نهج المطرقة المخملية السعودي ينجح مع طهران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
النووي والتعايش المذهبي يخيمان على زيارة نجاد للرياض
نهج "المطرقة المخملية" السعودي ينجح مع طهران
الرئيس الإيراني يصل الى الرياض
المطالبة بإحياء المحور السعودي المصري السوري
السعودية تصر على نجاح القمة وإن غابت ليبيا وقطر
اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب
الأسد مستعد للذهاب بعيدًا من أجل مصالحة القيادة السعودية
توقعات بأن تنهي القمة الإيرانية السعودية التوتر في لبنان والعراق
العراق تقرر المشاركة في مؤتمر القمة في الرياض
سلطان القحطاني- إيلاف: ما بعد الحدث، الذي تجرى فصوله على السجاد الأحمر في مطار القاعدة الجوية وسط الرياض، حدث يمكن أن يروى، فها هي الكاميرات التلفزيونية الرسمية تسجل وصول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لإجراء مباحثات مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بعد "قطيعة صامتة" بينهما استمرت عدة أشهر، فيما ظلت المشاورات تحت الكراسي الرئاسية بين البلدين في تصاعد مضطرد.وحسب خريطة الوفد الرسمي التي أطلعت عليها مصادر "إيلاف" فإن الوفد الرسمي الإيراني الزائر الذي جاء من مطار مهراباد الدولي في إيران مكوّن من منوشهر متكي وزير الخارجية ومساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة التراث والسياحة اسفنديار رحيم مشائي ومسؤولين آخرين، في حين سجل غياب لافت لسكرتير الأمن القومي علي لاريجاني الذي كان صاحب الزيارات المتعاقبة للإجتماع مع الملك السعودي.
وفي اللقاء الأخير بين العاهل السعودي والرئيس الإيراني دأبت وسائل إعلامية عربية ودولية على إعادة بث مشهد استقبال الملك عبد الله لضيفه الإيراني في مكة خلال القمة الإسلامية الأخيرة، عدة مرات لإظهار مقدار الإحتفال الذي قوبل به نجاد حينها، إذ رأت "إيلاف" آنئذٍ كيف كان نجاد الشخص الأول الذي بصحبه ملك المملكة العربية السعودية إلى قاعة الإجتماعات الرسمية وهو يشد على يده بحرارة.
بيد أن منذ تلك الزيارة الأخيرة طرأت عدة خلافات خيمت على العلاقة بين البلدين قاربت أحيانًا إلى الحد الذي ظهرت فيه هذه الخلافات إلى العلن بعد عدة سنوات كانت فيها مثل هذه المشكلات تحل بالطرق الدبلوماسية،وقد بدأ البلدان في العودة إليها منذ الزيارات الأخيرة التي قام بها الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان الذي أمضى عدة أيام في طهران برفقة لجنة من مسؤولين لم يُفصح عن أسمائهم بعد لإجراء مباحثات "توفيقية" مع الطرف الإيراني.
وسبق وأن وجه الرئيس الإيراني دعوة رسمية إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز للقيام بزيارة رسمية إلى طهران لكن الملك الذي يحكم دولة تعتبر هي المعقل السني في العالم الإسلامي قابل الدعوة بعدم حماسة لافتة، نتيجة للفرق الشاسع في وجهات النظر بين البلدين حول عدد من القضايا التي تعتبر محل جدال عميق في المنطقة الشرق أوسطية من العالم.
ولم تشر مصادر إيرانية حول طبيعة الوجهة المقبلة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي يريد إعادة إحياء مجلس التنسيق المشترك بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجية المتوجسة من طموحات طهران النووية، فيما تروج أحاديث متفرقة حول إمكانية قيامه بزيارة إلى عدة دول خليجية أخرى.