كتَّاب إيلاف

قانون الحشد الشعبي أم ملشنة الجيش العراقي؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

منح الحقوق لضحايا الحشد الشعبي واجب وطني، لأنهم يشاركون في معركة تحرير الوطن من عصابات داعش التي احتلت المدن العراقية واستباحتها بأبشع جرائم التاريخ ، لكن تسييس هذا الإجراء التطوعي الوطني عبر "قانون " مأسسة، أثار ويثير جملة من الأسئلة والتحفظات الوطنية والدولية، بسبب ان الغالبية العظمى من منتسبيه هم من المتطوعين الشيعة والتشكيلات المسلحة التنظيمية والمليشياوية الشيعية التي اشتركت ضمن تشكيلات الحشد .

 وبغض النظرعن دستورية القانون وإعتراض بعض الأطراف العراقية المشاركة بالعملية السياسية، ساقوم بعملية تفكيك لخلفيات وأهداف هذا القانون ومنتجاته على مستوى بناء الدولة والمؤسسة العسكرية، وماتنطوي عليه هذه الخطوة من تراجع عن مبادئ وإجراءات الدولة المدنية الديمقراطية الموحدة، وتأزيم الوضع السياسي الداخلي وشحنه بالمخاوف واسباب التمزق أكثر مماسبق، ناهيك عن كونه يمثل اشعارات بجاهزية مبكرة لفتح معارك ذات طابع  اسلاموي عقائدي في أفق الصراع القائم في المحيط الإقليمي .

  ابتداء ً فأن الحشد الشعبي هو التسمية المتطورة عن فتوى" الجهاد الكفائي" التي أطلقها المرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني، عندما تهددت بغداد وسامراء بالسقوط بيد داعش بعد سقوط  مدينتي الموصل وصلاح الدين، فجاءت الفتوى لكل من يجد في نفسه الكفاية للجهاد ضد عصابات الإرهاب للدفاع عن المقدسات،وهذا  يعني أن مهمة هذه الحشود التي انتظمت بما يشبع النفيرالعام سوف تنتهي بنهاية التهديد للمقدسات أو بزوال الخطر،وبالنظر لأنتهاء المعركة ضد داعش بالأنتصار    عليه، ينتهي دور الحشد الشعبي المتولد عن فتوى الجهاد الكفائي، وموضوع النفير العام تلجأ له جميع مجتمعات الأرض إذا أدركت أن أوطانها مهددة بالإحتلال أو تتعرض لأزمات وجودية.

 أندفع التحالف الشيعي لتشريع قانون الحشد الشعبي بإصرار مبالغ فيه، وفي خطوة غير محسوبة النتائج وإسقاطاتها السلبية، وبمعنى آخر فأن هذا القرار يتنافى تماما ً مع الإدعاء بمشروع المصالحة الوطنية المسمى بالتسوية التاريخية للخلافات السياسية، كونه يوسع من ثغرات الخلافات القائمة منذ 13 سنة مضت، والشيء الذي يحرض على توسعت الخلافات هو وجود ميليشيات شيعية تشكل غالبية المنتسبين للحشد، والعديد من قادة هذه الميليشيات تدين بالولاء والطاعة للمرشد الأعلى في ايران السيد علي الخامنئي، وهي تصرح بذلك نهارا جهارا ً مايجعل الحشد في نظر المعترضين والخائفين كونه جيشا ً شيعيا ً،رغم انضمام  اعدادا من السنّة بين صفوفه ..!

  تشريع قانون الحشد الشعبي يشكل تحديا ً جليا ً لمشروع الدولة المدنية، وذلك يرتبط بجملة أسباب ؛

* أهمها ملشنة المؤسسة العسكرية وتكريسها سياسيا لبعد طائفي واحد متعدد الولاءات والمرجعيات، فمنهم من يتبع مرجعية النجف والسيستاني وأكثرهم يتبعون مرجعية ايران والسيد الخامنئي، والبعض لايتبع لاهذا ولاذاك، الأمر الذي يجردها من الولاء الوطني الخالص ويضعها موضع الولاءات المتعددة.

* زيادة لاطائل منها في أعداد المنتسبين للمؤسسة العسكرية والأمنية مايثقل كاهل الدولة وهي تعاني إفلاس وتقشف ومديونيات متصاعدة.

* عدم تكريس هذه الموارد البشرية في مشاريع البناء والإعمار والخدمات التي إنهارت جراء الفساد الإداري والمالي والإنشغال بالصراعات والحروب .

    العقل السياسي الذي أنتج هذا المشروع يصنف بكونه موتورا ًوخائفا ً، بل فشل في بناء جيش وطني ودولة مدنية ، وغير قادر على تلك المهمة بعد مرحلة الحرب ضد داعش، مايجعله يتجهّز لحروب أخرى طويلة ذات اهداف طائفية دون إدارك فشل مثل هذه المشاريع في العراق..! وفي هذا السياق الصريح نقول أين جيوش صدام المليونية، جيش القدس سبعة ملايين، الجيش الشعبي خمسة ملايين، فدائيو صدام نحو مليون انتحاري، الحرس الجمهوري، الحرس الخاص ...الخ  كلها تبخرت لأنها جاءت عن قرارات فوقية عليا وولاءات غير الولاء الوطني، كما هو قانون الحشد الشعبي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الحشد عزة العراق
واحد -

كل من يقف امام قانون الحشد المقدس يريد للعراق ان يكون تابعاً ذليلاً لدول لم تكن على الخريطة قبل عقدين . اليوم العراق بجيشه وحشده يهز عروش الجبناء من حوله , من هو المتعوس الذي يتجرأ على العراق وللعراق رجال لاتوقفها حدود وسيزحفون الى عواصم المعتدي اما اشباه الدول فسيرحلون عنها بتغريدة حشدية كما فروا من اليمن بصاروخ

بهذا القانون
العراق المتعدد انتهى -

الان الخطوات تسير نحو بناءدولة المذهب الواحد السنة سيختفون او يخفون من المشهد العراقي العراق عام 2030 دولة شيعية بنسبة80% وكما حصل في ايران فان السنة سيخفون من المسرح السياسي وسيتقلصون سكانيا العراق المتعدد انتهى

عندما كنا رفاقاً
سالم كريم خليف -

للكاتب مقال جميل عام ١٩٨٠ مفاده " الجيش الشعبي وفكر القائد الوضّاء" وله مقاله في مجلة الف باء ايضاً عنوانها"الجيش الشعبي وقائدنا الضرورة متلازمتان لا يجمعهما سوى البعث الجبار" وله أيضا"عندما نغني للقائد صدام حسين يخجل الشعر وتنكسر الآلة"..الآن تغيّرت البوصلة لأن المموّل إختلف..

إلى الكاتب
ن ف -

الكاتب مُلزم بالرّد على تعليق رقم 3 للأخ سالم كريم خليف، وإلا سيفقد مصداقيته ككاتب أو مواطن صالح على أقل تقدير.

نحن ايضا ننضم إلى طلب ن ف
عبداللطيف البغدادي -

نحن أيضا ننضم إلى طلب المعلق ن ف بصدد توضيح الكاتب فيما إذا كان صحيحا أنه كتب تلك المقالات الممجدة" للقائد الضرورة البائد " علماأننا سوف لا نستغرب ذلك

