أخبار

الدباغ: لن نسمح باستخدامنا ممرا لمهاجمة ايران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الدباغ ل"ايلاف" عن زيارة المالكي الى طهران غدا
لن نسمح باستخدامنا ممرا لمهاجمة ايران

اقرأ أيضا

ايران قد تغير موقفها من الملف النووي لتجنب العقوبات

المواجهة النووية على طاولة البحث وايران لن تعلق التخصيب

وكلاء دفاع وداخلية التعاون يناقشون النووي الايراني

برودي يؤكد دعم بلاده للموقف الأوروبي بشأن الملف الإيراني

إيران النووية إلى أحد خيارين.. حصار أو احتضان

محمد بن زايد و دوست بلازي يبحثان تطورات المنطقة

سولانا ولاريجاني يستأنفان محادثاتهما الاحد

خاتمي : القاعدة الحقت ضررا بالاسلام

أسامة مهدي من لندن: اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتورعلي الدباغ ان العراق يدفع ضريبة باهضة لتوتر العلاقات بين ايران والولايات المتحدة لكنه لن يكون ممرا او مقرا لاي عدوان ضد البلد الجار واشار الى ان الاجهزة الامنية العراقية تحقق حاليا مع اكثر من مائة ايراني معتقل لديها بينما تستعد لاطلاق مائة اخرين عبروا الحدود بصورة غير شرعية واشار الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي لن يبحث خلال زيارته المقبلة لطهران موضوع التعويضات التي تطالب بها ايران عن الحرب مع العراق مشددا على ان العراقيين لايتحملون آثام صدام .

اكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية الدكتورعلي الدباغ ان العراق يدفع ضريبة باهضة لتوتر العلاقات بين ايران والولايات المتحدة لكنه لن يكون ممرا او مقرا لاي عدوان ضد البلد الجار واشار الى ان الاجهزة الامنية العراقية تحقق حاليا مع اكثر من مائة ايراني معتقل لديها بينما تستعد لاطلاق مائة اخرين عبروا الحدود بصورة غير شرعية واشار الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي لن يبحث خلال زيارته المقبلة لطهران موضوع التعويضات التي تطالب بها ايران عن الحرب مع العراق مشددا على ان العراقيين لايتحملون آثام صدام .

واضاف الدباغ في حديث مع "ايلاف" من مكتبه في بغداد اليوم حول الزيارة التي كان من المفترض ان يقوم بها المالكي الى طهران غدا وتأجلت الى الاسبوع المقبل لصعوبات في ترتيب مواعيد مع المسؤولين الايرانيين ان هذه الزيارة ستستمر 48 ساعة سيجري خلالها رئيس الوزراء مباحثات مع كبار المسؤولين الايرانيين وفي مقدمتهم الرئيس محمدي احمد نجاد . واضاف انه سيتم خلال هذه المباحثات مناقشة الشؤون لامنية والسياسية وتطوير وتعزيز العلاقات الاخوية الطيبة بين البلدين ضمن ثوابت وطنية عراقية وهي الرغبة في تطوير العلاقات وتعزيزها بما يخدم مصلحة الشعبين مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام علاقات كل طرف مع الآخرين .

وعن راي الحكومة العراقية بالتقارير التي تتحدث عن تدخل ايراني سافر في شؤون العراق وخاصة تلك الصادرة عن الجانب الاميركي قال الدباغ "نحن في العراق لدينا رؤيتنا وتقييمنا للامور بما تمليه مصالحنا الوطنية ولسنا صدى لأحد، وبسبب الأوضاع الأمنية المتردية، وعدم القدرة على ضبط الحدود فقد أصبح العراق ساحة للكثير من التداخلات وهذا أمر متوقع وحيث ان هناك توترا في العلاقة بين إيران والولايات المتحدة التي تحادد وتجاور قواتها إيران الآن من عدة أطراف فان هناك شعورا عند الإيرانيين بالخطر وقد يفكرون بدفع هذا الخطر". واشار الى ان المالكي يريد ان يُسمع الإيرانيين بثوابت هذه الحكومة التي لن تكون ضالعة في أي جهد عدائي ضد الآخرين ويريد العراقيون أن لا يكون هناك تدخل في الشأن الداخلي لهم . واضاف "نحن ندفع ضريبة باهضة للتوتر في العلاقات بين إيران وأميركا".

وحول طبيعة التعاون الامني بين البلدين التي سيناقشها المالكي في طهران شدد الدباغ على ان الحكومة العراقية تريد افضل علاقة مع الجارة ايران ولاتقبل بان يكون العراق ساحة لتصفية الخصومات بين ايران والولايات المتحدة لان ذلك ليس من مصلحة العراق ولامن مصلحة ايران او الولايات المتحدة بقاء التوتر الامني في العراق يضر بالمنطقة ومن مصلحة ايران ان يكون العراق مستقرا منيعاً آمناً فهناك مشتركات كثيرة بين البلدين .

