سوريا الجديدة

في خضمّ الاحداث المتسارعة وبعد سقوط نظام آل الأسد: ماهو مستقبل سوريا في المنطقة, وهل سيكون هنالك تنسيق روسي مع الفصائل المسلحة للحفاظ على النفوذ الروسي؟

مع الفرحة العارمة التي عمت المنطقة بسقوط نظام الأسد، لا بدَّ من أن يكون هناك تشكيلات سياسية بالمنطقة، وستسعى روسيا للحفاظ على نفوذها بلا شك، كما سينشأ نفوذ أميركي واسع؛ مستقبل المنطقة سيتفاعل بالتأكيد مع هذا التغيير، وسيحدد ملامح هذا التفاعل قبول القوى الإقليمية للقيادة الجديدة، لا سيما المملكة العربية السعودية وتركيا؛ في المقابل، فإنَّ عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم باتت تمثل أهميةً قصوى للمساهمة في التغييرات الجديدة.

الأهم في الأمر هو تقلص النفوذ الإيراني وتلاشيه، ابتداءً من لبنان وسوريا الآن وربما العراق مستقبلاً، وهو ما يؤكد الرغبة الحقيقية للقوى العالمية والإقليمية في صنع شرق أوسط جديد مفعم بالحياة يخلو من التطرف والعنف.

إقرأ أيضاً: حزب الله اللبناني بين كمّاشتين

ملامح النفوذ العالمي في سوريا في مستقبل الأيام ستحدد مصير النفوذ الإيراني أكثر، ويبدو أنَّ العراق أهم المهتمين بما يحدث، وكلنا أمل وثقة بإعادة صياغة شرق أوسط يسعى للتغيير ومفعم بالحياة.