مقديشو : القوات الحكومية تستولي على مدينة جوهر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مجلس الامن: صعوبة في الاتفاق حول الصومال
واشنطن تدعم اثيوبيا و دعوات لوقف المعارك في الصومال
نيويورك (الامم المتحدة)-مقديشو : افادت مصادر الاسلاميين والحكومة ان القوات الحكومية المدعومة من الجيش الاثيوبي استولت اليوم الاربعاء على مدينة جوهر الاستراتيجية (على بعد 90 كلم من مقديشو) والتي كانت حتى الان خاضعة لسيطرة الميليشيات الاسلامية. وقال مسؤول اسلامي كان متمركزا في ضواحي جوهر الشيخ يونس حاج ادريس في اتصال هاتفي من مقديشو "لقد خسرنا المدينة، لكننا نواصل المعارك واجرينا انسحابا عسكريا".
واكد مسؤولون حكوميون الاستيلاء على هذا المعقل الاسلامي. واعلن مسؤول تابع للقوات الحكومية في جوهر حسن عبد الله جيس "لقد طردنا الارهابيين وحلفائهم نحو العاصمة، انهم يفقدون السيطرة يوما بعد يوم وجوهر سقطت في ايدي قوات الحكومة".
وكانت معارك عنيفة بين القوات الاسلامية الصومالية والقوات الحكومية المدعومة من الجنود الاثيوبيين قد استؤنفت اليوم الاربعاء في شمال مدينة جوهر.وقال سكان محليون ان المعارك استؤنفت بعدما قام مقاتلون اسلاميون كانوا مختبئين في خنادق في جيمبيلي (50 كلم عن جوهر) بفتح النار لوقف تقدم القوات الاثيوبية جنوبا..
وقال سكان محليون ان المعارك استؤنفت بعدما قام مقاتلون اسلاميون كانوا مختبئين في خنادق في جيمبيلي (50 كلم عن جوهر) بفتح النار لوقف تقدم القوات الاثيوبية جنوبا..برنامج الغذاء العالمي يوقف عملياته الانسانية ويسحب موظفيه
وعلى صعيد اخر اعلن مسؤولون اليوم ان برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة علق عملياته في الصومال وسحب موظفيه فيما تصاعدت حدة المعارك في هذا البلد الواقع في القرن الافريقي. وقال متحدث باسم البرنامج ان السلطات في بلدة كيسمايو (جنوب) التي يسيطر عليها الاسلاميون طلبت منه تعليق عملياته تخوفا من امتداد المعارك الى تلك المنطقة. وافاد بيتر سميردون المتحدث باسم البرنامج ان "برنامج الغذاء العالمي قام مؤقتا الثلاثاء بنقل مروحيتي +ام اي 8+ و25 موظفا في المجال الانساني من كيسمايو الى نيروبي".
لا اتفاق في مجلس الامن حول الصومال
من جهته لم يتوصل مجلس الامن الذي عقد امس جلسة مغلقة للبحث في الوضع في الصومال، الى الاتفاق على نص يطلب انسحاب القوات الاجنبية ولاسيما الاثيوبية منها.فقد عقد اعضاء المجلس الخمسة عشر اجتماعا طارئا استغرق اكثر من ثلاث ساعات بعدما اكد رئيس الوزراء الاثيوبي ميليس زيناوي ان المعارك بين قوات المحاكم الشرعية الصومالية قوات الحكومة الانتقالية المدعومة من اثيوبيا، اسفرت عن اكثر من الف قتيل واكثر من ثلاثة الاف جريح منذ 20 كانون الاول/ديسمبر.
وطلب مشروع اعلان غير ملزم، قدمته قطر التي تراس المجلس في شهر كانون الاول/ديسمبر، ان "تسحب اثيوبيا قواتها على الفور وتوقف عملياتها العسكرية في الصومال". كذلك طلب مشروع الاعلان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، انسحاب "كافة القوات الاجنبية" من الصومال، و"الوقف الفوري للاعمال العسكرية" واستئناف مفاوضات السلام "على الفور".
لكن، وعلى رغم التعديلات الكثيرة، لم يكن ممكنا التوصل الى اتفاق. فقد عارضت وفود عدة منها وفدا الولايات المتحدة وبريطانيا الفقرة التي تطلب "انسحاب كافة القوات الاجنبية من الاراضي الصومالية على الفور ووقف عملياتها العسكرية في الصومال".
واعتبر المندوب البريطاني بول جونستون الذي دعا الى وقف لاطلاق النار وحوار بين الاطراف، ان "طلب انسحاب القوات الاجنبية فقط من دون اي شيء اخر لا يحل المشكلة".
ولاحظ اعضاء في مجلس الامن ان القوات الاثيوبية تدخلت بناء على طلب الحكومة الانتقالية الصومالية. وقدمت واشنطن دعمها لاثيوبيا ضد المحاكم الشرعية في الصومال، لكنها طلبت من حكومة اديس ابابا ممارسة "اقصى درجات ضبط النفس" في تدخلها.
اما فرنسا فاعلنت تاييدها انسحاب القوات الاجنبية. وقال السفير الفرنسي جان-مارك دو لا سابليير ان "موقفنا هو ضرورة انسحاب كافة القوات الاجنبية. وعندما اقول كافة، يعني كافة"، في اشارة الى القوات الاثيوبية.واوضح "المهم هو التوصل الى وقف للنار، وان يؤخذ الوضع الانساني في الاعتبار ويستانف الحوار". وقال "لا حل عسكريا في الصومال. والحل الوحيد هو الحل التفاوضي".
وباتت الانظار متجهة الى الاتحاد الافريقي الذي دعا الى عقد "اجتماع تشاوري" اليوم الاربعاء مع جامعة الدول العربية والسلطة الحكومية للتنمية (ايغاد) في اديس ابابا، مقر الاتحاد.