ثقافات

"إيلاف" تقرأ لكم في أحدث الإصدارات العالمية

بالاختصار والأسلوب المباشر: هكذا نكتب على الإنترنت

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تواجه لغات الأرض قاطبةً مشكلات في طريقة الكتابة على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي. فالعالم الشبكي فرض أسلوبًا في الكتابة مختلف عن التقليدي، تحاول آيمي فافيلا قوننته.

إيلاف: تقدم آيمي فافيلا في سفرها عن الكتابة على الانترنت عرضًا مستفيضًا للمسموح والممنوع لدى الشروع بذلك. فهي تعرف حق المعرفة ما تتحدث عنه، بوصفها رئيسة تحرير الكتابة على موقع "بازفيد"، والمكلفة إعداد دليل أسلوبي منطقي مع توفير المجال لإدخال تغييرات مدروسة في اللغة، ويعالج القضايا اللغوية التي تتطلب إعادة نظر، ويلاقي استجابة من القراء ويشجعهم على فتح المواد المهمة. كانت النتيجة كتابها"عالم بلا ’من‘: الدليل الضروري للغة في عصر بازفيد" A WORLD WITHOUT &‘WHOM’ The Essential Guide to Language in the BuzzFeed Age (المكون من 392 صفحة، منشورات بلومبسبوري، 26 دولارًا).

كتابة بالمختصر
يروي الكتاب قصة الكتابة على الإنترنت، بما في ذلك القرارات وكيف تُتخذ، ويتيح إلقاء نظرة فاحصة على طريقة شيوخ النحو اليوم في التعامل مع المعضلات اللغوية الناجمة من لهجة الشبكات الاجتماعية، في وقت توجد مخاوف من أن طريقة تواصلنا على الإنترنت أخذت تعيد صوغ لغتنا نفسها.

تعلموا الكتابة على الإنترنت

في الحقيقة، العديد من هذه القضايا الأسلوبية معروفة، لكنها تتطلب إجابات جديدة لكل جيل. بُحث بعض المسائل التي تثيرها الكاتبة خلال إعداد معجم أوكسفورد في عام 1976، كما يلاحظ جون سمبسون، الذي كان رئيس تحرير المعجم حتى تقاعده في عام 2013. وما توصل إليه اللغويون وقتذاك هو أنه من المقبول كتابة alright بدلًا من all right إلى جانب بحثهم وضع نقاط في المختصرات، مثل اسم الولايات المتحدة U.S. أوUS فحسب.
&
لكن اللغة جزء من ثقافة يومها. في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، كانت القواعد اللغوية أشد صرامة وتُطاع طاعة عمياء. وجاءت الإنترنت وليدة يومها وبنت جيل كان يطالب بنظام (أو لا نظام) جديد. كان خرق القواعد القديمة جزءًا من اللعبة.ويمثل كتاب فافيلا أحدث موجة من كاسري القواعد متوصلين إلى تعديلاتهم الخاصة لمعجم اللغة المتغير.

تنويع ووضوح
تقدم فافيلا شرطة التنقيط في لغة الإنترنت، وتساعد على القراءة بين السطور في ما نتسلمه على بريدنا الالكتروني (الطرائق الثماني والأربعون الأشد إزعاجًا للبدء بكتابة رسالة على البريد الإلكتروني، كما تقول فافيلا)، وترشد القارئ عبر حقل ألغام لغوي يُسمى التواصل الرقمي الحديث (42 طريقة لكتاب كلمة laughter).

تجمع الكاتبة بين التنويع والوضوح، لكنها توصي بالثبات على الأسلوب، وهي في الحقيقة أقرب إلى الاتجاه التقليدي السائد مما تدرك.&

بعض أقسام الكتاب دليل لمن يعرف لغة الإنترنت، وبعضها دليل للغريب الذي يُفاجأ بدخوله عالم الانترنت. وتعرف الكاتبة كيف تتعامل مع القضايا الأسلوبية التي تواجهها خلال عملها اليومي في مراجعة النصوص التي تُنشر على موقع بازفيد.

وعلى الرغم من أن بحثها يشمل كيف تُكتب الأسئلة التي تُقدم إلى غوغل وطرح أسئلة لغوية متسارعة على فريقها التحريري وأصدقائها بشأن طريقة كتابة بعض المفردات، فإنها توازن دائمًا النتائج بالمدارس الأسلوبية المتعارف عليها فتجدها أحيانًا قاصرة وأحيانًا أخرى وافية.&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف