فضاء الرأي

الكوفية الفلسطينية: رمزية نضالية وتطلع إلى الحرية

ينظر الفلسطينيون إلى الكوفية كرمز لهويتهم الثقافية والوطنية
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

على مدى القرن الماضي، أصبح الوشاح - ونسخته باللونين الأبيض والأسود على وجه الخصوص - مرتبطاً بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية. وبينما ينظر الفلسطينيون إليها كرمز لهويتهم الثقافية والوطنية، ينظر إليها آخرون على أنها تهديد. وطالما ظل الفلسطينيون خاضعين للاحتلالات كشعب، فإن شيئاً بسيطاً مثل الكوفية التقليدية يتحول إلى شيء أكبر من مجرد عرض ثقافي؛ يصبح جزءًا جوهرياً من رحلة مثيرة للجدل نحو التحرر والاستقلال والحرية. لذلك، في حين أن الفلسطينيين لا يزالون يرتدون الكوفية للأغراض العملية للقماش وأهميته الثقافية، فإنهم غالباً ما يرتدونها أيضًا للتأكيد على بيان سياسي. ففي نهاية المطاف، أصبح التعبير عن الهوية الفلسطينية عملاً من أعمال المقاومة في حد ذاته - لتذكير الآخرين بأن هذا الشعب لا يزال موجوداً، والتذكير بقضيته الوطنية وحقوقه السياسية، وتسليط الضوء على نضالاته وفواجعه.

يرتدي سكان العديد من المناطق في بلاد الشام والشرق الأوسط الكوفية، لكنها اشتهرت في العقود الأخيرة على أنها رمزاً للهوية الوطنية الفلسطينية، ورمزاً لمقاومة الاحتلال والمغتصب.

ويتم ارتداء الكوفية الفلسطينية من قبل المتظاهرين الذين يضعونها حول أعناقهم، أو لتغطية وجوههم في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.

الكوفية التي كان يرتديها في الأصل الرعاة والمزارعون البدو، أصبحت اليوم قطعة مميزة من الملابس على مستوى العالم يرتديها الثوار والناشطون المناهضون للاستعمار وما شابه، في حين لا يزال كبار السن والمزارعون في فلسطين وبلاد الشام يرتدونها كأغطية الرأس التقليدية، كما تُستخدم للحماية من الشمس والرمال.

ما هي الكوفية؟
الكوفية - تُكتب أحيانًا باللغة الإنجليزية kufiyya أو keffiyeh - هي وشاح تقليدي يتم ارتداؤه في أجزاء كثيرة من فلسطين. تكون الكوفية عادة إما باللونين الأسود والأبيض، أو الأحمر والأبيض، وتتميز الكوفية بأنماط متعددة وشراشيب على حافتها. الكوفية التي تسمى أيضاً "الحطة أو الشماخ" كان يرتديها الرجال البدو والمزارعين في فلسطين خلال بداية القرن العشرين. كانت الكوفية تصنع غالباً من القطن والحرير والصوف الناعم في القرن التاسع عشر، وتتضمن خيوطاً بيضاء، وسوداء، وخضراء، وحمراء.

كان الجميع ـ رجالاً ونساءً ـ يرتدون أغطية للرأس في الشرق الأوسط. وكان القرويين وسكان المدن لديهم أنماط مختلفة من أغطية الرأس عن تلك التي يرتديها البدو. كان الرجال البدو يطوون الكوفية بشكل قطري ويثبتونها على رؤوسهم باستخدام العقال أو حبل للرأس.

بالإضافة إلى كونها علامة بصرية للهوية البدوية، تخدم الأوشحة غرضاً عملياً، فهي تساعد على حماية مرتديها من شمس الصحراء ورمالها الشديدة. فيما الأنماط المنسوجة في كل كوفية، تعكس جوانب مختلفة من أرض فلسطين، مثل شجرة الزيتون وشبكة صيد السمك. واستخدم القادة البريطانيين الكوفية الحمراء والبيضاء كجزء من الزي الرسمي لدورية الصحراء في الأردن، وهي وحدة بدوية من الفيلق العربي. لكن الكوفية بجميع ألوانها يرتديها الناشطون الفلسطينيون والمقاومون. بالإضافة إلى النمط التقليدي الذي يتم ارتداؤه على الرأس، تُرى الأوشحة اليوم أيضاً حول الرقبة وكشالات على الكتفين.

علامة على الصراع الطبقي
تطورت الكوفية الفلسطينية من غطاء الرأس الشائع للرجال في فلسطين وجميع أنحاء الشرق الأوسط وأخذت تلعب أدواراً أخرى. تتميز النسخة الأكثر شيوعاً من الكوفية اليوم بنمط المربعات باللونين الأبيض والأسود الذي يقول البعض إنه يشبه شبكة صيد السمك. الكوفية والمعروفة أيضاً باسم "الحطة"، أو "الشماخ"، كانت عبارة عن غطاء رأس للرجال. وعلى وجه التحديد كان تميز الرجال في المجتمعات البدوية والقرويين.

وكانت الكوفية بمثابة غرض عملي للرجال الذين كانوا يرتدونها في ذلك الوقت، حيث كانت تحميهم من الظروف المناخية القاسية، بما في ذلك التعرض المفرط لأشعة الشمس والعواصف الترابية. كما أنها تشير أيضاً إلى الوضع الاجتماعي للشخص: فبينما كانت الكوفية مرتبطة في كثير من الأحيان بالفلاحين، كان الطربوش، وهي قبعة حمراء، يرتديها في كثير من الأحيان الفلسطينيون الأكثر حضراً والطبقة المتوسطة والعليا. لكن ذلك بدأ يتغير بعد سيطرة البريطانيين على فلسطين. في عام 1936 عندما أطلق الفلسطينيون انتفاضة ضد الاحتلال البريطاني، استخدمت الجماعات الفلسطينية المتمردة المسلحة، والتي كانت تتكون إلى حد كبير من الرجال الفقراء، الكوفية بشكل أساسي كزي رسمي لها. وقد سهّل ذلك على البريطانيين استهدافهم عندما كانوا في المناطق الحضرية، ومع تصاعد القتال، لجأ زعيم المتمردين إلى حث جميع الرجال الفلسطينيين على التخلص من الطربوش الذي كان سائداً حينذاك في المدن وارتداء الكوفية بدلاً من ذلك.

وسرعان ما استجاب الفلسطينيون للأمر، وهي خطوة سمحت للمقاتلين بالاندماج والتهرب من القوات البريطانية. لم يكن ذلك نجاحاً استراتيجياً من جانب المجاهدين الفلسطينيين فحسب، بل كان بمثابة اختراق للطبقة الدنيا، التي فرضت زيها على النخب وجعلت الكوفية رمزاً قومياً بارزاً. ومع ذلك، استمرت الانقسامات الطبقية، واكتسبت الكوفية جاذبية شعبية. ومع انتهاء الثورة، تخلصت بعض النخب من الكوفية وحاولوا العودة إلى الطربوش، ولكن بعد فوات الأوان: فقد أصبحت الكوفية رمزا للأمة المستقبلية. بدأ الرجال الفلسطينيون من القرى والبلدات يرتدون الكوفية للتعبير عن هويتهم الوطنية.

ليس مجرد كوفية
في الستينيات، عادت الكوفية إلى الظهور كرمز قومي موحد للفلسطينيين، وهو رمز يمثل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي. ولكن هذه المرة، بدأت النساء في ارتدائه أيضاً. وتم تصوير العديد من النساء الفلسطينيات المناضلات وهن يرتدين الكوفية ملفوفة حول شعرهن وأعناقهن خلال فترات الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، أمثال ليلى خالد، والشهيدة شادية أبو غزالة، والشهيدة دلال المغربي. إلخ... حيث كان يُنظر إلى الكوفية الفلسطينية على أنها رمز للتحدي، وارتباطاً بالهوية الفلسطينية. في عام 1969، التقط أحد الصحفيين صورة للناشطة الفلسطينية ليلى خالد التي كانت تحمل بندقية وهي ترتدي الكوفية مثل حجاب المرأة. أصبحت الصورة شائعة وساعدت في ترسيخ مكانة الكوفية والمرأة كرمز في حركة المقاومة الفلسطينية.
الزعيم الجنوب أفريقي نلسون مانديلا بالكوفية الفلسطينية

بشرت الكوفية بفكرة أن المرأة الفلسطينية جزء من التمرد والنضال، وجزء من العطاء، وجزء من المقاومة، عندما تم استبعادها إلى حد كبير أو بطريقة ما تم إقصاؤها. ليلى خالد التي لم تعترف بالمعايير الثقافية لتغطية شعرها كامرأة، استخدمت الكوفية التي هي بالأصل وشاحاً رجالياً على رأسها. استمرت خالد في ارتداء الكوفية، في كثير من الأحيان حول رقبتها، وألهمت العديد من النساء الفلسطينيات الأخريات أن يفعلن الشيء نفسه. لكن عمليات اختطاف الطائرات التي شاركت فيها في سبعينيات القرن الماضي، بهدف لفتت الانتباه الدولي للقضية الفلسطينية، دفعت الكثيرين في الغرب إلى البدء في ربط المقاومة الفلسطينية بالإرهاب. وهكذا بدأت الكوفية &- التي ترمز بالنسبة للفلسطينيين إلى تراثهم الثقافي وهويتهم الوطنية &- في حمل تلك الصفة.

وفي عام 1990 ظهر الناشط المناهض للفصل العنصري والذي أصبح أول رئيس لجنوب أفريقيا الزعيم الراحل نيلسون مانديلا وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية حول رقبته.

ماذا تعني الكوفية للفلسطينيين؟
بالنسبة للفلسطينيين حول العالم، تعتبر الكوفية بمثابة رابط مهم لثقافتهم. ويعتبر العديد من الفلسطينيين أن ارتداء الكوفية يبدو أشبه بحمل المنزل على الكتف، فالكوفية رمز للمقاومة والوجود. الكوفية بالنسبة للفلسطيني بطاقة هوية وتعريف بقضيته وتاريخه وحقوقه، وتحمل مشاعره. الكوفية رمز للفخر والاعتزاز والانتماء بالنسبة للفلسطيني، وتذكره بعائلته وأجداده، كما يُذكّر التطريز بالأمهات.

واتخذ الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي شغل منصب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ثم رئيس السلطة الفلسطينية الكوفية رمزاً للنضال الفلسطيني، ونادرا ما كان يُشاهد بدون كوفية سوداء وبيضاء على رأسه وملتفة على كتف واحدة.

كيف أصبحت الكوفية رمزاً للمقاومة؟
بالإضافة إلى رمزها للهوية الثقافية، اتخذت الكوفية أيضاً بعداً سياسياً ووطنياً ونضالياً، مثل العديد من الملابس الأخرى المرتبطة بالتراث الثقافي أو الديني والقومية للشعوب والأمم. تعود أهمية هذا البعد الوطني إلى ثلاثينيات القرن العشرين أثناء الثورة العربية، بين عامي 1936 و1939، حين سعى الفلسطينيون إلى إنهاء الاحتلال البريطاني وإقامة دولتهم المستقلة. في تلك المرحلة ارتدى الفلسطينيون من مختلف الطبقات الاجتماعية والأديان الكوفية السوداء والبيضاء رمزاً لكفاحهم وترابطهم.

خلال الستينيات من القرن العشرين، تم تسليط الضوء مرة أخرى عودة أخرى للكوفية كرمز سياسي، حيث ارتداها كل من الرجال والنساء. وكان ياسر عرفات يُصور في كثير من الأحيان وهو يرتدي الكوفية باللونين الأبيض والأسود، مما عزز الوشاح كرمز للنضال الوطني الفلسطيني.

جاذبية عالمية
ساعد الزعيم الراحل ياسر عرفات، الذي كان رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية في نشر الكوفية في جميع أنحاء العالم من خلال ارتدائها دائماً تقريباً في الأماكن العامة. وبدأ العديد من غير الفلسطينيين، وخاصة أولئك الذين شاركوا في الاحتجاجات المناهضة للاستعمار والحرب وغيرها من الاحتجاجات المتعلقة بالعدالة الاجتماعية، في الاعتراف بالكوفية كرمز للمقاومة وارتدائها للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين. لكن إسرائيل اعتبرت عرفات إرهابياً، وصنفت الولايات المتحدة منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية، وهكذا، بينما ارتدى بعض النشطاء الكوفية لدعم النضال الفلسطيني، اعتبرها آخرون رمزاً مثيراً للجدل، والبعض في الغرب اعتبرها رمزاً عنيفاً. إن وسائل الإعلام الغربية تشير بشكل متكرر إلى الكوفية في القصص المتعلقة بالإرهاب أكثر من تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية.

ولكن بالرغم من هذا الارتباط السلبي، استمر انتشار الكوفية في العالم، لدرجة أنها تغلغلت في صناعة الأزياء، وأصبحت عنصراً عصرياً في بعض الدوائر بدلاً من كونها رمزاً للمقاومة الفلسطينية. وبالفعل، لاحظت بعض العلامات التجارية للملابس الجاذبية الواسعة للوشاح، وبالتالي استحوذت عليه.

بالإضافة إلى كونها رمزاً للهوية الوطنية الفلسطينية وللمقاومة، حيث ظهرت العديد من الممثلات العالميات وعارضات الأزياء، والفنانات، والسيدات الشهيرات وهن يرتدين الكوفية الفلسطينية بشكلها التقليدي، أو على شكل فساتين وقمصان واكسسوارات تحاكي الكوفية التي دخلت أفخر بيوت الموضة في أهم المدن الغربية، التي أصبحت تبيع الكوفية الفلسطينية كأزياء وإكسسوارات، لكن من دون إشارة لتاريخ الكوفية، مما أدى إلى تطهير معناه ومحو علاقته بالقضية الفلسطينية

إن تجريد الكوفية من سياقها الأصلي يمكن أن يكون مثيراً للجدل. في عام 2021، أثارت شركة Louis Vuitton اتهامات بالاستيلاء الثقافي عندما أطلقت لأول مرة "كوفية مسروقة" بقيمة 705 دولارات، وفقاً لتقارير متعددة. لكن ردود الفعل القوية على وسائل التواصل أجبرت العلامة التجارية على سحب المنتج المعروض من موقعها.

خلال السنوات الماضية، أصبحت الكوفية مخصصة لعالم الموضة دون إسناد ثقافي إلى أصولها الفلسطينية. إن الاستيلاء الثقافي يؤدي إلى المحو الثقافي، ومن الأهمية بمكان بالنسبة لأولئك الذين يرتدون هذا الوشاح أن يثقفوا أنفسهم حول معناه وتاريخه ورمزيته ودلالاته. فالكوفية ليست ثوبًا يمكن لأي شخص أن يرتديه. إنها ترمز إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني وإلى التحرر والحرية. لذلك فإن ارتداء غير الفلسطينيين للكوفية يمكن أن يكون إظهاراً مهماً للتضامن.

على سبيل المثال، قامت شركة Urban Outfitters ببيع الكوفية بألوان مختلفة في عام 2007، لمجرد الترويج لها على أنها "وشاح مناهض للحرب"، لكنها سحبت هذا المنتج من رفوفها بعد أن نشأ الجدل. وأثارت مصممة الأزياء الإسرائيلية دودو بار أور ردود فعل عنيفة عندما صممت فساتين مستوحاة من الكوفية، في أحد المحاولات الإسرائيلية للاستيلاء على الرموز الفلسطينية، كما حاولت الاستيلاء على بعض الأطباق الفلسطينية ونسبها لها مما أدى إلى تجريد هذا النمط من ثقله السياسي والثقافي.

بالنسبة للفلسطينيين، خدمت الكوفية العديد من الأغراض المختلفة على مر العقود. لقد حمت المزارعين من الشمس وحشدت الدعم للنضال الفلسطيني. وعلى مر السنين، استوعب القماش المنقوش مجموعة متنوعة من المعاني: قصيدة للحرية، وإشارة إلى التراث، ورمز للهوية الوطنية. ولهذا السبب تعتبر محاولات الاستيلاء عليها بمثابة تهديد وجودي. حيث لا يُنظر إلى عمليات التجريد الثقافي على أنها محاولة للاستفادة من الثقافة الفلسطينية فقط، بل هي جهد متعمد لتقويض الرواية الفلسطينية التي تمثلها الكوفية &- وهدفها بالتالي محو الهوية الفلسطينية.

