عباس ومشعل يؤكدان: لقاء مكة سيتوج باتفاق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تخوف سعودي من تدهور جبهات عدة في وقت واحد
انطلاق محادثات فتح وحماس اليوم في مكة
العرب يوجهون أنظارهم إلى موسكو ومكة
بوتين يناقش مع موسى مسائل التسوية في الشرق الأوسط
إتفاق مكة نسخة فلسطينية للطائف
مشعل: حماس ستقدم كل عوامل الانجاح للقاء مكة
العاهل السعودي يستقبل عباس ومشعل
لقاء عباس ومشعل.. بين فشل دمشق وفرصة مكة
الأقصى في خطر: مخططات متواصلة لهدمه وبناء
لقاء مكة اليوم :عزم على الاتفاق وعواقب وخيمة للفشل
مكة المكرمة (السعودية): اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل ان لقاءهما الذي افتتح الاربعاء في مكة المكرمة سيتوج باتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف الاقتتال الداخلي الفلسطيني.وقال عباس في افتتاج جلسة لقاء الحوار الفلسطيني في مكة المكرمة "لن نخرج من هذا المكان المقدس الا ونحن متفقين".ولم يحضر الجلسة الافتتاحية العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز الذي دعا للقاء والذي اكدت مصادر فلسطينية في وقت سابق حضوره الجلسة.اما مشعل فقال في كلمة القاها بعد الرئيس الفلسطيني "جئنا لنتفق ولن نغادر هذا المكان الا متفقين. لا مجال لنا الا ان نتفق".واضاف مشعل "على المجتمع الدولي ان يحترم اتفاقنا ويعترف بواقعنا الفلسطيني ويتعامل معه بجدية" داعيا المجتمعين الى "حوار على قاعدة الانفتاح والاخوة والمحبة". وحضر الاجتماع رئيس الحكومة الفلسطينية اسماعيل هنية الذي دعا من جهته "الى الاتفاق على ميثاق شرف يحرم الاقتتال ويعزز الوحدة الوطنية".واضاف "نريد اتفاقا شاملا وليس فقط اتفاق جزئي ينهي حالى الاحتقان"
الى ذلك، اكد عباس انه اتفق مع مشعل على برنامج للمحادثات يتمحور حول اربع نقاط هي "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية"، وتعزيز "اسس الشراكة"، و"اعادة بناء وتاهيل منظمة التحرير لفلسطينية"، و"تعميق الوفاق الوطني"وفي ختام الجلسة الافتتاحية، دعا مشعل مناصري وناشطي حركتي حماس وفتح الى ان "يلتزموا وينضطوا انضباطا كاملا دون اي تجاوزات" في الشارع الفلسطيني من اجل اعطاء "فرصة لنجاح الحوار".وبعد القاء عباس ومشعل وهنية كلمتهم، تحول الاجتماع الى جلسة مغلقة.ولم يسجل اي حضور سعودي رسمي في اللقاء كما لم يسمح للاعلاميين بحضور الجلسة الافتتاحية التي نقلها التلفزيون السعودي حصرا.
وبعد الجلسة الافتتاحية، تناول الوفدان الغداء الى مائدة الملك عبدالله على ان تعقد جلسة عامة للوفدين الساعة السادسة مساء (00،15 تغ).وقال رئيس كتلة فتح البرلمانية في المجلس التشريعي الموجود في مكة المكرمة "ان اربع مجموعات عمل من حركتي فتح وحماس ستشكل بعد الجلسة وستبحث كل منها في احد النقاط الاربع التي يشملها برنامج المحادثات".واضاف في حديث لوكالة فرانس برس "سترفع هذه المجموعات توصياتها الى الاجتماع العام المقبل" دون ان يحدد ما اذا كان هذا الاجتماع سيعقد الليلة.
وحول ما اذا كان لقاء مكة سينتهي اليوم الاربعاء، قال البرلماني الفلسطيني ان "اللقاء قد يستمر اكثر من يوم".وتعقد الاجتماعات في قصر الصفا المطل على الحرم المكي، وهو القصر الذي يستقبل فيه العاهل السعودي ضيوفه في المدينة المقدسة. وسيقيم وفدا فتح وحماس في هذا القصر.وكان مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل عمرو قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق "سنبدأ الحوار مما توصلنا اليه سابقا من نتائج في موضوع البرنامج السياسي وتوزيع الحقائب الوزراية".واشار عمرو الى ان "المملكة لديها رغبة بانجاح اللقاء وتوفير كل الاجواء من اجل انجاح الحوار بين الفلسطينيين والتوصل الى اتفاق".
وكان العاهل السعودي استقبل وفدي حماس وفتح مساء الثلاثاء في مدينة جدة كلا على حدة.وفي هذا السياق، اكد السفير الفلسطيني لدى المملكة جمال الشوبكي ان عباس ومشعل "ابديا خلال لقاء امس نوايا طيبة في التوصل الى اتفاق".واعرب السفير الفلسطيني عن امله في "الا ياخذ التوصل الى اتفاق وقتا طويلا"، مؤكدا ان "ما سيجري في اللقاء هو بحث لبعض التفاصيل".ويعقد اللقاء فيما يصمد اخر اتفاق لوقف اطلاق النار بين حركة فتح التي يتزعمها عباس، وحركة حماس التي تقود الحكومة منذ اذار/مارس 2006.وقتل 66 فلسطينيا في المعارك التي دارت بين الناشطين من حركتي فتح وحماسمنذ 25 كانون الثاني/يناير، ما شكل اكبر موجة عنف شهدها في الاشهر الاخيرة قطاع غزة الذي يرزح تحت وطاة ازمة سياسية ومالية غير مسبوقة.
وكان العاهل السعودي اعرب عن امله بان "لا يخرج (الفرقاء) من الديار المقدسة الا باتفاق ملزم وان يقسموا بالله وعلى كتابه الكريم وفي رحاب بيت الله على ايقاف هذا الاقتتال وايقاف شلال الدم الذي لا يخدم غير اعداء الأمة"، حسبما نقلت عنه وكالة الانباء السعودية.والمحادثات بين الافرقاء الفلسطينيين كانت متعثرة حول مسألتين رئيسيتين هما العلاقات مع اسرائيل وتوزيع الحقائب في حكومة الوحدة الوطنية.وكان رفض حركة حماس الاعتراف باسرائيل والاعتراف بالاتفاقيات التي سبق وابرمتها منظمة التحرير، اسفر عن تعليق المساعدات المالية الغربية المباشرة للفلسطينيين، ما جعل الاراضي الفلسطينية تعيش ازمة مالية خانقة.