أخبار

طالباني يرفض الاعتراضات على نتائج الانتخابات

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مظاهرة مليونية في بغداد اليوم ضد "تزوير" التصويت
طالباني يرفض الاعتراضات على نتائج الانتخابات

إقرأ أيضا في إيلاف

"إيلاف" تنشر نص ميثاق شرف للكيانات السياسية الرافضة
معارضو نتائج الانتخابات العراقية يهددون بعصيان مدني

رامسفلد يصل إلى الفلوجة فجأة

زيارته المفاجئة تزامنت مع زيارة مثيلة لرامسفيلد
بلير يصالح أهل جنوب العراق قبل الوداع

رافضون لنتائج الانتخبات العراقية يشكلون غرف عمليات

قال "طز" على بوش و"طزين" على أبوه وعلى بيريز
صدام: الاميركان مزقوا ملابسي وسرقوا ساعتي

علاوي يقترح أمنا اقليميا للعراق والصدر ميثاقا وطنيا

الدليمي يهدد بضرب سورية

الجلبي اعتبرها عودة الى فترة الانقلابات العسكرية
التحقيق في رعاية علاوي لاستعراض عسكري

الجعفري الى دمشق وطوكيو والزرقاوي ينسحب من الرمادي

الأردن: أنباء عن زيارة وشيكة للجعفري

نائب رئيس النزاهة العراقية يستقيل لضغوط سياسية

الزرقاوي يسيطر على الرمادي

علاوي لإيلاف: العراق أولا وأخيرا

إتهام الشيعي باقتباس إيراني لمنع مرشحين

منجّم عراقي يتوقع فوزا ساحقا لعلاوي بالانتخابات

طلبات لترشيح صدام حسين السجين للانتخابات
بوش: لن نموت هباء ونسحب قواتنا من العراق

أسامة مهدي من لندن: في وقت تنظم القوى الرافضة لنتائج الانتخابات العراقية مظاهرة احتجاج مليونية اليوم لما تؤكد انها عمليات تزوير شهدها التصويت لانتخاب برلمان جديد رفض الرئيس العراقي جلال طالباني هذه الاعتراضات مشيرا الى ان النتائج تقترب من الاستحقاقات الحقيقية لكل فئة وكيان وتحالف مكررا استعداده للحوار مع حاملي السلاح ضد الحكومة في حين بحث زعيم قائمة الائتلاف العراقي الشيعي عبد العزيز الحكيم مع المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني في اجتماع مطول استمر حتى ساعة متأخرة من ليلة امس الازمة السياسية الناتجة عن الانتخابات والدعوات المطالبة بأعادتها . وأكد الرئيس طالباني في تصريحات وزعها مكتبه اليوم وارسلت نسخة منها الى "ايلاف" أنه "كرئيس لجمهورية العراق ملزم و مكلف بان أكون رئيسا للجميع و انظر في مصالح الجميع و أن أكون دائماً مستعداً لاهتم و استمع من الجميع" و أضاف " أنا بصفتي كرئيس للجمهورية فاني مسؤول عن كل عراقي عن ماله و حياته و كرامته و حقوقه وبالتالي فانا مستعد ان اسمع من أي عراقي سواء كان حاملاً للسلاح ضد الحكومة الشرعية التي اتشرف ان اعمل فيها او كان له خط اخر واطلب من الجميع ان يغلب جانب الحوار لحل القضايا العالقة". وقال " لقد اتصلت بالإخوة من جميع الكتل و سنعقد معهم اجتماعات و مباحثات مطولة و اني سوف أشجعهم على البقاء ضمن العملية السياسية و البرلمانية و على الذين تقدموا باعتراضات ان يقدموا اعتراضاتهم للمحاكم و المفوضية العليا، و ان وجدت هناك أسباب منطقية و معقولة موثقة فعلى المفوضية وعلى المحاكم ان تقرر لها" و استدرك قائلاً " اما اذا كانت مسألة تقديرات فيجب على الاخوة ان يتحلوا بالروح الرياضية و ان يقبلوا بالنتائج النهائية التي تعلنها المفوضية العليا للانتخابات" .

واضاف الرئيس طالباني " اعتقد بان ليس هناك كتلة او تحالف لم يتقدم بطعون الى المفوضية ومنها التحالف الكردستاني عنده شكاوى في منع عشرات الالوف من الناخبين من التصويت و عدم وجود اوراق". واوضح طالباني " بان الانتخابات جرت بصورة ديمقراطية واسعة و ان 70% من الشعب العراقي اشترك فيها و ان النتائج التي تم اعلانها من المفوضية قريبة من الاستحقاقات الحقيقية لكل فئة و كل كيان و تحالف".

وعن الدعوات لحكومة توافقية قال الرئيس العراقي " أنا من الذين دعوا دوماً إلى حكومة توافق وطني و حكومة اتحاد وطني و اعتقد ان الحكومة العراقية الوطنية الاتحادية الموحدة هي التي تستطيع ان تقود البلاد خلال الاربع سنوات المقبلة نحو الازدهار و الوئام ضد العصيان و الارهاب" و وصف حكومة الوحدة الوطنية بـ " الضرورة الوطنية" مضيفاً " اذا كانت هناك قوى إقليمية أو دولية تدعمنا في ذلك فأهلاً بها" . وأكد الرئيس طالباني بان التحالف الكردستاني سيتحالف مع الجميع و قال " إن التحالف الكردستاني له تحالفات قديمة يعتز بها و متمسك بها، و لكنني أؤمن أيضا بان التحالف الكردستاني يسعى أن يلم شمل الجميع على مائدة الحوار الأخوي" مؤكدا على ضرورة ان يكون هنالك لقاء بين القوائم الاربعة التي فازت في الانتخابات و اضاف " بان التحالف الكردستاني سيقدم جهوداً حثيثة من اجل التقارب والتوافق بين هذه القوائم و انه لا ينفرد بتحالف ضد الاخرين و سيظل القاسم المشترك و الموحد".
وفي وقت سابق امس رحب الرئيس العراقي جلال طالباني بقدوم بعثة من الامم المتحدة الى العراق للتحقيق في الشكاوى التي قدمتها الكيانات السياسية ضد عمليات تزوير وخروقات قالت ان الانتخابات النيابية الاخيرة قد شهدتها .

وقال بيان رئاسي ارسل الى "إيلاف" ان طالباني تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية البريطاني جاك سترو هنأه فيه سيادته بانجاز العملية الانتخابية التي جرت الأسبوع الماضي. وأكد رئيس الجمهورية خلال المكالمة ضرورة " تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع مكونات وأطياف الشعب العراقي المتمثلة في القوائم الرئيسة التي ستشكل مجلس النواب" كما رحب الرئيس بفكرة مجيء بعثة من الأمم المتحدة إلى العراق للتحقيق في الشكاوى التي تقدمت بها أطراف سياسية بشأن نتائج الانتخابات الأولية التي أعلنتها المفوضية المستقلة للانتخابات "وأعرب عن استعداده لقبول النتائج التي ستتوصل إليها البعثة الدولية" كما اشار البيان الرئاسي .

وعلى صعيد اخر كشف الرئيس طالباني بانه سيعلن الميزانية الخاصة بالاموال و المخصصات الخاصة بها التي تم صرفها من قبله بوصفه رئيسا للجمهورية و قال " نريد ان نري الشعب العراقي كيف تم صرف هذه الاموال و اين صرفناها، و على الاخرين ان يهتدوا بنا و يكشفون عن مخصصاتهم مثلما نحن نكشف عنها و كيفية صرفها" و شدد طالباني على ضرورة ان تكون هناك رقابة حقيقية على كل مفاصل الدولة وقال " ان تتم تلك الرقابة بدءً من رئاسة الجمهورية فنازلاً".

ومن جهة اخرى تنظم جبهة التوافق العراقية السنية بمشاركة القوى الرافضة لنتائج الانتخابات في بغداد اليوم الجمعة مظاهرة مليونية احتجاجا على هذه النتائج .
وقالت مصادر في الجبهة التي فازت في المحافظات الغربية السنية اضافة الى محافظة ديالى في الوسط وحلت ثانية في بغداد ان المظاهرة ستنطلق من امام مقر الحزب الاسلامي العراقي في مدينة اليرموك في بغداد بعد صلاة الجمعة وتجوب شوارع بغداد منددة بنتائج الانتخابات التي تصفها قائمة التوافق بالمزورة وغير العادلة . وتضم الجبهة وهي احدى التشكيلات السياسية التي خاضت الانتخابات البرلمانية نهاية الاسبوع الماضي بتحالف مكون من الحزب الاسلامي العراقي بزعامة الدكتور طارق الهاشمي ومؤتمر اهل العراق بزعامة الدكتور عدنان الدليمي رئيس الجبهة وجبهة الحوار الوطني بزعامة الشيخ خلف العليان. وطعنت الجبهة الثلاثاء الماضي في النتائج الجزئية للانتخابات التي اعلنتها المفوضية العليا للانتخابات في المحافظات العراقية وطالبت بإعادة الانتخابات في بغداد باشراف دولي.

وقد اعترضت على نتائج الانتخابات ايضا 35 ائتلافا وكيانا سياسيا اعلنت امس شكلت القوى السياسية العراقية المعارضة لنتائج الانتخابات العراقية اليوم جبهة سياسية اطلقت عليها اسم "مؤتمر رافضي الانتخابات المزورة" داعين الى اعادة الانتخابات التي وصفوها بالمزورة وحل المفوضية العليا لللانتخابات مهددة بعصيان مدني .
وفي نص ميثاق الشرف الذي حصلت "إيلاف" على نسخة منه اكدت 35 قائمة انتخابية تابعة لكيانات سياسية اثر اجتماعات استمرت يومين في بغداد تشكيل مؤتمر رافضي الانتخابات المزورة (مرام) والدعوة الى مؤتمر وطني يضم جميع الكتل والاحزاب السياسية تنبثق منه جمعية وطنية شعبية تعبر عن نبض الشارع العراقي وهددت بانها ستقاطع البرلمان المقبل .

الرفض التام لنتائج الانتخابات الاولية المزورة الجارية والغاء النتائج الأولية التي اعلنت من قبل المفوضية العليا والتي لم تعلن رسمياً لحد الان . ومن جهته قال ابراهيم الجنابي امين عام حركة الوفاق الوطني الداعية الى عقد هذا الاجتماع إن الكيانات السياسية المشكلة لهذا التجمع اتفقت على ما جاء في ميثاق الشرف وعدم التراجع عنه والمطالبة بإعادتها وتشكيل هيئة دولية قانونية للتحقيق في خروقات المفوضية ودعا الى عقد مؤتمر وطني شامل تنبثق منه جمعية وطنية. وقال ايهم السامرائي رئيس تجمع العراقيين المستقلين ان يوم غد سيشهد مظاهرات سلمية بعد صلاة الجمعة وفي حال عدم الاستجابة الى هذه المطالب سيكون هناك عصيان مدني .

واشارت الكيانات السياسية ايضا الى تشكيل هيئة دولية قانونية للتحقيق في الخروقات والانتهاكات التي رافقت العملية الانتخابية والتهيئة للاجراءات الانتخابية القادمة البديلة وحملت المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية الخلل والانتهاكات التي رافقت العملية الانتخابية المثبتة بأدلة ووثائق رسمية وطالبت بتعليق عملها للفترة المتبقية من صلاحياتها وايجاد البديل المناسب لذلك ودعت الى مؤتمر وطني يضم جميع الكتل والاحزاب السياسية تنبثق منه جمعية وطنية شعبية تعبر عن نبض الشارع العراقي . وهددت في حالة تعذر كل ذلك مقاطعة النتائج الانتخابية ورفض قبولها جملة وتفصيلاً مما يترتب عليها مقاطعة رسمية جماهيرية لعمل مجلس النواب المقبل .. وفيما يلي نص ميثاق الشرف :

بسم الله الرحمن الرحيم
ميثاق الشرف
المنبثق من مؤتمر الرفض للانتخابات المزورة (مرام..MARAM))
اجتمعت القوى الوطنية المتعددة والممثلة بكل اطياف وتوجهات الشعب العراقي في يومي الاربعاء والخميس المصادفة 21 - 22 /12/2005 ، من اجل مناقشة ومعالجة الخلل الانتخابي الذي هيمن على العملية الانتخابية الحالية . وبعد مداولات ومناقشات مفصلة ومتواصلة اصدرت البيان الاتي :

بعد عناءٍ طويل عاشه الشعب العراقي منذ الاحتلال ، جاءت لحظات التقارب والوفاق بين الاطراف المختلفة ، والتي توجت بمؤتمر الوفاق الوطني الذي عقد في القاهرة في الفترة التي سبقت الانتخابات البرلمانية الحالية . ولإدراكنا القاطع بأن هذه المرحلة الحرجة التي يعاني منها الشعب العراقي . فقد وضعنا الكثير من الامل والكثير من العمل من أجل فتح باب جديد ينقلنا جميعاً الى حالة عراقية جديدة تسودها الثقة وتحدوها الدعة ويعلوها الامن والامان . والتي تقود فيه محصلتها الى بناء النظام الديمقراطي الحقيقي الذي ينتج منه ترسيخ الحالة الديمقراطية الثابتة والنزيهة . ولكننا فوجئنا جميعاً وبشكل تقشعر له الابدان ، بحالات التزوير التي حدثت للعملية الانتخابية الفتية ، والتي اذا ما مررت دون حساب ، فانها سترسي دون ادنى ريب ، حالات الديمقراطية المزورة التي تكون اقرب الى ديمقراطية دكتاتورية لا تختلف كثيراً عن النظم السلطوية ، ان لم تكن اكثر ايذاءً واعمق تمزيقاً لمجتمعنا ولشعبنا الظافر المثابر . لهذا كله وجدنا انفسنا مجبرين على تحمل المسؤولية الوطنية الصادقة وخوض غمارها مهما ثقل ثمنها وطال مداها ، لانها امانة في اعناق كل المخلصين من ابناء هذا البلد الصامد الواحد الخالد من هنا نطالب بالاتي :

1 . الرفض التام لنتائج الانتخابات الاولية المزورة الجارية وإلغاء النتائج الأولية التي اعلنت من قبل المفوضية العليا والتي لم تعلن رسمياً لحد الان .
2 . تشكيل هيئة دولية قانونية للتحقيق في الخروقات والانتهاكات التي رافقت العملية الانتخابية والتهيئة للاجراءات الانتخابية القادمة البديلة .
3 . تحميل المفوضية العليا مسؤولية الخلل والانتهاكات التي رافقت العملية الانتخابية المثبتة بأدلة ووثائق رسمية وعلى هذا الاساس نطالب بتعليق عملها للفترة المتبقية من صلاحياتها، وايجاد البديل المناسب لذلك .
4 . الدعوة الى مؤتمر وطني يضم جميع الكتل والاحزاب السياسية تنبثق منه جمعية وطنية شعبية تعبر عن نبض الشارع العراقي .
واخيراً اذا تعذر كل ذلك ، فلم يبق هناك كثير من الخيارات سوى مقاطعة النتائج الانتخابية ورفض قبولها جملة وتفصيلاً ، مما يترتب عليها مقاطعة رسمية جماهيرية لعمل مجلس النواب القادم . وهو ما نخشاه كثيراً . فلو وصل الامر الى هذه الدرجة من المواجهة فان ذلك سيجرنا من جديد - لا سمح الله - الى تجديد حالة الصراع والعنف الدموي وتهديد الوجود الحقيقي للكيان العراقي ولوحدة ارضه وشعبه ، بعد ان عشنا اياماً انتخابية واعدة ومطمئنة لمستقبل افضل يحدوه الامل لبناء عراق جديد تسوده المحبة والاخاء ، والالفة والرخاء ، والوئام والهناء لكل فرد من افراده دون تحيز او تمييز وفقنا الله جميعاً ، واصلح بيننا وادلنا على السبيل القويم كقوله تعالى " وأنا لكم ناصح أمين" .
مؤتمر الرفض للانتخابات المزورة (مرام)
وقد دفعت هذه التطورات الداعية الى تدخل دولي لالغاء الانتخابات واجراء اخرى خلال ستة اشهر بزعيم الائتلاف الشيعي الفائز في هذه الانتخابات عبد العزيز الحكيم الى عقد اجتماع عاجل الليلة الماضية مع المرجع السيستاني لبحث اخر التطورات السياسية الناتجة عن الرفض الواسع للانتخابات التي وجهت اتهامات للائتلاف بتزويرها وممارسة ارهاب ديني للفوز فيها .
وقالت مصادر عراقية انه لم تترشح تفاصيل عن الاجتماع لكنها لاحظت ان انعقاده يأتي بعد ساعات قليلة من اعلان تشكيل جبهة "مؤتمر رافضي الانتخابات المزورة" والتي طالبت باعادة الانتخابات التي وصفوها بالمزورة وحل المفوضية العليا للانتخابات مهددة بعصيان مدني .
كما يأتي الاجتماع بعد ايام قليلة من اجتماع مماثل عقده السبت الماضي مع السيستاني رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري الذي قدم الشكر للمرجع الاعلى لدعمه قائمة الائتلاف الشيعي والذي مكنه من الفوز في المحافظات الجنوبية .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف