كتَّاب إيلاف

النجيفي يطالب ببقاء القوات الدولية لمنع الانتقام

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

من المفارقات او لنقل من مأسي الواقع في منطقة الشرق الاوسط، ان لا احد يمكن ان يشعر بمخاوف والام الاخر المختلف، بل يحاول كل طرف التبرير والتخفيف الى حد نسف والتهكم على هذه المخاوف. ولكن حينما تصل النار الى جدران بيته، يبدي يصرخ ويستغيث، وهذه حال السيد اسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية العراق، بعد ان تمت اعادته بقرار المحكمة الى منصبه هذا.

اليوم يطالب السيد النجيفي ببقاء القوات الدولية، لكي لا تحدث افعال انتقام، بحق الناس، كما طالب مرار السيد صدام حسين عدم تسليمه للقوات العراقية، وفضل البقاء تحت حماية القوات الامريكية. وانا موقن، انه لو تم تخيير الكثير من زعماء المنطقة او سياسيها، بين خيارين ان يسلموا الى قضاة بلدهم ليحاكموا او للقضاء الدولي في حالة تم ازاحتهم من السلطة او تم احالتهم على القضاء/ لاختاروا القضاء الدولي، لانهم يدركون ان قضاء بلدهم ليس عادلا بل منحازا للسلطة وللقوة، وفي كثير من الاحيان للطائفة وللدين ايضا.

في محنة المسيحيين والازيدية في الموصل ومحافظة نينوى، كان السيدان النجيفي (اسامة واثيل) يحاولان وبكل الطرق اما نفي تعرضهم لاي اضطهاد او التقليل منه او رمي التهمة على البشمركة. ولكنهم في كل ذلك لم يبدوا اي تعاطف مع معاناتهم، وحينما كانوا يطالبون باي حق، مثل اقامة محافظة او ادارة ذاتية او حكم ذاتي، كانت تهمة اسرائيل حاضرة، انهم يريدون اسرائيل ثانية. وكأن اسرائيل جريمة وليست حقا، لا بل مجرد طرح مسألة اسرائيل على انها جريمة، يبين كم ان هؤلاء وكل من يطرحها بعيد عن الاقرار بحقوق الناس وعدالة ان يضمنوا العيش بسلام وعلى ارضهم وفي بلدهم، ويبين كم ان هؤلاء بعيدين عن مفهوم المجتمع الدولي وقوانينه.

ليس ببعيد عنا ما قاله السيد اسامة النجيفي في كندا، حينما خاطب المسيحيين، بالاحرى ردا على سؤال طرحه ممثل المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري في كندا حول رايه في مطالب الاشوريين بالحكم الذاتي في سهل نينوى، فقال ((لا تروحوا زائد)) وهي جملة تهديدية باللهجة العراقية، بما معناه انكم تطالبون بما لا يحق لكم ولذا فانكم ان استمريتم بهذا فالويل لكم.

لا اعتقد اننا او الاخوة الازيدية من انصار الانتقام، وخصوصا من البريء، بل نحن كلنا من انصار تفعيل القانون ومعاقبة المجرمين ممن تلوثت اياديهم بدماء الأبرياء، او قاموا باغتصاب او سلب او سبي او اي من الافعال الجرمية، التي يعاقب عليها القانون. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، مرارا وتكرارا، ماذا عن تكرار العمليات، وفي كل مرة يتم المطالبة بمعاقبة الجاني، الذي سيخرج بعد حين بقانون العفو. ماذا عن الذي لا يزال يقدم التضحيات والضحايا، لانه مسيحي او ازيدي او شيعي في منطقة اكثرها سنية او سني في منطقة اكثرها شيعية او كاكائي؟ هل عليهم ان يرتضوا بمصيرهم، اي ان تهب بين حين واخر موجة من موجات الاضطهاد والقتل والسبي ومن ثم الدوران في نفس اللعبة السقيمة، معاقبة الجناة، ومن ثم العفو عنهم بقوانين مصالحة، ونسيان من قتل غيلة وغدرا.

اليوم وقع الفأس على الرأس، والسيد النجيفي الظاهر ادرك، ان اردوغان وتهديداته لن تفيده، فمقابل تهديدات اردوغان المهزوم خارجيا والمنتصر على شعبه، هناك تهديدات مبطنة ايرانية المنتصرة على الاقل على المدى المنظور خارجيا وداخليا. وها هو الحشد الشعبي، يدق على ابواب الموصل، اي ان الشيعة وصلوا، فلم يجد السيد النجيفي بد من اللجوء الى القوات الدولية ومحاولة انشاء اقليم نينوى ولكن لم يقل اننا سنكون اسرائيل الثانية، لان لهم كل شئ مشروع وللاخرين حرام!

من كل هذه الطروحات والألاعيب السياسية الخبيثة، لا نجد اي تبرير، الا انه ليس هناك شعور وطني، ليست هناك مفاهيم وطنية، ليس هناك معنى لديهم لمفهوم المواطن، المجرد من دينه وطائفته، بل المواطن المتلحف بجنسيته فقط. ان همهم الاول والاخير انفسهم، وما يطرحوه من ما يستشف منه الخوف على طائفتهم ما هو الا غطاء لاستمرارهم وبقاءهم، وليذهب الوطن والمواطن وبالتالي حتى الطائفة الى الجحيم.

teery.botros@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
وكان اسرائيل جريمه وليست
ابو علي -

تعليق يظهر بهوديه وصهيونيه الكاتب ،. ،الى كاتب المقال اسرائيل اغتصبت فلسطين فاي حق تتكلم عنه لهم؟؟؟؟؟ الحق الذي قررته القوات الدوليه بجعل فلسطين بلد للبهود بدل ان يسكنوهم في ارضهم!!!!!!!!!

أنت في العراق أم في روما؟
عراقي متبرم من العنصريين -

يا أستاذ تيري، أنا لستُ مع النجيفي لكن النجيفي يريد أن يقول لكم أيها الأقليات العراقية بأنكم لستم في روما لتحلموا بفاتيكان مؤَمَّنة في سهل نينوى، أنتم في جهنّم العراق وتحيطكم الذئاب الضارية وأخبث ثعابين الأرض؛ الأتراك العصمانليون والإيرانيون الصفويون والأكراد العنصريون والمتشددون الداعشيون، لنفترض أنّكم قد منحتم حكماً ذاتياً في سهل نينوى الذي تزعمون أنه لكم، كيف ستؤمّنون أنفسكم من كل هؤلاء الأعداء المتربصين بكم؟؟؟ أنا أشكّ حتى بقوات التحالف الغربي في أن تكون قادرة على حمايتكم، هذه القوات التي اضطرت أن تستعين بميليشيات متناحرة للتخلص من داعش.ثمّ إنّي أراك يا سيدي تتحدّث عن المواطنة والمواطن فهل مطالبتك بحكم ذاتي بهذا الوقت الحرج الذي يمرّ به العراق لاتتناقض مع مفهوم المواطنة؟! ماذا جرى لأبناء هذا الشعب؛ هل وصلوا إلى حدّ القطيعة النهائية التي ررجعة فيها؟ وإلى كم كيان يراد لهذا الوطن أن يتقسّم؟ حكم ذاتي؟؟؟ هل أبقى الأكراد الذين مُنِحوا حكماً ذاتياً هل أبقَوا احتراماً لمعنى الحكم الذاتي؟ هؤلاء الأكراد العنصريون بممارساتهم العدوانية النفصالية والتوسعية بحق العراق والشعب العراقي جعلوا كل مواطن عراقي غيور على وطنه ينفُر ويكفر بمصطلحات الحكم الذاتي وحق تحرير المصير والمبادئ الديمقراطية وما شابهها من المصطلحات التي فقدت معانيها الحقيقية في بلداننا وأصبحت وبالاً علينا وعلى وحدة أراضينا وسلامة ثرواتنا الوطنية من الناهبين!

لم لايكون العراق للعراقيي
واحد -

مع الاسف عقول هذه الشعوب متخلفة تعشق الحلول الجاهزة والمتهورة . من الضحالة في التفكير بحل بدون التفكير بما بعده لان هذه الدول المستقبلية او الاقاليم العرقية ستولد ميتة لانها جميعاً ستكون محاطة بدول عريقة تكاد حاجتها الى هذه الاقاليم معدومة والعكس ليس بصحيح , قبل فترة سألت سؤال لم يجب عنه الكرد لحد الساعة ا هي حاجة او منفعة العراق من كردستان ؟ ونفس الشئ بالنسبة لسهل نينوى او اقليم سني وغيرها ؟؟ كيف تصرف منتوجك ؟؟كيف تسافر ؟؟وكيف تصدر نفطك ؟؟ كيف يدخل المسافرين اليك ؟؟ وكيف تحمي نفسك من اطماع جيرانك ؟؟حين تكون دولة اجنبية سيتعامل الاخرون معك كاجنبي وسيفرضون شروطهم كما يحبون وستكون تابعاً ذليلاً لهذه الدولة او تلك وطبعاً لا نصيب من الميزانية !!! لقد حاول الاخوة الخونة ان يسلموا الموصل للسلطان العصملي ولكنه رفض الا ان تكون رواتبهم من بغداد وايقاف الخط النفطي العراقي وزيادة ٣ مليون موصلي الى ميزانية انقرة يعني افلاسها . العالم كله يهاجر الى دول الغرب ليتنعم بحريتها وخيراتها وحياتها الحرة الكريمة ولا يسأل ما دين حكامها او عرقهم او لونهم فما الذي نفع الحكام المسلمين العرب شعوبهم ذي الغالبية المسلمة العربية ؟؟ سوى الذل والسجون والدمار ؟؟؟ شعارات الخمسينات ليس لها قيمة الا في عقول الحالمين بجمهوريتهم الفاضلة فاصبحت شعوبهم تتوسل الاستعمار ليعود ولكن القارب قد غرق

الى المعلق رقم 1
عابر سبيل -

الكاتب يكتب عن عنجهية مسؤلي الموصل والمعلق يصفه بالمتصهين ويهاجمه لانه فلسطين اغتصبت من الصهاينة. طيب مئات الملايين من العرب والمسلمين يكتبون ويحتجون على اغتصاب فلسطين ولم يكفيك ذلك وتهاجم الكاتب لانه يطالب بحقوقه وحقوق طائفته فلما هذا الهجوم عليه؟ واذا كان الكاتب متصهين فلما تخرس عن تأرين الشيعة وتأترك سنة العراق؟شيعة العراق توابع لايران وسنتهم توابع للسعودية وتركيا. فعليك التحلي بالصبر تجاه المتصهينين, اما المعلق الثاني فهو يظن نفسه افلاطون العراق الحديث

قصة ذات مغذى
فول على طول -

كان أحد الأشخاص يملك معملا ويديرة على خير ما يرام ..وكان هذا الشخص أمينا فى عملة وفى كل شئ الى أن جاء أحد الأشخاص وسطا على المصنع أو المعمل ..وكى يظهر أنة رجل عادل - ظاهريا - قال أننا شركاء فى المعمل ..وكان يسرق كل شئ...أما المالك الأصلى فكان لا ينوبة الا الفتات ...المهم احتج المالك الأصلى بأنة يريد نصيبة وهو حر فية ..ولكن السارق كان يتحجج دائما بالقول : نحن أخوة ..ونحن شركاء فى المعمل ..وهذا ليس وقت التقسيم ...الوقت غير ملائم للتقسيم الان ... الخ بالطبع فان الجميع يعرف كذب وخداع وغش السارق ...وفى احدى الأيام اذا بزوجة السارق تسأل زوجها : لماذا لا تعطية نصيبة ...؟ ضحك السارق وقال : أنا أسرق كل شئ ولماذا أعطية أى شئ ؟ وانتهت القصة . القصة السابقة هى مثال على البدو الذين سرقوا الأوطان من أصحابها ...السكان الأصليين أصبحوا أقليات ويتسولون حقوقهم من البدو الغزاة ...ولكن البدوى خبيث وكذاب ..يردد نفس الكلام الذى جاء فى القصة ...هذا يحدث فى العراق وفى سوريا ومصر والمغرب الأمازيغى الخ الخ ... ربنا يشفى المشعوذين جميعا قادر يا كريم .

الرئيسان بارزاني وطلباني
برجس شويش -

ان اول من طالب بحكم ذاتي للاشورين والكلدان هما الرئيس بارزاني وطلباني وجاء الرفض من القوى الشيعية و الاخوين اسامة واثيل النجيفي وايضا جاء الرفض من قبل يونادم كنا وبعض الاشورين المتطرفين الذين يعيشون في عالم الاوهام, فالعراق اليوم اصبح لشيعة العراق التابعين لايران كما كان بالامس للقومين العرب, فاليوم الاقرب الى الكورد هم الاشوريون والكلدان, سهل نينوى ضمن كوردستان سيكون في مصلحة الاشورين قبل مصلحة الكورد, العراق لن يستقر ابدا , القوى الشيعية التابعين لايران تهيمن على المفاصل الاساسية للدولة العراقية وهم كالقومين العرب لا يريدون باقل من كل العراق وهذا ما تريده ايران وهم سيكونون في خدمة اجندات ايران الملالي ضد شعوب واقوام المنطقة , وهذا سيؤدي بكل تاكيد الى اشتداد التناقضات بين الكورد و عرب السنة الذين سيرفضون هذه الهيمنة وبالتالي ستؤدي الى صراعات لن تنتهي بين الطرفين الا بعد تقسيم العراق .فاي مصلحة لمكونات العراق المختلفة اذا اصبح العراق تحت هيمنة ايران الملالي ونفوذها كما هو الحال الان, كوردستان هو امل كل العراقين الذي هو خارج نفوذ ايران. مشكلة عرب السنة هي كونهم لايزالون يؤمنون بالفكر العروبي وبافكار البعث الطوباوية. ولهذا كان النجيفي و غيره من القيادات السنية في بداية تحرير العراق من النظام البائد كانوا يناصبون شعب كوردستان وقيادته العداء ولكن شاءت الاقدار ان يلتجأ معظمهم الى كوردستان فيما بعد بعد ان اقتعوا بان العراق الذي يحلمون به لن يكون هو هذا العراق , العراق اصبح في قبضة ايران بفضل القوى الشيعية الطائفية .

الرئيسان بارزاني وطلباني
برجس شويش -

ان اول من طالب بحكم ذاتي للاشورين والكلدان هما الرئيس بارزاني وطلباني وجاء الرفض من القوى الشيعية و الاخوين اسامة واثيل النجيفي وايضا جاء الرفض من قبل يونادم كنا وبعض الاشورين المتطرفين الذين يعيشون في عالم الاوهام, فالعراق اليوم اصبح لشيعة العراق التابعين لايران كما كان بالامس للقومين العرب, فاليوم الاقرب الى الكورد هم الاشوريون والكلدان, سهل نينوى ضمن كوردستان سيكون في مصلحة الاشورين قبل مصلحة الكورد, العراق لن يستقر ابدا , القوى الشيعية التابعين لايران تهيمن على المفاصل الاساسية للدولة العراقية وهم كالقومين العرب لا يريدون باقل من كل العراق وهذا ما تريده ايران وهم سيكونون في خدمة اجندات ايران الملالي ضد شعوب واقوام المنطقة , وهذا سيؤدي بكل تاكيد الى اشتداد التناقضات بين الكورد و عرب السنة الذين سيرفضون هذه الهيمنة وبالتالي ستؤدي الى صراعات لن تنتهي بين الطرفين الا بعد تقسيم العراق .فاي مصلحة لمكونات العراق المختلفة اذا اصبح العراق تحت هيمنة ايران الملالي ونفوذها كما هو الحال الان, كوردستان هو امل كل العراقين الذي هو خارج نفوذ ايران. مشكلة عرب السنة هي كونهم لايزالون يؤمنون بالفكر العروبي وبافكار البعث الطوباوية. ولهذا كان النجيفي و غيره من القيادات السنية في بداية تحرير العراق من النظام البائد كانوا يناصبون شعب كوردستان وقيادته العداء ولكن شاءت الاقدار ان يلتجأ معظمهم الى كوردستان فيما بعد بعد ان اقتعوا بان العراق الذي يحلمون به لن يكون هو هذا العراق , العراق اصبح في قبضة ايران بفضل القوى الشيعية الطائفية .