كتَّاب إيلاف

ضوء على العلمانية

"العلمانية" بالفرنسية على حائط مدرسة في فرنسا
قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

في ظل تصاعد التطرف الديني في المجتمعات العربية، ومع الجدل الدائم حول العلمانية كأحد الحلول وتعريفها وتطبيقها في هذه البلدان ذات الخاصية الدينية والتي لم تَعرف معنى الدولة بعد، من المهم مواصلة المحاولات لشرح العلمانية وتقريب المسافة للشعب بين النظرية والتطبيق. فما هي العلمانية نظرياً وكيفية تطبيقها على أرض الواقع؟

لمحة تاريخية مختَصَرة
شهد القرن التاسع عشر صعود نقد الفكر الديني بما في ذلك الكتب الدينية وأحكام الكنيسة المُسيطِرة على كل شيء آنذاك مع بداية نمو العلم وعصر التنوير وانتشار واسع للنظريات الفلسفية وظهور الإلحاد الذي بدأت تواجهه أوروپا كفِكر مُهدِّد للكنيسة وهيمنتها، ما دفع مجموعة من المفكرين - وفي سعيهم لهيمنة الدولة على الدين وسيطرته - لطرح مصطلح العَلمانية كموقف محايد عن الإلحاد لفصل الدين عن الدولة. ومع أنّ لمصطلح العلمانية جذور في الفلسفة اليونانيّة القديمة، غير أنّها خرجت بمفهومِها الحديث خلال عصر التنوير الأوروپي.

حوربت العلمانية حينها في أوروپا إلى ما بعد الثورة الفرنسية والتي أنتجَتْ عَلمانية متشددة حازمة في معاداتها للدين وشخصياته تسعى لإخضاع المؤسسة الدينية لخدمة السياسة وليس فقط لفصلهما عن بعض، وسُمّيت المدرسة العلمانية الحازمة. من هنا، استطاعت الدولة أن تهيمن على الكنيسة وفرضت قوانينها وبدأت سيطرة الدين تضمحل بعد الحرب العالمية الثانية، وبدأت الثورة الفكرية.

فالعَلمانية هي مبدأ يقوم على فصل الدولة ومؤسساتها بما في ذلك القوانين ودستور الدولة والسلطة السياسية عن الدين بكامل مؤسساته وسلطته وشخصياته، واعتماد قوانين وضعية دنيوية مدنية مع عدم تبنّي الدولة لأي دين، ومع حرية اعتناق الدين أو عدمه أو الإلحاد كموقف فلسفي شخصي. فمصطلح العَلمانية مشتَق من "عالَم" ويعني دنيوي يحاكي العالَم الآني الواقعي وليس الماورائي، ويدعو للفصل بين الدين والدولة وحياديّتهما تجاه بعض. تميّزت العلمانية من بداياتها بالحياد تجاه الدين بشكل نظري، لكن عملياً كان هناك عداوة متبادلة بينهما (في البدايات) ساهمت بتشكيل أنواع للعلمانية لاحقاً، واختلفت الدول بتطبيق العلمانية حسب أنواعها، فللعلمانية أنواع:

العلمانية السياسية: وهي الفصل بين الدين والدولة بحيث إبعاد الدين بشكل كامل عن عمل الحكومة ومؤسساتها وخلو الحياة المدنية من هيمنة الدين من دون معاداة الدين. أي اتخاذ موقف محايد من الدين مع ضمان حقوق متساوية لمعتنقي الديانات على اختلافها وللملحدين واللادينيّين. يَعتبر الكثير من المتديّنين وغير المتديّنين العلمانية السياسية أنها الأكثر اعتدالاً والأفضل لضمان حرية الدين والحفاظ عليه في آنٍ معاً. العلمانية السياسية تتبع للمدرسة العلمانية الجزئية، والتي هي أكثر تصالحاً مع الدين، ومثال على هذا النموذج هي الولايات المتحدة الأميركية.

العلمانية الفلسفية: هي مدرسة فكرية تقوم على توظيف الفكر والكتابات والنشاط الثقافي لنقد الدين وتفكيكه وكشف زيفه وادّعاءاته كظاهرة خاطئة يجب تحرير المتديّنين منها. العلمانية الفلسفية ليست حيادية تجاه الدين كالعلمانية السياسية، إنما تسعى لنشر الفكر الناقد للدين والمناهض للإلحاد والتحريض على الدين وهي أبرز ثمار الثورة الفرنسية المناهضة لاستبداد الملكية والكنيسة، ومثال على هذا النموذج هي فرنسا.

العلمانية الاجتماعية والثقافية: هي عَلمنة الحياة اليومية، وتعتمد العلمانية الاجتماعية على فكّ ارتباط الناس بالطقوس الدينية والشعائر والنشاطات الدينية اليومية أو الأسبوعية التي تحدّ من نشاطهم خارج الدين وتُبقي الحياة ضمن دائرة الدين. يتم هذا بتشجيع الناس على كسر نمطية الذهاب كل أسبوع للكنيسة أو المسجد أو المعبد، وفتح المتاجر يوم الأحد أو الجمعة، وتكثيف البرامج التلفزيونية والعروض الفنية والنشاطات الخالية من الدين وتجاهله تماماً لإضعاف الشعور الديني أو الحاجة لربط الدين بكل شيء وتثقيف الناس أن لا يهتمّوا بالدين أو بالماورائيات مثل الله، الجنة، أو الجحيم.

من هنا، نرى أنّ العلمانية السياسية هي العلمانية الأنسب للمجتمعات العربية كبداية، والتي ستكون الأرضية المطلوبة لتحقيق المواطنة لقيام الدولة العصرية بوجود قوانين مدنية وضعية داعمة تتماهى مع قوانين حقوق الإنسان كما وردتْ في ميثاق الأمم المتحدة. وهناك حرية دينية في العلمانية تكفل حق التديُّن أو عدمه وليس العكس كما هو متداول في الأوساط الدينية بربط العلمانية بالإلحاد، ولهذا قوبل المصطلح بالرفض في العالم العربي لالتباسه مع الإلحاد ومعاداة الدين ولارتباط المصطلح بالاستعمار في أذهان شعوب الشرق الأوسط. من هنا بدأت إشكالية العلمانية في العالم العربي وما زالت في أذهان الناس كقناعة راسخة أنّ العلمانية معاكسة للدين أو لله كما يرى المتديّنون، وهنا تكمن المشكلة في ثقافة الشعوب وفي القناعات وكما قال الفيلسوف نيتشه "أعداء الحقيقة ليست الأكاذيب، بل القناعات".

إقرأ أيضاً: الرأس وليس أذرع الأخطبوط

تطوّرت العلمانية اليوم وأصبحت أكثر مرونة لتُناسِب واقع كل مجتمع. فالعلمانية لا تعني الإلحاد أو إلغاء الدين؛ الإلحاد موقف شخصي وفلسفي من الأديان وليس نظاماً عقائدياً ولا هو ديناً، بينما العلمانية مبدأ عام يقوم على فصل الدين والفكر الديني عن السلطات السياسية والقوانين مع حرية اختيار وممارسة الأديان ومنع استغلال الدين لصالح السلطة السياسية لدعم بقائها في السلطة وهو ما يفسّر عدم تطبيق العلمانية في أغلب البلدان العربية لأنها ستقطع الطريق على السلطات السياسية في استغلالها للدين وشخصياته، وستقطع الطريق أيضاً على رجال الدين في استغلالهم للسياسة، ذاك لأنّ الدين والسياسة وجهان لعملة واحدة تدعم إحداهما الأخرى.

لماذا العلمانية ضرورية في الشرق؟
في مجتمع يحكمه الدين بكل تفاصيله، ومُتنوّع إثنياً ودينياً وعرقياً كعدد من بلدان الشرق الأوسط، العَلمانية تخدم هذا التنوّع الذي شكَّلَ هوية الدولة التعددية وتحافظ على هذه الهوية وعلى الآخر ضمن عقد اجتماعي يقف على الحياد أمام الجميع ولا يتبنّى الفكر الديني. لقد أثبتت العلمانية أنها عامل حاسم في تعزيز التعددية والاستقرار والتقدم في مختلف المجتمعات حول العالم. وفي سياق الشرق الأوسط، وهي المنطقة التي تتميز بتاريخها الغني وثقافاتها المتنوعة، لا يمكن المبالغة في التأكيد على أهمية اعتناق المبادئ العلمانية. فالشعوب اليوم تنشد التفاهم والشراكة وليس التعايش، فمصطلح التعايش يشي بطريقة ضمنية أنّ هناك مشكلة والناس تتعايش معها، على مبدأ التسامح كأنّ فئة تتوهّم أنها صاحبة حق تتكرّم على الآخرين بتسامحها معهم، وهذا غير مقبول ولا يمكن أن يكون حلاًّ للتعددية والمواطنة.

إقرأ أيضاً: هل يمكن للذكاء الاصطناعي توقع الموت... حقاً؟

كان إنشاء الدول العلمانية في الغرب خلال فترة التنوير بمثابة خروج عن الحكم الثيوقراطي ووضع الأساس لفصل الكنيسة عن الدولة. وفي حين أن بعض دول الشرق الأوسط، مثل تركيا وتونس، تبنّت درجات متفاوتة من العلمانية في الماضي، فإن دولاً أخرى لا تزال تتصارع مع تحديات الموازنة بين النفوذ الديني والحكم السياسي، وما زال الجدل يستمر حول العلمانية في أغلب البلدان الشرقية التي لم تَعرف معنى الدولة بعد والمحكومة من أنظمة ديكتاتورية استعملت الطائفية والموروث الديني لصالحها وشكّلت بيئة خصبة لنمو الفكر الديني والطائفي الذي تدّعي محاربته.

هذا الفكر الديني المؤسس كان وما زال مُهدِّداً للأمن العام وللمواطنة ولفكرة الدولة العصرية المنسجمة مع تطور العلم والمعرفة، فضلاً عن تصاعد التطرف الديني وتغلغل الإسلام السياسي في المجتمعات العربية والذي عزّز الطائفية وتسبَّبَ بازدياد العنف والجريمة وأصبح يشكّل تهديداً حقيقياً وتحدياً كبيراً ومعقداً للمجتمعات عموماً وللحضارة الغربية في المشهد العالمي المعاصر، فصعود الإيديولوجيات المتطرفة داخل الإسلام أصبح مصدر قلق ملحاً لاستقرار وأمن المجتمعات العربية والغربية على حدٍّ سواء، ويقف خلفه النظام السياسي بأقنعته الكثيرة ومناورته واختبائه تارةً وراء "بعبع" البديل وتارةً وراء فرضية شرع الله، وهو من يرعى تخلّف البلاد ومنع التطور والعلمانية وتحقيق الدولة العصرية.

إقرأ أيضاً: هل يسرقون المطر الإيراني؟

فأحد التحديات الرئيسية التي تواجه العديد من دول الشرق الأوسط هو الصراع على السلطة. واعتناق العلمانية يخفّف من حدة هذه الصراعات من خلال إنشاء أرضية محايدة تستند فيها القرارات السياسية إلى العقلانية والمساواة وسيادة القانون بدلاً من المذاهب الدينية. فضلاً عن أنّ الحكم العلماني يساعد في منع صعود الاستبداد الذي تغذّيه الإيديولوجيات الدينية. ومن خلال فصل المؤسسات الدينية عن السلطة السياسية، تستطيع الدول العلمانية حماية حقوق الأقليات بشكل أفضل، وضمان مساءلة القادة، وخلق بيئة سياسية أكثر ملاءمة للديمقراطية لتحقيق الدولة العصرية والنهوض بالمجتمع بانتصار العلم والمعرفة والتطور وليس الانتصارات الوهمية الإعلامية.

العلمانية ليست ضرورية للاستقرار الاجتماعي والسياسي فحسب، بل تلعب أيضاً دوراً حيوياً في تعزيز التنمية الاقتصادية. ومن خلال إعطاء الأولوية للعقل واتخاذ القرار المبني على الأدلة، تصبح الحكومات العلمانية مجهزة بشكل أفضل لصياغة سياسات اقتصادية سليمة تعمل على تعزيز النمو والازدهار. وبهذا، يمكن للعلمانية جذب الاستثمارات الأجنبية وتشجيع مجتمع أكثر انفتاحاً وديناميكية. عندما تعطي الحكومات الأولوية للقيم العلمانية، فإنها تبعث برسالة إلى المجتمع الدولي مفادها أنها ملتزمة بخلق بيئة صديقة للأعمال خالية من التدخل الديني. ومن خلال هذا، تعمل العلمانية على تعزيز تكافؤ الفرص لجميع المواطنين بغض النظر عن معتقداتهم الدينية، وتساعد بالتالي هذه الشمولية في سد الانقسامات التاريخية وبناء شعور بالهوية الوطنية التي تتجاوز الانتماءات الدينية.

إقرأ أيضاً: إشكالية المعارضة في الشرق الأوسط

في الختام، لا يمكن المبالغة في أهمية العلمانية في الشرق الأوسط. ومن خلال تبني المبادئ العلمانية، تستطيع المنطقة أن تمهّد الطريق لمزيد من الوئام الاجتماعي، والاستقرار السياسي، والتنمية الاقتصادية. تُوفّر العلمانية أرضية مشتركة للتفاهم بين المجتمعات الدينية المتنوعة، وتخفّف من حدة الصراعات السياسية التي تغذّيها الإيديولوجيات الدينية، وتعزّز بيئة مواتية للتقدم والازدهار. وبينما يتنقل الشرق الأوسط عبر تعقيدات العالم الحديث، فإن اعتناق العلمانية يوفّر طريقاً نحو مستقبل أكثر شمولاً وعدالة واستدامة يحقّق غايات الإنسان من سعادة ورفاه في الحياة الحالية بدلاً من فرضية تحقيقها في الآخرة، وهو ما يتناسب مع مفهوم التطور ومع النظريات العلمية وعلم النفس الإيجابي لتحقيق السمو الإنساني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
العلمانية بعيون عبقرية
عمر بدوي -

قرأث الكثير عن العلمانية، لكن لم يكن بهذا الإبداع في الوصف المذكور في هذا المقال.مقال يستحق الامتياز في التقدير والتقييم من حيث عبقرية عنصرة الموضوع، ولغته الرصينة الحصيفة بمهارة وتمكن وقدرة للكاتبة.مقال شيق في سرده ولم أشعر بملل قط حتى انتهيت من قراءة سطوره، ولم أنته من سعادتي بأن في عالمنا وممن ينطقون لغتنا كاتبة بهذا القدر من الوعي، وأرى أنه يجب أن يكون لها دورا عبقريا في النوعية لمجتماعتنا.شكرا للكاتبة العبقرية، وشكرا للناشر الذي أعطانا الفرصة للغوص في هذه العقلية العظيمة.شكرا ريم شطيح

العلمانية هي الحل
حسن صالح الشنكالي -

احييك دكتورة على هذا المقال القيم، ومن خلال تجاربنا مع أنظمة الحكم الشمولية كأن تكون دينية او قومية في الشرق الأوسط عامة وفي العراق خصوصاً ، وجدنا فشلا كبيراً في ادارة الدولة من قبل هذه الأنظمة الشمولية ولذا لا شك ان حل ادارة هذه المجتمعات تشمل بفصل الدين او القومية عن الدولة، ف الول الناجحة لا تصنف شعوبها إلى فئات إثنية ودرجات بل الشعب كله متساوون في الحقوق والواجبات ، اذاً اجد ان العلمانية هي الحل

عن العلمانية
محمد دبزات -

مقال ممتاز كما عودتنا الدكتورة ريم في كتاباتها الفكرية، أعتقد ان الإشكالية تكمن في البنية الثقافية الجامدة والمتجذرة للمجتمعات الشرق اوسطية التي تعوق استيعاب بشكل دقيق مخرجات المنهج العلماني ..حتى التجربتين التركية والتونسية إن جاز ان نعتبرهما كنموذج لم تحققا أية نتائج لأنهما لا تمتلكان اساس فكري صلب

يا ريت ولكن ،،
فؤاد حديد -

فعلاً بعض البلدان العربية لا يحل مشاكلها إلا العلمانية مثل لبنان والعراق وسوريا ومصر ، لكن اقرار العلمانية سيذهب بمصالح كثير من المؤسسات الدينية والسياسية وما يتصل بها من غنائم وسيحاربون العلمانية ودعاتها ، بلد مثل لبنان يعاني من مشاكل عدة بسبب تركيبته القائمة على المحاصصة الطائفية ،و لا حل لها الا بالعلمانية التي تسقط تلك التركيبة وينفتح الجميع على الجميع ويصير بإمكان اي لبناني من اي طائفة ان يصير رئيس للدولة او للحكومة و الجيش والامن وفق لياقته و تخصصه ، لكن دون ذلك خرط القتاد ، بوز المدفع والرشيش،،

الرائعه الدكتورة ريم
bassem -

شرح جميل لموضوع معقد في الوطن العربي كل التحية والاحترام لحضرتك كفيتي ووفيتي

العلمانية طريق التحرر والتطور
Amal Sulaiman -

أحسنتي القول دكتورة ريمالعلمانية فعلا هي الحل

البعبع يتحدى
كاميران محمود -

بعبع البديل يكشر عن اسنانه من خلال الازهر وبتحديه للرئيس السيسي بوضع مشروعيه الطموحين في تجديدخطاب الازهروفي حرية اختيار عدم التدين في صناديقهورأينا ونرى اغتياله العلني لحرية التفكير والابداع باغتصابه لمعرض الفاهرة للكتاب ويعلن على الملآ بأن هدفه الحصانة ضد الفكر والتفكير المتنورين وقبل ان تأتينا تعليقات جوفاء نذكر بمصير نصرايو زيد وفرج فودة وحيدر حيدر .والخلاف بين ما جرى في الغرب وبين اقتراحك الجميل يكمن في اساس العقيدة الاسلامية واذكر لعدم الاطالة فقط : (الاستتابة اوالقتل مع لاأجتهاد في النص).ومن الضروري ذكر رؤية جلاوزة الازهر في الوشاح الازرق مع (ختم)الازهرعليه مع اختلافه فقط في اللون عن وشاح حسن البنا الاخضر مع الاشتراك الواضح معه في غياب اسم مصرعنهما ولم يكتف الازهر بكل ذلك بل كحله بالعزل والاقصاء الطائفيين لمسيحيي مصر باقامة صلاةالجماعة في المعرض عدا عن كونها تحديا لرسالة المعرض الفكرية التنويرية.لك اطيب التحيات يا استاذة.

البعبع يتحدى
كاميران محمود -

بعبع البديل يكشر عن اسنانه من خلال الازهر وبتحديه للرئيس السيسي بوضع مشروعيه الطموحين في تجديدخطاب الازهروفي حرية اختيار عدم التدين في صناديقهورأينا ونرى اغتياله العلني لحرية التفكير والابداع باغتصابه لمعرض الفاهرة للكتاب ويعلن على الملآ بأن هدفه الحصانة ضد الفكر والتفكير المتنورين وقبل ان تأتينا تعليقات جوفاء نذكر بمصير نصرايو زيد وفرج فودة وحيدر حيدر .والخلاف بين ما جرى في الغرب وبين اقتراحك الجميل يكمن في اساس العقيدة الاسلامية واذكر لعدم الاطالة فقط : (الاستتابة اوالقتل مع لاأجتهاد في النص).ومن الضروري ذكر رؤية جلاوزة الازهر في الوشاح الازرق مع (ختم)الازهرعليه مع اختلافه فقط في اللون عن وشاح حسن البنا الاخضر مع الاشتراك الواضح معه في غياب اسم مصرعنهما ولم يكتف الازهر بكل ذلك بل كحله بالعزل والاقصاء الطائفيين لمسيحيي مصر باقامة صلاةالجماعة في المعرض عدا عن كونها تحديا لرسالة المعرض الفكرية التنويرية.لك اطيب التحيات يا استاذة.

العلمانية عدالة
الامين -

كل الاحترام و التقدير للكاتبة الموقرة ، العلمانية ضرورة ضرورة جداً جداً في البلد العربية لفقدان العدالة و المساوات بين كافة أفراد الشعب بسبب بعض الشرائع الدينية ، العلمانية ليست ضد الديانات و لكن فصل الدين عن الدولة ( دع مال قيصر لقيصر و مال الله للإله )

أوروبا وأمريكا لم تغسل يديها من الدين تماماً
ممدوح -

لابدّ للمثقف العربي أن يفهم ويدرك أن العلمانية مثّلت خطوة أوروبا الحاسمة التي وضعتها على طريق العقلانية والتطوّر. ولكن عليه أن يفهم أيضا أنها لم تكن دائما بذلك الصفاء الذي نعتقد. فالسياسة لم تغسل يديها من الدين بل ظلت تعمل على توظيفه، والعقل الغربي نفسه ليس عقلاً عقلانياً صرفاً، فالموروث الديني يظل مكوّنا مهماً من مكوناته لحضوره في اللاوعي الجماعي أو لتحالفات بين رجال السياسة ورجال الدين تتبادل المصالح والمكاسب على نحو غير معلن. إن اغلب المواقف السياسية المتأثرة بها منطقتنا الاسلامية ذات منطلقات دينية لدى اغلب الساسة الغربيين، الصلبان ملتصقة باعلام تلك الدول وعلى معداتها العسكرية ورتب ونياشين العسكر وحلف الناتو ذاته شعاره صليب ضخم مرفوع او ممدد على الارض؟! صحيح. ان اوروبا قيدت الكنيسة وانطلقت حرة، لكنها رفضت تطبيق مباديء الحرية والمساواة على الشعوب الاخرى في اسيا وافريقيا والعالم الجديد فشهد تلك البقاع ابادة شعوبها ونهبت ثرواتها وتسليط الطواغيت على الشعوب لكبتها ومنع الحرية عنها واستمرار النهب تحت اقنعة جديدة.

دعاة العلمانية عندنا استئصاليون
طارق -

مرحبًا بالعلمانية الديمقراطية الدستورية ، التي تتيح للشعب اختيار شكل نظامه السياسي ، ومرجعيته ، ونوابه وممثليه ، هل توافقون عليها ، ان كُنتُم علمانيين حقيقيون ستوافقون عليها ، اما ان كُنتُم علمانيين استئصاليين فلن توافقوا ، ام انكم تفضلون الاستبداد الذي يقمع الاغلبية ويحنو على الاقلية ، مفسحاً المجال لكل الأقليات الدينية والمذهبية والفكرية الطعن في معتقد الاغلبية بدعوى حرية التكفير والتعبير.

العلمانية دين ومن يبتغ غير الإسلام دين فهو من الخاسرين
حدوقه -

العلمانية ما هي الا دين جديد حلت فيه الدولة محل الكنيسة والدستور محل الانجيل والعَلم مكان الصليب؟!! لا تسمح النظم العلمانية للمؤمنين ان يعيشوا وفق معتقداتهم بل تلزمهم بقوانينها ومن يخالف تعاقبه وتسجنه، بينما في الاسلام يستطيع اصحاب الأديان الاخرى ان يعيشوا وفق معتقداتهم بل يستطيع الملحد ان يعيش داخل بيته كما يريد ولكن عليه احترام النظام العام والقانون الملاحظ ان المسلمين ممنوعون من اظهار شعائرهم الدينية في البلدان الغربية التي تدعي انها ديمقراطية وعلمانية وليبرالية؟!

قراءة عميقة شكراً إيلاف والكاتبة
فراس -

شكراً لإيلاف على هذه القراءة العميقة عن العلمانية، وشكراً لهذا المنبر الليبرالي الفعلي. وبالطبع الشكر موصول للكاتبة.

المعلوم من العلمانية
فؤاد حديد -

القدر المتفق عليه بين العقلاء ان العلمانيين المشارقة استبداديون استئصاليون في اعماقهم.

امريكا العلمانية والغرب العلماني يقمعون دعاة الحرية والانسانية من مواطنيهم ؟!
ممدوح -

فضحت غزة علمانية امريكا واروبا واسقطت كل دعاوي الحرية واصطفاف شعوبها مع العدل و حقوق الانسان ، لقد جرى تكميم الأفواه وتجريم التظاهر و تقييد المتظاهرين بالكلبشات فقط لأنهم تعاطفوا مع أطفال ونساء غزة وأدانوا قصف المدنيين في بيوتهم ومخيماتهم وتجمعاتهم من اجل للحصول على لقمة طعام وقطرة ماء وحبة دواء ،،

مشروع العلمانية هدم الروح والجسد
فؤاد حديد -

الحقيقة ان مشروع العلمانية هدم الروح والجسد عبر تشييء الانسان، عبر جعله مادة استعمالية، وهذا يزري بالانسان الذي كرمه الخالق جل شأنه، ويسهل ابادته ماديا كما هو تاريخ الملاحدة ضد الإنسانية، عبر ارتكابهم مجازر ضد البشر، كجرائم فرنسا العلمانية ضد الانسانية في شمال افريقية وافريقيا عموماً وفِي الهند الصينية.

المعضلة في الاستبداد والفساد
زياد -

ان القول ان العلمانية محايدة ازاء الدين خرافة - خاصةالعلمانية المشرقية - بل هي منحازة ضده والشواهد على ذلك كثيرة في البلدان الغربية وفي البلدان الاسلامية التي ابتليت بحكام فرضوا العلمانية بالحديد والنار على شعوبهم ، وليتهم ابتدعوا شيء ولكنهم استوردوا الكتالوج وطبقوه بدون اعتبار للفروق الثقافية والنفسية للشعوب المسلمة عن الشعوب الاوروبية ، كما استورد الهالك اتاتورك قانون الاحوال السويسري؟! وحيث يحكم قانون الاحوال الفرنسي العديد من البلاد العربية ؟! ان العلمانية وحتى في صورتها اللايت معادية للدين ، اما مذهب الليبرالية فهو عبارة عن وصاية من اقلية فكرية كارهة للدين تابعة ومستلبة ثقافيا ونفسيا للغرب ومتهتكة اخلاقيا ، ان العلمانية والليبرالية دمرت المجتمعات الغربية اخلاقيا ونفسيا من واقع الاحصاءات ، ولذلك نكرر دائما ان اللي بيجرب لمجرب عقلو مخرب . والعاقل من اتعظ بغيره ، ومن الملاحظ ان البلاد المسلمة التي طبقت العلمانية استثنت الاقليات الدينية والمذهبية من تطبيقها عليهم ، مثال ذلك ان الكنايس في تلك البلاد لا توثق الزواج المختلط فيضطر المختلفون مذهبيا وهم اتباع دين واحد الى الزواج في قبرص مثلا ولا توثقه الكنايس بعد ذلك الا بعد تعهد الزوج بتعميد ابناءه من المرأة على مذهب الطائفة ؟! فأين حق الزوجة وحق الابناء و حق العلمانية المدعاة ،، مشكلتنا مع الاستبداد والفساد الذين لن تحله العلمانية فهو متوطن رغم وجودها في اغلب البلدان ،

لم تتطور بلاد الغرب إلا بعد تبني العلمانية
بلال بصل -

لم تتطور بلاد الغرب إلا بعد تبني العلمانية وفصل الدين عن الدولة، وسيظل هذا الشرق متخلفاً وستظل بلاد المسلمين بلاداً منكوبة حتى تتخلص من ربقة رجال الدين القابضين على عنقها.

الشيعة علمانيون
وصفي عواضة -

الشيعة علمانيون خصوصاً شيعة لبنان، وجنوب لبنان بالتحديد. لا أعرف الكثير عن السنة لكني أعتقد أنهم ليسوا علمانيين ولا يوافقون على تبني العلمانية.

العلمانيون العرب في الدرك الاسفل من النار ،،
طارق -

اثبت الواقع إن العلمانيين المشارقة اعداء لحرية الشعوب ، مالم تأت الثورات والديمقراطية بهم إلى سدة الحكم ، لقد اصطف العلمانيون العرب ضد رغبة الشعوب في الحرية والكرامة واصطفوا مع الأنظمة القمعية من عسكرية والقلوية وطائفية و عشائرية، لأن رياح الثورة والانتخابات لم تأت على هواهم ، فانحزوا إلى صف الانقلابيين العسكر مع الثورة المضادة ، و ألسنتهم التي اطلقوها ، خرست ازاء ممارسات الانقلابيين العسكر العلمانيين الذين اليوم يعيثون في الارض فساداً وإجراماً ،، العلمانيين المشارقة منافقون وفي الدرك الاسفل من النار ،،

خلي بالك يا أستاذه
حدوقه -

خلي بالك يا أستاذه ان التطرف والإرهاب صناعة الأنظمة الحاكمة العلمانية في اقبية مخابراتها وسجونها، وانه لا يقارن بتطرف الأفراد والتنظيمات وان الأنظمة قادرة بعنفها وتطرفها وارهابها ان تقتل آلاف البشر و تبيد مدن وتهجر ملايين آخرين في ايام وأشهر ، فلا يستطيعون العودة الى مناطقهم التي سويت بيوتها بالارض وتم تعفيش محتوياتها وفيها ذكرياتهم ،،

العلمانيون يحكمون منذ مئة عام لم نلاحظ تقدم وصعود للقمر ؟!
فؤاد حديد -

العلمانيون يحكمون العالم الإسلامي منذ مئة عام لم نلاحظ تقدم وصعود للقمر ؟!يبدو ان الخلل يعود إلى الاستبداد والفساد، العلماني وليس إلى الدين الذي هُمش ، إلا في منطقة إضفاء الشرعية على الحكم العلماني مثل الاحتفاء بالمولد النبوي مثلاً ،،

كيف الشيعة علمانيون وهم يصيحون يا علي يا حسين ؟!
مراد -

كيف الشيعة الذين يقودهم الكهنوت علمانيون ؟! كيف وهم يصيحون يا علي يا حسين يا زهرا يا صاحب الزمان ؟! كيف ابغي افهم ؟!

ارتداد العلمانيين عن علمانيتهم وكفرهم بها ،،
ممدوح -

اغلب المناديين والمروجين للعلمانية هم من الاقليات الدينية والمذهبية، والذين ثبت ارتدادهم عنها او سقوط أقنعة العلمانية عنهم وظهروا على حقيقتهم كطائفيين وانعزاليين وشعوبيين واصطفوا مع رموزه السياسية والدينية وتركوا العلمانية التي ياما ضحكوا بها على الاغلبية الطيبين المغفلين ،،

انكشاف العالم العلماني وشعاراته ،،
متابع -

‏" مجلة فوربس الشهيره تلغي حفل تسليم الجوائز لوجود إمرأه تناصر غزه في القائمه" ‏"حددت مجلة فوربس الفرنسية أكثر 40 امرأة تأثيراً لهذا العام ‏ وكانت على وشك تنظيم حفل توزيع الجوائز. ‏ تم إلغاء حفل توزيع الجوائز لأن إحدى هؤلاء النساء كانت تدعم فلسطين ومناهظه للاباده الجماعيه في غزه"

سلم لي على العلمانية الغربية الديمقراطية والليبرالية،،
فواز -

مقدم البرامج البريطاني جيمس ويل يطرد الرئيس السابق لـ RMT أكبر اتحاد للعمال في بريطانيا السيد ستيف هيدلي من الاستوديو بسبب دعمه لفلسطين ووصفه بريطانيا والولايات المتحدة وإسرائيل بـ "الدول الإرهابية"

إسرائيل ترتد عن علمانيتها و تعود إلى دينها !
حدوقه -

إسرائيل "الكهانية"!‏افتتاحية "هآرتس":‏"لم يعد تفشّي الكهانية في إسرائيل سرا. فالوجه الكهاني لإسرائيل انتشر هذا الأسبوع على صفحات "WSJ"، التي نشرت مقابل مع وزير الأمن القومي (بن غفير)".‏"الكهانية" نسبة إلى الحاخام المتطرّف "مائير كهانا".شو راي العلمانيين العرب ؟

ما اول ما يسقط من الانسان السوي إذا تعلمن ؟
حدوقه -

لا ادري ان كانت هذه ظاهرة تشمل كل العلمانيين في العالم ، لكن العلماني الشرق أوسطي ولن اقول العربي لأن فيهم انعزاليين وشعوبيين من الأقليات يشتم العروبة صباح مساء ، أتكلم عن ظاهرة الإساءة إلى ثقافة مجتمع الاغلبية بين العلمانيين المشارقة وسامحوني إذا قلت ظاهرة البذاءة ، وسلاطة اللسان ، كما يتبدى ذلك في بعض التعليقات، حيث قواميس القباحة مفتوحة عليها للسب والشتم والحط من مقدسات ورموز ومعتقدات الاغلبية ، فعلاً ان الانسان السوي إذا تعلمن فإن اول مايسقط فيه اخلاقه ثم آدميته اعني ذلك الصنف من العلمانيين الشرق اوسطيين