لا يزال الفلسطينيون يرتدون الكوفية، ولحسن الحظ فإن شعبية الكوفية تتزايد إلى حد كبير تضامناً مع الفلسطينيين. فمنذ بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، تزايد عدد الأشخاص الذين يشترون هذه الكوفية ويرتدونها.

الكوفية دليل على الحرية
على مر السنين ظل المزارعين الفلسطينيين وسكان المدن من الرجال والنساء، والفتيان والفتيات، يرتدون الكوفية - في جميع أنحاء فلسطين التاريخية وفي جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من أن مقاتلي الثورة الفلسطينية والقادة الذين ارتدوها قد تحول بعضهم من حمل السلاح إلى المقاومة الشعبية، إلا أن الكوفية في حد ذاتها ظلت رمزاً للعنف لدى بعض الدوائر. الكوفية، في نهاية المطاف هي قطعة من القماش استعملها الفلسطينيين لأجيال عديدة، وشكلت عنصراً أساسياً في تاريخهم الذي تخللته أعمال المقاومة العنيفة وغير العنيفة على حد سواء.

وفي الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين خلال حرب الإبادة الصهيونية على غزة، ارتدى ملايين المتظاهرين الكوفية الفلسطينية في جميع أنحاء العالم لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني، رغم التضييق عليها من قبل العديد من الحكومات الغربية، حيث قامت السلطات الفرنسية بتغريم أحد المتظاهرين المتضامنين مع فلسطين مبلغ 135 يورو لارتدائه الكوفية، إلا أن الكوفية انتشرت في مدن العالم كالنار في الهشيم. لكن ارتداء الكوفية قد يعرض مرتديها أيضاً لمشاعر معادية للفلسطينيين، أو كراهية للإسلام، أو للتمييز، أو للعنصرية، أو للكراهية التي تصل حد الاعتداء الجسدي.

ولهذه الأسباب يتمسك الفلسطينيون بالكوفية بشدة. إنها قطعة أثرية تاريخية توثق قصة شعب ورمزاً حياً يلهمهم الأمل. ونظراً لأن ملابسنا وأوشحتنا لا تزال تعكس تجربتنا وتاريخنا فإنه يمكننا أن نتصور وطننا فلسطين في الأزياء التي نرتديها. هكذا هي الرواية بالنسبة للفلسطينيين، فإن الكوفية التي تلطخت بدماء الشهداء والجرحى والمعتقلين لا تزال ترمز إلى مستقبل أكثر إشراقًا. وفي عالم يستمر بحرمان الفلسطينيين من هويتهم الجماعية، ويتنكر لحفوفهم الوطنية والسياسية التاريخية في وطنهم فلسطين، تعمل الكوفية بمثابة تذكير بأننا شعب يمتلك التاريخ، والثقافة، والعادات، والتقاليد، والفولكلور - وأننا نستحق ممارسة حياتنا الطبيعية، والحصول على حقوقنا على هذا النحو. ولهذا السبب تمكنت قطعة القماش البيضاء والسوداء من استنهاض عزيمة المجاهدين، ومن توحيد المجتمع، ومن إثارة مشاعر الانتماء العميقة.، ولأنها ارتبطت بالتوق إلى الحرية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
اوهى من بيت العنكبوت
بلال -

مصادر إعلام صهيونية : من غير المعلوم حتى الآن كيف تمكنت الطائرة المسيرة الانقضاضية الهجومية اختراق كافة الأنظمة الدفاعية وضرب المبنى بتل أبيب، والشرطة والجيش لم يصرحا حتى اللحظة رغم مرور ساعة كاملة على الحدث.

والحق ما شهد به الاعداء ،،
بلال -

الإفتتاحية لصحيفة “هآرتس” الصهيونية بعنوان؛ (الفلسطينيون أفضل شعوب الأرض في الدفاع عن أوطانهم ،،

بسيطه يا شيخ ذكى
قول على طول -

اليوم قام الكيان الصهيونى باختراق اليمن من طوله الى عرضه ودك مواقع فى اليمن ..واعادة اليمن الى العصر الحجرى ..هكذا يفعل الكيان الصهيونى فى لبنان وسوريا واليمن وأى مكان يختارونه يسرحون ويمرحون فيه براحتهم ويمطرون المؤمنين بالذخيره على رؤوسكم الخاويه .

حرب صعبة على بني صهيون ،،
بلال -

عبّر جنود وضباط في جيش الإحتلال الصهيوني عن صعوبة المعارك الدائرة في غزة في ظل مفاجآت المقاومة الفلسطينية رغم العدوان المستمر لليوم الـ288. نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن جنود وضباط في الجيش النازيين الصهيوني شاركوا في معارك خان يونس قولهم إن القتال في غزة معقد وإن مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس يغيرون تكتيكاتهم خلال الحرب المستمرة على القطاع لليوم الـ288، وقالوا أن مقاتلي حماس كانوا يخرجون أحياءً من تحت الأنقاض بعد قصفهم لأنهم اتخذوا أقبية محمية بخرسانة مسلحة ملاجئ لهم.،،

اليسار الصهيوني بلا قناع ،،
بلال -

كتب جدعون ليفي في "هآرتس" ‏"مشروع الاستيطان صادق عليه وموّله وسلّحه وشجّعه اليسار الصهيوني قبل فترة طويلة من اليمين، وأعمال الشغب والمذابح ترافق الجيش الاسرائيلي. هذا الجيش الذي يسجد له الجميع هناك في الاحتجاج. القوميون المتطرّفون والعنصريون هم أيضا أنتم: اليسار الصهيوني والوسط، الذين سمحتم لهذا التضخّم الوحشي أن ينمو. العنصريون والمتطرّفون القوميون هم جميع الإسرائيليين الذين لم يعارضوا في أي يوم وبحق المستوطنات. هذه هي كل الأحزاب الصهيونية التي صوّتت الاسبوع الماضي بالإجماع في الكنيست ضد إقامة الدولة الفلسطينية".

قرار بدحض اكذوبة 57 عاماً ،،
بلال -

رأت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أن قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، الصادر الجمعة، والذي يصف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس الشرقية بأنه انتهاك للقانون الدولي، يدحض أكذوبة أن الاحتلال مؤقت ومخصص لأغراض أمنية فقط، معتبرة أنه لا توجد بارقة أمل في أن يدفع هذا القرار -بعد 57 عاماً من الاحتلال- إسرائيل إلى "التعقل والانصياع" لمطالب إخلاء المستوطنات وإنهاء الاحتلال والسيطرة العسكرية على الفلسطينيين وتعويضهم كما ينبغي.

ضربة أوجعت الكيان الغاصب في العمق ،،
بلال -

إذا بعد كل ضربة تسددها اليمن عن طريق طائرات مسيرة يرد الصهاينة بسرب طائرات مقاتلة وتزويد وقود في السكة ومشوار فوق ال٢٠٠٠ كيلومتر وعودة فان هذا يعني ان الطرف الصهيوني هو الخاسر.‏الكلفة هي احد اهم محددات المكسب والخسارة. ‏ومن الواضح ان ضربة تل ابيب وجعتهم إلى حد اخذ قرار بالخسارة.

كلفة قمع أشواق الشعوب التواقة للحرية عالية على كل محتل فيتنام وافغانستان كمثال
بلال -

حتماً امريكا اقوى من الكيان الصهيونى بمراحل ولكن امريكا انهزمت واضطرت للانسحاب بخزي من فيتنام وافغانستان، الاحتلال يقرر سيناريو غزة في الضفة ،هو إذاً إعلان آخر من الاحتلال بفقدانه السيطرة على الأرض التي تفخخها المقاومة بعبواتها التي تزداد فعالية وما تزال تلحق الأضرار بجيش الاحتلال وآلياته، ومحاولة جديدة لتجنب الأرض المفخخة، وإن كان بتكلفة ستتضاعف باستخدام السلاح الجوي، سعياً لإزالة شعور التهديد الذي يحاصره.بالنهاية سيرحل الغزاة ، وينصرف عنه داعموه ، هذا اعتقادنا ،،

الى الغبى منه فيه وبعد التحيه : تعقيب أخير
قول على طول -

وبحساب المكسب والخساره حسبما تقول والنبى يا شيخ ذكى تحسب خسارة حبايبك أسود المقاومه والتى بوركت سواعدهم ..وتقول لنا النتيجه .

الصمود وارادة الحياة
بلال -

في وجه كل محاولات التهجير والدمار، تبقى إرادة الحياة، وإصرار البقاء قوةً لا يستطيع الاحتلال انتزاعها من أهل غزة، من لا شيء يعيدون بناء حياتهم ويثبتون للعالم أن غزة ستظل شوكةً في حلق كل من عاداها.

يا اخوان الصهاينة غجر مصر والمهجر الشتامين الشمتانين اللئام
حدوقه -

يهود يبصقون على راهبات مسيحيات في القدس Jews in Jerusalem spitting on Christian Nuns.

جيش اخوانكم الصهاينة هُزم
حدوقه -

استطلاع للرأي داخل الجيش الصهيوني يفيد أن 62% من الجنود يؤيدون ‏ايقاف الحرب وتبادل الإسرى ‏لو .. كان الجيش واثق من الانتصار ‏لما .. كانت هذه النسبه موجوده .. ‏لكن .. بالفعل رجال غزة وضعوا نتنياهو في مأزق ،،

يا اخوان الصهاينة
كتكوت -

يا اخوان الصهاينة ، الجهاد ضدكم وضد اخوانكم اليهود الذين يشتمون ربكم و امه و يدنسون مقدساتكم في المدينة المقدسة يبصقون على صلباكم وكتابكم ورهبانكم ، كله مكسب في الدنيا والاخرة ، يا غجر مصر والمهجر ، وانتم وهم الخاسرون دنيا وآخرة ،،

حماس العظمى !!
بلال -

هآرتس الصهيونية : حماس امتلكت معلومات مفصلة عن آلاف الجنود الصهاينة وعائلاتهم.. تم تضمين بطاقات الهوية وأرقام الهواتف والتفاصيل المصرفية ولوحات الترخيص في التقارير التفصيلية التي أعدتها حماس حول أكثر من 2000 جندي من سلاح الجو الصهيوني بما في ذلك بعضهم في مواقع حساسة.

دقت ساعة الحقيقة،،
بلال -

كيم ايفرسن - الإعلامية الامريكية:‏"ما الجدوى من إسرائيل ونصف اليهود (3 مليون ونصف) يريدون مغادرتها... الفكرة كانت بناء وطن آمن لليهود".لا أمان لمغتصب طال الزمان او قصر ،،

المسيحيون الغربيون حمير الصهاينة ،،
بلال -

"آخر رئيس يعلنها صراحة" أنا صهيوني"!‏تزكيات الصهاينة لـ"بايدن" تتواصل.كتب "بن درور يميني" في "يديعوت" اليوم يقول:‏"كان بايدن ولا يزال صديقا حقيقيا لإسرائيل. ولعله آخر رئيس يعلنها صراحة: أنا صهيوني. وقد قال ذلك قبل أقل من أسبوع، في عصر أصبحت فيه كلمة "صهيوني" مصطلحا مهينا يجب تجنّبه، لا سيما في الأوساط التقدمية والديمقراطية.

شاهد من اهلها ، قتل الأطفال عقيدة تلمودية،،
بلال -

قناصة العدو الصهيوني يقنصون الاطفال بشكل متعمد ويشهد على ذلك الطبيب الامريكي اليهودي مارك بيرلموتر .‏قتل اطفال فلسطين من ضمن عقيدتهم الصهيونية لانهم يعملون جيداً ان اطفال غزة اليوم هم مقاتلو الغد..

سلطة أوسلو في خدمة الاحتلال الصهيوني ،،
بلال -

هيئة البث الإسرائيلية تنقل عن مسؤول أمني في السلطة الفلسطينية:‏ حركة الجهاد الإسلامي حاولت قبل أيام إطلاق صواريخ من منطقة طولكرم شمال الضفة الغربية باتجاه الكيان الصهيونى لكن المحاولة افشلت.‏ الصواريخ التي تمت محاولة إطلاقها ليست بدائية بل فعالة وقوية وتشبه الصواريخ المنطلقة من غزة باتجاه مستوطنات غلاف غزة.تقدير الأجهزة الأمنية للسلطة أن حماس والجهاد ستتمكنان من إطلاق صواريخ من الضفة باتجاه إسرائيل خلال عام واحد إذا استمر تهريب الأسلحة بنفس الوتيرة الحالية.