الشيعه الخونه
طلال -

بعد 13 سنه عرف العالم ماهي نتائج حكم اللطامه والحراميه والمرجعيه بيع العراق جمله ومفرق فساد الزواج من بنت عمرها 9 سنوات حسب فتاوي المرجعية وتكليفها الشرعي. .لاتعليم لاصحه لانظافه انعدام اي رؤيه للمستقبل تسليم العراق لإيران تفكيك الدوله وجيش فاسد طائفي لاولاء للعراق لاثقافه لاشوارع ولاذوق مسيرات سيستانيه تبول في الشوارع والطبخ 24 ساعه نشر الجهل وتعميمه شيوع ثقافة كسر الضلع ورفع الباب تجهيل الأطفال والتجارة بهم وبعد كل هذا يأتي الشيعه ويتكلمون عن حكومه وانتخابات والاحلى والأجمل ما في الموضوع انهم ينتخبون هذه الزباله ويهربوا ليعيشوا في الدول السنيه والأوربية. ..إنها فعلا مسرحيه هزيله بسيناريو بايخ طاح حظكم وحظ هذه الحكومه وحظ الدوله التي تقودها هذه العمائم . ..الشيعه حولوا العراق إلى مجرد حاوية أزبال ايرانيه. ..مسخوا العراق والمنطقة. ..نقول الف مره طاح حظكم وحظ هذه الأحزاب المجرمه. ..سرقات وتعطيل ونهب وفساد ورثاثه وجهل ومسيرات وازبال لامستقبل ولاتعليم المهم هو الحاكم جعفري. ..طاح حظكم وحظ هكذا دوله. . يلعبون في الدوله ودخلوا إيران للعراق هذه هي إنجازات الشيعه - فرقة عباس , سرايا عاشورا , سرايا انصار العقيدة , سرايا الجهاد ,قوات وعد الله ,منظمة بدر ,عصائب اهل الحق ,كتائب جند الامام , سرايا الاسلام ,حركة النجبا ,كتائب الامام علي ,كتائب سيد الشهداء ,سرايا الخراساني ,كتائب التيار الرسالي ,كتائب اسد الله ,تشكيلات اسد الله الغالب ,الوية انصار الحجة ,قوات ابوفضل العباس , كتائب حزب الله , سرايا تحرير الحويجة - كافي مظلوميات ... اليوم 14 سنة السلطة بيكم وامريكا والغرب والعرب وايران تدعمكم بكل قوة السلطة و المال والجوار السني الذي حضرتك تعترض عليه هو من فتح الخزائن وجيش الجيوش وفتح الحدود من اجل تسليمكم السلطة ومازال طيرانه يتحالف مع قواتكم البرية المسماة الحشد "الشعبي " مع شرعنة السلطة الدائرة التي تحكم العراق ... ومع كل هذا مازالت مناطق الجنوب كما سميتها انت تعيش في ظلمات الجهل والفساد مرتهنة لإرادات ايران وطائفيتها لذلك على امثالك الكف عن هذه الأسطوانة السمجة التي سئمنا سماعها وعليكم ان تعلنوا فشلكم وخيانتكم للعرب والتاريخ والوطن ولو عنكم ذرة حياء كان طمرتوا نفسكم بالوحل لكن هذا شأن ... الا خاب ما صنعتم وتصنعون -

الخنزير المجوسي
fawze -

اكثر شيىء يهدد المجتمع الإسلامي والعراقي قديما وحديثا هو الطائفية الشيعية التي كانت وقودا لنار فتنة أحرقت العراق ودمرته، وجعلته نهبا للناهبين،وارجعته الى العصور المظلمة التي قادها الجهل والجاهلون ، فلم يكن الشيعة على مر التاريخ عنصر وئام، وسلام وإنسجام ،فالشيعي الطائفي بطبيعته النفسية وتركيبته الدينية وإلإجتماعية إنسان مريض نفسيا، وعقليا، يعاني من عقد كثيرة، لا يمكن أعتباره من الناحية المنطقية والامنية والعلمية والدينية إنسانا سويا عاقلا يعد عامل من عوالم الاستقرار الوطني، والتعايش السلمي لانه يحمل عقيدة وتأريخا ينغص عليه عيشه، وعلى شركائه في الوطن أهل السنة، في الوقت الذي لا يملك السني تلك العقيدة والتاريخ الحاقد المعبأ بالاحقاد والضغائن ومنغصات العيش، فالفرق بين الدينين والتأريخين والثقافتي، واضحا لاصحاب المعرفة والثقافة لا يمكن إنكاره، أو تجاهله، .والدليل على ما اقول : أولا- أن الديانة الشيعية قامت على عقيدة مظلومية أهل البيت الاثني عشر دون غيرهم،وذلك من خلال تعرضهم للاغتصاب الديني والسياسي على يد الصحابة الذين مارسوا ضدهم كل اشكال التميز، والاضطهاد والذي تجسد في حوادث كثيرة منها كما يعتقد الشيعة وليست حادثة كسر الضلع بأخرها بل هي من صفحاتها. ثانيا - أن الدين والتاريخ الشيعي غرز في عقول الشيعة الطائفيون الدينيون ان أهل السنة ما هم إلإ أحفاد الصحابة الظالمين، وان الشيعة أحفاد اهل البيت المظلومين، وان اهل السنة يترحمون على اولئك الصحابة الظلمة الفجرة القتلة، يعني انهم يوالون الظالمين لاهل البيت ويحبونهم ويترضون عنهم ولا يقبلون بسبهم، ولعنهم، والبراءة منهم، ومن هنا نشأت عقد الظالم السني، والمظلوم الشيعي، أو الجاني السني، والضحية الشيعي

