أخبار خاصة

السعودية وتناقضات القضية الفلسطينية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


تخوف سعودي من تدهور جبهات عدة في وقت واحد
انطلاق محادثات فتح وحماس اليوم في مكة

إسرائيل: إذا اتفقوا سنحاربهم

إتفاق مكة نسخة فلسطينية للطائف

مشعل: حماس ستقدم كل عوامل الانجاح للقاء مكة

العاهل السعودي يستقبل عباس ومشعل

لقاء عباس ومشعل.. بين فشل دمشق وفرصة مكة

الأقصى في خطر: مخططات متواصلة لهدمه وبناء

لقاء مكة اليوم :عزم على الاتفاق وعواقب وخيمة للفشل

بشار دراغمه من رام الله: لقاء في مكة بأطراف فلسطينية متناقضة المواقف والأهداف يعيد إلى الأذهان تفاصيل الموقف السعودي من القضية الفلسطينية على مدار سنوات مضت، وبالنظر إلى التاريخ نجد أن المملكة العربية السعودية احتضنت تناقضات القضية الفلسطينية من 72 عاما وتحديدا من عهد الملك عبد العزيز.وكانت أول المواقف السعودية تجاه القضية الفلسطينية في مؤتمر لندن عام 1935 المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية بعد أن بدأت أعداد اليهود بالتزايد في فلسطين من خلال عمليات الهجرة المنظمة.وفي المجال السياسي حافظت المملكة العربية السعودية على الثوابت الفلسطينية المتمثلة بحق الفلسطينيين بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف وفقا لقرارات الشرعية الدولية التي تضمن كافة الحقوق للفلسطينيين مثل عودة اللاجئين إلى الأراضي التي هجروا منها وتعويضهم عن سنوات الهجرة إضافة إلى أن تكون حدود الدولة الفلسطينية هي الأراضي المحتلة عام 1967.

ولم تغفل السعودية نهائيا القضية الفلسطينية من الناحية السياسية فكانت تتبنى جميع القرارات الصادرة من المنظمات والهيئات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ولا تتغيب عن أي مؤتمر دولي له علاقة بالقضية الفلسطينية. ولم تتخلف السعودية عن حضور مؤتمرات السلام أيضا ومنها
مؤتمر مدريد وغيرها وواكبت بشكل كامل خارطة الطريق التي طرحتها اللجنة الرباعية والولايات المتحدة الأميركية لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أساس حل الدولتين.

وكان أجرأ المواقف السعودية ما أعلنه الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان وليا للعهد عام 2002 في قمة بيروت من مبادرة سلام عربية تحقق مشروع الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وتبنت القمة العربية تلك المبادرة التي أصبحت مبادرة دولية تتبناها الكثير من الدول حتى أن إسرائيل بدأت بدراستها بشكل معمق جدا.وتميزت تلك المبادرة بذكاء سعودي فهي ضمنت حلا للصراع العربي الإسرائيلي بما يوفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة وتؤمن حلا دائما وعادلا وشاملا للصراع العربي الإسرائيلي .

ولم تغفل السعودية عن أي اعتداء إسرائيلي على الشعب الفلسطيني فأدانت قيام إسرائيل ببناء الجدار العازل الذي يضم أراضي فلسطينية واسعة وتقدمت بمذكرة احتجاج إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي تدين فيها قيام إسرائيل ببناء جدار الفصل العنصري ، وصدر قرار المحكمة رقم (28/2004) وتاريخ (9/7/2004) بعدم شرعية هذا الجدار وطالب إسرائيل بإزالته ، وجاء قرار الجمعية العامة في هذا الشأن ليعبر عن تضامن المجتمع الدولي حيال هذا الموضوع ويطالب إسرائيل بوقف الجدار والتخلي عنه وأنه يتناقض مع القانون الدولي .

وفي عام 1982صاغ الملك فهد مبادرة للسلام في مؤتمر القمة العربية الذي عقد في مدينة فاس المغربية ووافقت عليه الدول العربية وأصبح أساسا للمشروع العربي للسلام كما كانت هذه المبادرة أساسا لمؤتمر السلام في مدريد عام 1991وتكون المشروع من عدة مبادئ اساسية أهمها انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة عام 1967بما فيها مدينة القدس.و إزالة المستعمرات التي أقامتها إسرائيل في الأراضي العربية بعد عام 1967 .و ضمان حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية لجميع الأديان في الأماكن المقدسة و تأكيد حق الشعب الفلسطيني في العودة وتعويض من لا يرغب في العودة .
و تخضع الضفة الغربية وقطاع غزة لفترة انتقالية تحت إشراف الأمم المتحدة ولمدة لا تزيد عن بضعة أشهر. وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
و تأكيد حق دول المنطقة في العيش بسلام.و تقوم الأمم المتحدة أو بعض الدول الأعضاء فيها بضمان تنفيذ تلك المبادئ .

أما مبادرة الملك عبد الله في قمة بيروت عام 2002 فضمنت الانسحاب من الأراضي المحتلة حتى حدود (4) يونيو 1967 و القبول بقيام دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس .
و حل قضية اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية . وأشارت المبادرة إلى أن قبول إسرائيل بالمطالب العربية يعني قيام " علاقات طبيعية " بينها وبين الدول العربية .

كما وحافظت السعودية على الهوية الإسلامية العربية الفلسطينية لمدينة القدس فأنشأت لجنة القدس في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي للمحافظة على عروبة القدس وطابعها الإسلامي . وأصدرت المنظمة قرارًا بشأن صندوق القدس تؤكد فيه أهمية الدور الذي يؤديه الصندوق في دعم صمود الشعب الفلسطيني ، ودعت الدول الأعضاء إلى الالتزام بتغطية رأسمال صندوق القدس (100,000,000) مئة مليون دولار . وتدعم المملكة صندوق القدس بهدف مقاومة سياسة التهويد والمحافظة على الطابع العربي والإسلامي ودعم كفاح الشعب الفلسطيني في القدس وفي بقية الأراضي المحتلة.

وفي مجال حماية الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين، فقد استجابت المملكة لجميع نداءات اليونسكو لحماية وترميم الآثار والمقدسات الإسلامية في فلسطين. حيث تحملت المملكة نفقات ترميم وإصلاح قبة الصخرة والمسجد الأقصى ومسجد الخليفة عمر بن الخطاب ومساكن الأئمة والمؤذنين في القدس لتمثل اهتمام المملكة بحماية المقدسات الإٍسلامية . ولم تغفل السعودية الدعم المالي للشعب الفلسطيني فكانت من أكبر الدول العربية التي تقدم دعما مستمر للفلسطينيين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف