عون من بكركي: خطوات قبل النزول إلى الشارع
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أميركا تهدد بوضعه على لائحة المتعاملين مع الإرهاب
عون من بكركي: خطوات قبل النزول إلى الشارع
إقرأ أيضا
برلين تستبعد حصول أحداث جديدة مع الجيش الإسرائيليأكد ان كلام جعجع اعلان حرب سياسية
نائب حزب الله: خطوات عدة قبل الشارع
الرياض تدعو الأطراف اللبنانية للمشاركة في التشاور
انقسام في مجلس الأمن بشأن المحكمة الدولية
قرار اميركي لوضع لبنان تحت البند السابع وتحرك سعودي مضاد
عد عكسي لمواجهة كبيرة في لبنان
الاحزاب اللبنانية الموالية لسوريا تشن حملة على واشنطن
مصدر: احتمال زيادة عدد وزراء الحكومة اللبنانية
عودة الدفء بين الرياض وحزب الله
خوجة سفيرا ثانياً في الخارجية السعودية
الياس يوسف من بيروت: أعلن زعيم "التيار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون من مقر البطريركية المارونية في بكركي حيث التقى البطريرك نصرالله صفير ظهر اليوم الجمعة أن الحديث عن النزول إلى الشارع لفرض تأليف حكومة الوحدة الوطنية سابق لأوانه، وثمة خطوات ستسبق هذا النزول"، وقال للصحافيين: " أتوجه إليكم بهذا الكلام لئلا تتفاجأوا" . وجاءت الزيارة إلى المقر البطريركي بعد توترات واشكالات شابت العلاقة أخيرا بين البطريرك والجنرال نتيجة تباعد في وجهات النظر، خصوصا في ما يتعلق بموقف عون من سلاح "حزب الله" وتمسكه ببقاء رئيس الجمهورية الحالي الممدد له إميل لحود في منصبه حتى نهاية ولايته بعد سنة إذا لم يكن عون نفسه خليفته ودعوته إلى إسقاط حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي يدعمها البطريرك الماروني ويرى في إطاحتها محاولة للحؤول دون تشكيل المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري وقيادات أخرى ، فضلا عن تلويح عون بالحؤول دون انعقاد جلسة انعقاد رئيس آخر بعد انتهاء الولاية من خلال عدم تأمين نصاب الثلثين في الجلسة بالتعاون مع حلفائه ولا سيما "حزب الله" وحركة "أمل" والأحزاب الموالية لسورية . وتوجت زيارة سلسلة لقاءات عقدها مع صفيرالنوابفي" تكتل التغيير والاصلاح"الذي يترأسه عون ابراهيم كنعان وفريد الخازن ونعمة الله ابي نصر ووليد خوري وسليم سلهب . ولم يؤكد عون المعلومات التي تتردد في بيروت عن مبادرة سعودية للتقريب بين الأطراف اللبنانيين قوامها توسيع حكومة السنيورة ، لكنه أوضح أنه تلقى دعوة فعلا لزيارة الرياض وسوف يلبيها.وقال عون أن سورية وإيران ليستا موجودتين في لبنان لكن الإدارة الأميركية هي التي تأتي بهما إلى لبنان من خلال مواقفها.
في هذا الوقت يعاني الجنرال تدهوراً في علاقته بالولايات المتحدة التي ساعدته في ما مضى عبر اصدار قانون "محاسبة سورية واستعادة سيادة لبنان" ثم استصدار القرار الدولي 1559 الذي كان عون في طليعة الساعين إليه. وعبرت عن هذا التدهور مواقف إعلامية جاء في سياقها بيان لعون أسف فيه "لانخراط أعلى المراجع في الادارة الاميركية في ترويج معلومات مغلوطة تقول اننا نحاول اعادة الوصاية السورية الى لبنان . نحن واجهنا وناضلنا من أجل تحرير لبنان من السوريين. نأمل في ان يعي الاميركيون أهمية هذه الشائعات ومصدرها، والتي لا تتعدى كونها مناورات وتزويرا من عملاء سورية السابقين في لبنان والذين يحاولون الآن ابقاء هيمنتهم على السلطة اللبنانية" .
وأضاف: "حانالأوان للادارة الاميركية ان تعي ان قيام حكومة جديدة في لبنان يجب ان تنبع من الشعب اللبناني، واذا كانت الولايات المتحدة ترغب فعلا في احلال الديمقراطية، فعليها ألا تقدم دعمها الى حكومة لا تمثل شعبها، وهي منبثقة من انتخابات تمت بقانون سوري الصنع، بل عليها العمل مع الجميع، جميع اللبنانيين، من أجل قيام حكومة منبثقة من الشعب اللبناني ومن أجل الشعب... وبعد سلسلة طويلة من الانتهاكات واستعمال طويل الأمد للأساليب السلطوية المستبدة نفسها، من حق الشعب، لا بل من واجبه، ان يطيح هذه الحكومة ويؤمن حماة جددا للاستقرار في المستقبل".
وزارة الخارجية الاميركية أبدت استغرابها لبيان عون الذي انتقد فيه بيان البيت الأبيض عن وجود أدلة على ضلوع سورية وايران و"حزب الله " في التخطيط لاسقاط الحكومة اللبنانية، في حين قالت مصادر اميركية مسؤولة ان اجتماعا عقده السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان والجنرال عون كان "صريحا جدا"، وان عون كان في موقع "دفاعي"، أي ان الاجتماع لم يكن وديا.وقدم الجنرال نسخة من بيانه الى فيلتمان قبل انتهاء اجتماعهما.
وأوضحت مصادر اميركية ان بيان البيت الأبيض لم يذكر اسم عون عندما تطرق الى سورية وايران و"حزب الله"، "لابقاء المجال مفتوحا أمامه للابتعاد عن هذا التحالف الثلاثي". لكن المصادر لا تعوّل على أي تغيير جذري في موقفه، ولذلك توقعت مزيدا من الفتور وربما التوتر في العلاقات بين واشنطن والنائب الجنرال ، الذي لا تخفي تلك المصادر، وخصوصا بعد بيانه الأخير انه" مشى بعيداً في تحالفه وتعاونه مع حزب الله لاسقاط الحكومة".
وتحدثت معلومات عن تحذيرات وجهت الى "التيار الوطني الحر" قبل فترة من الادارة الاميركية بأنه يحظر على هذا التيار او أي قيادي فيه او أي مؤسسة تابعة له، اقامة أي علاقة مالية أو مادية مع
"حزب الله "تحت عنوان انساني او اعماري، وذلك تحت طائلة وضع الجنرال المثير للجدل في مواقفه وكل مساعديه على لائحة المتعاملين مع الارهاب.