعه والسياسه ، بدلا نظريه القواعد العسكريــه كما خطط له الاوربيين بالحمله الصليبيه ، وعوده ريتشاد قلب الاسد ليخطط للعـوده للشرق ولو بعد الف سنه ، وهزمهم صلاح الدين / ولكن شتان ما بينكم ومابين - صــــلاح الدين الايـوبي الذي هزم كل هذه المخطاطات وحمى الامه كلهـــا .وحافظ على هويتها وكرامتها ،، وطرد الغزاه ،، واعاد نهضتها ،اين انتم / من صلاح الدين الايوبي / وعن اي نهضه تتحدثون .. ؟!!!!!

نظام مارق
ابو تارا -

نظام الملالى نظام طائفى عدوانى مارق لا يؤمن بالحرية والديمقراطية والتعايش والسلام وحقوق الغير وتخاذل الدول الغربية وامريكا وسكوتهم وصمتهم ازاء انتهاكاتهم وجرائمهم وتدخلاتهم فى شؤون دول المنطقه شجعهم على التمادى فى غيهم وغطرستهم لانهم لا يؤمنون الا بالقوة والغرب مصالحهم فوق كل الاعتبارات والقيم والمقايس تحية للكاتب

تطور وامان کردستان
سردار -

یا سید احسان... تتحدث عن سرقة النفط والمیلیشیا والعلاقات المشبوهة! النفط، نفطنا يخرج من عمق ارض كردستان ونبني به مدننا ونخدم شعبنا کي نعيش بالسلام والامان. ثم لا توجد لدینا میلیشیات، لدینا قوات پیشمرگە التی حطمت اسطوره داعش في حین يعيش البعض فى ظل الامبریالیە الامریکیە!! المیلیشیا هم مأجوري قیس الخزعلي والصمیدعي والذين یتحرکون باوامر مرشدهم فى طهران. كردستان اصبح شوکة في عون کل حاقد ومتخلف وعنصري ومکان امن وسالم لكل من یرید ان ینعم بالعيش الشريف.