جواد غلوم: النعْـشُ الهاتفُ الداعي
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
&
&يهتفُ عالياً بحياة الوطنذلك النائمُ على الرصيف ..قرب حاوية النفايات&كلما غَـذّتْـه المُكبّات من جديد مقذوفاتها&يشبعُ مليّاً ميمماً وجهه نحو أولياء الله&ليقدّم تعاويذ الثناء والشكر على النعماءوهي تتلطخ بالمِنّ ومفاسد الفضلات&يلقمونه شعاراتٍ يرددها بعماءٍمثل عقربٍ ترمي سمومها بطيشٍ هنا وهناك&الضبابُ المظلّل يسري في دمهِ وعقلهِيتخمونه من سخام& قدورٍ وموائدَ ..مسروقةٍ من كنوز أرضهِيخاف الليلَ وجهمتَـهليس سوى التراتيل تعويذته&ينادي الأدعية النجيبة ان تكون ضجيعَـتهُ&في فراش الرصيف غير الوثير&هو ذا يلتصق في الأرض كالسحالي&لن يكون شبيهَ أفعى يعبدُها بدائيو أفريقيا&لتماسِّها الدائم بأديمِها&أنت المشبَعُ بالفضلاتِ منزوعٌ من الطيرانمثل بطريقٍ يخاف ضباع الصحراءخوفا من خناقهِ&أين تهربُ والعرباتُ الساحقة كثيرة ؟لا تجيدُ العوم في الماءتعضّ لسانَك ندَمَاً وعجزاًأنت المسمّى طيرا مثل دجاجةٍ بدينة&لا تقوى على التحليق&ملأت حوصلَتها من مزابلِ تُسمن وَرَماًأيها الراقص غير المهذب في هرولته&حتّام تتعثرُ كالضلالةِ&تسقط مغشيا عليكطريدةٌ أنت ، ولقمةٌ ليست سائغة&أينما تحلّ وحيثما تأزف&فـلْـتُخرس هتافَـك أيها الزاحف كالنملة&تنبش في حبّة ًقمحٍ أثقل منك شأْواًإنْ لم تقدر استحياءًفاغضضْ من صوتك&وكن فحيح أفعى منزوعا من اللّـدغأنت لا تُجيدُ سوى تطييرِ أجنحة الفضيحة&&jawadghalom@yahoo.com&التعليقات
جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ابداع
قاسم محمد مجيد -الاديب الرائع جواد كاظم غلوم ... اجمل التحيات نص ثر ورائع احييك