حشد ام حازم
تحسين الفرباوي -

قالها الامام علي عليه السلام يأتي الصيف فتقولون نحارب في الشتاء ويأتي الشتاء فتقولون نحارب في الصيف .. فوالله ياأشباه الرجال ملئتم قلبي قيحا قيحا . هكذا التاريخ كتب ولازال يكتب فشيعتي لايصلحون للحكم فلو فتحت أوربا أبوابها لهرب سكان أيران جميعهم من حكم الظلام والتخلف وهاهو العراق أبتلى بحكم شيعي فاسد لايعرف سوى البكاء واللطم والنحيب والسرقه والتفنن في العمولات والصفقات المحرمه .. متى يخرج جنرال قوي يعلق كل سياسي العراق وبدون أستثناء في ساحة التحريران العمائم الايرانيه والاحزاب الشيعيه هي سبب ويلات العراقيين هي من دمرت العراق بفتاواهه هي من افتت باان المحتل صديق وحرمة مقاتلته هي من اسس للمشروع الامريكي الصهيوني والهمج الرعاع الذين يتبعون هذا الصنم عقول خاويه لاتميز بين الناقه والجمل اتفه الساسه الفاسدين والعمائم التي اوصلت البلد الى الهاويه ويااتي الحمقى يتكلمون..مهزله ان يتحكم هؤلاء وبقية طراطير ايران الجهله فبعد ان كانوا يشحذوا اصبحوا كل واحد فيهم له دوله وله مليارات فالمهزله ان يتحكم هؤلاء الرعاع بمصير دوله كالعراق ...يجب خروج الشيعه بالجمله من المسرح السياسي لانهم دمروا المنطقه والعراق وجعلوا المنطقه كلها عرضه للحروب والقتال والطائفيه وجهزوا العراق والمنطقه للتقسيم ....وعلى الدول العربيه ان تعي الدرس جيدا وان لاتنخدع بتقية هؤلاء اتباع السرداب وان تقوم بطرد سفراء العراق فورا كما فعلوا مع نظام المجرم بشار فالاثنان من نفس السلاله الصفويه ... يقول سياسي شيعي معروف--ان انجازات السياسيين العراقيين الحاكمين تنحصر--------التطبير-الضرب بالسلاسل-الزحف مشيا نحو كربلاء هذه انجازات العراق-----------دمروا العراق وتاريخه الانساني الحضاري 6500 سنة - وانا لست من مؤيدي النظام السابق لكن مع العراق العلماني والمواطنة -

الشيعه
تحسين -

الشيعة حالة ميئوس منها تماما..وأنهم كتلة هائلة من الغباء المعجون بالحقد الطائفي المريض.

وجهة نظر
حسن احمد العراقي -

انت محق من جهة تعدد ولاءات ولكنها سوف تتوحد بهذا القانون الذي يحفظ حقوق الشهداء والجرحى والمعاقين وكان لابد من تشريع بدلاً من تسريحهم للمجهولوهل نسيت أستاذ فلاح ان الخلايا النائمة باقية وهي تنفر في اي فرصة وما جرى بسامراء قبل يومين وقبله في عرس الفلوجة والحشد فقط هو القوة المؤهلة لمعالجة الموقف لان العدو شرس وانتحاريتحياتي

تعانق الصليب والعمامة
متابع -

‏دولة المليشيات الشيعية لم تكن ممكنة لإيران دون مساعدة الولايات المتحدة ودون التلاعب بالمكونات الشيعية ومرجعياتها ‏

دعم الشيطان الاكبر
Rizgar -

دعم الشيطان الاكبر للشيطان الاصغر ....لولا الدعم الامريكي اللا محدود للشيعة لكان عاصمة الانفال في خبر كان واخواتها ....الانكليز قاموا بصيانة الكيان ١٩٢١-٢٠٠٣ ثم جاء الا مريكان .

سؤال
Rizgar -

سؤال : ماذا قدم العرب والمتاسلمون للحضارة الانسان خلال ال٦٠٠ سنة الماضية؟الجواب بدون مبالغة انهم لم يقدموا اي شيء مفيد للبشرية منذ ١٤٠٠م حتى هذه اللحظة....نعم قدموا حزب البعث , انفال الكورد , تعريب كوردستان , طرد الكورد من اراضيهم , الحلم بابادة اليهود , ابادة المسيحيين , الجيش الشعبي , الجيش الشيعي .....الخللاسف ان العرب اصبحوا عالة على البشرية وقد حان سحقهم عن الوجود ..