تعيين غوردون براون رئيسا للوزراء في بريطانيا
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
حقبة بلير تنتهي اليوم ويبدأ حكم براون لبريطانيا
بلير: حل يقوم على أساس دولتين أولوية مطلقة
بريطانيا: استبدال رئيس الوزراء أو السياسة؟
الاتحاد الاوروبي: لا اتفاق حول تعيين بلير مبعوثا للشرق الاوسط
لندن: عينت الملكة اليزابيث الثانية اليوم الاربعاء وزير المالية السابق غوردون براون رئيسا للوزراء ليخلف توني بلير الذي استقال في وقت سابق بعد عشر سنوات في السلطة.وغادر براون وزوجته ساره قصر باكينغهام في لندن بعد لقاء مع الملكة استمر لفترة اطول مما كان متوقعا لحوالى 55 دقيقة.وتوجه براون اثر ذلك الى مقر رئيس الوزراء في 10 داونينغ ستريت. عينت الملكة اليزابيث الثانية اليوم الاربعاء وزير المالية السابق غوردون براون رئيسا للوزراء ليخلف توني بلير الذي استقال في وقت سابق بعد عشر سنوات في السلطة.وغادر براون وزوجته ساره قصر باكينغهام في لندن بعد لقاء مع الملكة استمر لفترة اطول مما كان متوقعا لحوالى 55 دقيقة.وتوجه براون اثر ذلك الى مقر رئيس الوزراء في 10 داونينغ ستريت. براون يعد ب"حكومة جديدة مع اولويات جديدة" و وعد براون ب"حكومة جديدة مع اولويات جديدة" وذلك عند وصوله الى داونينغ ستريت بعدما عينته الملكة اليزابيث الثانية في هذا المنصب.وقال للصحافيين في داونينغ ستريت "ستكون حكومة جديدة مع اولويات جديدة ولقد نلت شرف ان امنح فرصة عظيمة لخدمة بلادي".واضاف "في كل الاوقات ساكون قويا ومصمما على العمل في خدمة ما يهم الشعب البريطاني والاستجابة لتطلعات كل البلاد". واجرى جورج بوش اليوم اتصالا هاتفيا برئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون لتهنئته، واكد الرجلان الرغبة في الابقاء على التعاون "القوي" بين البلدين، بحسب البيت الابيض. وذكر المحدث باسم البيت الابيض غوردن جوندرو "ان الرئيس بوش اتصل برئيس الوزراء براون لتهنئته على توليه منصب رئيس الوزراء".وقال "ان الرئيس اعرب عن سروره بفكرة التعاون الوثيق معه". واضاف المتحدث "اكد المسؤولان مجددا العلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا، واتفقا على مواصلة تعاون قوي". بوش يؤكد ان بلير ليس "كلبه المدلل"هذا في وقت أشاد فيه الرئيس الاميركي جورج بوش بحليفه توني بلير الذي قدم الاربعاء استقالته رسميا، وهاجم الانتقادات التي وصفت المسؤول البريطاني بانه "كلب بوش المدلل"، وذلك في حديث نشرته صحيفة "ذي صن" البريطانية.وقال بوش "سمعت انه سمي كلب بوش المدلل لكنه اكثر اهمية من ذلك. انها فقط اقاويل تريد الهاءنا عن الامور الاساسية". وتعرض بلير للانتقاد لما اعتبره معارضوه توريطا لبريطانيا في الاجتياح الاميركي للعراق عام 2003 ولدعمه السياسة الخارجية الاميركية من دون ان يتمكن من التأثير فيها.واضاف الرئيس الاميركي في مقابلة اجريت معه في ايار/مايو واختارت "ذي صن" ان تنشرها يوم تنحي رئيس الوزراء السابق "اعتبرت العلاقة بيننا كما لو ان بوش يقول لبلير: اقفز فيجيبه: لاي ارتفاع؟" واضاف "ليست الامور على هذا النحو. انها علاقة نقفز فيها معا".
وكشف بوش للصحيفة البريطانية الاوسع انتشارا (اكثر من ثلاثة ملايين نسخة يوميا) انه طلب من بلير البقاء حتى نهاية ولايته هو، من دون جدوى.وتابع "طلبت منه بانانية: آمل ان تتمكن من البقاء حتى نهاية ولايتي. لكن توني اشاد كثيرا امامي بغوردون براون". واشاد بوش ببلير قائلا "توني يتمتع بموهبة كبيرة، انه يعبر عن نفسه في شكل جيد، ليتني املك (هذه الموهبة)".واضاف "وددت لو كنت خطيبا افضل"، مؤكدا ان بلير "يجيد التحدث حقا (..) انه يملك اسلوبا رفيعا اكثر مني".وقدم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رسميا استقالته اليوم الاربعاء للملكة اليزابيث الثانية في قصر باكينغهام بعد عشر سنوات امضاها في السلطة. وبعدما وصل الى قصر باكينغهام خرج بلير منه كمواطن عادي مع زوجته شيري بعد حوالى 25 دقيقة.وخرج مبتسما بدون الادلاء باي تصريح قبل ان يغادر.وقد وصل وزير المالية البريطاني غوردون براون الى قصر باكينغهام لكي تكلفه الملكة اليزابيث الثانية تشكيل حكومة جديدة بعد استقالة توني بلير.وصافح براون الذي شغل حقيبة المالية على مدى عشر سنوات، موظفي الوزارة قبل مغادرتها مع زوجته سارة الى قصر باكينغهام.
وقد هيمن توني بلير الذي يتمتع بالكاريزما على الساحة السياسية البريطانية على مدى عشر سنوات وكان ايضا احد اللاعبين الاساسيين على الساحة الدولية.واصبح اليوم مستعدا لتسلم منصب المبعوث الخاص للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، وسيبقى رجل الاصلاحات والتجدد في حزب العمال لكن ايضا رئيس الوزراء الذي تاثر اداؤه السياسي بسبب حرب العراق.وتسلم هذا الخطيب المفوه السلطة في 2 ايار/مايو 1997 اثر فوز كبير في الانتخابات ليصبح في سن 43 عاما اصغر رئيس وزراء لبريطانيا منذ 1812. وقد اثار منذ ذلك الحين استياء قسم كبير من الرأي العام، لكنه ما زال مقتنعا بان ما انجزه "جيد" لبلاده ويرى ان حركة "البليرية" ستقاوم الزمن بعد مغادرته الاربعاء منصب رئيس الوزراء.وما يحب بلير تكراره قوله "اعتقد ان الاهم الذي سيبقى في موقف حزب العمال الجديد يتمثل في تجاوز بعض الانقسامات القديمة بين اليسار واليمين والقول ان ليس عليكم الاختيار بين مجتمع اكثر عدالة ومجتمع اكثر فاعلية اقتصاديا". وحل انتوني تشارلز لينتون بلير، المحامي ذي الوجه البشوش والمفعم بالحيوية، المولود في السادس من ايار/مايو 1953 في ادنبره في عائلة بورجوازية، على راس حزب العمال في 1994 بعد وفاة زعيمه جون سميث المفاجئة. وتولى مقعدا نيابيا في سن ثلاثين عاما. وسرعان ما قلب بلير كل شيء راسا على عقب حتى تحول هذا الحزب اليساري المدعوم بالنقابات الى حزب عصري من الوسط مناصر لاوروبا.وعاد حزب العمل الى السلطة عام 1997 بعد 18 سنة قضاها في المعارضة.واحتج الجناح اليساري في الحزب. لكن بلير حقق فوزا كاسحا في انتخابات 2001 ثم عام 2005 في غياب معارضة ذات مصداقية، وحكم ثلاث ولايات وهو ما لم يشهده العماليون من قبل. ويرى توني بلير، وهو برغماتي اكثر منه ايديولوجي، وسياسي يعتمد على حدسه، في العولمة فرصة ويريد تجسيد "الطريق الثالث" ويحاول التوفيق بين الليبرالية الاقتصادية وتحسين قطاع الخدمات الحكومي.استثمر في الخدمات الحكومية بكثافة واشرك فيها القطاع الخاص مع الالتزام باحراز نتائج. وضاعف ميزانية التربية منذ 1997 في حين زاد ميزانية الصحة ثلاثة اضعاف تقريبا.
ولا يضاهي بلير احد في التحكم في وسائل الاعلام. واتسمت السنوات العشر التي قضاها في السلطة بازدهار الاقتصاد.واتسمت سنوات بلير بعهد استقلال بنك انكلترا واعتماد الحد الادنى من الاجور ونظام الحكم المحلي في اسكتلندا وويلز واقرار السلام في ايرلندا الشمالية وزواج مثليي الجنس وتشديد قوانين مكافحة الارهاب بالموازاة مع تزايد خطر التطرف الاسلامي. واسفرت اعتداءات السابع من تموز/يوليو 2005 في لندن عن سقوط 56 قتيلا. وغالبا ما كان توني بلير يتخذ موقفا محافظا تماما مثل معارضيه في مجالات الهجرة والشرطة والعدالة.وفي السياسة الخارجية يدافع هذا الانغليكاني وهو اب لاربعة ابناء ومتزوج من شيري المحامية في مجال حقوق الانسان، عن التدخل "القائم على القيم". وفرض نفسه كحليف الولايات المتحدة الوفي من جهة حتى انه اتهم بالتبعية للرئيس الاميركي جورج بوش، و"شريك قوي" للبناء الاوروبي من جهة اخرى.وباسم تلك القيم ارسل جنودا بريطانيين للقتال خمس مرات: الى العراق في 1998 وكوسوفو 1999 وسيراليون 2000 وافغانستان 2001 ومرة اخرى الى العراق في 2003. وبعد سنتين من اعتداءات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر التي غيرت نظرته الى العالم، افقدته حرب العراق التي نبذها الراي العام البريطاني من البداية واسفرت عن سقوط 150 قتيلا في صفوف البريطانيين، ثقة البلاد. لكنه ما زال يرفض الاعتذار. ومما زاد من تراجع شعبية ابرع رجالات السياسة في جيله، خلافاته مع وزير المالية غوردن براون الذي ينتظر منذ سنوات ان يخلفه، والتحقيق حول تمويل مشبوه لحزب العمل.وعلى قدر ما كان يبحث عن نيل اعجاب الجمهور خلال ولايته الاولى، ثابر في التصميم على مواقفه خلال الولاية الثالثة حد التعنت. وقال الاسبوع الماضي "لقد تخليت عن فكرة نيل اعجاب كل الناس طوال الوقت. ان طموحي الان هو نيل اعجاب البعض وفي بعض الاحيان".وبعد دوانينغ ستريت المح بلير الى انه قد يعتنق الكاثوليكية، دين زوجته واولاده. تعيين بلير مبعوثا للجنة الرباعية الى الشرق الاوسط
الى ذلكاعلنت ميشيل مونتا المتحدثة باسم الامم المتحدة اليوم الاربعاء ان رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عين مبعوثا للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط. واوضحت المتحدثة "ان اللجنة الرباعية للشرق الاوسط تعلن اليوم تعيين توني بلير مبعوثا لها". واضافت ان بلير الذي استقال الاربعاء من منصبه كرئيس لوزراء بريطانيا "اظهر منذ زمن بعيد التزامه" تجاه القضية الفلسطينية. و"بوصفه مبعوثا سيحشد الدعم الدولي للفلسطينيين من خلال العمل بشكل وثيق مع الدول المانحة واجهزة التنسيق القائمة. ورحب بوش اليوم بتعيين بلير مبعوثا خاصا للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط، على ما اعلن البيت الابيض، لكنه حذر من التوقعات المبالغ فيها التي قد تلقى على عاتقه.وقال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ان بوش "سعيد جدا" لكن بلير "ليس سوبرمان". وقال المتحدث الاخر غوردن جوندرو "يرحب الرئيس بتعيين توني بلير". واضاف "انه سعيد لانه (بلير) يواصل عمله لمساعدة الفلسطينيين". لكن سنو حذر قائلا "القرار في نهاية المطاف يعود للفلسطينيين والاسرائيليين". وقال "لا يمكن لرجل سياسي من الخارج ان يصنع لوحده السلام وتسوية في الشرق الاوسط". وقال ايضا "من جهة اخرى، توني بلير لا يتحلى بقدرات هائلة وحسب (...) بصفته مسؤولا على المستوى العالمي، انه يتحلى ايضا بمواهب شخصية وسيكون بمقدروه ان يحمل الناس على الكلام مع بعضهم البعض".واضاف سنو "ان الرئيس سعيد جدا لان رئيس الوزراء وافق ان يضع موهبته وطاقته الكبيرة في محاولة للعمل على تقدم عملية السلام لكن كما قلنا على الناس ان يتخذوا خياراتهم بانفسهم".
ومن جانبه رحب رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس بتعيين بلير مبعوثا خاصا للجنة الرباعية الدولية الى الشرق الاوسط، على ما اعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين.
وقال عريقات لوكالة فرانس برس ان "الرئيس عباس يرحب بتعيين بلير مبعوثا للجنة الرباعية الدولية لعملية السلام"، مضيفا ان "الرئيس يؤكد انه سيعمل جنبا الى جنب مع بلير لتحقيق الهدف المشترك للتوصل الى السلام على اساس مبدأ الدولتين" الاسرائيلية والفلسطينية.
عائلات جنود بريطانيين قتلوا بالعراق يودعون بلير على طريقتهم
الى ذلك قدمت عائلات جنود بريطانيين قتلوا في العراق الى المقر الرسمي لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لتوديعه على طريقتهم ومحاسبته على سياسته في العراق. وقالت دونا ماهوني وهي ترفع صورة زوجها بيتر الذي قتل في 2004 "اريد فقط التأكد من انه راحل. اعتقد انه يتعين علينا غلق هذا الفصل ورؤيته يغادر بشحمه ولحمه". وتحملت ماهوني (44 عاما) عناء السفر طوال الليل بحافلة من كارليسلي في شمال بريطانيا الى لندن من اجل ان تفتح زجاجة شمبانيا لدى مغادرة بلير مقره في داوننغ ستريت لتقديم استقالته الى الملكة. واضافت "آمل ان يكون غوردن براون (خليفة بلير) اقوى والا يترك (الرئيس الاميركي جورج) بوش يملي عليه كل شيء". وغير بعيد عنها تجمعت مجموعة من النساء من اسر فقدت ابنا او زوجا في العراق وقمن بتظاهرة صاخبة وتحدين بلير ان يأتي لمناقشة النزاع في العراق معهن. وقالت احدى السيدات مخاطبة بلير، قبل ان تأتي الشرطة لدعوتهن للتفرق، "لا يمكنك حتى الخروج (لملاقاتنا) فكيف امكنك ادارة بلد".وقالت متظاهرة اخرى "طلب منا المغادرة لان بلير لا يملك بالتأكيد الشجاعة لاقامة ديمقراطية في بلده".وقتل 152 جنديا بريطانيا في العراق منذ غزوه في آذار/مارس 2003. وينتشر 7100 جندي بريطاني في العراق خصوصا في البصرة ثاني اكبر المدن العراقية التي تبعد 550 كلم جنوبي بغداد. ومن المقرر ان يتم تقليص عددهم ب 1600 جندي بحلول نهاية العام الحالي.
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف