تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية وشمال لبنان

أميركا وفرنسا لإعداد خطة من مرحلتين للشرق الأوسط
تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية وشمال لبنان

اقرأ أيضا

تقدم باتجاه التوصل الى اتفاق في مجلس الأمن حول لبنان

يوم الصواريخ الطويل في إسرائيل

موراتينوس والمعلم يبحثان ضرورة وقف فوري لاطلاق النار في لبنان

جندي إسرائيلي يرفض قصف لبنان بعد أن أوجعه ضميره

تأجيل جديد لاجتماع الدول التي يمكن أن تشارك في القوة الدولية للبنان

وزراء خارجية مصر والأردن واسبانيا يدعمون خطة السنيورة

إسرائيل تواجه صعوبات في تحقيق نصر معنوي على حزب الله

جمعية اسرائيلية تطالب بتشكيل لجنة تحقيق حول مأساة قانا

بقعة النفط على الشواطىء اللبنانية كارثة بيئية اضافية في المتوسط

بيروت، طرابلس (لبنان):في مستهلالأسبوع الرابع للحرب على لبنان شن الطيران الاسرائيلي فجر اليومغارات متتالية على الضاحية الجنوبية، ثلاثة منها كانت على مجمع سيد الشهداء في الرويس، فيما أغارت الطائرات أيضا على منطقة عكارالتي تقع على الحدود مع سورياللمرة الثانية خلال 24 ساعة. وقال دبلوماسيون ومسؤولون في الامم المتحدة ان الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تأمل في استصدار قرار من مجلس الامن في غضون اسبوع يدعو الى وقف اطلاق النار وربما تعزيز قوة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في لبنان لحين تشكيل قوة اقوى.

استئناف القصف الإسرائيلي
وافادت قوى الامن اللبنانية ان الطيران الاسرائيلي اغار ثلاث مرات ليل الاربعاء الخميس على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.واوضح المصدر ان ثلاثة انفجارات دوت بفارق دقائق في وقت كانت تحلق فيه طائرات استطلاع اسرائيلية فوق العاصمة وضاحيتها الجنوبية.

ومع ذلك، لم يمكن الحصول على الفور على اية ايضاحات من المصدر نفسه عن الاهداف التي طالها القصف في الضاحية الجنوبية التي تحولت احياء بكاملها فيها الى ركام بعد اسبوعين من القصف المتواصل مع بدء الهجوم الاسرائيلي على لبنان في 12 تموز/يوليو الماضي.

وجاء استئناف القصف على الضاحية الجنوبية بعد التصريحات التي ادلى بها رئيس الاركان الاسرائيلي دان حالوتس وهدد فهيا بشن "هجمات جديدة في العمق اللبناني وخصوصا في منطقة بيروت".

وبالاضافة الى ذلك، اعلنت قوى الامن اللبنانية ان الطيران الاسرائيلي اغار ليل الاربعاء الخميس على منطقة عكار بشمال لبنان وللمرة الثانية خلال 24 ساعة على هذه المنطقة التي تقع على الحدود مع سوريا.ولم تتمكن قوى الامن على الفور من تحديد الاهداف التي قصفها الطيران الاسرائيلي.ولكنها اوضحت مع ذلك ان القصف استهدف المنطقة نفسها التي استهدفها فجر الاربعاء ودمر فيها الطيران جسرين على بعد حوالى خمسة كيلومترات من الحدود مع سوريا.

ويربط هذان الجسران محافظة عكار بطرابلس، ثاني اكبر المدن اللبنانية، وهي تقع على الساحل الشمالي.واحد هذين الجسرين هو جسر عرقا الذي يقع بالقرب من موقع تل عرقة الذي يعود الى العصر الروماني وتشرف عليه منذ سنوات بعثة اثار فرنسية.ودمر الطيران الاسرائيلي اكثر من مئة جسر منذ بدء الهجوم في 12 تموز/يوليو الماضي.

خطة من مرحلتين للشرق الأوسط
وقال دبلوماسيون في المجلس ان الولايات المتحدة وفرنسا تعملان على تسوية الخلافات بسرعة بشأن مشروع قرار اولي يتضمن ايضا دعوة لإقامة منطقة عازلة والحاجة الى نزع اسلحة مقاتلي حزب الله. لكن باريس اوضحت انها لن تشارك في قوة دولية قبل وقف اطلاق النار والاتفاق من حيث المبدأ على اطار عمل سياسي لاتفاق سلام طويل المدى بين اسرائيل وحزب الله وحكومة بيروت.

وبمجرد انتهاء القتال تبدأ مفاوضات في الامم المتحدة بخصوص قرار ثان يتضمن وقفا لاطلاق النار بصفة دائمة يمكن ان تقبله جميع الاطراف المتحاربة.وقال احد المفاوضين الذي اشترط عدم نشر اسمه نظرا لسرية المحادثات ان هذا القرار سيتضمن تفويضا لقوة دولية في جنوب لبنان ويحدد ايضا الشروط لوقف مستديم لإطلاق النار.

الجيش الاسرائيلي يزرع مناطق جنوبية بالالغام لكن العضوين الدائمين الاخرين في المجلس اللذين يتمتعان بحق النقض (فيتو) وهما الصين وروسيا التي تربطها علاقات وثيقة مع سوريا لم يشاركا في المفاوضات حتى الان.

وتتعلق احدى القضايا الرئيسية بما اذا كانت جميع الاطراف ستوافق على هدنة في الحرب المستمرة منذ ثلاثة اسابيع بين اسرائيل وحزب الله في لبنان والتي قتل فيها اكثر من 600 لبناني و55 اسرائيليا.وتتوقع الولايات المتحدة ان يعقد مجلس الامن اجتماعا على مستوى وزراء الخارجية الاسبوع المقبل لكن لم يحدد تاريخ لذلك.

في الوقت نفسه رفضت فرنسا التي اشير اليها كثيرا بوصفها الدولة التي ستتولى قيادة القوة الدولية حضور اجتماع كان مقررا عقده اليوم للدول المستعدة للمشاركة بقوات في لبنان لعدم وجود اتفاق سياسي لإنهاء الصراع.ولذلك اجلت الامم المتحدة الاجتماع للمرة الثانية خلال الاسبوع الجاري. وقال احمد فوزي المسؤول بالمنظمة الدولية "من الواضح انه من السابق للاوان عقد مثل هذا الاجتماع وذلك لغياب اطار عمل سياسي متفق عليه لانهاء الصراع."

وهون السفير الامريكي لدى الامم المتحدة جون بولتون من شأن الخلافات بين واشنطن وباريس خاصة بخصوص الدعوة لوقف اطلاق النار على الفور. لكنه ذكر ان هناك خلافات بشأن "طبيعة وقف العمليات العسكرية وكيفية جعله دائما."

وقال مسؤولون في الامم المتحدة ان من بين الخيارات التي يجري بحثها تعزيز قوة الامم المتحدة البالغ قوامها 2000 فرد والموجودة بالفعل في لبنان او تشكيل قوة للتدخل السريع لم تعرض اي دولة المشاركة فيها بعد.

وذكر بولتون ان من البدائل المطروحة تشكيل "نوعين مختلفين من القوات في نوعين مختلفين من المراحل لان الموقف في البداية عندما يحتمل دخول قوة يمكن ان يختلف كثيرا خلال ستة اشهر وعلى مدى اطول."

وقال بولتون ان من النقاط الاخرى التي تبحث كيفية التأكد من عدم ارسال مزيد من الاسلحة الى حزب الله عن طريق سوريا خلال فترة الهدنة.

هيومان رايتس ووتش: 28 شخصا قتلوا في هجوم قانا
الى ذلك قدرت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان عدد ضحايا القصف الجوي الاسرائيلي لمبنى في قرية قانا اللبنانية بأنه 28 قتيلا و13 مفقودا وهو ما يقل عن الرقم الرسمي الذي أعلنه لبنان والبالغ 54 قتيلا.

وأضافت المنظمة في بيان "التقدير الأولي الذي أشار الي وفاة 54 شخصا استند الي سجل يتضمن 63 شخصا سعوا للاحتماء في ملجا المبنى الذي تعرض للقصف وان فرق الانقاذ عثرت على تسعة ناجين."

واضافت قائلة "يبدو الآن أن 22 شخصا على الأقل فروا من الملجا وأن 28 تأكدت وفاتهم حسب سجلات الصليب الأحمر اللبناني والمستشفى الحكومي في صور." وقدمت المنظمة قائمة بأسماء وأعمار أولئك الذين قتلوا.والاشخاص الثلاثة عشر الآخرون مفقودين ويعتقد سكان في قانا انهم مدفنون تحت الانقاض.

وقالت هيومان رايتس ووتش ان بين القتلى الثمانية والعشرين 16 طفلا.واضافت أنها استندت في تقريرها جزئيا الى مقابلتين مع شاهدين على هجوم قانا أحدهما كان داخل المبنى عندما تعرض للقصف والآخر من سكان الحي وساعد في انتشال الضحايا.

وقالت هيومان رايتس ووتش ان اسرائيل قالت ان قواتها المسلحة استهدفت المنزل لان مقاتلي حزب الله أطلقوا صواريخ من المنطقة. واضافت أن باحثيها الذين زارو قانا في الحادي والثلاثين من يوليو لم يعثروا على أي معدات عسكرية مدمرة في المنزل أو بالقرب منه.وقالت هيومان رايتس ووتش "عمال الانقاذ لم ينتشلوا أي جثث يبدو انها لمقاتلين بحزب الله داخل المبنى أو بالقرب منه

هذا وقد اكد الجيش الاسرائيلي مقتل احد جنوده خلال مواجهات مع حزب الله في بلدة عيتا الشعب بجنوب لبنان موضحا ان اربعة جنود اخرين اصيبوا بجروح.وقالت متحدثة باسم الجيش ان "جنديا قتل وجرح اربعة اخرون الاربعاء خلال تبادل اطلاق نار مع قوات حزب الله في عيتا الشعب" بجنوب لبنان التي شهدت معارك ضارية بين الطرفين.

و كانت قناة الجزيرة الفضائية افادت ان جنديا اسرائيليا اصيب في معارك مع حزب الله في جنوب لبنان قد توفي متاثرا بجروحه اليوم الاربعاء.واضافت ان الجنود الجرحى واحدهم في حالة خطرة.وكان الجيش الاسرائيلي اعلن ان خمسة عسكريين اسرائيليين اصيبوا بجروح الاربعاء، احدهم في حال الخطر، في المعارك الدائرة في جنوب لبنان ضد حزب الله.وقال متحدث عسكري ان ثلاثة من هؤلاء العسكريين اصيبوا بجروح، احدهم في حال الخطر، في قطاع محيبيب قرب الحدود. واضاف ان الجنديين الاخرين اصيبا بجروح في قطاع عيتا الشعب الى الغرب حيث دارت معارك عنيفة الثلاثاء اوقعت ثلاثة قتلى و25 جريحا في الصفوف الاسرائيلية.