ما من نصر في إبادة غزة وتشريد أهلها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مَن المستفيد مِن تسليم غزة لحماس وتقويض السلطة الفلسطينية، والقضاء على منظمة التحرير وحركة فتح؟ مَن المستفيد من هدم الشرعية الفلسطينية والتفاوض على أطلال غزة بعد توفير أسباب إبادتها وتشريد أهلها لصالح من أبادها، ومن ثم إعلان الانتصار؟
من المتفاوض اليوم: حماس؟ أم من خطط لـ"طوفان الأقصى" وحدد مسارها هو من يُملي ويتفاوض اليوم بعد أن قتل القيادة ووضعها في مرمى نيران العدو؟
هل يعتبرون احتفالات بسطاء المواطنين الفلسطينيين احتفالاً بالنصر، أم احتفالاً بانكشاف وزوال جزء من المؤامرة المُحاكة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع؟ أم احتفالاً باحتمالية ظهور أملٍ يُعيد الحياة، ولو على نحو جزئي، إلى أولئك الذين ظُلِموا وشُرِّدوا من ديارهم وأُبِيحت دماؤهم وكرامتهم؟
الاحتفال هو احتفال البسطاء الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً، ولا علاقة لهم بأي مخططات جرت وتجري خارج فلسطين وداخلها.
لمن الزرع ولمن الحصاد؟ على الجانب الآخر، هل يتقبل المُحتل الذي أباد غزة وشرد شعبها إشاعة النصر هذه التي يروج لها نظام الملالي الحاكم في إيران؟ خاصة عندما يقول اليمين الصهيوني المتطرف: "لن نقبل بصفقة تبدد إنجازات الحرب، والصفقة الوحيدة المقبولة هي استسلام من بقي من حماس، وتحرير المختطفين"، وربطهم إنهاء الحرب باستسلام حماس وإلقاء السلاح وإعادة الأسرى.
فهل استسلم مدعّو النصر فتفاوضوا بعد دمار غزة وتشريد أهلها بتوجيه ما؟ وهل سيعود المدعون بالنصر إلى ما كانوا عليه بعد اتفاقية أوسلو، متوافقين مع المحتل ومعادين لبني جلدتهم وبناء مستقبل ينتهي بقيام دولة فلسطينية؟ أم أنهم سيعتبرون منظمة التحرير ومشروعها مشروعاً معادياً للشعب الفلسطيني؟
التخطيط والأدوات والزرع والحصاد يصب جميعه في مصلحة طرفين بالمنطقة، ألا وهما الصهيوني التوسعي ونظام الملالي التوسعي، وما الأطراف الفلسطينية إلا أدوات وعوامل مساعدة تخدم هذا المسار.
هل ستعود إدارة غزة للسلطة الفلسطينية أم أنها ستبقى بيد صانع المسببات المعادي لأوسلو واتفاقيتها وما يترتب عليها؟ خاصة بعد الإشارة من قبل المُحتل إلى إمكانية تشكيل إدارة مدنية فلسطينية في غزة تكون بقيادة موالية لإسرائيل، التي ترفض تسليم غزة للسلطة الفلسطينية بعد أن نجحت في هدم مشروع أوسلو على يد الملالي ومحورهم، الذي أسسوه لغاية وهدموه للغاية نفسها.
إقرأ أيضاً: نحو سياسة رشيدة تجاه إيران
تبقى الإدارة المدنية الفلسطينية التي سيكون من أصعب مسؤولياتها إعادة إعمار غزة مجرد أداة إدارية منزوعة الإرادة تحبو كالسلحفاة في مستنقع إعادة الإعمار. الإعمار الذي ستتكفل بتنفيذه شركات الممولين، الذين سيعتمدون خرائط أمنية وعسكرية إلى جانب الخرائط المدنية الأخرى في عملية الإعمار، لتبقى غزة مستعمرة أسيرة خاضعة راكعة، والفضل للمدعين الخاضعين الذين يحتفلون بنصر كاذب في حين أنهم صنعوا نصراً فعلياً للمُحتل.
اليمين المتطرف في سلطات الاحتلال اليوم لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية كسلطة شرعية، بخطاب يمتلك المبررات التي هي نتاج صنائعه ونتاج مشروع الخديعة الذي تبناه نظام الولي الفقيه الحاكم في إيران وهدم به فلسطين والمنطقة.
ويستعرض هذا اليمين في خطابه أنه ليس بالإمكان الاستمرار في أوسلو ومشروع حل الدولتين في ظل شرعية فلسطينية متطرفة، ويقصد بها حماس ومن معها. حماس التي تنكر كل شيء على منظمة التحرير وحركة فتح، وتسير بمسار مقوض للحقوق الفلسطينية.
إقرأ أيضاً: ملالي إيران ومحور المقاومة: رسالة إلى جحافل المخدوعين
صحيح أن واقع الحال لدى منظمة التحرير وحركة فتح اليوم ليس بالمثالي، بل متردٍّ أيضاً، لكنهما في كل الأحوال ممثلان وطنيان شرعيان لكافة الفلسطينيين، وما أصابهما من ضرر وتردٍّ نتاج لمؤامرة أطرافها ملالي إيران والصهاينة وحماس.
نتاج مساعي هؤلاء الأطراف ينتهي، في حال استمراره، بنهاية منظمة التحرير وحركة فتح، ولن ينتهي بدولة فلسطينية تقودها حركة حماس ومحورها. إذ لن يعترف بها الصهاينة في نهاية الأمر إلا كمنظومة إرهابية متطرفة ليقولوا إنهم مهددون من قبل قوى فلسطينية متطرفة تمثل الأغلبية الفلسطينية، وبالتالي لا خيار أمام الفلسطينيين سوى العيش في كنف سلطة الاحتلال الصهيوني.
التالي بعد غزة هو تفتيت الضفة الغربية وما عليها سياسياً واجتماعياً لينتهي الأمر ويُفضي إلى ما أراده اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي ساعده أفاعي السوء ملالي طهران على تحقيق ما لم يكونوا يحلمون به قبل طوفان الأقصى، أي عاصفة الأقصى. فكلمة طوفان كلمة فارسية تعني عاصفة باللغة العربية، والأقصى هو الأقصى الذي يفتك به الجميع من كل جانب، سواء كان المُدعي أو العدو، وأكبر نصر العدو هو أن غزة الغد لن تكون غزة الأمس.
إقرأ أيضاً: السياسة الجديدة تجاه إيران بين الواقع والمرتجى
كان الشعار بالأمس "لا تفاوض ولا استسلام". المتفاوض اليوم، أو من يقف وراء التفاوض بشأن غزة، هو النظام الإيراني، ويتحمل ملالي طهران وأدواتهم مسؤولية ما وقع على غزة المنكوبة وأهلها.
يجب أن نُقر بأننا كنا جزءاً من صناعة كوارثنا بشكلٍ أو بآخر، والعمل على إسقاط نظام ولاية الفقيه في إيران سيكون جزءاً هاماً من مشروع صناعة النصر الحقيقي في فلسطين.
التعليقات
ايران الواعزة وحماس المنفذة
صالح -ابسط ما يقال عن حماس ان عقليتها عقل عيل صغير عندما يمسك بيده قنبلة ويحاول اللعب بها غير مدرك انها ليست لعبة وانها قد تهلك اهله وتهلكه
نصر رغم انف المتصهينين ، وأعترف اخوانكم الصهاينة بالهزيمة ،،
حدوقه -أرادت سلطة الكيان أن يتم تسليم الرهائن على الأرض المصرية حتى تمنع احتفالات أهل غزة، وظهور كتائب القسام، ولكن حماس أصرت أن يتم التسليم من مدينة غزة عاصمة الشمال، الذي حرثته قوات الاحتلال حرثا، وروجت أنها قضت على كل مظهر عسكري ومدني فيه، فإذ بسيارات حماس تقل الأسرى، وإذ بالجموع الهادرة تحيط بهذه السيارات ، وإذ بالخضر يظهرون بكامل ملابسهم الرسمية وعتادهم ، ووالله إنها للحظة لا تمحى، بل إنها تمحو الكثير من الألام ..ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله
جماعتك الحزب الشيعي اللبناني ما استرد أسير ولا أخلى ارض
بلال -جماعتك الحزب الشيعي اللبناني حزب المجرم قاتل الأطفال في سوريا حسون أوقف الحرب وهو صاغر ومهزوم. و ما استرد أسير ولا أخلى ارض ،،
لماذا يعتبر الصهاينة جيشهم مهزوم
بلال -بعد الهزيمة النفسية هزيمة عقائدية المتدينون في إسرائيل: الله مع حمـ ـاس وليس معنا بعد إلقاء ما يوازي ٧ قنابل ذرية على غزة ظهر مقاتلو حمـ ـاس بأعداد هائلة وزيهم العسكري وسياراتهم التي نفذوا بها طوفان الأقصى وأداروا تسليم الأسرى بكفاءة دولة متمكنة
بل انتم المنهزمون
صلاح الدين المصري -، ان الحرب على غزة لم تقم بين دولتين ولا بين جيشين وانما ضد اهل غزة العزل ، وعصبة مؤمنة مسلحة بما تيسر من سلاح ، لقد أثخنت المقاومة في اخوانكم الصهاينة وكبدتهم خسائر مادية بالمليارات، وأرغمته على وقف الحرب و النزول على شروطها ، فهل هذا لا يعد انتصار ؟ ان هدنة الحرب لها ما بعدها ، التجهيز لطوفان الأقصى قادم لا يبقي من اخوانكم الصهاينة احد ، وثمانية بالمائة من يهود الكيان يعتقدون ان اخوكم النتن قد حقق أهدافه من الحرب على غزة ،،
الطوفان فاجأ ايران ومحورها
فرات -كما فاجأ طوفان الأقصى كيان اخوانكم الصهاينة ، فاجأ إيران و"محور المقاولة الشيعي "!
يا اخوان الصهاينة،،
فرات -هل انتصرت امريكا في حملتها على فيتنام وافغانستان رغم الكلفة العالية في ضحايا الإجرام الأمريكي الصليبي من المدنيين والمقاتلين في البلدين ، هل حقق الغزو الأمريكي أهدافه هنا وهنا ، كلا ، اذاً الشعب انتصر هناهنا ،،كل الناس كل الادبيات كلٌ الوثائق تقول ان امريكا انهزمت و ان الشعب انتصر ، هذا ينطبق على غزة ،،
غزة تطيح بالرؤوس الكبيرة المجرمة العفنة
فرات -غزة تطيح برؤوس اخوانكم الصهاينة المجرمة العفنة ، رئيس أركان جيش العدو يعلن استقالته وضباط آخرون في جيش اخوانكم المجرم قاتل الأطفال والنساء ، استقالتهم لن تمحو عار الهزيمة ولن تعفيهم من المسئولية المباشرة عن قتل آلاف الأبرياء ،،
الف مبروك يا حدوقه
فول على طول -الف مبروك يا بلال أو فرات أو حدوقه ....لم يشكك أحد فى انتصار جماعتكم لماذا تبدو أنك غاضب وتكتب تعليقات وكأن الأخرين شككوا فى انتصاراتكم ؟ نتمنى لكم انتصارات من هذا القبيل.
المقاومة في غزة ليست مرتهنة إلى إيران
بلال -المقاومة في غزة ليست مرتهنة لايران ، كما ارتهن الشيعة العرب إلى ايران وقتلوا أطفال السُنة في سوريا بالسكاكين ، المقاومة مرتهنة إلى فضائها الإسلامي السني الذي خذلها للأسف الشديد وألجأها إلى غير المسلمين لجوء الجائع المضطر إلى أكل الخنزير ، وكما قال مواطن من غزة أعطونا يا عرب أسلحتكم دباباتكم و صواريخكم و دفاعكم الجوي المكدس في مخازنكم ، ونحن لن نمد يدنا إلى ايران وغير ايران ،،
اعطونا ياعرب
صالح -في عام ١٩٩٠ كان في الكويت حوالي ٤٠٠-٤٥٠ الف فلسطيني يقيمون في الكويت ويعيشون بكرامة وخيرات كثيرة ويرجعون لزيارة الضفة والاردن وغزة محملين بكل انواع الخيرات ليتنعم اهلهم ايضا, وعندما غزا صدام الكويت وقف العديد منهم مع مجرم العرب صدام وعضوا اليد التي امتدت لهم , وبعد تحرير الكويت لم تقصر حكومة الكويت وشعبها مع اهل فلسطين لانهم اهلنا اولا واخيرا ولا يجب معاقبة الجميع بذنب مجموعة , واما اعطائك الاسلحة فهي قضية صعبة التحقيق لان الدبابات لا يمكن ركنها اما داركم , وايران امدت حماس بالاسلحة التي يمكن للمقاومة امتلاكها ولكن لم تمد حماس بالحكمة والدراية