سُجّلت قبل إنتحاره بأشهر
العثور على مقابلةٍ غير منشورة مع يوكيو ميشيما
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
كتابات دراماتيكيةويتحدث مؤلف رواية (إعترافات قناع) ضمن هذه المقابلة، عن ما يعتقد أنها نقاط الضعف في كتاباته. يقول ميشيما "أعتقد أن مشكلة كتاباتي الأدبية تكمن في أن بنيتها دراماتيكية للغاية. وهذه حالة ليس بإمكاني التغلب عليها. أنا غير قادر على كتابة رواية تتحدث عن نهرٍ تتدفق فيه المياه".يعدُّ هذا التسجيل مهماً جداً، حيث يكتسب أهميته بسبب من أن المستمع سوف يخرج بتصورٍ جديدٍ عن الكاتب، في نهاية المقابلة، لأنه نادراً ما تحدث ميشيما، بإسلوبٍ نقدي، عن أعماله، حسب ما وضحه البروفيسور تاكيشي ياماناكا، من جامعة نيهون، بعد مراجعة ما جاء ضمن التسجيل.&في هذه المقابلة، هناك أيضاً حيّز يتحدث فيه ميشيما عن الموت، أحد العناصر الأساسية في كتاباته. إذ يؤكد صاحب رواية (الجياد الهاربة) قائلاً "أشعر أن الموت قد إخترق جسدي من الخارج". بعد مرور تسعة أشهر يرحل ميشيما عن عالمنا، في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1970، عن عمر 45 عاماً، بعد أن يغرز سيفاً طويلاً في بطنه ضمن طقوس (السيبوكو) اليابانية المعروفة، كما يفعل رجال الساموراي.&تعديل الدستوركان ميشيما قد قام برفقة أربعة من الشباب الوطنيين بالهجوم على مقر القيادة العسكري في طوكيو، في محاولة لقلب النظام وتعديل الدستور، ولعودة الإمبراطور إلى الحكم وإستعادة شرعيته.يقول ميشيما خلال المقابلة أن المادة التاسعة من الوثيقة العظمى، والتي صيغت بطريقة كاملة تقريباً من قبل قوات الإحتلال الأمريكي، تعتبر مثالية، مما تفسح المجال لإعادة تفسيرها. وقد وافقت الحكومة اليابانية الحالية، بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي، على وجه التحديد في عام 2015، على إجراء تعديلاتٍ مثيرة للجدل على هذه المادة، لتوسيع صلاحيات قوات الدفاع الذاتي (القوات المسلحة في اليابان التي أنشأت بعد الغزو الأمريكي لليابان عقب الحرب العالمية الثانية)، مما أثار إحتجاجاتٍ وخلافاتٍ بين الجزء الأكبر من المجتمع الياباني.
حياتهولد يوكيو مشيما، وهو الإسم المستعار الذي إستخدمه الكاتب الياباني &كيميتاكي هيراوكا، في 14 يناير/ كانون الثاني 1925، وتوفي منتحراً في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 1970. وقد ترعرع ميشيما، الذي رشح لنيل جائزة نوبل للآداب ثلاث مرات، في حضن أسرة ثرية، ودرس القانون في جامعة طوكيو. بعد عام واحد فقط من إلتحاقه للعمل بوزارة المالية اليابانية، قدّم إستقالته بغية التفرغ للكتابة.&وعُرف عن ميشيما غزارته في الإنتاج الأدبي، حيث أصدر نحو 40 رواية و18 عملاً مسرحياً وحوالي 20 مجموعة قصصية، إلى جانب 20 كتاباً جمع فيها مقالاته.ومارس ميشيما، الذي يعد أحد أبرز الروائيين العالمين في القرن العشرين، الرياضة وتدرب على فنون القتال رغم ضآلة جسده، ليؤسس فيما بعد ميليشيا عسكرية من أجل إستعادة هيبة اليابان بعد أن إصطبغت باللون الأمريكي، والعودة إلى القيم اليابانية القديمة.&ميشيما والموتكان شبح الموت يطارد الكاتب الياباني مذ بدأ يعي الحياة، فقد فكر بالإنتحار عندما كان في الخامسة عشرة من عمره، وهوالذي كان يرى ان على الشعراء أن يعطوا أفضل ما لديهم مثل شجر الساكورا ثم يرحلون. وكان قد جسّد في إحدى المسرحيات دور ساموراي ينتحر، وفي فيلم (شعور وطني) أدى دوراً يتقمص فيه حالة إنتحار، وقبل أن يضع حدّاً لحياته ترك قصاصة ورقية كتب فيها "حياة البشر قصيرة، لكني أود أن أحيا إلى الأبد". &&
التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف