فضاء الرأي

الكونغرس الأميركي يناقش مستقبل النظام الإيراني

إيرانية تسير منزوعة الحجاب في أحد شوارع طهران
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أحد الأمثلة على آثار تغيير الحقبة كان اجتماع يوم الأربعاء الماضي في مجلس الشيوخ الأميركي، حيث ألقت مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، خطابًا عبر الإنترنت. وشارك في الاجتماع أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ، اثنان من الحزب الجمهوري واثنان من الحزب الديمقراطي. بالإضافة إلى ذلك، حضر الاجتماع ممثل الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشؤون روسيا وأوكرانيا، الجنرال كيث كيلاغ، الذي يُعتبر شخصية رسمية بارزة. كما حضر الجنرال جيمز جونز والجنرال وولترز، وكلاهما من القادة السابقين لحلف الناتو في أوروبا، وألقيا كلمات في الاجتماع.

تناول موقع قناة “فوكس نيوز” التلفزيونية هذا الاجتماع تحت عنوان: “مسؤولون أميركيون يرون سقوط الأسد فرصة لتغيير النظام في إيران”، ونشر صورة لرجوي.

أصبح هذا المقال، مع صورة رجوي، محور جدل واسع في المواقع الاجتماعية. فقد كان العنوان وصورة رجوي كمتحدثة رئيسية في اجتماع ضم شخصية رسمية من الإدارة الأميركية المستقبلية وأربعة من أعضاء مجلس الشيوخ، يحملان رسالة سياسية قوية للغاية. فعليًا، كان لهذا الاجتماع وتداعياته تأثير كبير على السياسة وطرح البديل للنظام الإيراني.

كانت أهمية الاجتماع واضحة من خلال تركيبة المشاركين وما قيل فيه. شدد جميع المتحدثين على أن سياسة الاسترضاء أو أي أمل في تغيير النظام من الداخل مجرد وهم، وأن نهج الإدارة الجديدة سيكون مختلفًا تمامًا.

أشاد السيناتور ثوم تيليس بقيادة رجوي، مما أثار ردود فعل فورية من وسائل الإعلام التابعة للنظام الإيراني. وذكرت وكالة أنباء "دانشجو" أن تيليس قال في الاجتماع: "لقد وصلت إلى قناعة بأن السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة، تستحق التقدير الكبير لعقود من قيادتها ورؤيتها لانتقال سلمي".

كما قال السيناتور جين شاهين، مشيرًا إلى سقوط الرئيس بشار الأسد في سوريا: "نريد أن تكون إيران التالية في مسار السقوط. وكما تعلمون جميعًا، فإن إيران تلقت ضربة كبيرة وقيادة البلاد في وضع ضعيف، وأحداث سوريا أظهرت الضعف الجوهري في السياسات الاستراتيجية الإقليمية لإيران".

إقرأ أيضاً: مقاومة إيران وتغيير السياسات العالمية

أما السيناتور تيد كروز، فقد قدم وعدًا بسياسة حازمة ضد النظام الإيراني، وقال: "أقول لكم، إن آية الله يرتجف خوفًا. سنعود في 20 كانون الثاني (يناير) إلى سياسة الضغط الأقصى. سنقطع وصول هذا النظام الظالم والقمعي إلى الموارد بكل الطرق الممكنة. إيران ضعيفة. آية الله سيسقط. الملالي سيسقطون. وسنشهد انتخابات حرة وديمقراطية في إيران".

وأكد الجنرال جيمز جونز في كلمته أن هذا النظام ليس لديه أي قدرة على التغيير من الداخل، مشددًا على نهاية سياسة الاسترضاء. ودعا بشكل كامل إلى دعم المقاومة ورجوي كحل للمشكلة.

إقرأ أيضاً: فشل سياسة المسايرة

وقال عن التغيير في إيران: "أعني تغييرًا ديمقراطيًا قائمًا على المبادئ ذات النقاط العشر للسيدة رجوي، والتي أطلق عليها دائمًا المبادئ الجيفرسونية". وأضاف مؤكدًا على ضرورة دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "إيران تُعرف الآن على حقيقتها. المجلس الوطني للمقاومة يُعترف به تدريجيًا من قبل الولايات المتحدة والإعلام العالمي كصوت المعارضة لمستقبل إيران".

وأشار إلى كتاب الدستور الأميركي الذي كان يحمله، وقال: "أقترح أن يحصل الشعب الإيراني قريبًا على كتاب يتضمن قسمين: القسم الأول هو برنامج النقاط العشر لرجوي، والقسم الثاني هو دستور جديد لحكومة إيران المستقبلية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف