في عددها الثاني تجسيد للواقع والترحم على أيام زمان
"المزمار" تحتفي بحنا مينة: كاتب الكفاح والفرح الإنسانيين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من فيينا: صدر عن "المركز العربي للإعلام والثقافة" في النمسا، العدد الثاني من مجلة "المزمار" لشهر تشرين الأول (أكتوبر) 2024، وهي مجلة ثقافية رياضية جامعة، وقد تضمّن مجموعةً من الموضوعات والمقالات والحوارات، في الفكر والأدب والشعر والفن والتشكيل والمسرح والمرأة والرياضة، وقد جاءت افتتاحية العدد بعنوان "هل الحاضر متعب وأليم؟!"، مشيراً إلى أنه من المؤسف أن يترحّم الناس على (أيام زمان)، وأن يذكروا الماضي بالخير العميم، ويشيروا إلى ما كان فيه من رخاء اقتصادي، أو تماسك اجتماعي، ومجالات للسرور والمرح، وما كان يسوده من خلق قويم، وتقاليد طيبة، وعادات حميدة، وأن يقارنوه بما يسود الحاضر من أزمات، في إشارة إلى أن الذاكرة تنتقي، وتحتفظ من ماضيها بما يسرّ ويحلو، وتنسى ما كان مؤلماً وقاسياً. فالإنسان إذن يقارن بين ذكريات الماضي الحلوة الطيبة، وبين الواقع الحاضر الذي يرى فيه المصاعب والمتاعب، ويتناسى ما فيه من خير وجمال ومتعة. وهذا ما يخرجه من المقارنة مترحِّماً على (أيام زمان) شاكياً من الحاضر المُتعب الأليم!
أما رئيس التحرير فأكد في مقاله أنه لا يبحث عن إرضاء الناس.. "فإرضاء الناس، كما يؤكد ـ غاية لا تدرك. والإنسان بطبعه أنه لا يحب أن يرى قريناً له متفوقاً عليه، فإذا صار مطمح الأنظار بدلاً منه شعر بالحسد له، وود أن ينزله من عليائه، وهذه طبيعة الإنسان في كل مكان.. وساعة واحدة في العودة إلى الكتاب تعيد لنا بعض الأمل، وتبعث فينا المزيد من الاستزادة في المعرفة والتعلّم".
وتضمّن العدد العديد من المقالات المتنوعة، ومن أبرزها: "قلعة جعبر.. أيقونة تحكي قصتها عبر التاريخ"، للباحث والآثاري محمد العزو، و"ناجي العلي.. اللاجئ والفنان الذي استشرف المستقبل بالكاريكاتير"، لعدد من الكتاب، و"حنا مينة في ذكرى رحيله السادسة.. كاتب الكفاح والفرح الإنسانيين" لخليل الجيزاوي، و"التين تلك الثمرة المباركة" لـ يحيى السويد، و"متحف الآلات الموسيقية بالقاهرة.. نغم ينساب عبر التاريخ "لـ عمر إبراهيم محمد، و"الفت الإدلبي صوت كل امرأة" لـ رنا بدر سلوم. والتوقف عند رواية "شمال الخط" للروائي تركي رمضان، التي انحازت للفقراء والمظلومين، وتميزت لغتها بالشاعرية والسردية، و"إلياس خوري يقفل "باب الشمس" ويودع قراءه"، و"أرشيف جورج أورويل للبيع" لـ رولا عبد الله، و"طالب القره غولي.. رحيل القيثارة السومرية" لـ حسام السراي.
كما رصدت المجلة ذكرى كبير المعلقين العرب الراحل عدنان بوظو"، و"زها حديد فنانة تشكيلية معمارية" لـ صلاح بو سريف، و"حياة الماعز.. الحب في مواجهة الكراهية والعنف" لـ عمر شبانة، وحوار مع الأديب والنحات والفنان التشكيلي أيمن ناصر.." لـ عبد الكريم البليخ.
ونقرأ أيضاً مقالاً لـ محمد الحاج صالح "مطر في البئر"، و"لعب على فن المقالة" لـ موسى رحوم عباس، وفي زاوية بعنوان "شجيج عتيج" للشاعر عيسى الشيخ حسن، و"هل تختفي الصحف الورقية؟" لـ كلثم جبر الكواري، و"سراب الزمن الجميل" لـ عبد اللطيف السعدون، و"عائد من بغداد" لـ سعد بن محمد الرميحي، و"فضاءات وطقوس" لـ ملكون ملكون، و"فصول الكلام" لـ الشاعر إبراهيم النمر، و"الطريق إلى المقبرة" في جزئه الثاني للناقد والمخرج المسرحي السوري الدكتور حمدي موصللي من أسرة هيئة التحرير.
كما ضمّ العدد مقالات بعنوان: "ما طير وارتفع" لـ زهير الشاعر، و"خواطر قد لا تسر الخاطر" لـ فيصل أبو شادي، و "كتب بلا أشرعة" للكاتب إياد حسن، و"إعلام المنتفعين" للأديب أحمد إبراهيم مرعوه، وقصيدة للشاعرة اللبنانية هدى الريس "رسالة.. إليَّ.. أنا"، وقصيدة أخرى للشاعر عبد السادة البصري "تشاكسني الريح"، ومقال للشاعر إبراهيم الزيدي "المتطاولون الجدد".
وتتوقف المجلة في مجلس الصحافي القطري المخضرم سعد بن محمد الرميحي رئيس تحرير مجلة الصقر الرياضية في العصر الجميل، فضلاً عن استطلاع مصور عن "كرواتيا ..شواطئ ساحرة.. شمس ساطعة وجمال الطبيعة" بقلم رئيس التحرير، وغيرها كثير من المواد المنوعة والمشوقة.