ملف: أزمة اليونان المالية نجمة "جي 20" في كان

كان: طغت أزمة اليورو واليونان على قمة الدول الغنية والناشئة الكبرى العشرين في كان.

وحاول قادة دول مجموعة العشرين في قمتهم رص صفوفهم بمواجهة أزمة الديون التي تعصف باوروبا والتي فاقمها قلق الأسواق من احتمال افلاس اليونان وخروجها من منطقة اليورو ما يهدد بتفشي العدوى الى الإقتصاد العالمي برمته.

وتلقى قادة الدول العشرين الاقوى اقتصاديا في العالم في اليوم الاول من قمتهم التي تستمر حتى الجمعة في الكوت دازور على ساحل المتوسط، خبرين سارين، الاول من البنك المركزي الاوروبي الذي خفض الفوائد وانعش امال الاسواق القلقة والثاني من اثينا حيث بات محتملا ان ترى حكومة وحدة وطنية النور.

ولا تضم مجموعة العشرين من الدول العربية سوى السعودية والامارات التي دعيت كضيف شرف. والدولتان ممثلتان بوزير المالية السعودي إبراهيم العساف ووزير الخارجية الإماراتي.

ورغم تعدد موضوعات القمة من إصلاح النظام المالي العالمي الى دفع عجلة التنمية في العالم وقضايا الأمن الغذائي والبيئة، إلا أن أزمة ديون أوروبا هي المهيمنة. وربما حتى تراجعت قضايا أمنية وسياسية لصالح التركيز على الأزمة الاقتصادية التي تهدد العالم كله وليست أوروبا وحدها.

ويسعى قادة مجموعة العشرين على هامش مباحثاتهم لتقريب مواقفهم بشان المواضيع الدبلوماسية الكبرى الخلافية بينهم وفي طليعتها طلب انضمام فلسطين الى الامم المتحدة والربيع العربي. وبدلت ثورات الربيع العربي كليا المشهد الدولي منذ قمة مجموعة العشرين في سيول قبل سنة، واثار النزاع الليبي والحركة الاحتجاجية في سوريا شقاقا بين الغربيين والدول الناشئة.

وتنتهي قمة "جي 20" بغداء يوم الجمعة سيتم خلاله وضع اللمسات الاخيرة على البيان الختامي. كما سيكون مناسبة لانتقال رئاسة المجموعة من فرنسا التي تتولى المنصب منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2010 الى المكسيك التي ستتولاه لمدة عام.