ثقافات

شعر

أحببتُكَ

"القبلة" (1859) للرسام الإيطالي فرانشيسكو هايز
قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أحببتُكَ
من أجل تغيير كل نواميس الحياة
من أجل أن تلتقي كل الخطوط المتشابكة
في عمق السماء
وأن أغوص في أعماق حدوتة
الأمير والحصان
مع جدتي تحكي القصة
حتى بزوغ الفجر

أحببتُكَ فتغير لون الأزهار على الشجر
فقلت لنفسي حين أحبه
سأحلقُ فوق القمر
وتهتزُ الأرض من تحتي
ويتغيرُ لونُ الشمسِ
وينهمرُ المطر

أحببتكَ بدونِ سببٍ ولا أمرٍ ولا ضجر
لأنني ضعتُ بينَ الطرقِ
بينَ المجراتِ
وعلى الأَرْضِ وبينَ آلافِ الشجر
وحين أحببتكَ
تساوت عندي كلَّ اللهجاتِ
عند البشر
فإنها تقولُ أنا أحبك
فأوقدتُ الشموعَ مصليةً أن لا نفترقَ
واحتضنتُ الأملَ الضعيف
أن لا يموت أو يختنق
أخاف من غدرِ الزمان
وتوسلتُ بكل نسمةِ فجرٍ
أن لا نفترق

سرتُ في طريقٍ أنسجُ فيه الأحلام
وأقطفُ أحلامَ المساءِ
وأجمعُ من قصصِ الأوهامِ
تُراقصُني في عتمةِ العزاءِ
لكنني ما زلتُ أصرخُ
أحبَبْتُكَ بكلِ هدوءِ الزنبقِ
ونغمةَ الصباحِ المبتهج
من غزلِ الطيور
وتجانسُ الندى
والياسمين العاشق لأزمانٍ سعيدة

ما زلتُ أبني في كهوف العشقِ
قصصاً وانغاماً شريدة
وما زلت أرسمُ في الغيومِ
أغانٍ جديدة

ما زال شوقي إليك يكتبُ
رغم لهيب الحرف يقتلني
لكنني ما زلتُ أكتبُ إليك
أشعاراً وأمانٍ عنيدة
وأخافُ من يومٍ أرى فيه نهايتي
ويوم سيؤلمني جرحهُ
فتذوبُ شموعي حسرةً
وتنطوي من الخيبة كل الأمنيات
لكنني رغم تتابع الفصول
ما زلت أتعبدُ في ركنِ هواك

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف