الرد الإسرائيلي الأخير ولعبة البازل الأميركية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
بعد عام ونيف من الحرب الشعواء في المنطقة العربية، وبعد مئات الأحداث العاصفة التي راقبها العالم تتوالى، كان الرد الإسرائيلي على إيران السبت أشبه بالقطعة الأخيرة في لعبة "البازل" الأميركية - الإسرائيلية - الإيرانية، حيث تشكّلت بهذه القطعة الصغيرة الصورة النهائية للحرب.
لم نكن يوماً من هواة نظريات المؤامرة الغربية، إلا أنَّ هذه الحرب أظهرت الغرب والفرس متحالفين بشكلٍ لا يستطيع أحد إنكاره أو غض النظر عنه. فقد ظهر تعاون الغرب والفرس في اغتيال إسماعيل هنية أثناء تواجده في الأراضي الإيرانية، فجاء الرد الإيراني على إسرائيل مصحوباً بمعرفة العالم أجمع بموعد انطلاق الصواريخ والمسيرات الإيرانية وزمن وصولها وأماكن أهدافها، فلم يسفر عن أيّ نتيجة، وانتهى قبل أن يبدأ. واعتبر المراقبون أنَّ الرد كان متواضعاً خوفاً من الغضب الأميركي، وذلك بعد استهداف إسرائيل السفارة الإيرانية في دمشق. توالت الأحداث وبدأت الضاحية الجنوبية في بيروت وجنوب لبنان تواجه المصير ذاته الذي واجهته غزة قبلهما، حيث اغتيل الصف الأول والثاني والثالث من قادة حزب الله اللبناني. وحينها ردّ الفرس بشكل مفاجئ من حيث عدد الصواريخ والمسيرات، لكن تبيّن في النهاية أن تلك الصواريخ رغم كثافتها كانت فارغة، ولم تكن إلا لحفظ ماء الوجه الإيراني. ورغم ذلك، كان الرد فعالاً من ناحية بث الرعب في قلوب من شاهده، حتى ولو لم يسفر عن أي نتائج ملموسة. حينها تأهب العالم لزلزال الردّ الإسرائيلي، إذ كان يُفترض أن يكون ضخماً ومرعباً لكون إسرائيل لم تُضرب بهذا الشكل منذ زمن الرئيس العراقي السابق صدام حسين وصواريخه الـ39. في ذلك الوقت، رد العالم بتحالف وتكاتف ضد قوة العراق لسحقها وإنهاء زمن البعث في بغداد. وهكذا توقع المراقبون أن ينال إيران المصير ذاته بعد اعتدائها السافر. إلا أن الرد الإسرائيلي الواهن قدّم تفسيراً مهماً: العالم لا يكيل بمكيالين فقط، بل يكيل بمئات المكاييل.
إقرأ أيضاً: هكذا فشلت الشيوعية
المفارقة عجيبة، فالدول العربية تواجه القتل والتشريد والتدمير وحرب الإبادة رغم ضعفها وقلة تأثيرها، بينما لا تُواجه إيران، وهي أم المصائب، المصير ذاته. فهل كانت الحرب منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) خطة أميركية - إيرانية - إسرائيلية لتغيير ديموغرافيا الإقليم العربي وخارطته الجيوسياسية؟ فإسرائيل لم تكن تستطيع القضاء على حسن نصرالله وإسماعيل هنية ويحيى السنوار معاً، إضافة إلى عشرات الآلاف من الضحايا العرب، لولا دعم الغرب والمجتمع الدولي لها بعد الاعتداء عليها في السابع من تشرين الأول (أكتوبر). ولم تكن حماس بكتائبها العسكرية لتجرؤ على شن هجوم مماثل لما حدث، لولا الدعم والتشجيع الإيراني. وهكذا أمست غزة ممسوحة عن بكرة أبيها، ولبنان ينزف، واليمن يحترق، وسوريا ممزقة، والعراق أثقلته الحروب والطائفية والمصائب.
إقرأ أيضاً: الأردن يتنفس الصعداء
قد يُفسر هذا ما قاله دونالد ترامب، المرشح الجمهوري الحالي في الانتخابات الأميركية والرئيس السابق للولايات المتحدة، في إحدى خطاباته عن تلقيه مكالمة هاتفية من أحد كبار المسؤولين الإيرانيين لطلب الإذن بإخلاء قاعدة عسكرية أميركية لضربها في العراق كرد على اغتيال قاسم سليماني. هذا التصريح قد يُفسر أن إيران، صاحبة الأذرع العربية في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، ما هي إلا ذراع أخرى للولايات المتحدة، مثلها مثل إسرائيل، وأن من يخالف الرأي الأميركي سيلقى مصير رئيسها السابق إبراهيم رئيسي الذي قُتل في ظروفٍ غامضة بسقوط طائرته بين الجبال الشاهقة على الحدود الإيرانية - الآذرية. نحن هنا لا نتهم الغرب، لكننا بدأنا نشك في كل شيء. هذه الحرب ليست جديدة، فقد اعتاد العرب على الحروب، لكن لا أحد يعرف مصيرها وإلى أين ستؤول نتائجها. ومع ذلك، نعلم يقيناً أن الثأر حق لمن ظُلِم، وأن الظلم وعد لمن هُزِم، وأن الوقت كفيل بأن يُعيد لكل ذي حق حقه. والله من وراء القصد.
التعليقات
تحليل سياسيى فذ لا يضارعه أى تحليل
فول على طول -يا سلام يا منور على تحليلاتك السياسه والعسكريه أيضا ؟ أطال الله فى عمرك وجعلك ذخرا للأمه العربيه والاسلاميه ..السيد منور لا يؤمن بنظرية المؤامره حسب كلامه لكن يؤمن أن ايران ذراع لأمريكا فى المنطقه ...اكتشاف خطير يا منور تستحق تسجيله كبراءة اختراع ..وأن الحرب بين اسرايبل وايران وامريكا مجرد تمثيليه أو مثل لعبة " البازل " الأمريكيه ...ونحن نسأل الكاتب هل تدمير غزه بالكامل والجنوب اللبنانى متفق عليه أيضا أو تمثيليه أيضا ؟ وهل مقتل قادة حماس وحزب الله لعبه أيضا ؟
خسارتك يا سيف
فول على طول -تحليل سياسى فذ لن ولم ولا يخطر على بال اى محلل سياسي او عسكرى من قبل ..خسارتك يا سيف فى الشرق الأوسط ...ربما كوكب أخر يستحقك بعيدا عن الأرض ومن عليها .
دماء اهل غزة لن تضيع هدراً ،،
فؤاد حديد -عاثت "الامبراطورية" الأمريكية فساداً في العالم.غزت الكثير من البلدان، قتّلت الملايين من البشر بغير حق، شوّهت قيمة العدل والحق في الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.وفي كل بقعة كان يتم لها ما تريد في النهاية.ثم جاءت غزة.وستكون غزة القشة التي تقصم ظهر أمريكا وتُحيلها أثرا بعد عين. ،،
تحطيم الامبراطوريات تخصص منطقتنا الإسلامية ؛
حدوقه -امريكا هذه القوة فاجرة التي تكفرها كنيسة غجر مصر ، ورعاياها يعيشون امريكا ! أمعنت قتلا ونهبا في هذا العالم، وآن أن يسري عليها ما سرى على الإمبراطوريات من قبلها، ويبدو أن سيكون لهذه المنطقة (منطقتنا) دور كبير في ذلك، كما كان حالها مع إمبراطوريات كثيرة من قبل.
مشروع النتنياهو تبخر ،،
حدوقه -بات ميزان القوى العسكري راجحا بصورة تدريجية لصالح حركة المقاومة على حساب جيش الاحتلال، فقد أعادت المقاومة ترتيب صفوفها بالتزامن مع صمود ثم تحسن أداء عسكري في الميدان، وبذلك أصبح عامل الزمن لصالح المقاومة التي باتت تثخن في الصهاينة و صواريخها ومسيراتها تدخل ملايين الصهاينة الملاجيء ، ومن ثم لن يتمكن الكيان من انتزاع مكاسب سياسية تعويضا عما عجزت عن انتزاعه بقوة السلاح.مشروع النتنياهو في شرق أوسط جديد يسير نحو التبخر بعامل الوقت، ولن يخرج من هذه الحرب أقوى مما دخل اليها ، وعلى قوى التغيير الاستعداد للمستقبل الذي لن بكون صهيونياً تطبيعيا في كل الأحوال. " انما النصر صبر ساعة".
اختراق امني واسع ولسنوات لإخوانكم الصهاينة يا غجر ،،
حدوقه -كشفت صحيفة هآرتس أن جهة مجهولة استطاعت كشف هوية مئات العسكريين والمدنيين الصهاينة العاملين في قواعد عسكرية حساسة باستخدام ثغرة في تطبيق رياضي للهواتف، في اختراق أمني بدأت السلطات التحقيق فيه، وأكدت الصحيفة أنه مستمر منذ سنوات.وحسب هآرتس، فقد أنشأت هذه الجهة المجهولة حسابا مزيفا على تطبيق "سترافا" المصمم للرياضيين، واستطاعت معرفة هوية ومكان إقامة مئات الصهاينة يعملون في قواعد حساسة، بعضها يؤوي مقرات الاستخبارات وحتى مستودعات صواريخ نووية. ،هذا يوضح كيف تقنص المقاومة في غزة ضباطاً صهاينة محددين ،،
الف مبروك يا حدوقه
فول على طول -الف مبروك يا حدوقه ..الف مبروك يا حبيبى ...اخوك فول يبارك لكم على انتصاراتكم فى غزه ..وربكم يوسع ويكتر من انتصاراتكم فى كل بلاد الذين أمنوا ويجعلها انتصارات عامره مثل انتصارات غزه يا حبيبى ..لا تنسي الحلاوه لأخيك فول . يجعله عامر يا حبيبى زى عمار غزه .
المقاومة بين صهيوني ومتصهينين ،،
بلال -مالك صحيفة هآرتس الصهيونية يقول إن الفلسطينين مقاتلون من أجل الحرية بينما قادة وحكام العرب ومن والاهم من المتصهينين الذين يعيشون بيننا لا يدخرون جهدًا في تشويه المقاومة وتحميلها جرائم الاحتلال.
المقاومة تثخن في اخوانك الصهاينة قتلاً وإصابات بعاهات جسدية ونفسية ،،
حدوقه -المهم ان المقاومة مستمرة يا فول المتصهين، سليل كنيسة الحقد والسحر الأسود والشعوذة، وتثخن في اخوانك الصهاينة وترحيلهم في توابيت ، بالأمس هلك مسيحي يخدم في جيش الصهاينة النازي من اجل مجد صهيون ، فرفض حاخامات الصهاينة رفع الصليب على قبره وامروا بقلعه يعتقد الحاخامات ان قتل المسيحيين لا يشكل اثم بالنسبة لليهودي بل. هو امر مطلوب ومحبب لربهم يهوه ،،