اقتصاد

مستلزمات تسيل لعاب الأطفال و تستنزف الكبار

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

العودة المدرسية في تونس
مستلزمات تسيل لعاب الأطفال و تستنزف الكبار


148 الف تلميذ و طالب يعودون إلى مقاعد الدراسة.
16 مليون نسخة من الكتب المدرسية.
7 فاصل 5 بالمائة من الناتج الاجمالي التونسي الخام للتربية والتعليم

إيهاب الشاوش من تونس

تتزامن العودة المدرسية في تونس هذه السنة، مع حلول شهر رمضان الكريم في سبتمبر المقبل، وهو ما يعني، مصارف مضاعفة للمواطن التونسي و إثقال لجيبه، المنهك أساسا بشتى أنواع الطلبات المدرسية. بدءا بالمستلزمات المدرسية و الميدعات و بطاقات النقل العمومي، و وصولا إلى الملابس، التي يحرص عديد الأولياء ميسوري الحال، على اقتنائها كي يظهر ابنائهم بمظهر لائق أمام أقرانهم.
و الحديث عن العودة المدرسية و الجامعية، التي ستشمل هذه السنة 148 ألف تلميذ وطالب، لا يستثني رياض الأطفال التي تزايد الإقبال عليها في السنوات الأخيرة. و هي تتوزع بين عمومية، و خاصة، من فئة خمسة نجوم، تلتهب الأسعار فيها إلى حد الجنون.

فيايضًا:

1-العودة للمدارس موسم استئنائي للربح في الامارات

2-القرطاسية والحقائب المدرسية تؤرق جيوب الأردنيين

3-مصر : 15 مليون $ نفقات العام الدراسي الجديد

4-العام الدراسي الجديد يضيف عبئاً مادياً على العائلات الفلسطينية

5-منح الاطفال فرصة للتعليم في باكستان؟

6-وزير التربية اللبناني لـ إيلاف: السنة الدراسية في موعدها

7-زيادة ملحوظة لمستحقات المدارس الخاصة في عمان


تسارع لاستقطاب الزبائن
و مع اقتراب موعد العودة المدرسية، سارعت عديد المحلات التجارية الى عرض منتجاتها، و تفننت في تقديم المستلزمات، المدرسية التي تسيل لعاب الأطفال، و تنزل كالصاعقة على رؤوس الأولياء، خاصة و ان القرطاسية المدرسية الجميلة، و الميدعات و المحافظ ذات الجودة العالية او الماركات العالمية، تكون مرتفعة الثمن، في حين تتوزع على جوانب الطرقات و تنتشر أمام المحلات ما يسمى،" بالتجارة الموازية"، و هي بدورها تجد،و رغم التحذيرات المتكررة من خطورتها، تجد حرفائها الأوفياء الذين يؤكدون دائما ان سعرها جيد، و يتناسب مع قدرتهم الشرائية.


و تقول سنية و هي ربة بيت" انا لا استطيع ان اشتري كل لوازم أطفالي الاثنين، من المحلات التجارية الكبرى. لكنني أحاول ان اجمع بين هذا و ذلك" و حول كلفة العودة المدرسية تؤكد سنية انها لن تنفق اقل من 50 دولار للإبن الواحد. و هذا يختلف بالنسبة لسنة الدراسة.


و يضيف منتصر، وهو مدير مدرسة ابتدائية" لي ابنان. الصغير في السنة الرابعة من التعليم الأساسي و الآخر في الثانية ثانوي. و قد انفقت لحد الآن 120 دينار(قرابة 90 دولار) للكتب وحدها. دون احتساب المحافظ و اللباس و الميدعات واشتراكات النقل، وهو ما يعني ان الكلفة الجملية لن تكون اقل من 300 دولار".


تخفيضات و مساعدات
و ككل سنة تقر الحكومة، جملة من الإجراءات لضعاف الحال، و تخفيضات أخرى تقرها الغرفة الجهوية لأصحاب المكتبات التابعة لمنظمة الأعراف بنسبة 5بالمائة. و هي تسعى ان ترفع في نسبة التخفيض ليصل الى 6 بالمائة لهذه السنة.


كما يقوم الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي بتوزيع مساعدات عينية ونقدية لفائدة التلاميذ والطلبة المنتمين الي العائلات محدودة.الى جانب جمع الكتب المدرسية والجامعيةالقديمة و توزيعها على المعوزين.

مؤشرات

و يؤكد المركز الوطني البيداغوجي التونسي انه يستعد لتوفير 16 مليون نسخة من الكتب المدرسية اضافة الى الاقراص المضغوطة التي سيتم توفيرها مجانا للتلاميذ لمعاضدة كتب التمارين في 4 مستويات.

وحول الاقراص المصاحبة للكتب اكد الرئيس المدير العام للمركز البيداغوجي ان كل الكميات ستكون جاهزة قبل موفى الشهر الحالي وستكون هذه الاقراص مجانية ومؤشرة على الكتب التي سترافقها أما عن الكتب التي مازالت معتمدة ومخزّنة لدى المكتبات من السنة الفارطة ستكون مصحوبة بهذه الاقراص في العام الجاري فقد اكدت مصادر المركز ان المكتبات يمكن ان تسوّق هذه الكتب بالاسعار القديمة. و تخصص تونس نسبة 7 فاصل 5 بالمائة من الناتج الاجمالي الخام للتربية والتعليم كما توجد حاليا مؤسسة اعدادية وثانوية لكل 8000 ساكن مقابل مؤسسة لكل 14 الف ساكن خلال السنة الدراسية 1994/1995.






التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف