كتَّاب إيلاف

أيها الوطن الحبيب، قلبك صخر جلمود

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من أين تسللت كل هذه الهمجية، وكل كمية هذا التوحش إلى شخصية المواطن العراقي؟. فحين نتصفح جرائد العهود (البائدة) المتعاقبة، (السعيدية)، والجمهورية (العبد الرحمانية)، وجمهورية المقاومة الشعبية 1959، والحرس القومي 1963، وجمهورية عدي وحسين كامل المجيد، لا نقرأ خبرا عن مواطن قطع رأس أخيه المواطن ووضعه بجانب طبق الفول، وهو يتناول فطور صباحه الشهي. ولا نجد صورة لعشرين إنسانا أو أربعين أو مئة يقف وراءهم أطفال في عمر الورود ثم يطلقون على رؤوسهم من الخلف رصاصا وهم يُكبرون. ولا نقرأ قانونا يجيز تطهير الدولة ممن يحمل فكرا أو يرى رأيا يخالف الحزب الحاكم. ولا نصادف فتوى إلهية تُشرعنُ الذبح بالسكاكين، وتنادي بأخذ ثأر أربعة عشر قرنا ممن لا يمت بأي صلة قرابة حقيقية ثابتة ليزيد، ولم يثبت أن أحدا من أجدادهم قد اغتال عليا أو قتل الحسين. ولم يصبح نصف العراقيين آل تكريتي ودليمي وسامرائي ودوري، ولا أسماء نصفهم، بعد ذلك، آل حسيني وحسني وموسوي.
وما يثير الغرابة أن الذين امتهنوا القتل، بالأمس، والذين يقتلون، اليوم، بسبب الطائفة أو الدين أو العرق أو القبيلة، يفاخرون بأنهم ورثة حضارة سومر وأكد وبابل وآشور وآرام، رغم أن أيَّ أحدٍ منهم لا يملك دليلا ثابتا وقاطعا على كونه من نسل جلجامش وأنكيدو وسرجون وآشور بانيبال. بل تسعة وتسعون في المئة منهم جاؤوا إلى هذا الوطن المبتلى دائما بالغزاة والمتسللين إما هاربين من عطش وجوع باحثين عن ساقٍ أو طاعم، أو مطرودين من قبيلة، أو حاكم، من وديان اليمن القاحلة، وصحراء نجد والحجاز، أو من بلاد فارس ورومية وخراسان وأذربيجان وسيستان.   
ولأن وريث تلك الحضارة العريقة الخالدة التي ما زال العالم يتعلم من حكمتها وعقلها وفكرها الإنساني العظيم هو المواطن المسيحي، الكلداني والآشوري العاقل المسالم المتحضر الذي لم يعرف كيف يحتال، فيسرق البنك المركزي، ويٌهرب الملايين إلى لبنان ودبي وعمان ولندن وطهران، ولا يقاتل مع جيوش دولة غازية فيقتل، بسلاحها ولحسابها، جنودَ وطنه وضباطه، ولا يُلفق الملفات الكاذبة لإسقاط مخالفيه في الطائفة أو الحزب، ولا ينبش قبورا دارسة مضى عليها زمن سحيق، ولا يؤمن بعودة أحدٍ ماتَ من عدة قرون، ولا يضرب نفسه بالسكاكين، حزنا على راحلٍ من مئات السنين.
وبالبحث والتدقيق يتبين لنا أن ما شهده العراق، في قرن من الزمان، من مشاكسات ومنازعات وحروب، في ظل حكومات غير ديمقراطية، مفروضة بقوة الغزو والاحتلال، هو الذي بنى، رويدا رويدا، هذه الجدران والحواجز بين مواطن ومواطن، مدينة ومدينة، طائفة وطائفة، دين ودين، قومية وقومية أخرى. 
ثم حلت الكارثة الأكثر مرارة ًمن كل الكوارث السابقة حين جاء الراحل صدام حسين فأنعش (العنجهية) القومية العربية، وعَمـَّق الخوفَ من الوطن في نفوس سكانه، وحَبب لهم الانقلاب أو الانفصال، فأشعل النقمة في نفوس الكيانات الأخرى غير العربية وغير المسلمة، وـجاز لها أن تهاجر أو تحمل السلاح لا ضد النظام الحاكم الظالم وحده، بل ضد الوطن نفسه، مع الأسف الشديد. 
ومن غير العدل ولا الإنصاف أن يدعيَ بعضُ زملائنا الكتاب، اليوم، بأن التفرقة الطائفية والعنصرية ولدت بعد سقوط نظام صدام، فقط بجهل المحتلين الأمريكيين، أو بخبثم، وبفتاوى السيد السيستاني، وأوامر الولي الفقيه، وبأنها لم تكن موجودة قبل ذلك. 
بـَلا. هي كانت هناك، حتى من قبل ولادة الدولة العراقية عام 1921. فقد كان العرب يتعالون على الكرد وعلى التركمان، والسنة يتعالون على الشيعة، والشيعة يتعالون على السنة، والمسلمون يتعالون على المسيحيين، والحقد يتمشى في عروق الجميع، ولكنْ خلف أستار ٍمن الرياء والزيف والنفاق. لم تكن الشراكة في المواطنة عادلة، في يوم من الأيام، بين مكونات ما يسمى اليوم بـ (الشعب العراقي). كان دائما هناك ظالم ومظلوم، ساجن ومسجون، سارق ومسروق، قاتل ومقتول.
ولكن أصحاب العمائم البيض والسود والخضر لم يُطفئوا تلك الحرائق النائمة، بل أعادوا إشعالها من جديد، وأفتوا بجواز القتل على الهوية، وبالشبهة، خدمة لله ورسوله وآله المعصومين. 
وحتى الأمل بقيامة العلمانيين والديمقراطيين العراقيين من موتهم القـَدري أو الجبْري مات هو الآخر. فبدون قوة نارية حديدية محلية، وأخرى داعمة خارجية، وخزائن مليئة بالعملات العراقية والعربية والدولية، ستظل قوى الديمقراطية والعلمانية العراقية أصفارا سابحة على الشمال. 
وكلُ خطابات معصوم وعلاوي والحكيم والعبادي المتقاتلين على المناصب والرواتب والمكاسب، اليوم، حول (خدمة المواطن)، وحماية (الوحدة الوطنية)، كذب واحتيال وضحك على الشعب الذي يظنونه غافلا عما يفعل المجرمون. فهم، جميعُهم، غشاشون، غير صادقين، ولا مخلصين. 
فلم توجد وحدة ترابية ولا وحدة سكانية من أي نوع، في العراق، منذ نعومة أظفاره وإلى اليوم. ولن توجد ما دام السلاح والمال والسلطة بأيدي المختلسين المزورين. وكل ما كان موجودا مصالحُ قاهرةٌ أجبرت المظلوم على القبول بالظالم، والمسجون بالساجن، والمسروق بالسارق، والمقتول بالقاتل، مؤقتا، وإلى أن تحين ساعة الانتقام. 
وحتى الديمقراطية التي يتغنون بأمجادها ويتسترون بأثوابها أثبت الواقع أنها مغشوشة وغير جديرة بالاحترام. فقد داسوا على قوانينها وأحكامها وأصولها حين تقاطعت مع أهوائهم الشخصية أو الحزبية أو الطائفية أو العشائرية، وأريق على جوانبها الدم البريء، وسوف يبقى يراق إلى أبد الآبدين . وحتى لو فـُرض عليهم حل ٌ من الخارج، وشكلوا حكومة محاصصة فعلى مضض، وسيبقى داخلَ كلِ واحد منهم حجاج وصدام وخميني وهتلر وموسليني وهولاكو مختبئين منتظرين ساعة الحظ السعيد ليبطشوا برفاقهم من جديد.
 فلا الشيعة تثق بالسنة، ولا السنة تثق بالشيعة، ولا الأكراد يثقون بالعرب، ولا العرب يثقون بالأكراد. والشيعة لن تعطي رئاسة الوزراء للسنة. والعرب، شيعة وسنة، لن يعطوها لأحد من الكورد أو التركمان. والمسلمون، شيعة وسنة، عربا وكوردا، لن يسمحوا لكلداني أو آشوري أو أرمني أو صابئي بالاقتراب من أبوابها الموصدة. 
وكل ما نحن فيه اليوم، من دواعش وكتائب وعصائب وجيوش وجحوش وكروش، غير مهم، ولا يستاهل من القادرين على الإفتاء كلمةً ولو عابرة، بقدر ما يَشغلهم أمر جواز زواج الرجل بمن زنى بها زواجا دائما، وتعريفُ الفتاة البكر، وحرمةُ زواج المسلمة بكافر زوجا دائما أو زواج متعة.
ولو قام حمورابي، وعلي بن أبي طالب، والحسن والحسين، من قبورهم وأفتوا بحرمة القتل على الهوية، بسب الطائفة والعرق والدين، لما تاستمع إليهم أحدٌ من أحبة نوري المالكي وفؤاد معصوم وأسامة النجيفي وسليم الجبوري. ولله في خلقه شؤون.
 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
إشرب ميّه لتهدأ يارجل!
عراقي يكره المغول -

والله، أنا بعد أن قرأت مقالتك يا أستاذ لم يساورني شكّ بأنك قد كتبتها فوراً بعد أن تشاجرت مع قريب أو نسيب أو حبيب فجئتنا مغتمّاً متجهماً متوتّراً متشائماً نافراً كافراً بكل شيئ، لتصبّ جام غضبك وسخطك علينا نحن قراء إيلاف من العراقيين المساكين!!.. هلاّ هدأتَ قليلاً يارجل وراقبتَ مليّأً لما حدث أخيراً في العراق؟ أو إنك كما يقول المَثَل(حِبَّ وتكلّم واكره وتكلّم)، لماذا لا تعمل بالشقّ الثاني من المَثَل وتحتفل معنا بلانحدار الكبير والانحسار التاريخي لغيمة داعش السوداء على أيدي أبناء هذا الوطن (وطنك) الذي جرّدتَه من كل مكرمة؟ أنا معك في أن العراقيين استجابوا بعض الشيء لنوازعهم الطائفية والعنصرية والذاتية وتمحوروا وحصل بينهم الكثير من سوء الفهم والتفاهم لكن ألا تعطي العراق بعض الحقّ ولا أقول العراقيين بأنّه مستهدف من قبل كل ذئاب الألرض وثعالبها وثعابينها فأصبحتّ تجد بصمة فيه لكل لصوص ومجرمين وشذّاذ العالم ؟ ورغم كل ماجرى ويجري انبرى العراقيون على اختلاف مِللهم ونِحَلهم بتطهير ترابهم من هذا الدّنَس الإرهابي الذي بثّ روح اليأس في التخلص منه عند أقوى وأقدر وأعظم وأعتى دول العالم؛ استطاع أبناؤنا وإخوتنا أن يحدثوا معجزة بحقّ وإنجازاً تاريخياً، وطنياً وإقليمياً وعالمياً سيسجّله لهم التاريخ بأحرف من نور. أفلا يبثّ هذا الانتصار الجماهيري الساحق الذي أبهر العالم أجمع يبثّ فيك يا سيد زبيدي ولو بعض الفخر والثقة والاعتزاز والتفاؤل بشعبك وبلدك؟ ثم لماذا نحن نعشق جلد الذات؛ هل العراق وحده من بين دول العالم قد مرّت عليه مثل هذه الظروف والمصائب والنوائب والويلات؟ هل نسينا جنوب أفريقيا، وما جرّته الحربان الكونيتان على البشرية جمعاء؟ أنا أرى يا صاحبي أن تستهدي بالله فهو وحده تعالى الشافي وتستعيذ به من الشيطان الرجيم وتشرب جنابك كوباً من الماء البارد لتهدأ قليلاً فتكتشف بأنك قد تسرّعتَ فخلطتَ وتجاوزتَ. أنا أجزم بأنك لو عدت إلى هدوئك لتراجعتَ عن كثيرٍ مما قلتَه عن توتّر أعصاب وبخاصة ما اتهمتَ به جميع أبناء وطنك على الإطلاق ـ ولا أدري إن كنتَ قد وضعتَ نفسك من ضمنهم ـ من أنهم مجرّد قَتَلة وإرهابيين وساديّين ومتشددين أو متخلّفين، ولعرفتَ أن داعش هو سليل الطغمة الصدامية التي اتّخَذَته وسيلةً للعودة إلى الحكم الذي لم تحافظ عليه بسبب حُمقِها وصلفها،. كما ستلمح فيما لو هدأتَ أنّ في الأفق أملُ ب

نكتوي بفعلهم
جابر سنان -

التاريخ الحقيقي الذي تتحدث عنه يا صديقنا العزيز هو حضور. الحضور مستقبل، من حيث انه اقتضاء للاولي، اعهني لما يعرض استقبالية وجوده. الحضور دعوة تجيئنا لكي تعلن لنا الكلام ما تتواصل كينونته. القول ان التاريخ لايقدم في الحقيقة اي شيء جديد، قول لاحقيقة فيه، لاجديد تحت الشمس، الا القديم في قدره الاولي على التحول الذي لانفاذ له، فهذا قول يصيب جوهر التاريخ العراقي، فتاريخنا حاصل مما تتواصل كينونته، اي مما يعرض كيانه، ولاشيء غير هذا يبلغنا. مع ذلك يبتعد الماضي عنا. وها انت تضع اصابعك على جروح ماضينا وحاضرنا، ولا زلنا للان لانجد منفذا على هذا التاريخ الا نادرا. احييك وانت تلقي نظرة مسبقة على الالم الذي يكوي ضلوعنا جميعا.

قلت ماهو
حقيقى -

الهروب من العراق هو الحل

أحقا تسأل؟؟؟
عراقية -

من يعرف تاريخ حزب البعث الدموي في العراق لا يسأل هذا السؤال... إقرأ عن ما حدث في العراق بعد "عروس الثورات!!!!" في شباط - تشرين الثاني 1963... ثم ما حدث بعد 17 تموز 1968 وخلال حكم البكر وصدام.... وأنت تفهم وتعرف.... إن لم تكن تعرف.... حسبنا الله ونعم الوكيل....

أحسنت سيدى الكاتب
فول على طول -

وبكل صدق جاء مقالك معبرا عن الحقيقة ....الحقيقة التى لا يريد أن يعترف بها الذين امنوا ...الذين امنوا دأبوا على تغيير الحقائق والكذب والهروب من واقعهم ومن الحقيقة ...مصيبة الذين امنوا تكمن فى عنجهيتهم وتعصبهم وتخلفهم ...كل هؤلاء مجتمعين لا يكفى وصف الذين امنوا ...المسلم - الشيعى والسنى والكردى ومن أى جنسية - يكرة طوب الأرض ومأمور بقتلهم وقتالهم حتى يصير الدين كلة للة - ربهم هم الذى لا يعرفة أحد غيرهم ولة صفات كريهة مثل المتكبر والجبار والماكر والخافض ...والذى يأمر بكل الفواحش - وبعد ذلك فان الشيعى والسنى يتبادولون الكراهية لدرجة القتل وكلة باوامر الهية ....اذن من تبقى ؟ وهل هذة الثقافة تخلق بشرا أسوياء وأوطان قابلة للتعايش ؟ داعش يكمن تحت جلد كل مسلم مؤمن ..الفرق فقط أن هذا داعشى ساكن الى حين أو لا يعترف بالاسلام بينة وبين نفسة وذاك داعشى نشيط ومسلم حقيقى ويقوم يتفعيل النصوص . تحياتى للكاتب . بالتأكيد الاعتراف بالمشكلة هو بداية الحل الصحيح .

سوداوية السياسة !
علي البصري -

رغم ان المعلق الاول قد وضع النقاط على الحروف لكن هناك كلمة اريد اود ذكرها ،من زمان لم يظهر الزبيدي في مقالة عن الوضع العراقي والان داعش وريث البعث برداء الدين يلفظ انفاسه الاخيرة وربما كان كثير من الساسة يعولون على داعش في ان يرجع امجاد الايام الخوالي ،وعجبت اشد العجب لشاعر مثل سعدي يوسف يشبه ابو بكر البغدادي بالجنرال جياب وهو قائد فيتنامي مشهور حارب الامريكان ابان حرب الفيتنام ويشبه شاعرنا الداعشي سقوط بغداد بسقوط سايغون في شعر وحماسة ،فلا تتعجبوا من سوداوية البعض ونعت الجميع باشد النعوت لان الامور سارت على غير المرجو والمطلوب !!

لا يوجد
خوليو -

بشكل عام لايوجد مواطنون في بلادنا التعيسة الحظ ،،بل هناك نوع من الانسان الديني الذي عبوا راْسه منذ ولادته بان وجوده على الارض هي مرحلة ترانزيت موقت،، واما مسكنه الداءم فهناك في سماء الوهم التي وصفوها بجنات وانهار وخضرة وحوريات وكل مالذ وطاب للعيش ،،ان تقول هذا لانسان جاءع عطشان لايرى سوى أتربة ورمال تملا شعر راْسه وحواجب عينيه وتقول له ماذا عليه ان يفعل ليربح مسكّن في الجنة فلا غرابة ان يطبق ما يقولون له وخاصة من ذبح من له راي مخالف ،،لان هذا الذبح هو طريقه دخوله لتلك الجنة الموعودة حسب ادبيات الانسان الديني ،، هذه التعبئة الدينية هي السبب الرئيسي بكل ما تفضلت ودونته في هذه المقالة الوصفية للحالة المزرية التي يعيشها العراق وأخواته في المنطقة ،، لا يعرف الانسان غير الديني ان يضحك ام يبكي امام مشهد فيديو مثلاً يقول فيه انسان ديني ملتحي لآخر من فصيلته جاهز لتفجير نفسه،، يقول له هنيءاً لك ستتعشى اليوم مع النبي ولَك عشرات الحوريات بانتظارك،، الأهبل الديني الاخر يضحك بسرور مصدقاً لما يقول له أميره ،، وجود هذا النوع من الكائنات الدينية التي تشكل للأسف أغلبية في المجتمع وهم أغلبية في القيادة ايضا،، هي التي تشرح لنا أسباب كل ما جاء بمقالتك هذه وهي وصف للواقع الحزين،، والحل ؟ غسيل دماغي باستخدام مواد ثقافية تحل تلك الشواءب الدينية العالقة على جدران خلايا العقل وهي مهمة طويلة ولكنها غير مستحيلة .

حرقت الجميع
كريم الكغبي -

الكاتب الزبيدي كان يصب جام غضبة في المقالات السابقة غلى الشييعة وادارتهم للحكم ، في هذا المقال وضع الجميع بمحرقة النازية في ليلة ظلماء حالكة وكاد لايميز بين اللون الابيض والاسود ، وكأن الجميع مجرمين ومجانين وهو العاقل بينهم ، والحقيقة الجميع مساكين وضعتهم السياسيات الدولية والاقليمية تحت رحمتهم ، الى ان استنهضوا اليوم الهمم وتناحروا الجميع بطرد سبب كوارثهم دواعشكم ايها الزبيدي ، دواعش البعث الصدامي بأسم الخلافة ، سرطانكم مجموعة من سرطانات تنهاشت جسد العراق طيلة الفترة الماضية وبعد تحرير الموصل سيتعافى العراق من مرضكم ، ويرمي الولائات خلف الحدود لترتد غلى اصحابها ، تشائمك غير مبرر زالت العيمة وستشرق شمس الصباح على العراق الموحد غلى نجفه وانباره ووشماله

ضروري
Rizgar -

الهمجية القصوى ضروري لتاسيس كيانات لقيطةً ، لولا الهمجية القصوى لما كان بامكان المس بيل تاسيس ما يسمى بالعراق .فشل العرب في صيانة الكيانات المفبركةً