دول الاتحاد الاوروبي جوهر القوة الدولية وانان يحدد مهامها

30 الف جندي لبناني ودولي لحماية 1700 كلم مربع
دول الاتحاد جوهر القوة الدولية وانان يحدد مهامها "بدقة"

إقرأ أيضا

شبابٌ زجتهم الحربُ في أُتون الصحافة

الاتحاد الأوروبي يعلن عن مساهمة فاعلة في اليونيفيل

الجيش الاسرائيلي يؤكد ان اسلحته مطابقة للمعايير الدولية

جنبلاط عن تفاهم سوري - اسرائيلي ضد لبنان

ميليس ..وطريق العودة الى لبنان

تلوث الشواطئ اللبنانية اقل سوءا مما صور

البحرين لدعم لبنان

بروكسل -بيروت : موزعة بالتساوي بين الجيش اللبناني وقوات اليونيفل يبلغ عدد الجنود اللذين "سيحرسون "الجنوب 30 الف جندي ( 15 الف جندي لبناني و15 الف من قوات اليونيفل) لتغطية مساحة لا تزيد عن 1700 كلم مربع .عدد من المحللين اللبنانيين اعتبروا العدد المقترح خيالي موضحين ان جندي لكل 7 مواطنين امر مبالغ به خصوصا في ظل "ازمة " ثقة انطلاقا من تجربة اللبنانيين مع قوات الطوارئ من قانا الاولى الى مروحين وغيرها.اذ في الاولى تم قصف مركز للقوات الطوارئ الدولية حيث كان يحتمي مئات المواطنين اللبنانيين ، اما مروحين فقد كانت نتيجتها قصف موكب للنازحين بعد ان رفضت قوات الطوارئ استقبالهم خوفا من قانا ثانية .. التي تحققت في كل الاحوال .

من جهته حدد الامين العام للامم المتحدة كوفي انان، الذي سيصل الاثنين الى بيروت، مهام قوات اليونيفل "بدقة" معتبرا ان الحدود مع سوريا ونزع سلاح حزب الله لا يدخلان ضمن مهام هذه القوة . و أكد ان هذه القوة ستنتشر على طول الحدود اللبنانية السورية لمنع شحنات الأسلحة لحزب الله فقط إذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك. وأضاف "من المتوافق عليه ان نزع سلاح حزب الله لا يمكن ان يتم بالقوة. القوات لن تكون هناك لنزع سلاح حزب الله.

وأشار الى ان المنظمة الدولية تلقت التزامات حاسمة من قبل دول إسلامية مثل ماليزيا وبنغلادش واندونيسيا للمشاركة في القوة، منددا باعتراض إسرائيل على مشاركة هذه الدول. وقال انه بالرغم من اخذ مخاوف إسرائيل في الاعتبار، إلا انه "ليس لدينا عدد كبير من القوات موجودة في الثكنات يمكننا الاختيار منها".
كما اقترح انان ان تقود فرنسا بداية قوة الامم المتحدة لحفظ السلام في لبنان حتى اوائل العام القادم ثم تتولى ايطاليا القيادة لاحقا.وقال عنان "طلبت من فرنسا ان تقود قوة الامم المتحدة المؤقتة الثانية في لبنان (يونيفيل 2) حتى فبراير 2007 ." واضاف "بجمعهم معا تقدم اوروبا العمود الفقري للقوة .. يمكننا الان البدء في تشكيل قوة يعتد بها فوض مجلس الامن نشرها يحدوني الامل ان نبدأ النشر خلال الايام القادمة وليس خلال الاسابيع القادمة.".

دول الاتحاد الاوروبي
وافقت الدول الاوروبية على المساهمة بأكثر من نصف حجم قوة حفظ سلام موسعة تابعة للامم المتحدة في لبنان.واشاد أنان الامين العام للامم المتحدة بالتحرك باعتبار انه سيشكل العمود الفقري لقوة يعتد بها قد يصل قوامها الى 15 الف فرد رغم ان مسؤولي الاتحاد الاوروبي حذروا من ان شهورا قد تمر قبل نشرها بالكامل. وطلب ان تصل طليعة القوة خلال ايام للبدء في مراقبة هدنة هشة بين اسرائيل وحزب الله وقال رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي ان مفرزة ايطالية قد تصل يوم الثلاثاء القادم.

وقال دبلوماسيون ان دول الاتحاد الاوروبي كانت تخشى من وقوع جنودها وسط اطلاق النار في حالة تجدد العمليات الحربية وتريد ضمانات من عنان بانهم سيكونون قادرين على الدفاع عن انفسهم بشكل كاف.وقال مبعوث ان "الخطوة الهامة في الاسبوع هي قدوم عنان الى هنا" مضيفا ان وجوده طمأن عددا من الدول التي كانت مترددة في وقت سابق في تقديم تعهدات اكيدة.

وبخلاف تعهدات ايطاليا وفرنسا قال دبلوماسيون في اجتماع بروكسل ان اسبانيا مستعدة لإرسال ما يصل الى 1200 جندي.وقالت بولندا انها مستعدة للمساهمة بنحو 500 جندي وبلجيكا بما يصل الى 400 جندي وقال دبلوماسي من فنلندا الرئيس الحالي للاتحاد الاوروبي انها تستعد لارسال 250.وقال وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ان اجمالي المساهمة الاوروبية سيتراوح بين 6500 و7000 جندي. وقال وزير الخارجية الايرلندي ديرموت اهيرن ان العدد سيتراوح بين 8000 و9000 بينما قدر وزير خارجية ايطاليا ماسيمو داليما انها قد تصل الى عشرة الاف وبهذا يشكل الاوروبيون جوهر قوة الامم المتحدة.

ويريد مسؤولو الامم المتحدة قوة اوروبية قوية الى جانب قوات كبيرة من دول اسلامية في مهمة يونيفيل الموسعة التي ستعمل الى جانب 15 الف جندي لبناني يجري نشرهم في جنوب البلاد.وفيما يلقي الضوء على الانقسامات في تركيا قال الرئيس التركي انه يعارض اي دور لبلاده.ونقلت قناة (سي.ان.ان) التركية الخاصة عن الرئيس التركي احمد نجدت سيزر قوله "ارسال جنود ليس من مسؤوليتنا. انا ضد هذا الامر. نحن لسنا في وضع يجعلنا نحل المشكلات الامنية لدول اخرى."ومعروف عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يميل الى تعزيز دور تركيا في الشرق الاوسط انه يؤيد ارسال جنود لكنه لم يتخذ قرارا نهائيا. وهو ينتظر الحصول على المزيد من التفاصيل الخاصة بقواعد الاشتباك لتلك القوات.

وقال الرئيس الفرنسي جاك شيراك الذي ساعد دبلوماسيون من بلاده في وضع مسودة قرار مجلس الامن في 11 اغسطس اب الذي اجاز نشر ما يصل الى 15 الف جندي لحفظ السلام في لبنان ان ذلك العدد "مفرطا تماما".

وقال في مؤتمر صحفي مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في باريس "انه حقيقة غير منطقي. لكن ما هو الرقم الصحيح 4000 ام 5000 ام 6000 لا اعرف."وسرت هدنة تدعمها الامم المتحدة بين اسرائيل وحزب الله يوم 14 اغسطس اب بعد حرب استمرت شهرا وأودت بحياة حوالي 1200 شخص في لبنان غالبيتهم مدنيون و157 اسرائيليا غالبيتهم جنود.ووصل نحو 150 جنديا فرنسيا بطريق البحر الى ميناء الناقورة بجنوب لبنان يوم الجمعة للانضمام الى 50 جنديا اضافيين ارسلوا بالفعل ضمن العرض الفرنسي الاولي بارسال 200 جندي.

وتريد اسرائيل انتشار قوة معززة تابعة للامم المتحدة الى الحدود قبل أن تنسحب بالكامل من لبنان. كما توعدت ايضا بمواصلة حصارها البحري والجوي الجزئي الذي تفرضه على لبنان الى أن تقوم القوة بمراقبة الحدود مع سوريا لمنع حزب الله من اعادة التسلح.وهددت سوريا باغلاق حدودها مع لبنان وهي المنفذ البري الوحيد للبنان اذا نشرت قوات تابعة للامم المتحدة هناك.وفيما يشير الى سخط شعبي حاد بشأن ادارته للحرب في لبنان أظهر استطلاع للرأي أن 63 في المئة من الاسرائيليين يريدون استقالة ايهود اولمرت رئيس الوزراء.

وفي الجنوب، توغلت قوة اسرائيلية الى اطراف بلدة عيترون وخطفت مواطنين هما حسين الاخرس وعلي احمد عباس، فيما استمر تمركز بعض القوات الاسرائيلية في عدد من النقاط في القطاع الاوسط مثل عيترون ومارون الراس وخراج رب ثلاثين والطيبة، كذلك استمر التحليق الجوي الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية، فيما سجل انفجار قنابل عنقودية في اكثر من منطقة في الجنوب اللبناني، وأدت إحدى القنابل الى اصابة مواطن بجروح بالغة في بلدة ياطر في القطاع الاوسط.

