أخبار

ميليشيات موالية للحكومة الصومالية تسيطر على مطار مقديشو

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القوات الحكومية تحاصر مقديشو:
الحكومة الانتقالية الصومالية تعلن حالة الطوارىء

إنهيار المحاكم الإسلامية أسرع مما كان متوقعاً

مجلس الامن: صعوبة في الاتفاق حول الصومال

واشنطن تدعم اثيوبيا و دعوات لوقف المعارك في الصومال

باريس تخشى تدهورا لوضع القرن الافريقي

سلب ونهب في مقديشو بعد إخلاء مواقع للمحاكم

دعوات عبر الانترنت للجهاد ضد الاثيوبيين

بيداوا- مقديشو- نيويورك (الامم المتحدة): اكد قادة ميليشيات متحالفة مع الحكومة الصومالية انهم سيطروا اليوم على عدد من البنى التحتية الاساسية في مقديشو بينها المرفأ والمطار الدولي، بعد فرار المقاتلين الاسلاميين.وصرح صلاح احمد محمد قائد الميليشيات "سيطرنا على الميناء والمطار".


وقال قائد اخر عبدالله هاشم نور ان "فصيلا يقوده زعيم الحرب السابق حسين عيديد استولى على القصر الرئاسي".واضاف "نحن ميليشيات محلية ولسنا تابعين للميليشيات الاسلامية. سيطرنا على قطاعات عدة من المدينة وعندما ستصل القوات الحكومية الى العاصمة سننضم اليها".

وكان المتحدث باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري قد اعلن ان الحكومة الانتقالية الصومالية اعلنت حالة الطوارىء في الصومال.وكان ديناري قد اكد ان القوات الحكومية يساندها الجيش الاثيوبي "ستدخل" مقديشو "في الساعات المقبلة". وقال المتحدث "سندخل المدينة ونأخذها في الساعات المقبلة لان الاسلاميين لم يعد لهم اثر".واضاف "يمكننا ان نؤكد ان الاسلاميين فتحوا مستودعاتهم للاسلحة وسلموا الاسلحة والذخائر الى السكان ليسببوا الفوضى والشغب".

باسم الحكومة الصومالية عبد الرحمن ديناري قد اعلن ان الحكومة الانتقالية الصومالية اعلنت حالة الطوارىء في الصومال.وكان ديناري قد اكد ان القوات الحكومية يساندها الجيش الاثيوبي "ستدخل" مقديشو "في الساعات المقبلة". وقال المتحدث "سندخل المدينة ونأخذها في الساعات المقبلة لان الاسلاميين لم يعد لهم اثر".واضاف "يمكننا ان نؤكد ان الاسلاميين فتحوا مستودعاتهم للاسلحة وسلموا الاسلحة والذخائر الى السكان ليسببوا الفوضى والشغب".

من جهته اعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في الصومال شيخ شريف شيخ احمد اليوم الخميس ان القوات الاسلامية انسحبت تماما من مقديشو،فيما افاد سكان مقديشو ان العاصمة الصومالية كانت محاصرة على ثلاث جبهات من قبل القوات الحكومية المدعومة من اثيوبيا بعد الاستيلاء على مدينة افغوي (20 كلم غرب مقديشو) التي تقطع آخر منافذ المدينة.

وقال احد السكان عبد الخالد علي نور من مقديشو في اتصال هاتفي اجرته معه "شاهدت 150 عربة اثيوبية مجهزة برشاشات (...) قطعت مدينة افغوي وتتوجه الى مقديشو. اعتقد انهم باتوا على مسافة قريبة من العاصمة الصومالية (...) انها نهاية المحاكم الاسلامية". وبعد معارك ضارية بين القوات الحكومية المدعومة من اثيوبيا والاسلاميين الصوماليين دامت اكثر من اسبوع، اعلنت الميليشيات الاسلامية اليوم الخميس انها انسحبت من مقديشو مع اقتراب القوات الحكومية من مشارف المدينة.

من جانبه، اعلن وزير الاعلام الصومالي علي احمد جاما مساء امس في بيداوا، ان الحكومة الصومالية الانتقالية لن تسيطر على العاصمة مقديشو "بالقوة" وحاصرت أمس قوات إثيوبية وحكومية صومالية ميليشيا "المحاكم الإسلامية" في مقديشو، الأمر الذي أشعل تخوفات من حرب إقليمية بين الجارتين اللدودتين إثيوبيا وأريتريا، في وقت طالب الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية أديس أبابا بسحب قواتها من الصومال فوراً، وأعربت الولايات المتحدة عن تأييدها الهجوم الإثيوبي الذي رأت أن وراءه "بواعث قلق أمنية حقيقية".

إلا أن الرغبات الصومالية قد لا تتطابق مع الجدول الزمني الإثيوبي، الذي يريد إنهاء ldquo;المهمة في أسرع وقت ممكنrdquo;، بحسب تعبير الرئيس ميليس زيناوي. وبالتالي، فإن الدخول العسكري إلى مقديشو قد لا يكون بعيداً، وسط مخاوف من اندلاع حرب عصابات طويلة تنظمها قوات المحاكم الإسلامية، المدعومة من أريتريا، ضد القوات ldquo;الغازيةrdquo; التي باتت على بعد 60 كيلومتراً من العاصمة الصومالية.

المحاكم الاسلامية تعلن انسحاب قواتها
وقال شيخ شريف في اتصال مع قناة "الجزيرة" التي تتخذ في الدوحة قرا لها "نحن قواتنا قد سحبناها ولا يوجد هناك قوات تابعة للمحاكم الاسلامية انما الشعب الصومالي هو الذي يقاوم". واكد شيخ شريف ان الانسحاب تم لتجنيب العاصمة الصومالية من "القصف" متهما القوات الاثيوبية بارتكاب "ابادة"، بينما تتقدم هذه القوات الى جانب قوات الحكومة الانتقالية الصومالية باتجاه موقديشو.

وقال في هذا السياق "لم نترك العاصمة للفوضى وانما تركناها لئلا يحدث قصف كبير في داخلها لان القوات الاثيوبية تمارس ابادة على الشعب الصومالي". وتابع ان القوات الاثيوبية "مارست في المناطق التي دخلت فيها ابادة لم تحصل من قبل في الصومال (...) لذلك لا نريد ان نتسبب بذلك".

واكد شيخ شريف ان "جميع القيادات وجميع العناصر الذين كانوا يعملون في المحاكم قد سحبناها جميعا". الا انه اضاف "نحن باذن الله سنخرج هذه القوات التي دخلت بلاد الصومال لتدمر ما امكن انجازه في الشهور الاخيرة. فنحن لدينا خطة لاخراج هذه القوات" التي باتت على مشارف مقديشو.

ونفى شيخ شريف تسليم اي اسلحة للقوات المتقدمة، موضحا "لكن هناك بعض الاسلحة التي لم نتمكن من اخراجها وبقيت في اماكنها". واكد شيخ شريف ان المحاكم ليس لديها استعداد للتفاوض. وقال "لا اتوقع الا القتال".

دوي قصف مدفعي قرب مقديشو
وقال سكان في المدينة ان القوات الحكومية تقترب من مقديشو التي تسيطر عليها الميليشيا الاسلامية من جبهتين شمالية وشمالية غربية، بينما تحدث صحافي من وكالة فرانس برس عن قصف بالمدفعية الثقيلة في سيناي، الضاحية الشمالية لمقديشو.

واعلن رئيس المجلس الاعلى الاسلامي في الصومال شيخ شريف شيخ احمد في اتصال مع قناة "الجزيرة" الخميس ان القوات الاسلامية انسحبت تماما من مقديشو. وقال شيخ شريف للقناة التي تتخذ في الدوحة قرا لها "نحن قواتنا قد سحبناها ولا يوجد هناك قوات تابعة للمحاكم الاسلامية انما الشعب الصومالي هو الذي يقاوم".

واكد شيخ شريف ان الانسحاب تم لتجنيب العاصمة الصومالية من "القصف" متهما القوات الاثيوبية بارتكاب "ابادة". وقال محمد دوالي احد سكان بلعد على بعد نحو ثلاثين كيلومترا شمال العاصمة ان "المدينة اصبحت وراء القوات الاثيوبية التي تتوجه حاليا الى مقديشو".

من جهته، قال عمر عبد القادر احد سكان بلدة وانلوين التي تبعد ثمانين كيلومترا شمال غرب مقديشو "شاهدت رتلا يضم اكثر من سبعين دبابة اثيوبية يتوجه الى مقديشو".

الحكومة لن تسيطر على مقديشو بالقوة
وأعلنوزير الإعلام الصومالي"ثمة تخوف لدى سكان مقديشو من ان تستولي الحكومة على المدينة بالقوة. لن نفعل ذلك. الاستيلاء على مقديشو يجب ان يتم بطريقة منظمة للحؤول دون سقوط خسائر بشرية".واوضح ان لاتحاد المحاكم الشرعية "شعبية لدى الناس ولا نريد تغيير ذلك".

واكد الوزير الصومالي جاما"نتحدث الان مع مسؤولين من المجتمع المدني ومثقفين همشهم الماركسيون، والبعض منهم يتصل بنا"، مشيرا الى ان استراتيجية الحكومة الصومالية الانتقالية "هي ان يمارس الناس ضغطا على الاسلاميين لاقناعهم بالانسحاب".وذكر ان "المفاوضات جارية مع مسؤولي مختلف المجموعات في مقديشو حتى يرغم الناس المتطرفين على مغادرة البلاد بطريقة سلمية".

ومن وجهة نظر عسكرية، اوضح جاما ان القوات الحكومية المدعومة من الجيش الاثيوبي، "ستحاصر مقديشو وتفسح في المجال امام المفاوضات وترغم اتحاد المحاكم الشرعية على الحوار".
لكنه قال "قبل ان تتوجه نحو مقديشو، يتعين على قواتنا ان تنظف بليدوغل (قاعدة جوية عسكرية مهمة للاسلاميين على بعد 90 كلم من العاصمة) حيث يتمركز جنود اريتريون ومقاتلو اورومو (انفصاليون اثيوبيون) لا يستطيعون الفرار او الاختباء، ونحن نعرف انهم سيتقاتلون".

على ابواب مقديشو
وتأتي هذه التطورات بعدما أصبحت القوات الإثيوبية وقوات الحكومة الصومالية المؤقتة على بعد ثلاثين كيلومترا من العاصمة الصومالية مقديشو في وقت طالبت الجامعة العربية والاتحاد الافريقي اثيوبيا بالانسحاب دون إبطاء من الصومال.
واقتربت القوات الحكومية - الإثيوبية من مقديشو، بعدما حققت تقدماً لافتاً في ساحة القتال وطردت الإسلاميين من بلدة جوهر المهمة شمال العاصمة، كما استولت على مدينة بلد. وتعد جوهر آخر مدينة مهمة على الطريق الى مقديشيو من الشمال لتنضم بذلك الى ثلاثة مدن رئيسية أخرى انسحبت منها قوات المحاكم الإسلامية.

غير أن السفير الصومالي في أديس أبابا عبدالكريم فارح أكد أن القوات المشتركة لن تهاجم العاصمة وستكتفي بمحاصرتها. وأضاف: "لن نقاتل من أجل السيطرة على مقديشو لتفادي سقوط ضحايا مدنيين. قواتنا ستحاصر المدينة إلى أن يستسلموا".

وخرج السكان في جوهر لاستقبال القوات الحكومية، فيما دوت أصوات إطلاق نار متقطع.

وجاء الهجوم السريع بعد ساعات من إعلان اثيوبيا أنها قطعت نصف الطريق نحو سحق الإسلاميين، ما عزز المخاوف من أن تكون خطوتها التالية هي استخدام الغارات الجوية والقوات البرية للاستيلاء على العاصمة.

وتشهد مقديشو حالة من الانفلات الامني اثر اخلاء قوات المحاكم الاسلامية مواقع رئيسية لها في العاصمة الصومالية. وتعتري حالة من القلق العائلات المقيمة في المدينة والتي بدأت بتخزين كميات من الاغذية تحسبا لفرض حصار بري وبحري على مقديشو. ودعا زعيم اتحاد المحاكم الاسلامية شيخ شريف شيخ احمد، الصوماليين الى التوحد ومواجهة الوضع بحكمة. وتعهد بعدم السماح بحصول فوضى وقال ان المحاكم الاسلامية بذلت جهودا كبيرة لفرض الامان في المدينة ولن تسمح بضياع ذلك سدى.

الاتحاد الافريقي والجامعة العربية
مطالبات بانسحاب اثيوبيا

وعلى صعيد الجهود الدبلوماسية، طالب أمس الاتحاد الافريقي في جلسة طارئة إثيوبيا وجميع الأطراف الأجنبية بسحب قواتها فوراً من الصومال، وقال رئيس مفوضية الاتحاد ألفا عمر كوناري: "ندعو إلى انسحاب القوات الاثيوبية من دون تأخير (...) وتقديم دعم عاجل للحكومة الموقتة وانسحاب جميع القوات والعناصر الاجنبية من الصومال". وكشف أن بعثة يقودها الاتحاد ستزور الصومال قريباً.

ودعت الجامعة العربية إلى "سحب كل أشكال الوجود الأجنبي من الأراضي الصومالية تمهيداً لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1725 الداعي إلى إرسال بعثة أفريقية لدعم السلام". وطالبت إثيوبيا "باحترام مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والحفاظ على وحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه، والحرص على العلاقات العربية - الاثيوبية".

وأكدت المحاكم الإسلامية أن الانسحاب هو خطوة تكتيكية تستهدف ترتيب صفوفها في ضوء استخدام إثيوبيا لسلاح الطيران وتعهدت بأن تكون حربا طويلة.

وتسيطر المحاكم الإسلامية حاليا على العاصمة مقديشيو بالإضافة الى مدينة كيسمايو الساحلية. يذكر أن أبرز قائدين عسكريين في قوات المحاكم الإسلامية وهما مسؤول الدفاع يوسف اندادي ونائبه ابو منصور غير موجودين في الصومال حاليا حيث يؤديان فريضة الحج.

ويعتبر بيان الاتحاد الإفريقي ارتدادا تاما عن موقف اعلنه أمس وتضمن تبرير ودعم التدخل الإثيوبي في الصومال. وكان المتحدث باسم الاتحاد الافريقي باتريك مازيمهاكا قد قال في مقابلة مع بي بي سي أمس إن المنظمة الافريقية اخفقت في العمل في الوقت المناسب لمنع نشوب الازمة، وإن لاثيوبيا حقا مشروعا في اتخاذ اجراء اذا اعتقدت انها مهددة.

مناقشات مجلس الأمن
وفي نيويورك، عارضت الدول الـ14 الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك الدول الخمس دائمة العضوية، طروحات قطر الداعية الى تضمين البيان الرئاسي لمجلس الأمن مطالبة القوات الاثيوبية بالانسحاب من الصومال. وأدى الاجماع في معارضة الموقف القطري الى تقديم قطر، التي تترأس مجلس الأمن حتى نهاية الشهر الجاري، نصاً منقحاً لمشروع البيان الذي عرضته. لكن النص المعدل بقي بدوره غير مقبول. وتواصلت المفاوضات أمس بهدف التوصل الى نص يلقى الاجماع الضروري على اي بيان رئاسي يصدره مجلس الأمن.

ويزيل النص المعدل الإشارة المباشرة الى اثيوبيا ومطالبتها تحديداً "بسحب قواتها فورا" و"بوقف جميع عملياتها العسكرية داخل الصومال"، وذلك نزولاً عند رغبة الـ14 دولة، لكنه يطالب بـ "الانسحاب الفوري لجميع القوات الاجنبية من الاراضي الصومالية ووقف العمليات العسكرية داخل الصومال". وحسب مسؤول اميركي اشترط عدم ذكر اسمه، بقي النص المعدل غير مقبول "لأن المطالبة بمثل هذا الانسحاب في حلقة مفرغة لن تكون مفيدة". وقال المسؤول ان "المفتاح هو في التركيز على الأطراف داخل الصومال" وضرورة ان يوصل الحوار والعملية السياسية ذات الصدقية الى "خلق الظروف التي تجعل من انسحاب القوات الاجنبية أمراً قابلاً للتنفيذ".

وقال مطلق القحطاني الدبلوماسي في بعثة قطر التي تتولى رائسة مجلس الامن الدولي خلال كانون الاول/ديسمبر "لم ننجح في التوصل الى توافق" لتبني نص حول الصومال.وقد تخلى مجلس الامن الدولي الذي حاول الثلاثاء التوصل الى اتفاق، عن فكرة تبني نص.وقال الممثل الاميركي اليخاندرو وولف "انه امر مؤسف. كنا قريبين جدا" من اتفاق، موضحا ان قطر اصرت على ما يبدو على ابقاء عناصر في النص "لم تكن دول اخرى في المجلس مستعدة لقبولها (...) مثل سبل معالجة مسألة القوات الاجنبية".واضاف وولف ان الوضع في الصومال "معقد" ولا يمكن ان يحل بمجرد دعوة الى انسحاب القوات الاثيوبية.

وكان اعضاء مجلس الامن الدولي فشل الثلاثاء في التوصل الى توافق حول مشروع اعلان، بعدما رأت الولايات المتحدة وبريطانيا ان الدعوة الى انسحاب للقوات الاجنبية من الصومال سابق لاوانه في غياب وقف لاطلاق النار.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف