فضاء الرأي

متى يتسلّم موظفو الإقليم رواتبهم؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

دخلنا النصف الثاني من شهر آب (أغسطس)، ولا تزال رواتب موظفي إقليم كوردستان لشهر تموز (يوليو)، [أو ربما لشهر آخر غير موجود في تقويم السنة] لم تُصرف بعد، ولا يوجد أي خبر عن موعد أو تاريخ صرفها.

ورغم أن هذا الأمر أصبح طبيعيًا للموظفين وسكان إقليم كوردستان منذ أكثر من عشر سنوات، أي منذ عام 2014 والأزمة المالية والاقتصادية التي تضغط على الناس دون وجود حلول واقعية وحقيقية تضمن حصول الموظف على حقه واستحقاقه في راتبه الوظيفي، الذي هو ليس هبة أو منحة أو عطية من أحد، ولكن الأمر غير الطبيعي هو عدم وصول هذه الرواتب وانتظام توزيعها، رغم كل الإعلانات والتفاهمات بين حكومة الإقليم التي أوفت بتعهداتها والتزاماتها، بل وأكثر مما نص عليه الدستور والقوانين النافذة، حيث تم إيقاف تصدير نفط الإقليم، وتم إجراء جولات المباحثات والتفاهمات والتدقيقات على موظفي الإقليم، الذين وقعوا وحضروا أكثر من مرة وتم أخذ بصمات أصابعهم وعيونهم وأسماء آبائهم وأمهاتهم الرباعية والخماسية وكل معلومة واردة وغير واردة في أي سؤال أو تحقيق أو تدقيق.

بطاقات الدفع
كما تم تسجيلهم وتدقيقهم في أكثر من بنك من البنوك الموجودة في العراق والإقليم معًا، وحصول الكثير منهم على البطاقات (الكارتات) التي ما زالت نائمة ولا تسري فيها حركة الراتب والنقود، بل هي مجرد ديكور ومعاناة جديدة للموظف المغلوب على أمره وهو يفحصها ويحاول الحصول على راتبه من ماكينات الصراف الآلي.

قوائم رواتب موظفي الإقليم، التي فحصتها ودققتها كما يُقال ويُعلن عشرات اللجان في وزارة المالية وديوان الرقابة المالية العراقي ولجان النزاهة وغيرها، والتي من المفترض أن تكون هناك نسخة أساسية يتم كل شهر الصرف على أساسها في موعد وتاريخ محدد، على أن يتم التدقيق على الأسماء والأوضاع الجديدة التي تطرأ على حال الموظفين من علاوة وترفيع وتقاعد، رغم أن التعيينات متوقفة ولا يوجد أي موظف جديد في الإقليم.

إن نفقات ومصاريف الحياة الضرورية، مثل إيجارات المساكن والشقق ومصاريف الكهرباء والمولدات والإنترنت وأقساط المدارس والمعاهد والكليات وحاجات الإنسان اليومية من الطعام والمستلزمات الضرورية للعائلة الصحية، والالتزامات والديون والرسوم والغرامات الملزم بدفعها المواطن لدوائر ومؤسسات الدولة وغيرها من المصاريف، كلها يجب دفعها، وهي لا تنتظر أو يمكن لأحد أن يوقف دفعها بحجة تأخر الراتب أو عدم استلام الموظف لراتبه. المطلوب والمفروض عليك أن تدفع وتُسدد وتصرف وتنفق، ولا أحد ينتظرك حتى تستلم راتبك أيها الموظف المسكين!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
غلاسة
صالح -

هذه حقارة من وزارة المالية او اي جهة تعرقل وصول الرواتب وعلى حكومة الاقليم ان تشخص و تحل المشكلة مع حكومة المركز , وتذكير للسيد الكاتب لم يذكر تخلف دفع الرواتب نتائجه على مشاكل ((الاكل والشرب)) والادوية

شريحة مظلومة
ابو تارا -

هذه المعاناة ماهو الا نتيجة للتعامل السىء من قبل حكومة المركز ووزارة ماليتها مع هذه الشريحة المظلومة الذين اصبحوا ضحية الخلافات بين حكومتى المركز والاقليم وجذور هذه المشكلة حصلت بسبب الخلافات والصراعات والنزاعات الداخلية الكوردية وخاصة بين الحزبين الحاكمين وبين حزبى الاتحاد والجيل الجديد واستغلت الحكومة المركزية والمحكمة الفدرالية هذه الخلافات لبسط هيمنتها وسلطتها على سلطات الاقليم للتقليل من شأنها وهيمنتها

ايران والعراق
كردية -

الحكومة المركزية العراقية وايران يريدون اضعاف الاقليم وانهاء وجوده، ومسألة الرواتب هي فقط واحدة من الوسائل المستخدمة......كل التحليلات الاخرى عن بيع النفط من قبل سلطات الاقليم هو كلام فارغ، واصلا اي شء على ارض كردستان هو ملك الشعب الكردي ومن حقه التصرف فيها.