كتَّاب إيلاف

مسيحيو المشرق، وخطر التلاشي، في زمن الربيع العربي!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

مسيحيو المشرق (مناطق سكناهم - كنوز وشواهد حضارتهم - كنائسهم وأديرتهم القديمة)، شامخة في وسط وقلب عواصم ومدن دول المشرق،الكثير منها مازال يحمل اسماء وبصمات ( سريانية آشورية، آرامية، قبطية) تعود الى ما قبل ظهور المسيحية بعشرات القرون. لهذا (مسيحيو المشرق) ليسوا بحاجة الى مراجع ومصادر تاريخية، ليثبتوا بانهم أصل هذا المشرق وأقدم شعوبه. رغم المساوئ الكثيرة، لأنظمة القمع والاستبداد والدكتاتورية في دول المشرق، هذه الأنظمة وفرت شروط الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والأمن النسبي للمسيحيين ومنحتهم هامش مقبول، يتفاوت من دولة لأخرى، للحريات الدينية والاجتماعية. بيد أن، ما سمي بـ"الربيع السياسي العربي"، الذي سرعان ما تحول الي "ربيعٍ دامٍ"، بدلاً من أن يحرر شعوب المنطقة من أنظمة الاستبداد، حرر الاسلام السلفي المتشدد من عقاله وبدأ هذا الاسلام يغزو مجتمعات المنطقة، مستغلاً الفوضى الأمنية والسياسية التي تسببت بها هبات الربيع العربي. ليس من المبالغة القول: أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) الأكثر توحشاً بين التنظيمات والحركات الاسلامية المتطرفة وهو نتاج الربيع العربي، أعاد بالمنطقة الى زمن الغزوات الاسلامية، ايقظ الذاكرة التاريخية الاليمة لنحو 15 مليون مسيحي مشرقي، جعلهم يعيشون هاجس الخوف من مستقبل مجهول ينتظرهم، يواجهون خطر الاقتلاع من الجذور والاستئصال الجماعي من أوطانهم الأم. 
الرئيس السوري الراحل (حافظ الأسد)، رغم العنصرية القومية لنظامه البعثي العروبي، لدى استقباله "أعضاء المجمع المقدس للسريان الارثوذكس" في 17-3- 1997، قال:" ايها السريان, سوريا بلدكم اينما كنتم وهذا حقكم, وعندما أقول هذا، لا أعطيكم ما ليس لكم". صحيح، أن كلام الاسد لم يترجم الى اعتراف دستوري بـ"القومية الآشورية" للسريان الآشوريين، لكن كلامه هو اعتراف ضمني منه بالعمق التاريخي للوجود السرياني(الآشوري) في سوريا. لكن في زمن الربيع العربي، بعض المعارضين السوريين،دعاة الديمقراطية والمساواة وحقوق الانسان، نعتوا مسحيي سوريا بـ"بقايا الصليبيين". معارضون آخرون تساءلون: كيف للمسيحيين السوريين أن يطالبوا بوطن يحقق لهم تطلعاتهم ويضمن لهم حقوقهم، دون المساهمة في صنعه؟. أي دون مشاركة المسيحيين في القتال الى جانب مسلحي المعارضة ضد الدكتاتورية الأسدية. لا أدري، هل المساهمة في بناء وصناعة الوطن السوري تتم من خلال تشكيل ميليشيات وزج بالمسيحيين في نزاع مسلح على السلطة وفي حرب أهلية كارثية على البلاد والعباد؟؟. هل امتلاك المسيحيين "ميلشيات طائفية" تنهش بجسد الوطن وتدمر كل ما بناه السوريون على مدى قرن كامل، بات شرطاً لمنحهم حقوقاً في وطن منحوه اسمه، ساهموا في استقلاله وازدهاره؟؟. رحلت الدكتاتورية الأسدية أم بقيت، عدم تشكيل المسيحيين السوريين ميليشيات طائفية خاصة بهم،كما فعلت بعض المكونات والجماعات السورية، هي مواقف وطنية مشرفة ومحطات بيضاء، سيضيفها التاريخ الى سجلهم الوطني الذهبي. لبنان، أجمل بلدان المشرق، عندما كان المسيحيون يشكلون غالبية سكانه وتقوده "المارونية السياسية"، كان يوصف بـ" سويسرا الشرق". بعد الحرب الأهلية (1975-1989) وما أحدثته من تغير ديمغرافي وتقليص سلطة الموارنة المسيحيين لصالح المسلمين السنة والشيعة، بدأ لبنان يتراجع في الديمقراطية والمدنية، اللتان تميز بهما من بين بلدان المشرق. جنوبه، ذات الغالبية الشيعية، بات" قم العرب". شماله، ذات الغالبية السنية، في طريقه ليصبح" قندهار العرب". المسيحيون، يحلمون بالعودة الى " لبنان الصغير المسيحي" بعد أن خذلهم لبنان الكبير.
لا نزعم بأن "الديكتاتوريات الدموية" هي أفضل للمسيحيين من الأنظمة الديموقراطية. بيدا أن ما سمي بـ"ثورات الربيع العربي"، التي رفعت شعارات الحرية والديمقراطية والمساواة، زعزعت الاستقرار النسبي لمسيحيي المشرق وخيبت آمالهم فيما يتعلق بمشروع الدولة المدنية الديمقراطية(دولة المواطنة) التي يطمحون اليها، باعتبارها الخيار الأفضل والأنسب لبقائهم في أوطانهم. حتى الديمقراطية (ديمقراطية الغالبية العديدة الطائفية) التي جاء بها الربيع العربي الى بعض بلدان المشرق، مثل مصر، لم تحدث اي تغيير او تبدل نوعي في الأوضاع السياسية والحقوقية والقانونية لمسيحيي هذه البلدان. لا بل هذه الديمقراطية المشوهة ضاعفت مشاعر الاحباط والياس عند المسيحيين. إذ، جعلتهم اكثر تهميشاً وتغيباً عن الحياة العامة وعن صنع القرار الوطني لبلدانهم. كيف يمكن لمسيحيي المشرق، الاطمئنان لمستقبلهم ولمصيرهم، وحصادهم من الربيع السياسي العربي، حتى الآن: خطف وذبح الآلاف منهم، بينهم مطارنة وكهنة وراهبات. سبي وبيع آلاف المسيحيات. حرق وتدمير عشرات الكنائس والأديرة وكنوز تاريخية حضارية. هجرة أكثر من مليون مسيحيي، معظمهم من العراق وسوريا ومصر.

باحث سوري مهتم بقضايا الاقليات
shuosin@gmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الانعزالية المسيحية وقفت
مع الاستبداد العلماني؟! -

منافتراءات كاذبة من انعزالي صليبي متصهين عنصري لئيم حقود نعرف من يدفع لكم لتدبيج هذا الافتراء وساعة القصاص باتت قريبة ان المسيحيون في المشرق أفضل حالا ً من ملايين المسلمين فهم في مصر مثلاً أفضل حالاً من ملايين المسلمين من الصعايدة والسيناوية والنوبة وأهل مطروح وهم بالملايين ولهم آلاف الكنايس والأديرة والقلايات ويسيطرون على 40 بالمائة من الاقتصاد الفاخر وزبائنهم أغلبية المسلمين المصريين. منهم كونوا ثروات هائلة يتهربون من الضرايب ويقفون مع الاستبداد ومع العسكر ضد اماني المصريين في الحرية والكرامة اصحاب احقاد تاريخية ودينية ونفسية لا شفاء لهم منها الى متى هذا التجني ان سبب معاناتكم هم اخوانكم المسيحيون واليهود الغربيون الذين أحدثوا كل هذه الفوضى الهلاكة في بلاد العراق والشام وقبل ذلك دعموا النظم العسكرية والحزبية والطائفية والعشائرية المستبدة بالمنطقة .واقاموا التنظيمات الاصولية الدينية المشبوهة مثل داعش التي يجري حالياً تصفيتها بعدما استنفذت أغراضها ولن تجدوا ما تعيرون المسلمين السنة به يا صليبيين انعزاليين متصهينين

هكذا تضخم الانعزالية
المسيحية رقم ضحاياها ؟! -

الانعزالي المسيحي محترف كذب مقدس يتحدث عن قتلى بالآلاف من المسيحيين دون ان يقدم دليل واحد على ذلك في زمن الاعلام المعولم ! يبدو انه يحسب من تقتلهم داعش من المسلمين ضمن من يدعي قتلهم من المسيحيين ؟! شوفتم الكذب المسيحي الانعزالي المقدس المفضوح ؟! الكذب هنا احتراف مش كلام .

سياسيو المسيحية سبب
هجرة المسيحيين -

إبان الحرب الأهلية في لبنان التي اشعلتها الانعزالية المارونية المسيحية هاجر آلاف المسيحيين الى الغرب ، العجيب ان المسيحيين منعوا مسيحيين من العودة الى بيوتهم ومناطقهم بعد توقف الحرب اما بسبب مذهبي طائفي او سياسي حزبي ؟! ولا يلام على التهجير الا المسلم شوفتم اللؤم الانعزالي الخبيث المؤصل ؟!

هل الانعزالية
من علاج ؟ -

خلوا بالكم. ان. الانعزالية دا داء نفسي وعضوي سرطاني خبيث يموت به صاحبه .. ولا شك انه ضد منظومة القيم التي جاءت بها المسيحية الحقة وضد الوصايا والذين لديهم مشاعر وسلوكيات انعزالية مهرطقون بالطبع و لن يدخلوا الملكوت بطبيعة الحال . والانعزالية مشروع فاشل حتماً لانه قائم علىً كراهية الاخر تحت اوهام الجنون والاحباط وعادة ما يأكل الانعزاليون بعضهم بعضاً كما حصل في لبنان بين المسيحيين مثلاً حيث لم يتورعوا على قتل بعضهم بعضاً داخل الكنايس فضلاً عن تلغيمها وتفجيرها ؟! انه من الاسلم لأي أقلية ونحن المسلمين لا نعتبر المسيحيين أقلية بل هم من وفي نسيج الامة اسلم لهم ان يكونوا في مشروع الأكثرية ولذلك لما غازل بعض الإنجليز ذوي الميول الصهيونية القطب الاقتصادي الكبير القبطي مكرم عبيد ...القبطي حقيقة من اجل اقامة كيان خاص بالمسيحيين في مصر رفض وقال قولته الشهيرة مشروعنا في مشروع الأغلبية وهذا هو عين العقل وعين الصواب حمى الله الشرق من شرور الانعزالية المسيحية ومن تطرف الخوارج الاسلامية .

هذا هو سبب تلاشي
واضمحلال المسيحيين -

بلاش تبلي وكلام فارغ اعراض المسيحيين عن الزواج او زواجهم وإنجاب طفل او اثنين سبب اضمحلال وتلاشي المسيحيين على المدى البعيد

دول ارمينيا العظمى واشور
هو الحل لانقاد المسيحيين -

على مسيحيي الشرق الاتحاد والعمل معا للحصول على الاعتراف العالمي بالابادة الارمنية والمسيحية 1915-1923 على يد الاتراك وعملائهم المرتزقة الاكراد بندقية الايجار وتحرير الهضبة الارمنية المحتلة واسترجاع كافة الاراضي الارمنية والمسيحية المغتصبة بالفتوحات الاسلامية الطورانية والكوردية في القرن العشرين والتغيير الديمغرافي والتطهير العرقي ضد الارمن والمسيحيين وقتل ملايين الارمن والمسيحيين ان انشاء دول ارمينيا العظمى واشور وبوندوس اليونانية وتقسيم لبنان هو الحل لانقاد الوجود المسيحي من الاحتلال الاسلامي المعادي للمسيحيين اهل البلد الاصليين قبل وصول غزاة الصحراء المحتلين

لا تسيروا خلف
دعوات الانعزاليين -

نحن نؤكد للمسيحيين المحترمين انه لا غد أفضل لهم في ظل الانعزالية المسيحية المتصهينة التي تعمل وفق اجندة المسيحية الصهيونية لضرب استقرار المجتمعات العربية المستقرة عبر متصهينين يدفع لهم باعوا ضمائرهم وأجروا أقلامهم لمن يدفع وأنهم اي المسيحيين المحترمين اذا مشوا وراء هذه الدعوات الانفصالية سيعانون كما يعاني الان مسيحيو جنوب السودان الذين يودون لولم ينفصلوا عن الوطن الام

زدني علماًً
علي عبد الحق -

ممكن يتفضل الكاتب بمقال يوضح بإيجاز من هي القومية الآشورية السريانية الكلدانية ....؟ أنتم طائفة اعتنقت الدين المسيحي وتمسكت به بعد ظهور الاسلام، لماذا تنسبون انفسكم للاشوريون القدامى؟ ولماذا بالتحديد الاشوريين ؟

لن ننسى وسننتقم
من الصليبيين الارمن -

قتل القوميون المجرمون الصليبيون السفاحون الأرمن ، اثنين مليون عثماني مسلم قبل مائة عام ولابد من القصاص من ذريتهم لن تذهب دماء شهدائنا هدراً لن ننسى سننتقم القصاص قادم يا احفاد الجزارين والسفاحين الصليبيين الارمن .

هذا المسيحي لا تحبه
الانعزالية المسيحية -

انتخب فارس الخوري رئيساً للمجلس النيابي السوري عام 1936 ومرة أخرى عام 1943، كما تولى رئاسة مجلس الوزراء السوري ووزيراً للمعارف والداخلية في تشرين أول عام 1944... وكان لتولي فارس الخوري رئاسة السلطة التنفيذية في البلد السوري المسلم وهو رجل مسيحي صدى عظيم فقد جاء في الصحف: (... وأن مجيئه إلى رئاسة الوزراء وهو مسيحي بروتستانتي يشكل سابقة في تاريخ سورية الحديث بإسناد السلطة التنفيذية إلى رجل غير مسلم، مما يدل على ما بلغته سورية من النضوج القومي، كما أنه يدل على ما اتصف به رئيس الدولة من حكمة وجدارة). وقد أعاد تشكيل وزارته ثلاث مرات في ظل تولي شكري القوتلي رئاسة الجمهورية السورية. كان فارس الخوري رئيس وزراء سورية 1944، وفي ذات التاريخ وزيرا للأوقاف الإسلامية، وعندما اعترض البعض خرج نائب الكتلة الإسلامية في المجلس آنذاك عبد الحميد طباع ليتصدى للمعترضين قائلا: إننا نؤّمن فارس بك الخوري على أوقافنا أكثر مما نؤمن أنفسنا. كان فارس الخوري متجرداً في أحكامه، عميقاً في تفكيره، صائباً في نظرته، وقد جره هذا الإنصاف لأن يقول عن (الإسلام) الذي درسه وتعمق فيه أنه محققاً للعدالة الاجتماعية بين بني البشر. فمن أقواله في الإسلام: (.. يمكن تطبيق الإسلام كنظام دون الحاجة للإعلان عنه أنه إسلام). ـ (… لا يمكننا محاربة النظريات الهدامة التي تهدد كلاّ من المسيحية والإسلام إلا بالإسلام). ـ (… لو خيرت بين الإسلام وبين الشيوعية لاخترت الإسلام). ـ (… هذا هو إيماني. أنا مؤمن بالإسلام وبصلاحه لتنظيم أحوال المجتمع العربي وقوته في الوقوف بوجه كل المبادئ والنظريات الأجنبية مهما بلغ من اعتداد القائمين عليها. لقد قلت ولازلت أقول، لا يمكن مكافحة الشيوعية والاشتراكية مكافحة جدية إلا بالإسلام، والإسلام وحده هو القادر على هدمها ودحرها). ويؤثر عنه كثير ممن عاشره حبه للإسلام وتعلقه به عقيدة وشريعة، وكثيراً ما أسر باعتقاده هذا إلى زائريه ومخلصيه. .وحصل مرة ان التقى فنانة عرفت نفسها له انها كذا محمد فأظهر امتعاضه وقال لها اما ان تغيري اسمك الفني او تغيري مهنتك .

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

مسيحيو المشرق، وخطر التلاشي، في زمن الربيع العربي))<< شو الحل الحل هو على أقرب"" متحــف """

التذابح لا يصنع الاوطان
هيـام -

نحن مسيحي الشرق نشارك في بناء الاوطان بالعلم والثقافه والادب , وبالعمل والانتاج والصناعه وبالسعي للتطور والتقدم , وعندما تلزم المعارضه نحن نعارض بالكلمه والرأي وليس بالذبح والقتل , وقد تحمل منا مناضلين كثيرين السجن والاطضهاد بسبب ارائهم السياسيه ولم يلجأو يوما للعنف او القتل,لاننا لا نؤمن بالذبح ولا بالقتل كطريق لتحقيق اي هدف مهما كان , نحن نعارض معارضه سلميه , ونناقش بالكلمه والرأي وليس بالسيف , ليس من ثقاتنا ولا من ديننا الذبح ولا التنكيل بالناس ولا اغتصاب النساء , ان ما يحصل في هذه البلدان ليست ثوره على الظلم والاستبداد , بل هو تذابح وتقاتل وتفريغ احقاد وفوضى وحشيه عارمه ,وجانب كبير منه مذهبي اسلامي لسنا طرفا فيه , وهذه الوحشيه الفظيعه ترتكبها كافة الاطراف المتنازعه , والتنكيل بالبشر يحصل من كل الاطراف سواء في العراق او في سوريا ولا يوفر امرأه ولا طفل ولا شيخ , فلماذا ننخرط في هذه الجرائم الشنيعه حيث يذبح الانسان ابن بلده رجلا كان او امرأه او طفل او شيخ مسن وينكل به وينتهك عرضه لا لسبب معين الا لانه من الطرف الاخر, وحيث الضحايا من الابرياء اكثر بكثير من المتورطين في النزاع اللذي دمر كل شىء واحرق كل شىء . نحن من حقنا ان نعيش في بلادنا - اللتي تسمى اعتباطا بلاد اسلاميه بعد غزوها واحتلالها من قبل المسلمين - بسلام واحترام لحقوقنا , وبمساواه دون تمييز واضطهاد من قبل الشعوب المسلمه او الحكومات المسلمه . هذا حق اساسي ومبدئي لكل انسان , وقد اقرته مؤخرا الامم المتحده . حق الانسان في السلام . واذا كنا لا نذبح ولا نعذب ولا نغتصب النساء , ولا نلجأ للعنف لتحقيق اهدافنا , فهذه ميزه عظيمه وساميه تجعلنا نستحق ان يكون لنا افضل الاوطان .

هيام
عاتكة -

-نحن مسيحي الشرق نشارك في بناء الاوطان بالعلم والثقافه والادب , وبالعمل والانتاج والصناعه وبالسعي للتطور والتقدم - هل لديك ادلة معروفة تثبت ما تقولينه؟ ما هو الانتاج الذي قدمتموه ؟ وهل السعي للتطور والتقدم خاص بكم انتم فقط؟- وقد تحمل منا مناضلين كثيرين السجن والاطضهاد بسبب ارائهم السياسيه - وماذا عن المسلمين؟الم يتحمل كثير منهم باضعاف مضاعفة السجن والاضطهاد؟- لاننا لا نؤمن بالذبح ولا بالقتل كطريق لتحقيق اي هدف مهما كان - وهل تتفضلين بنصح امريكا وبريطانيا وفرنسا وصربيا ووووو,بان يتوقفوا عن الذبح والقتل؟- ان ما يحصل في هذه البلدان ليست ثوره على الظلم والاستبداد , بل هو تذابح وتقاتل وتفريغ احقاد وفوضى وحشيه عارمه ,وجانب كبير منه مذهبي اسلامي لسنا طرفا فيه - بل هي ثورات على حكامنا الطغاة والذين يدعمهم الغرب منذ عقود طويلة,الاحقاد اتت من تسلط زمرة على السلطة وحرمان الاغلبية من التمتع بالحرية والعدالة,نعم هناك جانب مذهبي يعود للخلاف بين السنة والشيعة ولكنه ليس السبب بل الطغيان والديكتاتورية.- نحن من حقنا ان نعيش في بلادنا - اللتي تسمى اعتباطا بلاد اسلاميه بعد غزوها واحتلالها من قبل المسلمين - بسلام واحترام لحقوقنا , وبمساواه دون تمييز واضطهاد من قبل الشعوب المسلمه او الحكومات المسلمه . هذا حق اساسي ومبدئي لكل انسان - نعم من حقكم ان تعيشوا في بلادكم وبلادنا ايضا,نحن لم نغزو اي بلد بل اطعنا امر ربنا بنشر رسالته ومن منعنا قاتلناه,ومن كان مسالما تركناه ليعيش معنا بدلالة انك ما زلت في نفس البلاد, واذا كنت تقصدين البلاد العربية كسوريا والعراق فقد كان سكانهما من العرب قبل مجيء الاسلام و كانت تحت الاحتلال الروماني والفارسي فحررناها منهم ولم يكن جميع سكانها مسيحيين,والاغلبية ومن مختلف الديانات دخلت الاسلام والاقلية بقيت على اديانها السابقة..اقراي التاريخ جيدا !!! دخلت شعوب كثيرة الاسلام طواعية,فهل غزونا ماليزيا واندونيسيا وووو؟ تلك الشعوب هداها الله فاعتنقت الاسلام وما زالت مسلمة,ولما لم يعودوا الى دياناتهم السابقة لو انهم تم ارغامهم على الاسلام؟ تتحدثين عن الاغتصاب دون ان تبيني من قام به واين..واذا كنت تقصدين داعش فتلك طائفة ضالة تمثل نفسها فقط ونحن افرادا وحكاما وشعوبا نتبرا من افعالها الخسيسة !!!

لعنة ديموزي
سرجون البابلي -

إلى الدواعش عليكم أن تقرأو الفاتحة على شعوبكم فيوم الذي يرحل آخر مسيحي من أرض أجداده ويتركها لكم فانكم لن تجدوا حتى هواءا نقيا لتستنشقونه.أنها لعنة ديموزي ، ولكنكم عميانا كنتم منذ الخليقة تبعتم الشيطان .

لاتخلطوا الاوراق
ابن الرافدين -

عيجب امر هولاء الداعشيين المتعشعشين في ايلاف . الكاتب يكتب عن معاناة اهله وشعبه وهو يحاول بالوسائل المتاحه طرح ابعاد هذه القضيه لدى قراء العربيه المنتشرين في مناطق الشرق الاوسط وشمال افريقيا ويدعوهم للتضامن مع هذه القضيه التي هي قضيتهم بالدرجه الاولى قبل ان تكون قضية الامم الاخرى . شعب يفتك به معًرض الى كل المظالم والقهر وبعدها تتم ملاحقتة وطرده . نعم الكاتب يساهم في طرح المساله هنا بعد ان اصحبت القضيه مدوله بشكلها الرمزي لا بل هناك محاور جديه لدى اغلبيه الامم الكبرى في ايجاد حل لقضيه هذا الشعب الذي عاش الالاف السنيين في مناطق سكناه الاصليه . هنالك قناعه وشبه اقرار جماعي كامل لدى هولاء البشر في كل مايتعرضون اليه من بطش وظلم وحتى القتل . من جراء السياسات الخاطئه والمتحيزه للمصالح الانانيه واللامبالاة تراجعت قضيه المسيحيين في هذا الشرق الحزين واكثر الفواجع كانت الهجره بعد ان اندثرت كل معالم التعايش والطماًنينه والاستقرار . اليس من العيب دائماً وصم المسيحيين بالانعزاليين او خارج الدائره الوطنيه . هل تستطيعون ان تقوقوا لنا من خان الاوطان عبر التاريخ . هل تستطيعوا ان تقولوا لنا من اذل الجيره والصداقه والاهل . والسلام عليكم

نبرة الانفصال، هل هي مرض؟
كاره المغول -

يا أستاذي منطقتنا مهبط الأديان ومهد الحضارات ومختلف الملل والنحل؛ نحن على يقين جميعنا عرباً وأكراداً وتركمان وآشوريين وإيزيديين وأقليات أخرى في أننا مستَهدَفون من قبل الطامعين لموقعنا المتميّز والاستراتيجي من العالم ولثرواتنا الطبيعية الهائلة. أنا لا أظنّ أنّ تقسيم بلداننا التي هي مقسّمة أصلاً أعني تقسيم المقسَّم سوف يصبّ في مصلحة أيٍّ منّأ بأيّ شكل من الأشكال ويحزّ في نفسي بكل أسف أنا أرى عدوى انتهاز فرصة الفوضى وعدم الاستقرار التي أحدثها الخريف الصهيوني لتأسيس كيانات مستقلة قد سرت في جميع مفاصلنا وكما عبّر أحد مفكّرينا: (إننا لو بقينا على هذه الحال سوف لايبقى بيننا اثنان على صداقتهما). أخي الكاتب أنا أفهم من مقال حضرتك إننا كنّا على اختلاف مِلّلِنا ونِحَلِنا في وضع أفضل قبل الخريف العربي؛ متعايشين متعاضدين في بناء أوطاننا، فماذا أصابنا الآن؟ لو كنّا متّفقين جميعاً على أنّ الخريف العربي هو سبب مصائبنا الآن فما بالنا لا نتخذ هذا المعنى سبيلاً لإعادة ماكنّا عليه؟ لماذا يريد كلّ منّأ أن يقطع اللُّحمة مع أخيه ويغلق بيته أمامه ويجعل منه عدوّاً؟ هل سينفعنا الانفصال لو انفصلنا عن بعضنا أم سينفع أعداءنا فقط الذين يريدون ابتلاع ثرواتنا واستخدامنا أدوات وبيادق نيابة عنهم لتحقيق أطماعهم في منطقتنا؟ هل ستنتهي كل مشاكلنا بالانفصال أم أننا سنفتح على أنفسنا أبواب جهنم من نعرات دينية ومذهبية وعرقيّة؟ هل سأل كلّ منّا نحن الذين نطالب بالانفصال في بقعة حتى لو كانت من بضعة كيلومترات أننا سنحيى حياة آمنة سعيدة مرفّهة دون الحاجة إلى أشقائنا الذين نريد الانفصال عنهم؟