سقطت لم تسقط ..غموض يلف معارك بنت جبيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
المواجهات مستمرة في بنت جبيل وحزب الله يقصف حيفا
رايس تلتقي عباس ..والامن الفلسطيني يقمع المتظاهرين
بري: مقترحات رايس لا يمكن تطبيقها الا بقيام فتنة داخلية
إيلاف تستطلع آراء الفلسطينيين حول حرب لبنان
رايس حملت افكارا لا مشروعا واستمعت الى ارائنا
بيريز: الهجوم على لبنان مسألة حياة وموت
قصف على قافلة نازحين من عينابل الى بيروت
قوات السلام المقترحة بين نيران حزب الله واسرائيل
بيروت : شهدت منطقة بنت جبيل في الجنوب اللبناني معارك ضارية بين القوات الاسرائيلة ومقاتلي حزب الله وسط معلومات متضاربة حول نتائجها، في حين بدا غداة زيارة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى بيروت ان وقف اطلاق النار مؤجل حتى اشعار اخر.وبعيد الظهر واصل حزب الله قصفه بالصواريخ شمال اسرائيل، واعلنت الشرطة الاسرائيلية ان 16 صاروخا استهدفت حيفا وشمال اسرائيل ما ادى الىسقوط 66 جريحا. ونفى حزب الله سقوط مدينة بنت جبيل في القطاع الاوسط من الجنوب بايدي القوات الاسرائيلية واكد ان المعارك تدور على اطرافها، الامر الذي اكده مصدر في قوة الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة.
واكد حزب الله في بيان له انه وخلافا لم يروجه الاعلام الاسرائيلي فان بنت جبيل لم تسقط الى الان وان المعارك ما تزال دائرة .وتابع البيان ان المدينة ما تزال خارج سيطرة الجيش الاسرائيلي والمعارك ما زالت على اطرافها وفي محيطها حيث تدور معارك قاسية وقوية .
من جهته قال المتحدث باسم قوة الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة ميلوس شتروغار ان "هناك معارك عنيفة في محيط بنت جبيل ويارون". واضاف ان "الجيش الاسرائيلي ارسل تعزيزات امس وخلال الليل من مارون الراس باتجاه بنت جبيل ويارون".
وكان الجيش الاسرائيلي اعلن الثلاثاء سيطرته على بنت جبيل اثر قتال عنيف مع مقاتلي حزب الله. وصرح الجنرال الون فريدمان من القيادة الشمالية للجيش الاسرائيلي لاذاعة الجيش "لقد اصبحت بنت جبيل في ايدينا". وتقع بنت جبيل على بعد اقل من عشرة كيلومترات شمال قرية مارون الراس التي احتلها الاسرائيليون الاحد، وتعتبر البلدة الرئيسية في المنطقة الحدودية واحد معاقل حزب الله.
واضاف فريدمان ان "هدفنا في بنت جبيل هو تدمير البنى التحتية لحزب الله وتصفية ارهابيي المنظمة من اجل تقليل الهجمات (الصاروخية) على شمال" اسرائيل. وصرح الجيش الاسرائيلي الاثنين ان اثنين من جنوده قتلا في معارك ضارية مع حزب الله قرب بنت جبيل، كما اصيب 14 جنديا اخرين ستة منهم بنيران صديقة.
من جهة ثانية اعلن مسؤول عسكري اسرائيلي كبير ان الجيش الاسرائيلي سيحصر عملياته في جنوب لبنان ولا يعتزم التقدم الى مناطق بعيدة شمالا في حال حصول هجوم بري. وقال اللفتنانت كولونيل هيمي ليفني في اليوم الرابع عشر من الهجوم على لبنان "لا نعتزم توسيع عملياتنا حتى سبعين كيلومترا شمال حدودنا مع لبنان. نهتم بالبنية التحتية لحزب الله التي تقع في مرمانا في جنوب البلاد".
على الارض تواصلت الغارات الجوية على الجنوب اللبناني بشكل متواصل تقريبا واعلنت الشرطة اللبنانية ان سبعة من افراد عائلة واحدة قتلوا صباح اليوم الثلاثاء في قصف اسرائيلي على منزلهم في مدينة النبطية جنوب لبنان.
كما وسع الطيران الاسرائيلي قصفه الى القطاع الشرقي من الجنوب اللبناني حيث شن سبع غارات بين الساعة التاسعة والعاشرة (السادسة والسابعة تغ) استهدفت بلدتي الخيام وكفركلا في منطقة مرجعيون وغارتين على دبين ما ادى الى تدمير منزلين من دون وقوع ضحايا.
من جهة ثانية افادت الوكالة الوطنية للاعلام (الرسمية) ان الزوارق الاسرائيلية تقوم بقصف بلدات عدة في الجنوب اللبناني بين الناقورة حيث مقر قوة الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة ومرفأ صور (83 كلم جنوب بيروت). سياسيا كان التشاؤم سيد الموقف غداة زيارة رايس الى بيروت وبدا ان وقف اطلاق النار لا يزال بعيد المنال.
وقد تجنبت رايس في القدس اليوم الثلاثاء الاشارة الى وقف اطلاق النار قبيل لقائها رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت في القدس وقالت ان "الحل الدائم يجب ان يكون حلا يعزز قوى السلام والديموقراطية في المنطقة" و "ارساء الاسس لسلام دائم في هذه المنطقة".
من جانبه قال اولمرت ان اسرائيل ستواصل هجومها العسكري الواسع في لبنان رغم الضغوط الدولية المتزايدة للتوصل الى وقف لاطلاق النار وتحذيرات من تفاقم الازمة الانسانية في لبنان. وقال اولمرت ان "اسرائيل مصممة على مواصلة القتال ضد حزب الله (...) نحن لا نقاتل الحكومة اللبنانية او الشعب اللبناني. نحن نقاتل حزب الله".
وتابع "آمل ان تبذل الحكومة اللبنانية جهدا لتبعد نفسها عن حزب الله (...) مما سيساعد بالتاكيد على تسهيل الجهود لانهاء الحرب".
ومنذ بدء القتال في 12 تموز/يوليو قتل اكثر من 370 مدنيا لبنانيا وشرد اكثر من نصف مليون. كما قتل 41 اسرائيليا من بينهم 17 مدنيا.