الأرقام المعلنة تفاقم ضغط التشغيل على حكومة العثماني
"مندوبية التخطيط" بالمغرب: البطالة ارتفعت في الفصل الأول من 2017
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الرباط: بعد أقل من شهر على تنصيب الحكومة المغربية الجديدة بقيادة الدكتور سعد الدين العثماني، كشفت المندوبية السامية للتخطيط بالمغرب (بمثابة وزارة التخطيط) أن نسبة العاطلين عن العمل ارتفعت ما بين الفصل الأول من 2016 ونفس الفصل من سنة 2017 بـ63 ألف شخص، وأكدت أن عدد العاطلين الإجمالي على المستوى الوطني بلغ مليون و296 ألف شخص، حيث ستشكل الأرقام المعلنة ضغطا جديدا على حكومة العثماني في ملف التشغيل.
وأفادت المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة إخبارية حول وضعية سوق الشغل خلال الفصل الأول من سنة 2017، نشرتها اليوم السبت، بموقعها الإلكتروني، أن معدل البطالة ارتفع بالبلاد، مسجلة أنه انتقل من 10,4 إلى10,7 بالمائة على المستوى الوطني، ومن 15 إلى 15,7 بالمائة بالوسط الحضري، فيما عرفت نسبة العطالة تراجعا طفيفا بالوسط القروي، بعدما انخفض المعدل من 4,2 إلى4,1 بالمائة.
وحسب الأرقام التي أعلنت عنها المندوبية، فإن معدل البطالة في صفوف النساء يعد أكثر ارتفاعا، بعدما انتقل من 13,8 إلى14,7 بالمائة، فيما سجلت البطالة في أوساط الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 و24 سنة، هي الأخرى ارتفاعا من 24,9 إلى 25,5 بالمائة، ووسط الحاصلين على شهادة انتقلت النسبة من 18,2 إلى 18,5 بالمائة.
وأشارت المندوبية في ذات المذكرة، إلى أن الاقتصاد الوطني أحدث ما بين الفصل الأول من 2016 ونفس الفصل من سنة 2017، "109 ألف منصب شغل (62 ألفا منها بالوسط الحضري و47 ألفا بالوسط القروي)، مقابل فقدان 13 ألف منصب شغل سنة من قبل"، حيث أبرزت أن هذه المناصب تتوزع بين قطاع "الخدمات" الذي أحدث 45 ألف منصب شغل، و "الفلاحة والغابة والصيد" 28 ألف منصب شغل، و"البناء والأشغال العمومية" 20 ألف، بالإضافة إلى "الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية" 16 ألف منصب شغل.
يشار إلى أن ملف التشغيل، وخلق فرص الشغل لمئات الآلاف من الشباب العاطلين عن العمل بالبلاد، يشكل تحديا كبيرا بالنسبة للدولة والمجتمع، حيث تعهدت أحزاب التحالف الستة ببذل المزيد من الجهود في السنوات المقبلة لمحاربة البطالة والعمل على وتخفيض نسبتها إلى 8.5 بالمائة، حسب البرنامج الحكومي الذي صادق عليها البرلمان بغرفتيه، غير أن الكثير من المراقبين اعتبروا أن هذا الرقم صعب التحقق.