السنيورة
وفور انتهاء اجتماع بروكسل، تلقى الرئيس السنيورة، مساء امس، اتصالا هاتفيا من كوفي انان ابلغه خلاله بنتائج الاجتماع وباستجابة المجتمعين "لرغبة وطلب رئيس الحكومة اللبنانية باصدار بيان باسم المجموعة الاوروبية يتضمن مطالبة واضحة برفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان فورا"، كما جاء في بيان وزعه المكتب الاعلامي للسنيورة.

كما تلقى السنيورة اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي جاك شيراك اطلعه فيه على نتائج الاجتماع الاوروبي والقرار القوي بالمشاركة في اليونيفيل. وأكد شيراك للسنيورة دعمه لاستقرار لبنان ولتنفيذ القرار الدولي تدعيما للاستقرار في لبنان ولبسط سلطة الدولة على منطقة الجنوب اللبناني، كما اكد شيراك lt;عمله بقوة من اجل رفع الحصار الاسرائيلي عن لبنان.

بدوره، شكر السنيورة لفرنسا وشيراك الدور والموقف اللذين لعبتهما فرنسا في وقوفها الى جانب لبنان في مفاوضاته الدبلوماسية .وتلقى السنيورة اتصالات من نظرائه الإيطالي رومانو برودي والبريطاني توني بلير والتركي رجب طيب اردوغان الذي ابلغه نية بلاده المشاركة في القوات الدولية وانها ستركز على لعب دور إنمائي.

وتبلغ السنيورة من السفير الايراني في بيروت محمد رضا شيباني ان وفدا ايرانيا رسميا رفيع المستوى برئاسة نائب الرئيس الايراني سيزور لبنان قريبا للتشاور في المجالات التي تستطيع ايران من خلالها مساعدة لبنان في مجال اعادة البناء والاعمار، مثل اعادة بناء المستشفيات والمدارس ودور العبادة والطرق والجسور التي تم استهدافها خلال العدوان الاسرائيلي. وفهم ان المساعدة الايرانية التي تقدر بمئات ملايين الدولارات ستمر عبر الحكومة اللبنانية ووفق آليات تضمن الاشراف على عملية التنفيذ كما جرى في حالات سابقة.

من جهة اخرى، يواصل لبنان اعداد ملفاته لمؤتمر ستوكهولم لدعم اعادة اعمار لبنان بعد الهجوم الاسرائيلي الذي تسبب بخسائر قدرت بنحو 6،3 مليار دولار. وقال المصدر الرسمي ان السنيورة ترأس مساء الجمعة اجتماعا وزاريا تحضيريا للمؤتمر الذي سيعقد في ستوكهولم في 31 آب/اغسطس الجاري والمخصص "لدعم لبنان اغاثيا وعلى وجه الخصوص في المرحلة الاولى من مواجهة اضرار العدوان الاسرائيلي على لبنان".

وسيتناول مؤتمر اعادة الاعمار والاحتياجات الانسانية للبنان وينظم بالتعاون مع الحكومة اللبنانية والامم المتحدة. وقد وجهت السويد الدعوة الى ممثلين لستين حكومة ومنظمة للمشاركة في المؤتمر.

الرئيس التركي يعارض مشاركة بلاده في القوة
وفي سياق متصل ذكرت محطات تلفزيونية ان الرئيس التركي احمد نجدت سيزر صرح انه يعارض مساهمة بلاده في القوة المؤقتة للامم المتحدة في لبنان (يونيفيل). وقال سيزر في تصريحات نقلتها محطتا "ان تي في" و"ي ان ان-ترك" انه ليس موافقا على قواعد العمل المقترحة لهذه القوة ويفضل ان تقدم تركيا مساهمة انسانية.

واضاف الرئيس التركي الذي كان يتحدث في احتفال عسكري في انقرة ان تركيا تواجه مشاكل امنية خاصة بها بمحاربتها حزب العمال الكردستاني الانفصالي مما يجعل اي انتشار خارج الحدود غير ملائم حاليا.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان صرح الشهر الماضي انه قد يرسل قوات الى لبنان لكن هذا الانتشار ما زال موضوع مناقشة. وقال مسؤولون في وزارة الخارجية التركية ان قواعد عمل القوة يجب ان توضح من قبل الامم المتحدة وشددوا على ان نزع سلاح حزب الله اللبناني يجب الا يشكل جزءا من مهمتها.