واكد انه لايمكن ان يكون العراق مقراً او ممراً للاعتداء على ايران وقال ان الجميع يتفهم ان لايران مصالح قومية تريد تحقيقها وهذا من حقها، وبالتاكيد فان للعراق مصالحة ايضا، هناك فرصة كبيرة لتطوير هذه المشتركات بما يخدم المنطقة ويجنبها التوترات التي تعاني وعانت منها منذ عقود. واشار الى ان ايران تعاونت كثيرا في ضبط حدودها وعدم السماح للمتسللين من الدخول للعراق ولذلك يجب ان يكون هناك جهدا دوليا يضم ايران ايضا لمساعدة العراق في ضبط الوضع الامني الذي له امتدادات اقليمية وتغذيه دول من الخارج من خلال امتداداتها في العراق.

وردا على سؤال عما اذا كان المالكي سيصدر قرارا قبل زيارته لطهران باطلاق سراح معتقلين ايرانيين في العراق اقر الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية بوجود مجموعة من الزائرين الايرانيين عبروا الحدود بطريقة غير قانونية وتم القاء القبض عليهم وهذا عرف دولي وتم اخضاعهم للتحقيق لمعرفة خلفياتهم . وقال ان رئيس الوزراء سيطلق سراح مجموعة تزيد عن 100 شخص ثبت انهم ليس لهم خلفية عدوانية . واكد ان هناك مجموعة اكبر خاضعة للتحقيقات من قبل الاجهزة الامنية ويتم الافراج عمن لن تثبت اتهامات ضده بينما سيخضع المتهمون منهم للقضاء العراقي .

وفيما اذا كان المالكي سيبحث في طهران موضوع التعويضات التي تطالب بها إيران من العراق عن حرب صدام ضدها قال البداغ ان الشعب العراقي لايتحمل وزر ورعونة نظام صدام حسين وقرار شن الحرب على إيران يتحمله صدام لوحده ويجب محاكمته على جرمه . واشار الى ان العراقيين يتفهمون حجم الألم والمعاناة التي تركتها حروب صدام على دول الجوار وحيث كانت معاناة العراقيين اكبر "ولا نزال نعاني من آثارها ويدرك الإخوة في إيران بان الشعب العراقي كان ضد هذه الحرب فلا يتحمل العراقيون اثم صدام ".

واضاف في اجابته عما اذا سيتم توقيع اتفاقات مشتركة بين العراق وايران خلال الزيارة وطبيعتها اشار الدباغ قائلا ان الحكومة العراقية تتمنى ان يتم تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية لما فيه مصلحة الشعبين بصورة اكبر . واوضح ان هناك فرص كبيرة لتطوير هذه العلاقات لما تتمتع به ايران من منتوجات يمكن ان تكون السوق العراقية منفذاً لها وهناك فرص كبيرة للسياحة بين البلدين يمكن تطويرها.

وعن تعاون البلدين في مجال الطاقة الكهربائية التي يعاني العراق من نقص حاد فيها قال الدباغ ان العراق بحاجة لاستيراد الطاقة الكهربائية من دول الجوار حتى يستطيع بناء محطات طاقة تكفي الاستهلاك المحلي . واشار الى ان هناك فرصة جيدة في هذا المجال وقد عرض الجانب الإيراني إمكانياته حيث يمتلكون فائضا جيدا من الطاقة وهناك توجه في برنامج وزارة الكهرباء لاستيراد الكهرباء ضمن خطتها لتوفير الطاقة وحل ازمة الكهرباء.

وعلى الصعيد نفسه لم يعلن بعد عن اسماء الوزراء الذين سيرافقون المالكي في زيارته لكن مصادر حكومية توقعت ان يضم الوفد نائب رئيس الوزراء للشؤون الامنية سلام الزوبعي و وزراء الدفاع عبد القادر محمد جاسم والداخلية جواد بولاني والخارجية هوشيار زيباري اضافة الى وزيري الصناعة والتعليم العالي .

وتاتي هذه الزيارة وهي الاولى التي يقوم بها المالكي الى طهران منذ توليه منصبه في ايار (مايو) الماضي في وقت حساس حيث اكد الناطق الرسمي لوزارة الدفاع العراقية امس إن الوزارة فتحت تحقيقا في حادث إحتجاز حرس الحدود الإيراني ضابطا وخمسة جنود عراقيين في قاطع خانقين قرب مخفر هيلة الحدودي. وأوضح الناطق محمد العسكري في بيان عن الوزارة أن "دورية عراقية مكونة من ضابط وخمسة جنود وعجلة عسكرية تم إحتجازهم من قبل حرس الحدود الإيراني الجمعة عندما كانت تؤدي واجبها في قاطع خانقين قرب مخفر هيلة الحدودي" مع إيران وأشار إلى أن وزارة الدفاع "فتحت تحقيقا رسميا في الحادث."

يذكر ان العراق وايران كانا قد خاضا حربا دامت ثمانية أعوام بين عامي 1980 و1988 خلال حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين . وتتهم واشنطن التي تسعى الى فرض عقوبات دولية على طهران بشأن برنامجها النووي ايران بتقديم الدعم الامدادي والمالي للميليشيات الشيعية في العراق لكن طهران تنفي الاتهام .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف