ترحيب دولي بتشديد العقوبات وطهران تعتبر القرار 1747 غير مقبول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مجلس الامن يتبنى قرارا جديدا ضد ايران
إيران في مواجهة يوم الحسم: تصويت متوقع لعقوبات جديدة
الكأس تدنو من طهران في ازمة البحارة
بيكيت تطالب طهران تقديم تفسير لاحتجازها الجنود البحارة
لندن تستدعي سفير ايران للمطالبة بافراج البحاريين
احمدي نجاد عن الملف النووي: لن نتراجع
خبراء روس يغادرون مفاعل بوشهر النووي
فالح الحمراني من موسكو، عواصم: أعلن رئيس لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بوروجردي الاحد ان القرار الذي صوت عليه السبت مجلس الامن الدولي ويشدد العقوبات على ايران "غير مقبول وغير قابل للتطبيق". ونقلت وكالة مهر للانباء عن بوروجردي قوله ان "القرار 1747 غير مقبول وغير قابل للتطبيق". واضاف ان "مجلس الشورى سيعلن موقفا بالتأكيد من هذا القرار بعد انتهاء الاحتفال بالسنة الجديدة (في الثالث من نيسان/ابريل) بالتنسيق مع المسؤولين عن الملف النووي".واكد ان "الجمهورية الاسلامية ستواصل نهجها في اطار القوانين النووية" المنصوص عليه في معاهدة عدم الانتشار النووي. وقال بوروجردي "ننصح مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) بالعودة في اسرع وقت الى المفاوضات بدون شروط مسبقة".
وطلبت الدول الست من ايران تعليق تخصيب اليورانيوم قبل استئناف المفاوضات. واكدت في بيان صدر بعد تبني القرار الدولي "نقترح مناقشات جديدة مع الجمهورية الاسلامية في ايران لنرى امكان ايجاد طريق للتفاوض يقبله الجميع". ودعت الدول الست "مجددا ايران الى احترام مجمل التزاماتها الدولية" وكررت انها تعترف بحق طهران في اجراء الابحاث وانتاج الطاقة النووية واستخدامها لاغراض مدنية.
ترحيب دولي
ورحب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اليوم الاحد بتبني مجلس الامن الدولي قرارا يشدد العقوبات بحق ايران لرفضها تعليق انشطتها النووية الحساسة. وقال اولمرت للصحافيين في مستهل جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية "لا شك ان هذا القرار يشكل مرحلة جديدة في الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي بهدف وقف البرنامج النووي الايراني".
واضاف "يمكننا التأكيد منذ الان ان القرارات السابقة لم تؤثر في مقاربة المجتمع الدولي فحسب بل ايضا في اداء ايران". وكانت المتحدثة باسم اولمرت ميري ايسين صرحت ان "المجتمع الدولي يجب ان يستمر على هذا النهج في الضغط على ايران لحملها على انهاء محاولاتها في انتاج اسلحة نووية".
وينص القرار الجديد على فرض حظر على شراء اسلحة ايران وقيود طوعية على بيعها اسلحة. وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني دعت في الرابع عشر من اذار/مارس مجلس الامن الدولي الى تشديد العقوبات على ايران. وتعتبر اسرائيل برنامج ايران النووي تهديدا لوجودها لا سيما ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد دعا الى محو الدولة العبرية من الخريطة.
رحب المجتمع الدولي بقرار مجلس الامن الاخير الذي عزز العقوبات على ايران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم الا انه دعاها في الوقت نفسه الى العودة الى طاولة المفاوضات لمناقشة ملفها النووي الشائك. وسارع الرجل الثالث في الخارجية الاميركية نيكولا بيرنز الى اعتبار القرار 1747 الذي صدر السبت دليلا على "نبذ دولي يعزل ايران اكثر من اي وقت مضى" مضيفا "اننا مسرورون جدا بالتاكيد لقساوة القرار. انه عزل دولي لايران وهذا يزيد بوضوح الضغط الدولي عليها". الا ان بيرنز اضاف ان "هدفنا يبقى التوصل الى حل سلمي لهذه المشكلة" في رد على الشائعات التي اشارت الى تحضيرات اميركية لتوجيه ضربة عسكرية الى المنشآت النووية الايرانية.
في فرنسا رحب وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي بتبني مجلس الامن الدولي القرار الجديد وقال "ارحب باعتماد القرار 1747 بالاجماع"، مشيرا الى ان العقوبات الجديدة الواردة في القرار "لم يكن بالامكان تفاديها منذ ان لاحظت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الاخير ان ايران لا تزال ترفض احترام واجباتها الدولية مثل تلك الواردة في القرارات السابقة للامم المتحدة". الا ان دوست بلازي دعا ايضا المسؤولين الايرانيين الى "اختيار الحوار والعودة الى طاولة المفاوضات".
من جهة ثانية وصفت ميري ايسين المتحدثة باسم الحكومة الاسرائيلية القرار الجديد لمجلس الامن حول ايران بانه "خطوة في الاتجاه الصحيح". كما اشاد وزير الخارجية الياباني تارو اسو بالقرار 1747 واعتبره "ردا مناسبا للحفاظ على نظام عدم انتشار السلاح النووي وللحفاظ ايضا على الاستقرار في الشرق الاوسط".
وحرصت الدول الكبرى الست التي تابعت الملف النووي الايراني على ابقاء اليد ممدودة تجاه ايران. وجاء في بيان مشترك نشر السبت في واشنطن باسم وزراء خارجية الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا "نلتزم البحث عن حل تفاوضي يستجيب لقلق المجتمع الدولي". واضاف البيان "نقترح اجراء محادثات جديدة مع الجمهورية الاسلامية في ايران لمعرفة ما اذا كان بامكاننا ايجاد طريق مقبول للجميع نحو المفاوضات".
من جهته اكد الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان "الدول التي تابعت عن كثب الملف الايراني طلبت مني الاتصال بعلي لاريجاني (كبير مفاوضي الملف النووي الايراني) لبحث امكانية ايجاد طريق للتفاوض". واضاف سولانا من برلين حيث يشارك في احتفالات الذكرى الخمسين لمعاهدة روما ان "باب التفاوض ما زال مفتوحا وآمل ان نتوصل الى طريق اليه". الا ان ردات الفعل الايرانية الاولى على قرار مجلس الامن الجديد لا توحي باحتمال تغير الموقف الايراني الرافض بشكل كامل لوقف تخصيب اليورانيوم.
كما اعلن رئيس لجنة الامن القومي والشؤون الخارجية في البرلمان الايراني علاء الدين بورودجردي ان قرار مجلس الامن "غير مقبول وغير قابل للتطبيق". وكان مجلس الامن الدولي فرض في قراره الاخير 1747 عقوبات اضافية اقتصادية وتجارية على ايران لرفضها التخلي عن انشطتها النووية الحساسة.
موسكو: القرار 1747 يعكس القلق الدولي
اكدت بدورها روسيا الاتحادية ان تبني مجلس الامن الدولي بالاجماع على القرار رقم 1747 يعكس قلق المجتمع الدولي من الملف النووي الايراني وقال بلاغ صدر الاحد عن الخارجية الروسية ان موسكو تشعر بالاسف لان ايران لم تنفذ قرار مجلس الامن الدولي السابق.ودعت وزارة الخارجية الروسية ايران الى الاستفادة من الوضع القائم والمشاركة في الجهود الهادفة لايجاد طرق لتسوية ازمة البرنامج النووي.وشدد البيان على ان العرض الروسي الذي تقدمت به موسكو في حزيران(يونيو) الماضي الداعي للتعاون مع ايران في مجال الطاقة النووية السلمية وضمان توريدات الوقود النووي والتعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والامنية "لا يزال قائما".واضاف ان هذا العرض يعود بالفائدة على عموم المنطقة التي عانت الكثير من عدم الاستقرار ويزيل مخاوف المجتمع الدولي ويلبي مصالح ايران تماما مشيرا الى ضرورة البحث عن طريق من شانه ان يعمق الثقة ويعزز السلام والاحترام المتبادل.