اقتصاد

استثناء بعض المطارات يبقى غير منطقي

زيادة الرسوم على الرحلات تضرب السياحة في لبنان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتساءل المعنيون عن مغزى زيادة الرسوم على الرحلات في لبنان، ولماذا جاء توقيتها في الصيف، ولماذا تم استثناء بعض المطارات من دفع تلك الرسوم التي لا لزوم لها في الأساس.

إيلاف من بيروت: تضمن قانون الضرائب الجديد في لبنان عددًا من المواد المتعلقة بزيادة الرسوم على المغادرين من لبنان عن طريق البر والبحر والجو (المواد 10 و11). فالمادة العاشرة تفرض على المسافرين غير اللبنانيين بطريق البر لدى مغادرتهم الأراضي اللبنانية رسم خروج قدره 5 آلاف ليرة لبنانية.

أما المادة 11 فتفرض على المسافرين اللبنانيين وغير اللبنانيين بطريق الجو، وتحديدًا على الرحلات التي تتعدى مسافتها 1259 كيلومترًا كوجهة نهائية لدى مغادرتهم الأراضي اللبنانية رسومًا على الشكل الآتي:

رفع رسم  المغادرة على الدرجة السياحية من 50 ألف ليرة إلى 60 ألفًا.
رفع رسم المغادرة على درجة رجال الأعمال من 75 ألف ليرة إلى 110 آلاف.
رفع رسم المغادرة على الدرجة الأولى من 100 ألف ليرة إلى 150 ألفًا.
ورفع رسم المغادرة على متن طائرات خاصة من 100 ألف ليرة إلى 400 ألف.
ومن المتوقع أن تجبي هذه الرسوم من 15 إلى 50 مليار ليرة سنويًا للخزينة العامة.

مساوئ داخلية وخارجية
أما الدول والمطارات المستثناة من الزيادة على الرسوم فهي: الأردن، سوريا، قبرص، مصر، أرمينيا، جورجيا، تركيا، مطار بغداد، مطار البصرة، مطار النجف، مطار أثينا، ومطار أربيل ومطار السليمانية.

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد الخبير الإقتصادي الدكتور لويس حبيقة في حديثه لـ"إيلاف" أن الأمر سيشكل تداعيات سلبية على مجمل الأمور في لبنان، بما فيها السياحة، ولكن الأسوأ يبقى التخبط الحاصل في تعريفات الزيادة، ويبقى الأمر برمته سيئًا بالنسبة إلى بلد سياحي كلبنان، وكان الأجدى عدم الزيادة على تعريفات السفر، خصوصًا في الصيف، والأمر يؤثر أيضًا لناحية صورة لبنان في الخارج.

ولدى سؤاله كيف يساهم هذا الأمر بالتفصيل في تقليص السياحة في لبنان؟، يؤكد حبيقة أنه مع غلاء الأسعار ستتقلص السياحة في لبنان، خاصة مع وجود دول مجاورة للبنان تبقى أرخص وأقل غلاء منه، فتركيا على سبيل المثال لا الحصر، تبقى بكثير أقل كلفة سياحيًا من لبنان.

ويلفت حبيقة إلى أنه لولا المغتربون الذين يزورون لبنان خلال فترة الصيف، لكانت السياحة في أقل مستوى فيه. والسياحة في لبنان تبقى داخلية بدرجة كبيرة ومن قبل المغتربين أيضًا. والتصرف بنهج رفع الأسعار في المطارات يقضي على السياحة نهائيًا في لبنان.

أين ستصب الرسوم؟
عن الرسوم المتوقعة والتي قد تصل الى 50 مليار ليرة سنويًا للخزينة العامة... هل يستفيد منها لبنان لإنماء سياحته أم إنها ستذهب إلى جيوب المستفيدين من باب الفساد؟، يؤكد حبيقة أنه في ظل عدم محاربة الفساد في لبنان فكل الإيرادات الإضافية ستذهب إلى جيوب المستفيدين.

يضيف: "يجب معالجة الفساد أولًا، ومن ثم زيادة الضرائب، ولكن في الظرف الحالي الفساد سيستفيد من أي ضرائب تضاف إلى كاهل المواطنين اللبنانيين".

ولدى سؤاله "مقابل تلك الرسوم الإضافية لا خدمات تعطى للمواطن"، يلفت حبيقة إلى أن الطبقة الحاكمة لا تحاول إقناع المواطن بالضرائب، بل تفرضها عليه فرضًا، والمواطن يعرف أنه لا وجود لخدمات إضافية، والجو العام يبقى فاسدًا.

ويتساءل حبيقة ما هو المغزى من استثناء بعض المطارات من الزيادة على الرسوم، فالأمر غير منطقي، وكان من الأجدى ألا تضاف رسوم على أي مطار في العالم، وليس فقط استثناء بعض المطارات من الرسوم.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف