فضاء الرأي

تراجع البنى التحتية المدنية في قطاع غزة إلى ما قبل مئة عام

هل الضفة الغربية هي القادمة؟

على المجتمع الدولي أن يلعب دوراً أكثر فعالية في حماية المدنيين والبنى التحتية في غزة والضفة الغربية
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في العام الماضي، شهد قطاع غزة سلسلة من الأحداث المؤسفة التي أعادت البنى التحتية المدنية فيه إلى ما كانت عليه قبل مئة عام. جاء هذا نتيجة للحرب التي اندلعت في القطاع، حيث شن الجيش المحتل حملة عسكرية عنيفة استهدفت الجماعات المسلحة، ولم تقتصر الأضرار على الأفراد وحسب، بل امتدت لتشمل تدمير الأبنية والطرق والبنى التحتية بشكل واسع.

بحسب تقارير الأونروا، فإنَّ الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية في غزة ستحتاج إلى سنوات طويلة من العمل المتواصل لإعادة تأهيلها وتجديدها، بالإضافة إلى إعادة النازحين إلى منازلهم التي شردهم منها الدمار. هذه الأحداث ألقت بظلالها على المناطق الأخرى المحتلة، خاصة الضفة الغربية، حيث بدأت تظهر بوادر عمليات عسكرية مماثلة.

في مخيمات اللاجئين الواقعة في شمال الضفة الغربية، بدأ السكان يشعرون بالقلق المتزايد جراء الدمار الذي طال مناطقهم، مما ينذر بخطوة تالية قد تكون أكثر عنفاً وتؤدي إلى عمليات تهجير واسعة النطاق. هذه المخاوف ليست بالهينة، إذ يرى الكثيرون أنَّ الضفة الغربية قد تكون الهدف التالي للجيش المحتل في استراتيجيته لمواجهة الجماعات المسلحة.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو: إلى متى سيستمر هذا النمط من التدمير؟ وهل سيتمكن المجتمع الدولي من لعب دور أكثر فعالية في حماية المدنيين والبنى التحتية في هذه المناطق؟ الإجابات على هذه الأسئلة ضرورية لفهم مسار الأحداث المقبلة والعمل على إيجاد حلول دائمة تضمن الأمن والاستقرار للسكان المحليين.

إقرأ أيضاً: الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية: تحديات متزايدة وآفاق مستقبلية

إنَّ التحديات التي تواجه قطاع غزة والضفة الغربية تتطلب جهوداً متضافرة ومستدامة لإعادة بناء ما دمرته الحروب والنزاعات، ولكن الأهم من ذلك، تحقيق سلام عادل يضمن حقوق جميع الأطراف وينهي الاحتلال الذي طال أمده.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
بعد غزة الدور على الضفة ،،
بلال -

طبعأ ، الدور على الضفة وترحيل سكانها ، في الجيش الصهيوني وحدة عسكرية اسمها قيادة الأردن ، والصهاينة في سمرهم يتغنون بإهزوجة تقول لنهر الأردن ضفتان الأولى لنا والثانية لنا ، الخطأ الذي تقع فيه النظم العربية أنها تتآمر لتدمير خطوط الدفاع عنها ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون ،،