فضاء الرأي

ما خفي من نوايا النظام الإيراني هو الأعظم

يرتفع مستوى تهديد النظام الإيراني للسلام والأمن في المنطقة عاماً بعد عام
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

التهديد الذي يمثله النظام الإيراني للسلام والأمن في المنطقة والعالم يزداد عاماً بعد عام، ومع هذا الازدياد، لا بدَّ من القول إنَّ مستوى خطورته يزداد أيضاً. إن إجراء مقارنة بسيطة بين مستوى التهديد الذي كان يمثله للمنطقة والعالم قبل عقدين، على سبيل المثال، وبين ما يمثله حالياً في نفس السياق، يدل على أن هذا النظام ماضٍ قدماً في تنفيذ مخططاته المشبوهة، التي طالما تم التحذير منها ومن عواقبها.

ارتفاع مستوى التهديد للنظام الإيراني ضد السلام والأمن في المنطقة عاماً بعد عام، وعقداً بعد عقد، يُظهر أن الأمور تتفاقم بشكل أكبر مع مرور الزمن. هذا ما نلاحظه في تدخلات النظام في مناطق التوتر، ومحاولاته إقحام نفسه بطرق وأساليب ملتوية، لجعل المواجهة الدولية معه أكثر صعوبة وتعقيداً. قادة هذا النظام يعلنون ويدعون جهاراً إلى تشكيل جبهة ضد البلدان الغربية، مما يزيد من تعقيد المشهد ويعزز الاعتقاد بأن النظام يلعب بالنار ويربط مصيره المجهول بمصائر دول وشعوب أخرى.

إقرأ أيضاً: استئناف المفاوضات النووية أم مناورة وتمويه؟

الدعوات المختلفة التي أصدرتها منظمة مجاهدي خلق، والتي تحث على مواجهة تحركات ومخططات النظام الإيراني وإجهاضها، وعدم السماح بأن تكون له أحزاب وأذرع تابعة يستخدمها كخطوط أمامية لمواجهة أعدائه، صارت يوماً بعد يوم تثبت مصداقيتها الكاملة. هذا النظام مستعد للتضحية بكل شيء من أجل البقاء في الحكم. فإذا كان بالأمس مستعداً للتضحية بأمن واستقرار المنطقة للحفاظ على بقائه، فإنه اليوم يسعى للتضحية بأمن واستقرار العالم كله.

إقرأ أيضاً: مذبحة السجناء السياسيين في إيران إبادة جماعية

من هنا، يجب على المجتمع الدولي أن يدرك جيداً أن ما ظهر من هذا النظام من نوايا عدائية وشرور قد لا يكون سوى البداية. ما خفي من نوايا النظام الإيراني ومخططاته تجاه المنطقة والعالم هو الأعظم. ازدياد مستوى التهديد مع مرور الزمن يؤكد نواياه الشريرة المبيتة ضد السلام والأمن العالميين. لذا، يجب قطع الطريق عليه ومواجهته اليوم قبل فوات الأوان، خاصَّة أنَّه يمر بواحدة من أكثر المراحل صعوبة وتعقيداً، حيث يعاني من ضعف غير مسبوق، ويخشَى من احتمالات اندلاع انتفاضة شعبية كبرى قد تجرفه بأمواجها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف