الحكيم يشير لرغبة أميركية بتغيير الجعفري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
مباحثات تشكيل الحكومة تستأنف اليوم بعد توقفها 3 أيام
الحكيم يشير لرغبة أميركية بتغيير الجعفري
تشكيل فرق سلام ورفض الإرهاب وقبول المقاومة
الجعفري : بوش لا يعارضني والمليشيات ستحل
بغداد: الاميركيون يدمرون مدينة أثرية
صعوبات تعيق اتفاق تشكيل الحكومة
خليلزاد في مرمى النيران الشيعية
قادة عراقيون : تذمر وضغوط لتشكيل حكومة سريعاً
الأميركيون: الحسينية استخدمت لاحتجاز رهائن
أسامة مهدي من لندن : قال المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق بقيادة السيد عبد العزيز الحكيم ان السفير الاميركي في بغداد زلماي خليل زاد لم يطلب تغيير الائتلاف الشيعي الموحد مرشحه لتشكيل الحكومة الجديدة ابراهيم الجعفري لكنه عبر عن رغبة في مرشح يحظى بتأييد وطني عام في اشارة الى رفض القوى السياسية خارج الائتلاف للجعفري بينما يستأنف القادة السياسيون اليوم مباحثاتهم حول الحكومة المقبلة المتوقفة منذ ثلاثة ايام بسبب خلافات حول الملف الامني في وقت بحث القائد العام للقوات المشتركة العراقية مع رئيس اركان الجيش البريطاني تعزيز التعاون لتحقيق النصر على الارهابيين .وبعد ايام من تناقص التصريحات حول وصول رسالة من الرئيس الاميركي جورج بوش الى الحكيم يطلب فيها تغيير الائتلاف لترشيح الجعفري رئيسا للحكومة الجديدة ونفي البيت الابيض والسفارة الاميركية لذلك عاد المجلس الاعلى الغاضب من فوز الجعفري على مرشحه عادل عبد المهدي في التصويت الداخلي على المرشح ليتحدث اليوم بشكل غير مباشر عن وجود رغبة اميركية في تغيير المرشح .
ففي بيان له قال المكتب السياسي للمجلس الاعلى ان ما نسب لاحد قيادييه وهو رضا جواد تقي من تصريحات تشير الى ان السفير الأميركي في بغداد ابلغ الحكيم رسالة شفوية من الرئيس الأميركي جورج بوش مفادها بأنه "لا يريد ولا يساند ولا يقبل ترشيح الجعفري لرئاسة الوزراء" طالباً تمرير الرسالة إلى رئيس الوزراء لم تنقل كاملة وبشكل دقيق مما حرفها عن معانيها مؤكدا أن تقي لم يشر في تصريحه إلى الألفاظ هذه وإنما ذكر بان اللقاءات المتواصلة بين السفير خليل زاد والحكيم تضمنت أفكاراً وآراء للتعجيل في تشكيل الحكومة العراقية بما في ذلك إن البلاد تحتاج إلى رئيس وزراء قوي وله تأييد وطني عام في اشارة غير مباشرة لوجود رغبة اميركية لتغييره لانه لايحظى بتاييد عدد من القوى السياسية الفائزة في الانتخابات الاخيرة من خارج الائتلاف والتي عبرت عن رفض ترشيحه .. وفيما يلي نص التصريح الصحافي الذي اصدره المجلس الاعلى اليوم :
نشرت صحيفة النيويورك تايمز في عددها الصادر في 28/3/2006 مقالاً بقلم ادوارد رونغ أورد فيه أن السيد رضا جواد تقي قد ذكر بان السفير الأميركي في بغداد ابلغ سماحة السيد الحكيم رسالة شفوية من الرئيس الأميركي جورج بوش مفادها بأنه "لا يريد ولا يساند ولا يقبل ترشيح الجعفري لرئاسة الوزراء" طالباً تمرير الرسالة إلى السيد رئيس الوزراء.
وفي هذا السياق نؤكد بأن ما ورد في المقالة أعلاه من تصريحات لم تنقل كاملة وبشكل دقيق مما حرفها عن معانيها ، ونؤكد أن السيد رضا جواد تقي لم يشر في تصريحه إلى الألفاظ المذكورة في المقالة، وإنما ذكر بان اللقاءات المتواصلة بين السفير خليل زاد وسماحة السيد الحكيم تضمنت أفكاراً وآراء للتعجيل في تشكيل الحكومة العراقية بما في ذلك إن البلاد تحتاج إلى رئيس وزراء قوي وله تأييد وطني عام.
لم يشارك السيد رضا جواد تقي في الاجتماع المذكور مطلقاً ولم يشر إلى حضوره في التصريح أعلاه.
لذا نطلب التصحيح والتعديل والمطالبة بتوخي الدقة في نقل التصريحات.
المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق
المكتب السياسي - بغداد
ومن جهته اكد الجعفري خلال مؤتمر صحافي في بغداد امس ان السفير الاميركي خليل زاد قد اجتمع به وابلغه عدم وجود رسالة من بوش تطلب تغييره بشخصية اخرى لتشكيل حكومة الاربع سنوات المقبلة موضحا ان السفير اكد له ان هذا الامر يرجع الى قرار عراقي لا دخل للولايات المتحدة فيه موضحا البيت الابيض قد نفى ذلك ايضا . واوضح الجعفري انه لا يهتم بهذه الاقاويل لانه اختير ديمقراطيا من خلال عمليتي انتخاب الشعب للائتلاف العراقي واخرى داخل الائتلاف صوتت لترشيحه . واضاف انه يحترم وجهات نظر التحالف الكردستاني وجبهة التوافق السنية في الاعتراض عليه لكنه اشار الى ان القول الفصل سيكون في داخل مجلس النواب عندما سيصوت على هذا الامر واوضح ان الشعب العراقي اذا طلب منه التخلي عن الترشيح فإنه سيفعل ذلك .
وكان الجعفري زعيم حزب الدعوة الاسلامية قد فاز بدعم اصوات التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشاب مقتدى الصدر على مرشح المجلس الاعلى عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية بصوت واحد خلال تصويت داخل الائتلاف جرى الشهر الماضي لاختيار مرشحه لرئاسة الحكومة باعتباره الفائز الاكبر في الانتخابات الاخيره وحصوله على 130 مقعدا من مجموع مقاعد مجلس النواب البالغة 275 .
وقد نفى عضو مجلس النواب عن التيار الصدري في قائمة الإئتلاف قصي السهيل أن يكون لدى الكتلة الصدرية او الإئتلاف اي نية لتغيير مرشحها الجعفري .
وقال السهيل في تصريح صحافي إن موقف الإئتلاف واضح وصريح و أن الكلام عن تغيير مرشحه غير دقيق ومن المحتمل أن يناقش الإئتلاف الطلبات الجديدة التي تقدمت بها جبهة التوافق العراقية والتحالف الكردستاني حول تغيير الجعفري مشيرا الى ان الإئتلاف إتفق على أن تكون هناك لجنة لإجراء مناقشات مع القائمة العراقية وجبهة التوافق والتحالف الكردستاني لمعرفة أسباب إعتراضهم وتوضيح موقفهم .
وكانت مباحثات القادة السياسيين العراقيين قد توقفت منذ ثلاثة ايام بسبب خلافات حول الشخصية التي تناط بها مسؤولية الملف الامني لكن بيانا رئاسيا قال انها ستستأنف بعد ظهر اليوم .
واوضح الجعفري بهذا الصدد "ان الدستور العراقي نص على ان رئيس الوزراء هو القائد العام للقوات المسلحة". واضاف "نحن مع ما تم إقراره بالدستور بغض النظر عن ان لدينا تجربة أم لم تكن إذ يجب وضعه مقياسا لتعاملنا". وأشار الى "إن التجربة الماضية التي شهد فيها تجزئة للقرار في عدد من المراكز سبب خللا وخاصة الجانب الامني لذلك شهد العام الماضي حالة تكثيف للاجهزة التنفيذية الامنية حول القيادة العامة للقوات المسلحة واخذت الكثير من الوقت لاهميتها". واوضح انه "على الرغم من أية تجزئة للقرار الامني هو أمر غير صحيح إلا انه لا يعني منع المشاورات وعدم الاستماع إلى وجهات النظر التي تطرح".
ومن جهته قال النائب محمود عثمان عن التحالف الكردستاني ان الائتلاف العراقي الموحد طلب توقف الاجتماعات لاتخاذ قرار بالنسبة للجهة التي ستتولى الملف الامني في الحكومة المقبلة.
واضاف ان هناك بعض الخلافات بين مرشح الائتلاف ابراهيم الجعفري والولايات المتحدة وقال من الممكن ان تكون الولايات المتحدة لا تريد رئيس وزراء اسلاميا في اشارة الى الجعفري لكنه اشار الى انه لا يجب على الولايات المتحدة التدخل في اختيار رئيس للوزراء فهذا شان داخلي لا يجب على اي كان ان يتدخل".
واوضح عثمان ان قادة الائتلاف يريدون ان يمسك رئيس الوزراء بالملف الامني بينما تريد قوى اخرى ان تكون لهم كلمتهم كما يريدون ان يمسك نائب رئيس الوزراء بالملف تحت اشراف رئيس الوزراء وذلك اثر الاتهامات التي وجهتها قوى سياسية لاجهزة وزارة الداخلية بالضلوع باعمال قتل واعتقال واختطاف طائفية موجهة ضد السنة .
وفي بيان رئاسي ارسلت نسخة منه الى "ايلاف" اليوم قال المكتب الصحافي للرئاسة العراقية ان اجتماع زعماء الأحزاب و الكتل السياسية سينعقد في مقر إقامة رئيس الجمهورية جلال طالباني في منطقة الجادرية بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة في الساعة الثالثة بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (الواحدة بتوقيت غرينتش) من دون اعطاء توضيحات اخرى غير الطلب من الصحافيين الراغبين في تغطية الحدث الحضور قبل هذا الموعد بساعتين .
وحول تأخر تشكيل الحكومة الجديدة بالرغم من مضي ثلاثة اشهر ونصف الشهر على اجراء الانتخابات الاخيرة فقد حذر اية الله العظمى الشيخ بشير النجفي السياسيين العراقيين "اللاهثين وراء المناصب" داعيا الى الاسراع في انجاز هذه المهمة من اجل "انقاذ العراق من الحرب الطاحنة".
وقال المرجع النجفي في بيان له "نحن نحذر جميع السياسيين اللاهثين وراء المناصب ونهب خيرات البلد من عواقب الامور التي سيؤول اليها البلد" داعيا الى الاسراع في تشكيل الحكومة وانقاذ البلد من ازماته المتعددة. واضاف ان "على كل من له ضمير وعقل يدرك خطورة الموقف للاسراع بتشكيل حكومة مخلصة تمسك بزمام الامور في البلد بحزم ولين ورحمة وتشكيل قوة خاصة لحماية العتبات المقدسة وانقاذ البلد من ازمة الاحتلال والفقر والجهل والتشرذم والاستعباد والحرب الطاحنة التي تجري في طول البلاد وعرضها .
ومعروف ان النجفي هو احد المراجع الاربع الذين يمثل رايهم خط المرجعية الدينية في مدينة النجف الاشرف الى جانب آيات الله علي السيستاني ومحمد سعيد الحكيم والشيخ محمد اسحاق الفياض .
ومن جهة اخرى قال بيان صحافي لوزارة الدفاع العراقية ارسل الى "ايلاف" اليوم ان الفريق أول بابكر بدرخان الزيباري القائد العام للقوات العراقية المشتركة قد اجتمع في بغداد مع رئيس أركان الجيش البريطاني والوفد المرافق له .
واضاف ان زيباري عبر عن شكره وامتنانه للحكومة البريطانية لما تقدمه من دعم وإسناد للقوات المشتركة العراقية والجيش العراقي وأعرب عن تفاؤله الكبير في تحقيق النصر على الفلول الإرهابية والتكفيرية وان يعم السلام ربوع وطننا العزيز .. فيما اعرب المسؤول العسكري البريطاني عن استعداد بلاده لتقديم كل أنواع الدعم للقوات العراقية في نضالها ضد الإرهابيين والمجرمين الذين يحاولون إعاقة المسيرة الديمقراطية الجديدة.
ومعروف ان هناك 8 الاف و500 عسكري بريطاني منتشرون في مناطق جنوب العراق منذ الحرب التي اطاحت بالنظام العراقي السابق ربيع عام 2003 حيث يتعرضون من وقت لاخر لاعمال معادية من خلال مهاجمة دورياتهم او تفجير عبوان ناسفة فيها الامر الذي دفع واشنطن ولندن الى اتهام طهران بتزويد مليشيات عراقية بمعدات ومتفجرات للاضرار بالقوات البريطانية هناك .