المبادرة العربية هي الحل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
بعد أكثر من 15 شهراً من حرب مدمرة غير مسبوقة على قطاع غزة، جنحت الأطراف المتصارعة أخيراً إلى طاولة المفاوضات. عبر التاريخ، ما كان يبدأ بالحرب كان ينتهي بطاولة المفاوضات.
هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الذي قامت به حماس أدى إلى تدمير أجزاء واسعة من قطاع غزة. نعم، لقد أخطأت حماس؛ لقد وضعت كل البيض في السلة الإيرانية وابتعدت عن الحضن العربي، ولكن هذا يمكن تجاوزه الآن بإعادة قراءة المشهد من جديد.
في عام 2002 في بيروت، قدّم العرب ما سُمِّي لاحقاً المبادرة العربية، والتي هي في الأساس مبادرة سعودية، وهي فرصة حقيقية وجادة لإحلال السلام وإنهاء الاحتلال، شريطة الضغط الدولي وفق مخرجات قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. لكن هذا، للأسف، لم يحدث حتى الآن.
في 30 تشرين الأول (أكتوبر) 2024، أنشأت الرياض مع شركائها تحالفاً دولياً هدفه دعم حل الدولتين. أدركت السعودية أن المنطقة لن تنعم بالسلام والاستقرار إلا بخيار حل الدولتين.
لكن بغياب السلام، ما هو البديل؟ حرب أخرى مدمرة ضد الفلسطينيين، حرب تُنهك إسرائيل وتستنزف جهودها العسكرية والسياسية والاقتصادية، ثم لا شيء في النهاية. وتضطر إسرائيل بعدها للرجوع من جديد إلى طاولة المفاوضات للحصول على ما عجزت عنه حرباً.
إنَّ حق تقرير المصير وحل الدولتين، وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية، أصبح أمراً دولياً مجمعاً عليه.
تبقى المشكلة في عقلية اليمين الإسرائيلية التوسعية. ما زال قادة اليمين الإسرائيلي يحلمون بالحروب الخاطفة، الحروب السريعة، كحربي 1948 و1967، ثم احتلال الأراضي وطرد السكان بكل سهولة.
هذه الحروب أصبحت من الماضي ولن تتكرر أبداً. وقد استوعب الفلسطينيون والعرب الدرس جيداً.
بالأمس، صرّح وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن قائلاً: "أوضحنا للحكومة الإسرائيلية أن هزيمة حماس لا يمكن أن تتحقق عبر حملة عسكرية فقط!", لذلك تبقى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومشروع حل الدولتين هي المرجعية النهائية لأي حل سياسي مستقبلي.
هذا الاعتراف أتى متأخراً لكنه أتى. وركن الجميع الآن إلى المفاوضات، وتم الاتفاق على تبادل الأسرى. فهل يؤسس هذا لسلام حقيقي مستقبلي؟ أم أنها استراحة محارب سرعان ما تعود بعدها طاحونة الحرب للحركة من جديد؟
التعليقات
هيهات ،،
بلال -وهل تعتقد ان من فاوضوا الله في بقرة ، محض بقرة ، سيعطونكم دولة ومسجد ومنبر ؟! هيهات ، بعد عقود من المفاوضات تحول المفاوضون في سلطة أوسلو من مناضلين ، إلى قامعين لشعبهم و حراس للمشروع الصهيوني ،والدول العربية إلى التطبيع المجاني مع الاحتلال ،،
من كامب ديفيد إلى أوسلو ، الجري خلف سراب او قبض الريح ،،
فرات -بعد ما سمي باتفاقية السلام مع مصر ومشروع الحكم الذاتي للفلسطينين، المفارقة ان مفاوضات الحكم الذاتي تصدرها وزير الداخلية الصهيوني ليعطوا رسالة انها شأن داخلي وهو ما ذهب بالمفاوضات إلى الفشل، كنت قرأت مقدمة كتاب (ادوارد سعيد) الطريق إلى أوسلو والذي يقدم شرح واضح ومهم جدا لسبب فشل تلك الاتفاقية، وانها استسلام من جماعة اوسلو من دون أي شيء مقابل من الطرف الصهيوني .،
وفق المبادرة العربية خذوا اليهود عندكم ،،
حدوقه -لو ان الدول العربية التي طبعت وستطبع مع الكيان ، أغرت الصهاينة بالمال والامتيازات قأنا متأكد ان قطاع كبير من الصهاينة سيغادرون إلى تلك البلدان ،مثل الإمارات ونيوم ، وسيتم تجنيسهم ايضاً ، او حسب ما يرغبون بالإقامة في دول العالم ، لو حدث هذا لأنتهى الاحتلال الصهيوني لفلسطين،،
اين ستقوم الدولة الفلسطينية العتيدة
بلال -سلطة أوسلو عباس قدمت ثمانين بالمائة من فلسطين التاريخية لليهود على طبق ، اين ستقوم الدولة الفلسطينية العتيدة ،،؟
آخر تحديث للدولة الفلسطينية العتيدة
فرات -آخر تحديث للدولة الفلسطينية العتيدة ، تهجير الفلسطينيين في الضفة وغزة إلى الأردن و مصر ،،
لا يوجد وعد صهيوني بإقامة دولة فلسطينية !
بلال -بالأسبوع الماضي، نفى وزير الشؤون الاستراتيجية الصهيوني رون ديرمر، وجود وعد من تل أبيب بإقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع مع السعودية. جاء ذلك في كلمته أمام الكنيست (البرلمان)، وهو الذي يعتبر الذراع الأيمن لرئيس الوزراء الصهيوني للمجرم بنيامين نتنياهو، والمسؤول فعليا عن الاتصالات مع الولايات المتحدة، وكان ظهوره أمام الكنيست نادرا، باعتباره ليس عضوا فيه.وقال ديرمر: "لا يوجد وعد بإقامة دولة فلسطينية مقابل التطبيع مع السعودية".وواقعا هناك تطبيع صهيوني سعودي لا ينقصه سوى إعلانه ،،