ترامب وشراء غزة!
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
السياسات والحروب الاستعمارية تنشأ دائماً على مفهومين بسيطين: التوسع والسيطرة على أراضي الغير.
في نهايات القرن التاسع عشر، طور القوميون الألمان مفهوماً جيوسياسياً استعمارياً جديداً حمل اسم "مساحة العيش".
تم دعم الشكل الأكثر تطرفاً لهذه الأيديولوجيا من قبل الحزب النازي حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
في كتابه "كفاحي"، تحدث الزعيم النازي أدولف هتلر عن مساحة العيش أو المجال الحيوي، وكانت الفكرة ببساطة تقوم على الاستيلاء على أراضٍ جديدة وطرد سكانها الأصليين أو حتى إبادتهم إذا اقتضت الحاجة.
رأى هتلر أن ألمانيا تختنق داخل حدودها وداخل بنود معاهدة فرساي، لذلك لا بد من مساحة عيش جديدة تستحقها الشعوب الجرمانية العظيمة.
لقد تحدث هتلر صراحة عن أنَّ قدر ألمانيا هو التوسع شرقاً، ورأى في مساحة الاتحاد السوفييتي الهائلة هدية لا تستحقها الشعوب السلافية، الأقل تطوراً من الناحية العرقية.
لم يعبأ السوفييت ولا الغرب بهذه النظريات النازية شبه الخيالية، وقد يكونون في أحسن الأحوال نظروا إليها كنوع من الدعاية الانتخابية الموجهة للداخل الألماني لا أكثر، لذلك ظل الاتحاد السوفييتي يمد النازيين بكل احتياجاتهم من المواد الخام الضرورية لاستمرار الحرب في الجبهة الغربية حتى آخر يوم قبل الغزو الألماني الكبير ضد روسيا.
إقرأ أيضاً: يلعن روحك يا حافظ
لقد تساهل العالم مع هتلر، وعندما طالب بمزيد من الأراضي، وُلد ما عُرف بسياسة الاسترضاء، والتي أعطته المزيد من الأراضي على حساب الشعوب الضعيفة.
لكن هذا كله لم يكن ليوقف هتلر ولا النازيين عند حد، وحين عجز عن أخذ ما أراده سلماً، أخذه حرباً، مما أشعل فتيل الحرب العالمية الثانية.
اليوم، يبشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب برغبته في المزيد من الأراضي، ويدعو لشراء غرينلاند وقناة بنما وضم كندا، وأخيراً أعلن أنه ملتزم بشراء قطاع غزة!
لقد تأسست الولايات المتحدة على مبادئ وقيم عظيمة نادت باحترام حقوق الإنسان، وحق تقرير المصير، وتقديس الحريات العامة والفردية، والأهم من هذا كله، النأي بهذه الأمة الوليدة عن كل الصراعات الدولية. واعتمدت رؤية الرئيس الأميركي جيمس مونرو، والتي عُرفت لاحقاً بمبدأ مونرو.
إلا أن هذا كله أصبح الآن من الماضي، والمناخ السياسي الأميركي لم يعد كما كان قبل الحرب العالمية الثانية.
إقرأ أيضاً: الإدارة السورية الجديدة
بلا شك، يعد ترامب واحداً من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ السياسي الأميركي.
سبق أن قال المفكر الأميركي وعالم اللسانيات نعوم تشومسكي:
"إنَّ المناخ السياسي في أميركا أضحى خصباً لصعود شخصيات مستبدة".
فهل سنشهد دورة عنف عالمية جديدة، يكون عنوانها هذه المرة الاستيلاء على أراضي الغير أو مساحة العيش المفترضة؟!
التعليقات
حل الدولتين
عبدالله -بعد خطة التهجير او التطهير العرقي، ملأ الصهاينة افواه الذين ينادون بحل الدولتين بالتراب.
انتصار خطة جنرالات المقاومة
بلال -الجنرال "غيورا آيلاند" مهندس "خطة الجنرالات": "النصر المطلق" في غزة تحوّل إلى الفشل المطلق و"إسرائيل" لم تنتصر في الحرب. فهو يعني استسلام الطرف الآخر دون شروط و"النصر الجزئي" يكون بتخلي الطرف الآخر عن جزء من أرضه أو نزع سلاحه أو إنهاء حكمه ودفعه تعويضات لكن كل ذلك لم يحصل في غزة.
كرين كارد للصهاينة
فرات -رئيس شعبة الأسرى والمفقودين في الموساد السابق، رامي إيجرا: لو عرض ترامب على سكان "تل أبيب" بطاقات "جرين كارد" فإن استجابتهم للهجرة ستكون أكبر من استجابة سكان غزة.
المجتمع الصهيوني يتجه نحو التطرف والتوحش
بلال -ليس نتنياهو وحكومته وحدهم المتطرفون، بل إن "إسرائيل" بأكملها يمين متطرف! خطاب ناري لنورمان فينكلشتاين، يؤكد فيه تطرف المجتمع الصهيوني ، ويكشف أن السعي لطرد الفلسطينيين ليس مجرد سياسة حكومية، بل مشروع وطني ممنهج، لذا لا نحتاج إلى منظمات دولية لإثبات هذه الوحشية ، ومن المنظمات الدولية سكتت بل تواطئت على محاولة إبادة الشعب الفلسطيني عن عمد وترصد
يا سلام على أحرار العالم
بلال -مهما فعلت "إسرائيل"، ستنتهي إلى مزابل التاريخ" المؤثرة الرومانية نيكول جينز تؤكد أن الاحتلال، رغم قوته ودعم الغرب له، لن يكون يومًا إلا مستعمرًا نهايته الجحيم والزوال على أيدي الفلسطينيين الثابتين كالجذور التي يصعب اقتلاعها.
ممنوع توزيع البطيخ الأحمر في الغرب
فرات -اليوم في الغرب الديمقراطي الحر، ليس إذا رفعت علم فلسطين او شككته دبوس في عروة بدلتك ، فسيتم بهدلتك واعتقالك بل إذا وزعت قطع الشمام أو الرقي فسيتم اعتقالك لانها ترمز إلى الوان العلم الفلسطيني؟! التصهين الغربي وصل إلى حافة الجنون.