فضاء الرأي

القمة العربية ومواجهة التهجير والإبادة الجماعية

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في "القمة العربية" بالقاهرة الثلاثاء الماضي
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قرارات القمة العربية أكدت التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الدولة والعودة ورفض مخططات تهجيره، وتبني خطة عربية موحدة لإعمار قطاع غزة، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه ومواجهة المشروع الإسرائيلي - الأميركي لتصفية القضية الفلسطينية.

لقد كانت قرارات القمة العربية ضرورية، ولكنها تتطلب متابعة تنفيذية فورية على كل المستويات، وفي مقدمتها رفض التنصل الإسرائيلي من اتفاق غزة ووقف أطلاق النار ومنع إدخال المساعدات إليه، والتحضير لمواصلة العدوان على قطاع غزة بهدف تنفيذ مخطط التهجير.

رفض حكومة الاحتلال العنصرية قرارات القمة العربية الطارئة وخطة إعمار غزة، وما صدر أيضاً عن الإدارة الأميركية من رفض لها، يؤكد الحاجة إلى مواجهة هذا الرفض بخطوات سياسية ملموسة على الصعيدين الرسمي والشعبي، عربياً ودولياً، في المعركة المفتوحة التي يواصلها الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية ضد شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وضد مصالح الدول العربية الشقيقة، وفي مقدمتها مصر والأردن ولبنان وسوريا.

لقد أكدت مخرجات القمة العربية الطارئة على ثوابت الموقف العربي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه التاريخية تحت أي مسمى وأي مبرر، واعتبار ذلك جريمة تطهير عرقي وجريمة ضد الإنسانية، وأن القمة أكدت مجدداً على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كخيار استراتيجي وحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

إقرأ أيضاً: ترحيب دولي بإعلان وقف إطلاق النار في غزة

ولا بد من دعم وضمان تطبيق عملي وسريع لقرارات القمة والتي تم اعتمادها بالإجماع بشأن إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية دون تهجير، وحان الوقت أن يعمل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي والدول الفاعلة ومؤسسات التمويل الدولية والإقليمية إلى سرعة تقديم كل أوجه الدعم اللازمة لهذه الخطة، والإسهام الإيجابي والفاعل في تنفيذها على أرض الواقع.

لا بد من العمل على تعزيز الصمود ومواجهة مخططات الاحتلال وضرورة المباشرة بتعبئة وطنية وشعبية شاملة على المستويين الفلسطيني والعربي، للتصدي لمؤامرة التهجير والهيمنة الأميركية - الإسرائيلية على المنطقة، وضرورة وحدة الموقف الفلسطيني وعقد اجتماع عاجل وشامل على مستوى الأمناء العامين، لاستثمار زخم الموقف العربي في دعم صمود شعبنا، وفي دعم تحقيق الوحدة الفلسطينية على قاعدة مواجهة المخاطر الهائلة الماثلة أمامنا، وحماية حقوقنا الوطنية في التحرر والاستقلال والعودة، بما في ذلك تعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

إقرأ أيضاً: نحو ضمان إنهاء الاحتلال الظالم

لا بد من حشد الإمكانيات الدولية والعمل مع كافة دول العالم لتحقيق الاستجابة السريعة لقرار القمة بشأن عقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة وإنشاء صندوق ائتماني لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار، وإننا نثمن عالياً ونقدر تلك الجهود الحثيثة والمخلصة التي يبذلها قادة الدول العربية من أجل دعم القضية الفلسطينية والانتصار للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، خاصة في هذه المرحلة والتحديات الخطيرة، وأن القمة وجهت رسالة حاسمة للعالم أجمع بأن وحدة الصف العربي ووحدة الموقف العربي تظل هي حائط الصد الأول أمام أية مخططات أو محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.

الشعب الفلسطيني ورغم الوجع وكل التضحيات والآلام وحرب الإبادة الجماعية التي تعرض لها، فإنه ما زال متمسكاً ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية، وأهدافها المستندة إلى الشرعية الدولية والحقوق المشروعة لشعبنا، والحل العادل والشامل الذي يضمن الإيفاء بمتطلبات السلام القائم على حق شعبنا في تقرير مصيره على أرضه.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
القمة العربية حارسة المشروع الصهيوني القومي ،،
بلال -

الجامعة العربية و القمة العربية كيانات وظيفية ، مثل الأنظمة العربية الوظيفية التي صنعها الاستعمار على عينة ووظيفتها حراسة المشروع الصهيوني القومي وديمومته ،،

تقرير استخباراتي صهيوني ، غزة خالية من العملاء،،
بلال -

تقرير استخباراتي صهيوني ، غزة خالية من العملاء ، لذلك بوغت الاحتلال بالطوفان ، اما في الضفة فهناك سلطة عميلة بقضها وقضيضها ، مشروعها الوطني الوحيد ، حراسة المشروع القومي الصهيوني ، بقتل او اعتقال احرار الضفة ،،

استراحة من غزة
صالح -

هل باستطاعة الكاتب ان يترجل لوهلة قصيرة من الكتابة عن غزة وعن صمت الضمير العالمي عن المذابح التي يقترفها اليهود ضد الفلسطنيين ويكتب لنا عن صمت الضمير العربي والاسلامي والعالمي عن المذابح التي يرتكبها مسلموا نظام الشرع الجديد ضد العلويين في سوريا؟

اما حماس
صالح -

ستصبح كيان وظيفي ايضا

ماهذا ايها الغرب الديموقراطي لماذا تقمعون أحراركم من اجل عيون بني صهيون ؟!
بلال -

ابنتي سُجنت عامًا ونصف لدعمها فلسطين"— سيدة بريطانية تناشد الجميع للضغط على الحكومة من أجل تحقيق العدالة لسجناء الرأي المدافعين عن فلسطين، الذين يتعرضون لمعاملة أشد قسوة من تلك التي يتلقاها المجرمون.،،

انهم اناس طيبون عن رجال المقاومة ،،
بلال -

"actually pretty nice guys; guys like us." ‏الكلام أعلاه قاله مبعوث ترامب لشؤون الرهائن (آدم بوهلر) لـ"CNN": ‏"إنهم في الواقع رجال طيبون؛ رجال مثلنا"، والحديث عن قادة "حماس" الذين التقاهم. ‏ربما حذّروه من أنه سيقابل وحوشا فوجد غير ذلك! ‏وقائع الحرب كشفت وحشية المحتلين الصهاينة وليس "حماس".

حماس كيان وظيفته تحرير الأقصى من اخوانكم الصهاينة ،،
حدوقه -

حماس كيان وظيفته تحرير الأقصى من اخوانكم الصهاينة ،،

الصهيونية تحكم امريكا وتطوّع مقدراتها لخدمة كيان الاحتلال
بلال -

الصهيونية تحكم امريكا ومعظم الدول الغربية...وتدافع عن الاحتلال الصهيوني وتضرب بديمقراطيتها عرض الحائط عندما يتعلق الأمر بدولة الاحتلال ، الصهيونية تحكم امريكا وتدفعها إلى قمع مواطنيها الاحرار من اجل مجد بني صهيون ، وتطوّع مقدراتها لخدمة كيان الاحتلال ،،

سلطة رام الله تحرس المشروع الصهيوني الاستيطاني القومي
بلال -

"الشاباك اتصل عليه 20 مرة يسلّم حاله، راحوا السلطة صفوه".. والد الشــهيد المــقاوم عبد الرحمن أبو منى يروي تفاصيل اغتيال أجهزة أمن السلطة لنجله ،،

سلطة عباس تعتبر المناضلين خارجين عن القانون ؟!
بلال -

ليلا، اغتالت قوة أمنية تتبع سلطة "فتح" في الضفة الغربية، المطارد عبد الرحمن أبو المنى، أحد أبرز مقاومي "كتيبة جنين".‏قال الناطق باسم أجهزتهم إن الشهيد "مطلوب للعدالة"، و"خارج على القانون".. وتعرفون أي قانون خرج عليه الشاب.. إنه قانون العار القاضي بتقديس "التنسيق الأمني" مع المحتلين !! مستوى من العار لم تعرفه فلسطين في تاريخها، وبتوقيع الفصيل الأكبر في منظمة التحرير.ويحدث في توقيت يتصاعد فيه القتل والتدمير، وتنكشف فيه نوايا الضمّ والتهجير!!‏لن نسألهم عن غزة، فهي قضية تخصّ عدوّهم الأول "حماس"!!