عباس: تشكيل حكومة جديدة مرتبط بالافراج عن الوزراء والنواب المعتقلين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الديمقراطية تدعو لحكومة وحدة والجهاد ترفض المشاركة
مثول 17 مسؤولا في حماس امام محكمة عسكرية اسرائيلية
الحكومة الاسرائيلية تجتمع لاقرار تشكيل لجنة تحقيق حول الحرب
مصانع كثيرة تفكر بالرحيل من غزة
ابقاء مسؤولي حماس قيد الاعتقال ليومين على
شعت: تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية خطوة هامة
غزة-فيينا: اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم ان تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة مرتبط باطلاق سراح الوزراء والنواب ورؤساء البلديات التي تعتقلهم اسرائيل في سجونها.وقال عباس في مؤتمر صحافي عقده اليوم في غزة "ان أي لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يجب ان يعد له بشكل جيد حتى تكوون له نتائج ايجابية على ان يطرح فيه موضوع الاسرى الفلسطينيين الذين تعتقلهم اسرائيل في سجونها". وكان عباس يتحدث بعد اجتماعه مع وزير الخارجية الاسباني ميغيل موراتينوس والذى قال عنه "انه كان يقوم بزيارات مكوكية للمنطقة لدعم عملية السلام في هذه المنطقة ونحن نذكر انه كان لفترة طويلة مبعوثا للاتحاد الاوروبي عندنا وقد بذل جهود رائعة معنا وبالتالي نحن نرحب به كل الترحيب". واكد "ان زيارة موارتينوس الى المنطقة يأتي بهدف دعم عملية السلام وبذل جهود للخروج من الازمة الحالية والاوضاع السيئة التي يعانيها شعبنا الفلسطيني".
واضاف قائلا "تحدثنا مع الوزير حول الاحداث الراهنة القائمة حاليا لدينا والاوضاع السيئة التي يعيشها شعبنا وبخاصة ان الجمهور بشكل عام والموظفين بشكل خاص حرموا من مواردهم منذ ستة اشهر الامر الذي ادى الى ما ادى اليه الان من اضرابات وغيرها". وقال "نحن نريد ان نخرج من هذه المحنة التي نعيشها كفلسطينيين والصديق العزيز موراتينوس جاهز كي يخدم ويقدم كل المساعدة لنا". واكد انه "تحدث مع الوزير الاسباني عن الاتفاق بشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة والمحددات السياسية لها" معبرا عن "الامل في تشكيل حكومة وحدة وطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني بسرعة".
من جهته اعتبر وزير الخارجية الاسباني خلال المؤتمر الصحفي "ان احداثا مأساوية جرت في المنطقة أخيرا الا اننا اليوم نجد احداثا اخرى ايجابية " في اشارة الى الاعلان عن قرب تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية".
قال ان "الرئيس عباس اطلعني على المباحثات حول تشكيل حكومة وحدة وطنية والمبادئ التي تم الاتفاق عليها واعتقد انها خطوة ايجابية" موضحا اننا "سننتظر الخطوات التي سيتم اتخاذها بالايام المقبلة حول تشكيل حكومة الوحدة هذه".
وحسب موراتينوس فأن "الاتحاد الاوروبي ينتظر بفارغ الصبر الخطوات لتشكيل الحكومة ولتقديم المساعدات واتمنى ان تفتح الابواب امام الشعب الفلسطيني ليعيش حياة كريمة ومستقلة في المستقبل".
وكان المئات من موظفي الدوائر الحكومية الفلسطينية قد تظاهروا خلال اجتماع الرئيس عباس مع ضيفه الاسباني للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة.
وتردد صدى الشعارات التي هدف بها هؤلاء الى داخل القاعة التي عقد فيها المؤتمر الصحفي والتي كانت تطالب الرئيس عباس بالضغط على الحكومة الفلسطينية للاسراع في صرف الرواتب التي تأخرت نحو سبعة اشهر.
واضطر عباس في نهاية المؤتمر الصحافي الى مقابلة الموظفين الغاضبين حيث وجه لهم كلمة قال فيها "احب ان اطمئنكم وارجو من الله وبعونه ان تصل الرواتب لكم قبل حلول شهر رمضان المبارك".
وخاطب هؤلاء بالقول "اننا لن نقبل هذا الظلم على شعبنا كونوا مطمئنين اننا نواصل العمل ليلا نهارا من اجل انهاء هذه المعاناة" مشيرا الى انه "يعرف حجم هذه المعاناة الناجمة عن الحصار الظالم علينا".
وقال "اننا نعمل على فك هذا الحصار منذ البداية حتى يعيش شعبنا حياة امنة وهادئة".
فيينا لدعوة عباس لحضور اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي
على صعيد آخر، اقترحت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك دعوة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس لحضور اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي المرتقب عقده الجمعة في بروكسل.وقالت بلاسنيك في بيان نشر في فيينا "سيكون من المثير للاهتمام ان نستمع مباشرة من الرئيس الفلسطيني كيف يقيم تطور الوضع في فلسطين" مرحبة بالاعلان عن اتفاق على برنامج حكومة وحدة وطنية فلسطينية.
وبحسب مصدر من الاتحاد الاوروبي في بروكسل فان هذا الاقتراح هو نفس المبادرة النمساوية التي اثارتها بلاسنيك خلال الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في لابينرانتا (فنلندا) مطلع الاسبوع.واوضح المصدر نفسه ان "الاتحاد الاوروبي لم يتخذ اي قرار لدعوة عباس رسميا".
وكان عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اتفقا الاثنين على تشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس واعلنا عن اتفاق حول برنامجها السياسي.وقالت بلاسنيك في بيان ان هذا الاعلان "يشكل للشعب الفلسطيني وكل المنطقة بادرة امل مشجعة. وبعد الجمود في الاسابيع الماضية، هناك حراك يسجل مجددا في الملف الاساسي في هذه المنطقة. وعلينا الاستفادة منه". وكانت النمسا تولت الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي في النصف الاول من السنة قبل تسليم الرئاسة الى فنلندا.
وكان الاتحاد الاوروبي علق مساعدته المالية بعد وصول حماس الى السلطة في اذار/مارس طالما انها ترفض الاعتراف باسرائيل والاتفاقات الموقعة سابقا وكذلك نبذ العنف.واعتبرت الوزيرة الفرنسية المفوضة للشؤون الاوروبية كاترين كولونا الاثنين في ختام لقاء مع المفوضة الاوروبية لشؤون العلاقات الخارجية، النمساوية بينيتا فيريرو-فالدنر انه "من المبكر جدا تحديد" الموقف الواجب اعتماده حيال الفلسطينيين بعد الاعلان عن اتفاق تشكيل وحدة وطنية.
واضافت "لكن اذا كان هناك حكومة جديدة فان ذلك سيشكل عنصرا جديدا سنضعه في الاعتبار على اساس تشكيلتها وبرنامجها وتصريحاتها وخطواتها".