الشيخ سعد يتنحى اليوم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
سيف الصانع من دبي وايلاف من الكويت: ازمة الحكم في الكويت انتهت على خير. واليوم يصبح رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح اميرًا بمباركة الجميع، بمن فيهم رئيس الحرس الوطني الشيخ سالم العلي الصباح الذي كان يقود الخط المعارض لهذا الاتجاه. وحسب الاتفاق غير المعلن فمن المقرر ان يصدر الامير الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح صباح اليوم بيانا يعلن فيه تنحيه عن الحكم لصالح الشيخ صباح لاسباب صحية، فاتحا بذلك الطريق امام البدء بالاجراءات اللازمة لاستكمال العملية الدستورية. وقال النائب علي الراشد انه اذا وصلنا كتاب التنحي باكرا فالارجح ان جلسة مجلس الامة ستلغى او ربما تحولت الى جلسة اداء القسم للامير الجديد.
ولم تعرف حتى الان طبيعة الاتفاق الذي تم بين الشيخ صباح والشيخ سالم خلال الاجتماع الذي تم بينهما مساء في منزل الاخير ، الا ان الكلام المتداول في الاوساط السياسية الان يتحدت عن اتفاق يشمل عددا اخر من المناصب بينها منصب ولي العهد ومنصب رئيس مجلس الوزراء .
وسبق اجتماع الشيخ صباح والشيخ سالم زيارة قام بها الشيخ فهد سالم العلي نجل الاخير الى " دار سلوى" حيث استقبله الشيخ صباح بحضور عدد من افراد الاسرة. ونقل الشيخ فهد الى الشيخ صباح رغبة والده بالوصول الى حل للازمة يرضي جميع الاطراف فرد عليه الشيخ صباح بان هذه هي رغبته ايضا وانتقل معه الى منزل الشيخ سالم في منطقة البدع حيث عقد الاجتماع التاريخي الذي انتهى بالاتفاق على تنحية الامير.
وقالت مصادر مطلعة لإيلاف ان الاتفاق تضمن تنحيا بشروط في حين قالت مصادر اخرى انه لم تكن هناك شروط بل تمنيات بما يتعلق ببعض المناصب والاسماء لا سيما منصب ولي العهد.
وكان مسؤول حكومي قد ذكر مساء اليوم ان امير الكويت الشيخ سعد العبد الله الصباح وافق على التنحي من اجل حل الازمة السياسية التي تشهدها الكويت، وسيحل محله رئيس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح. واضاف المسؤول طالبا عدم الكشف عن اسمه "تم التوصل الى اتفاق يقضي بتنازل الامير" بعد اجتماع بين الشيخ صباح الاحمد والشيخ سالم العلي الصباح رئيس الحرس الوطني الكويتي والذي يعتبر عميد اسرة الصباح بحكم سنه. وتابع المصدر نفسه "سيتم الاعلان عن هذا الاتفاق اما الليلة او صباح الثلاثاء" اي قبل عقد الجلستين اللتين حددتا لمجلس الامة.
و كانت معلومات إيلاف قالت إنه من المؤكد أن صباح الأحمد صار أميرا للكويت وإن كان لم يعرف حالياً ما الذي سيحدث خلال يوم غد في جلسة مجلس الأمة،أما آل السالم فقد خرجوا من اللعبة ومصيرهم السياسي مرهون الآن بصباح الذي اخذ الحكم عنوة ولكن بسيف الديمقراطية ،وهو أمر "غير مألوف" كما صرح به السيد محمد جاسم الصقر العضو البرلماني اللامع في الكويت.
الصقر تحدث إلى إيلاف التي سألته ما الذي يعمله الآن؟.أجاب "إنني اخط كلمة سألقيها في جلسة الغد التي ستبحث الوضع الصحي للشيخ سعد".
ويقول الصقر إن ما يجري في الكويت "حدث تاريخي غير مسبوق فلأول مرة يأتي حكم وراثي بديمقراطية دستورية". ويكمل الصقر حديثه "إن ما يجري شيء لا يصدقه العقل أفراد الأسرة الحاكمة يرابطون في مجلس الأمة وفي ديوانيات النواب في لوبيات متوالية من اجل كسب أصوات النواب وقيادة المعركة في المجلس".
أما المعلومات المتوفرة لإيلاف في كيفية ما سيجرى غدا وما جرى فهي ما يلي: المجلس :سيصوت المجلس من جهة عدم صلاحية الشيخ سعد للحكم إلا إذا حصلت مفاجأة كبيرة السلطة في هذه الحال تنتقل إلى مجلس الوزراء الذي سيلتئم غدا أو بعد غد الأربعاء ويعين الشيخ صباح أميراً.
و خلال ثمانية أيام يذهب الشيخ صباح لمجلس الأمة ثم يعين رئيسا لمجلس الوزراء.وأمام الشيخ صباح سنة لتعيين ولي العهدحيث سيرشح ثلاثة منهم يقدمون لمجلس الأمة إذا وافق إلا تمت إعادتهم للأمير ليعين ثلاثة آخرين.
موقف آل السالم
يقول مصدر لإيلاف "حتى الخميس كان موقفهم اقوى وكفتهم راجحة وكان هناك إصرار على أن يتولى سعد ويذهب للقسم دون صلاحيته.. لكن الجمعة شهد انقلابا حقيقيا قاده الشيخ صباح".وتقول مصادر مطلعة إن "لا تسوية ولا صفقة مع جناح السالم الذي قاده قيادة فاشلة الشيخ سالم العلي الطامح في تولي ولاية العهد.وقد عبر عن رغبته في أن يولى لكي تحل المشكلة إلا أن الأمير رفض كل التسويات".
والآن أصبح مصير آل السالم السياسي ومستقبلهم في كعكة الحكم في الكويت مرهونا في يد الأمير الجديد بعد فشلهم في قيادة الصراع مع جناح الشيخ صباح. وقد قادوا معهم في مسيرة الفشل شخصيات مثل محمد الخال وزير الداخلية السابق وسعود الناصر وزير النفط والإعلام وسفير الكويت الأسبق في واشنطن.
مواقف الساعات السابقة من الأزمة
وكانت تقارير قد أشارت إلى أن هناك أملا في انفراج يسهم في حلحلة أمور أزمة الحكم الدستورية في الكويت بعد وفاة أميرها الشيخ جابر الصباح،على أثر ما ذكرته مصادر كويتية اليوم من أن العديد من رجالات الكويت ذهبوا إلى الشيخ سالم العلي في محاولة لإقناع الشيخ سعد بالتنازل عن الحكم للشيخ الصباح بسبب عدم أهليته صحياً لتولي زمام الإمارة النفطية الصغيرة.
ومن المقرر أن يُقدم في العاشرة صباحاً من يوم غد الثلاثاء تقريراً طبياً مفصلاً يوضح الحالة الصحية للشيخ سعد،وهي توضح أن وضعه الحالي لا يساعده على تولي مهام الإمارة،وبذلك تؤول تلقائياً إلى المرشح الأكبر الشيخ صباح الصباح الذي يتولى رئاسة مجلس الوزراء الكويتي بعد حياة سياسية حافلة أمضاها متنقلاً في كراسي المسؤوليات داخل بلاده منذ أمد طويل.
وذكرت المصادر أن ابن الشيخ سعد سيلتقي ابن الشيخ فهد الذي سيلقي خطاب التنازل عن الحكم لصالح الشيخ صباح،وهو الأمر الذي رجحه العديد من المراقبين السياسيين لشؤون الكويت والمصادر التي حادثتها "إيلاف" من داخل العاصمة.
وكان أعضاء من مجلس الأمة الكويتي جاسم الصقر ووليد الطبطبائي ومحمد جاسم الصقر ويوسف الحجي وآخرون قد أمضوا الساعات الماضية في محاولة الوصول إلى حل وسط يجنب حدوث شرخ داخل الأسرة الكويتية الحاكمة،بعد أن ظهر فرع الأحمد وحيداً في مواجهة فرعي الأسرة الآخرين اللذين يمثل أحدهما الشيخ سعد ويمثل الآخر الشيخ سالم العلي عميد السن في أسرة آل الصباح.
وكانت تقارير من الكويت قد ذكرت أن بيانا سيصدر هذه الليلة في الكويت يعلن فيه الشيخ سعد العبد الله عن تنازله لصالح الشيخ صباح الأحمد الصباح عن تولي منصب أمير الكويت وذلك بعد تسوية تمت بين الشيخين صباح الأحمد و الشيخ سالم العلي ، وعلمت إيلاف من مصادر مطلعة أن البيان سيتلوه ابن الشيخ سعد الشيخ فهد بن سعد.
عنق الزجاجة
وتأتي هذه التسوية بعد أسبوع على أزمة تسلم وتسليم الحكم في الكويت التي بدأت بوفاة الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، وكانت تقارير أفادت أن الأمور تتجه نحو الحسم النهائي لا سيما بعد الاتفاق على عقد جلسة القسم الدستوري يوم غد الثلاثاء، في وقت تكثفت فيه المساعي والجهود للوصول إلى حل وسط يرضي جميع الأطراف.
وبدت الأزمة وكأنها في سباق مع الوقت للوصول إلى صيغة الحل المنشود قبل انعقاد الجلسة التي ستكون مصيرية إن لم تكن تاريخية على صعيد الحكم. وقد طرحت سيناريوهات عديدة على بساط البحث بينها صيغة أن يكون الشيخ سعد العبدالله "الأمير الوالد" مع دور إشرافي، إلا أنها لم تلق القبول من الجهة الساعية إلى تثبيته أميرا خلال الجلسة غدا.
هذا وكانت أقطاب أسرة آل الصباح اجتمعت مساء اليوم في دار سلوى حيث أطلع رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الحضور على آخر الاتصالات والتطورات المتعلقة بالوضع الراهن.
قد استذكر والحضور بالتقدير والعرفان دور الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح وإسهاماته الكبيرة في جميع الميادين إبان فترة احتلال العراق للكويت . كما أطلعهم على ما انتهى إليه مجلس الوزراء الموقر في جلساته الاستثنائية التي عقدت خلال الأيام الثلاثة الماضية. إذ عبر الحضور عن أسفهم لما آلت إليه الأوضاع وعدم تمكن كبار رجالات الأسرة من الوصول إلى حل القضايا العالقة دون اللجوء للنصوص الدستورية لاسيما المواد الخاصة في القانون 4 لسنة 1964 في شأن أحكام توارث الإمارة حفاظا على الوحدة الوطنية .
وقد باركوا الخطوات التي اتخذها مجلس الوزراء في شأن طلب عقد جلسة سرية خاصة في مجلس الأمة صباح يوم غد الثلاثاء الموافق 24 كانون الثاني (يناير) 2006 آملين فيأن تسود الحكمة والعقل لإيجاد حل يجنب تفعيل نصوص القانون المشار إليه.
إقرا ايضا
لا صفقة سياسية وصباح أميرا للكويت غدا
سباق مع الوقت في الكويت قبل جلسة القسم
مجلس الوزراء الكويتي يفعل قانون توارث الامارة
مهلة اخيرة لاقناع الشيخ سعد بالتنحي
الضبابية تخيم على أجواء ترتيب بيت الحكم
المبايعة تنتظر الاجراء الدستوري