ثقافات

اختارت 27 مشروعا لدورتها السابعة

الأميركي جيف نيكولز عرابا لورشات "الأطلس" في مهرجان مراكش ال21

جيف نيكولز
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إيلاف من الرباط: تنعقد، بمراكش، الدورة السادسة للبرنامج المهني المخصّص للمواهب، "ورشات الأطلس"، من 27 إلى 30 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل؛ وذلك على هامش الدورة الـ21لـلمهرجان الدولي للفيلم، التي تنظم ما بين 24 نوفمبر و2 ديسمبر المقبلين. وسيكون الأميركي جيف نيكولز عرابَ الفوج الجديد من المخرجين السينمائيين من المغرب والعالم العربي وإفريقيا.

وخلال دورة هذه السنة من "ورشات الأطلس"، سيكون لنيكولز العديد من اللقاءات مع حاملي المشاريع في مرحلة التطوير ومرحلة ما بعد الإنتاج. وسيحمل فوج مخرجي هذه السنة اسم "فوج جيف نيكولز".


من مشاريع الأفلام المشاركة في الورشات

ونقلت إدارة مهرجان مراكش عن نيكولز، قوله: سعيد جدا لأني سأتمكن من اكتشاف هذا المهرجان الرائع لأول مرة. أشعر بالفخر لكوني عراب دورة هذه السنة لورشات الأطلس، إنها مناسبة ستمنحني فرصة مرافقة هؤلاء المخرجين في مسار رحلتهم. إن التفاعل مع السينمائيين الآخرين يعد أمرا ملهما بالنسبة لي على الدوام. آمل أن تساعدهم مشاركتي لهم في إخراج أفلامهم إلى الوجود".

وقدمت إدارة مهرجان مراكش نيكولز كشخصية بارزة في السينما المعاصرة، بل ويعرف بأنه أفضل خلف لكبار السينمائيين الأميركيين، إذ شهدت مسيرته الإبداعية صعودا سريعا منذ بداياته الأولى نهايةَ العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، حين نال الاعتراف الدولي من خلال فيلمه "احتمي بمخبأ" (الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان "كان").
ووقع نيكولز، من خلال أفلامه الستة، على عمل فني متميز عن أميركا، ولاقى النجاح في مختلف الأنواع السينمائية التي تناولها.

سيرة نيكولز
بدأ نيكولز مشواره الفني بإخراجه لفيلم "قصص إطلاق النار"، الذي يروي حكاية درامية انتقامية من الجنوب، وقد عُرض في مهرجان "برلين" سنة 2007 وترشح لنيل جائزة "جون كاسافيتس". أما فيلمه الطويل الثاني "احتمي بمخبأ"، وهو فيلم إثارة نفسية من بطولة مايكل شانون وجيسيكا شاستين، فقدم في عرض أول في مهرجان صندانس سنة 2011، ونال الجائزة الكبرى لأسبوع النقاد في مهرجان "كان"، كما ترشح لخمس تتويجات في جوائز "سبيريت" للأفلام المستقلة. فيما شارك فيلمه الثالث "ماد"، وهو قصة تعليمية من بطولة ماتيو ماكونهي، في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" سنة 2012، واعتُبر واحدا من أكبر نجاحات السينما المستقلة في سنة 2013، كما نال جائزة "روبرت ألتمان" في جوائز "سبيريت" للأفلام المستقلة سنة 2013.


من مشاريع الأفلام المشاركة في الورشات

في العام 2016، شارك نيكولز بفيلم الخيال العلمي "منتصف ليلة خاصة" في مهرجان "برلين". وهي نفس السنة التي كتب وأخرج فيها الفيلم الدرامي الرومانسي "لافينغ"، الذي اختير للتنافس على السعفة الذهبية لمهرجان "كان"، وترشحت روت نيغاعن دورها فيه لأوسكار أفضل ممثلة، كما ترشح الفيلم لجائزتي "غولدن غلوب،" وجائزة من نقابة الكتاب الأميركية، وجائزتين من جوائز "سبيريت" للأفلام المستقلة. وخرج آخر أفلامه الطويلة "راكبو الدراجات النارية"، من بطولة جودي كومر، أوستن بتلروتوم هاردي، في قاعات السينما في شهر يونيو الماضي.

درس جيف نيكولز الفن السابع في معهد السينما بكلية الفنون بجامعة كارولينا الشمالية، وشارك سنة 2017 في تأسيس جمعية أركنساس للسينما التي يرأس مجلسها الإداري. وهو يقيم حاليا في مدينة أوستن بتكساس.

تطوير برامج المواكبة
خلال دورة هذه السنة، سيعمل برنامج الصناعة السينمائية لمهرجان مراكش على توسيع برامج المواكبة، مع التركيز، بشكل خاص، على الديناميكية الإبداعية لجيل جديد من السينمائيين المغاربة والعرب والأفارقة.

وأدمج برنامج هذه السنة فقرات تسبق انعقاد المهرجان، إذ ستنظم ورشات الأطلس على مدى خمسة أيام بعد أن كانت تمتد على أربعة أيام فقط في دوراتها السابقة. وسيتيح هذا التطور إمكانية الكشف عن مجالات أخرى فنية ومهنية.


من مشاريع الأفلام المشاركة في الورشات

وستخصص فقرة دعم التوزيع "جوائز أطلس للتوزيع" الخاصة بتعزيز التوزيع السينمائي في المغرب والدول العربية والإفريقية، والتي تم إطلاقها السنة الماضية، يوما كاملا لتبادل التجارب والنقاش الهادف إلى تجويد عمل الفاعلين في مجال التوزيع في المنطقة.

ولدعم تطوير منظومة الصناعة السينمائية المغربية، يعمل المهرجان هذه السنة على تطوير برنامج منصة الأطلس، الذي يسعى لتحسين المهارات لدى المخرجين والمنتجين المغاربة الشباب الطامحين للانفتاح على الساحة الدولية، وذلك من أجل دعمهم لتطوير مشاريعهم.

وستستقبل منصة الأطلس الدفعة الأولى التي تتكون من عشرة مواهب مغربية ستستفيد خلال الورشات من برنامج وُضع خصيصا لهم. وتتضمن هذه المبادرة جلسات عمل جماعية، ولقاءات فردية، إضافة إلى اجتماعات عمل تتقاطع مع البرامج الأخرى للورشات.

تنوع ثقافي
تقدم ورشات الأطلس، في دورة هذه السنة، 17 مشروعا في مرحلة التطوير، و10 أفلام في مرحلة التصوير أو مرحلة ما بعد الإنتاج تنتمي إلى 13 دولة، تم اختيارها من بين 320 طلبا للمشاركة تم التوصل بها من القارة الإفريقية والعالم العربي.

يسلط الاختيار الرسمي لهذه السنة الضوء على حكايات قوية وأصلية تعكس التنوع الثقافي للمنطقة. من ذلك "أليكانتي"، أول فيلم روائي للينا سوالم (الجزائر)، التي تعود إلى ورشات الأطلس بعد النجاح الدولي الكبير الذي حققه فيلمها الوثائقي "باي باي طبريا "، أو "آيس روبّوز"، القصة المفعمة بالإثارة لمولي كان(السنغال)، أو شاعرية الاقتباس التي يوقع عليها مراد أبو عيشة(الأردن) في "ذي أورنج غروف"، أو الفيلم الوثائقي "رصاصات ضائعة، روح فائزة"، ليانيس بوزياني (المغرب) الذي ينتقل من خلاله إلى تجربة الإخراج بعد مسار فني في التمثيل، أو الحكاية النابضة بالحياة التي يقترحها ياسين إكنفر (المغرب) من خلال مشروعه "الإخوان نور".

كما ستكشف هذه الدورة عن مواهب جديدة تحمل رؤى لا تخلو من جرأة، أمثال مولود أويحيى (الجزائر) في مشروع "المنبع"،فيلمه القصير الذي عرض في مهرجان كان (أسبوعي المخرجين)، والمخرج متعدد التخصصات نونو ميراندا (الرأس الأخضر) الذي يستكشف اللقاء الجميل بين روحين توأم حول الحداد والمنفى في"أزهار الموتى"، والمغربي وليد المسناوي، من خلال مطاردة تحبس الأنفاس في "المتوحش"، والويسترن الجديد " الأميرة تينيه" للمخرج البوركينابي فابيان داو.

وسيشكل المشروع الجديد، تحت عنوان "الملجأ"، للمخرج المغربي طلال السلهامي، إضافة نوعية للاختيار الرسمي للدورة السابعة للورشات، وذلك بعد الحظوة التي لاقاها من خلال فيلميه الروائيين الأولين، وكذلك الأمر بالنسبة للصور الأولى للفيلم الجديد للنيجيري باباتوندي أبالاو، تحت عنوان "ظلال الحظ السعيد"، بعد اختيار فيلمه السابق في مهرجان برلين.

كما ستظهر ورشات الأطلس المشاهد الأولى لأفلام تم اختيارها في مرحلة التطوير خلال الدورات السابقة مثل فيلم "خلف أشجار النخيل" للمغربية مريم بنمبارك في دورة 2022، و"لوندري" لزامو مخوانازي (جنوب إفريقيا) في دورة 2018.

كما سيتم حصريا تقديم مشاهد من الفيلم الثالث للمخرجة الفلسطينية شيرين دعيبس، تحت عوان: "كل ما تبقى منك"، والتي تعود للإخراج السينمائي بعد فترة تألقت خلالها في عالم المسلسلات. وكذا السيرة الذاتية المنتظرة لأيقونة الأغنية العربية أم كلثوم، لمروان حامد، إضافة إلى اكتشاف الصور الأولى لفيلم الأخوين ناصر (فلسطين)، بعنوان: "كان ياما كان في غزة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف