فواصل منقوطة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
* النتائج المفرحة التي حققها نادي الهلال السعودي بالفوز بدوري روشن للمرة التاسعة عشرة، وقبل نهاية الدوري بثلاث جولات، بتغلبه على نادي الحزم وبأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، هو أمر لفت الأنظار، وهذا ليس بجديد على ناد عريق تأسس في عام 1957، ويعتبر من الأندية الأشهر في المملكة من حيث عدد البطولات المحلية، وأكثر الأندية الآسيوية فوزاً بالبطولات القارية بمختلف مسمّياتها، إذ يبلغ عدد البطولات الرسمية في سجله الذهبي على المستوى المحلي والإقليمي والقاري 68 بطولة، وفوزه ببطولة الدوري في العام الحالي أتى لافتاً أيضاً بدعم جماهيره، والدعم الذي يلقاه النادي من قبل فهد بن نافل رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، وهو أكثر رئيس تحقيقاً للبطولات، ليصبح بن نافل أنجح رئيس للهلال بعدما وصل للقب العاشر تحت إدارته التي انطلقت قبل 1789 يوماً منذ فوزه بانتخابات الرئاسة يوم 18 حزيران (يونيو) عام 2019، فضلاً عن فوز النادي باللقب الرابع خلال المواسم الخمسة الماضية، وسبق أن توّج باللقب ثلاث مرات على التوالي في أعوام 2020 و2021 و2022، وأخفق في نيل التتويج في العام الماضي 2003 الذي سبقه إليه نادي اتحاد جدة، وفي العام الحالي حقق اللقب الرابع بعد صيام عام كامل، كما تمكّن النادي من الفوز ببطولة دوري أبطال آسيا مرتين عامي 2019 و2021، بالإضافة إلى الفوز بكأس الملك في عامي 2020 و2023.
نادي الهلال الذي حقق أكبر عدد من النقاط في الموسم الحالي 89 نقطة من 31 مباراة، فاز في 29 منها، وتعادل في مباراتين، دون أن يتعرض لأي خسارة.
أنجب النادي خلال مسيرته خيرة اللاعبين على مدار مشواره كان لهم مكانتهم وشهرتهم في تاريخ النادي والكرة السعودية، ومنهم صالح النعيمة، فهد المصيبيح، يوسف الثنيان، سامي الجابر، فهد الغشيان، نواف التمياط، محمد الدعيع، ياسر القحطاني، كما لعب للنادي أفضل النجوم مثل: روبرتو ريفيلينو، والتونسي نجيب غميض، ومحمد الشلهوب ثالث أفضل لاعب في آسيا موسم 2006.
إقرأ أيضاً: صلاح... وميركاتو صيفي ساخن!
* هل نقول إنَّ المدرب الوطني استطاع، وعن جدارة، أن يتجاوز الخطوط المحظورة، وتمكن من اعتلاء منصات التتويج بقوّة وعزيمة لا تلين، فارضاً نفسه كمدرب محلي جدير بالاهتمام والأخذ بيده وباحترام قدراته؟ بالرغم من إمكاناته المتواضعة والبسيطة، فقد نجح إلى حد بعيد، واستطاع أن يُحقّق آمال وأحلام الفرق المحلية، سواء في الفوز في بطولة الدوري العام، أو الفوز في الكأس، أو حتى بانتقال بعض الأندية والعودة بها من القاع إلى اعتلاء القمّة، ومنها ما حدث مع مدرب نادي الخور القطري والعودة به إلى دوري النجوم بعد غياب، وما تمكن من كسب ثماره بنيل مدرب النادي العربي القطري أيضاً بفوزه بلقب السوبر الذي جمع بين العربي القطري والشارقة الإماراتي.
الإنجاز في الواقع من اللائق أن نصفّق له وبحرارة، وهذا ما يُسجل للمدرب الوطني القطري الذي أثبت حضوره ومكانته بين الكبار، في حين فشل وللأسف، كبار من المدربين الأجانب من أصحاب الخبرات من الوصول إلى ما سبق أن وصلوا إليه، والسبب هو الحب لأنديتهم.
في قطر تألق أربعة مدربين، استطاعوا أن يقودوا أنديتهم إلى اعتلاء المراكز الأولية وعن جدارة، ومنهم نذكر بالاسم يونس علي مدرب النادي العربي الذي تمكن من الحصول على لقب كأس السوبر القطري ـ الإماراتي في نسخته الأولى، فضلاً عن فوز العربي بكأس الأمير في الموسم الماضي 2023، وكذلك نجاح وسام رزق مدرب نادي السد في الفوز ببطولة الدوري العام القطري للموسم 2024 الذي حل خلفاً للمدرب برونو ميجيل، وكذلك ما فعله علي رحمة المري مدرب نادي الوكرة الذي تمكن من تحقيق الفوز بكأس قطر وعن جدارة، ونجح في تخطي عملاقين كبيرين في كرة القدم القطرية هما السد والريان، وخاض المباراة النهائية، وأثبت أنه على قدر كبير من المسؤولية.
ومن بين المدربين الوطنيين الأكفاء عبد الله مبارك الذي عاد بنادي الخور إلى دوري النجوم، بعدما توّج بطلاً لدوري الدرجة الثانية، بفوزه على نظيره السيلية بنتيجة هدفين دون مقابل. هذا النجاح جاء بعد منافسة صعبة وقوية طيلة الموسم الكروي.
وهذا ما يثبت أنَّ المدرب الوطني قادر على تحقيق الإنجاز، وبإمكانه منافسة الكبار من المدربين، وافساح المجال أمامهم بشق طريقهم نحو النجاح والتألق وكسب قصب السبق، وليس هناك من حواجز أو صعاب تقف عارضاً أمام الخبرات المحلية ما دام أن الرغبة والهدف واضحان.
إقرأ أيضاً: سالزبورغ النمساوية... الغد الأمل
*هل صار نادي اتحاد جدة بحاجة إلى ثورة حقيقية لاستعادة توهجه وبريقه؟ الحال الذي وصل إليه في دوري روشن للموسم الحالي يثير الكثير من التساؤلات حيال الواقع المزري للنادي ونتائجه المخيّبة للآمال، وخسائره من أندية متأخرة في ذيل الترتيب في الدوري السعودي، وهو النادي الذي له اسمه ومكانته بين الكبار، وسبق أن تعرض لخسائر لم تكن في الحسبان، ومثالها أمام الهلال 1 ـ 3، والشباب 1 ـ 3، والأهلي 0 ـ 1، وأمام الهلال في دوري السوبر السعودي 1 ـ 4، وأمام أبها في الدوري السعودي بنتيجة 1 ـ 3، وأمام ضيفه الاتفاق 0 ـ 5 وسجلت الخسارة التاريخية عدداً من الأرقام السلبية لفريق الاتحاد في موسم للنسيان خرج فيه الفريق خالي الوفاض كما أصبح قريباً من فقدان كل الفرص للمنافسة على مركز آسيوي. وتعد تلك المرة هي الأولى على الإطلاق التي يتلقى فيها الفريق أربعة أهداف في شباكه في الشوط الأول فقط، طوال تاريخه بمسابقة الدوري. كما أنها المرة الأولى التي تستقبل فيها شباك الاتحاد خمسة أهداف أمام الاتفاق، في مباراة واحدة، خلال تاريخ مواجهاتهما بالمسابقة. وجاءت الخسارة أمام الاتفاق لتكون الأكبر للفريق هذا الموسم، وتأتي خلفها خسارته أمام النصر 5 - 2. واستقبلت شباك الاتحاد 49 هدفاً هذا الموسم ببطولة الدوري، لتصبح تلك الحصيلة الأعلى له في تاريخه ببطولة الدوري، علماً بأن الرقم مرشح للزيادة مع تبقي ثلاث جولات على نهاية المسابقة. ويحتل الاتحاد المركز الخامس في ترتيب المسابقة برصيد 50 نقطة.
وربما تعجل هذه الهزيمة بنهاية فترة المدرب الأرجنتيني غاياردو الذي خلف البرتغالي نونو إسبريتو سانتو في منتصف الموسم دون ترك بصمة إيجابية بعد نجاحات هائلة في ريفر بليت.
وما زال الحبل على الجرار.
النتائج في الموسم الحالي على عكس ما حققه لاعبوه في الموسم الماضي حيث توّج النادي بلقبي الدوري والسوبر، والأيام الماضية التي شهدتها الملاعب بتوالي خسائر الاتحاد الكثيرة، حيث تحتاج إدارته إلى إحداث ثورة مع بدء انتقالات الصيفية المقبلة، وأكثر ما يميز الاتحاد هو حضور لافت للثنائي الأجنبي نغولو كانتي، والمغربي عبد الرزاق حمد الله الوحيدين اللذين قدما مستويات مقنعة من ضمن الأسماء المحترفة.
إنّ مجموعة لاعبي الاتحاد لم تعد تليق بناد كبير، ولم تعد تصلح للمناقشة سواء أكان ذلك بالنسبة لحراسة المرمى، والخط الخلفي، مروراً بالوسط والهجوم. فالإدارة عليها التخلص من عدة أسماء تتمثل في الحارس عبد الله المعيوف، وثلاثي الخط الخلفي وخط الهجوم صالح العمري، ويمكن لإدارة الاتحاد أن تستفيد من قرار رفع عدد اللاعبين الأجانب في الدوري السعودي من 8 إلى 10 لاعبين بداية من الموسم القادم. فالاتحاد بحاجة إلى قفزة كبيرة خلال الميركاتو الصيفي المقبل حيث يحتاج إلى التعاقد مع ثلاث إلى أربعة لاعبين، وإلى التعاقد مع حارس مرمى بدلا من الحارس الحالي عبد الله المعيوف الذي قدم مستويات متدنية في الموسم الحالي، وما زال موقف النادي من اللاعب الفرنسي كريم بنزيما يتأرجح بين أخذ ورد، وجماهير النادي ترغب في التخلص من خدماته، فضلاً عن خدمات المدافع المصري أحمد حجازي التي تراجع مستواه كثيراً.
إقرأ أيضاً: الخطيب.. "فلتة" أخلاقية وكروية!
*وماذا عن رحلة المدرب الألماني يورغن كلوب مع ليفربول الإنكليزي؟ فرحلة المدرب كلوب بدأت في عام 2015، وعلى إثرها نال رضا جماهير النادي، واكتسب شعبية لم يسبق أن اكتسبها مدرب آخر مع الريدز... ومع نهاية الموسم الكروي الحالي سيعلن كلوب الرحيل عن النادي بعد قضاء فترة طويلة، وبعد جهد كبير بذله طوال السنوات العشرة التي قضاها، وأحرز مع النادي العديد من الألقاب، ومنها كأس رابطة الأندية الإنكليزية بعد الفوز في النهائي على تشيلسي، وتصدره ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز، وواصل مشواره في كأس الاتحاد الإنكليزي ومسابقة الدوري الأوروبي، إلا أنه لم يستمر في حصاد البطولات فانهار الريدز، وودع مسابقتي الكأس والدوري الأوروبي، وخسر صدارة البريميرليغ.
خروج الفريق خالي الوفاض؛ بسبب الإصابات التي لحقت بلاعبيه، ومن أبرز اللاعبين الذين غابوا عن الفريق ألسون بيكر، محمد صلاح، ديغو غوتا، كورتيس جونز، جويل ماتيب، كما أبعدت الإصابة الكسندر أرنولد، واندي روبرتسون، ورغم ذلك فقد وضع كلوب ثقته بلاعبين شباب صاعدين تألقوا في الدوري وقدموا أداءً مذهلاً لفت الأنظار مثال: جاريل كوانساه، كونور برادلي، يوري كارك، وجايدن دانز.
إلى جانب الحارس الفذ كيليهير الذي أبهر الجميع بقدراته، ورغم عودة اللاعبين المصابين إلى صفوف النادي ارتفع سقف الطموحات إلا أن النادي لم يتمكن من تحقيق ما هو مطلوب منه، فتتالت النكسات تمثلت على يد مانشستر يونايتد من ربع نهائي كأس الاتحاد الانكليزي بـ 4 ـ 3 بعد التمديد، وتعادله مع مانشستر يونايتد 2 ـ2، وخسارة الريدز في "أنفيلد" أمام أتالانتا 3 ـ 0 في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي، وخسارته أمام كريستال بالاس 1 ـ 0، وأمام إيفرتون 2 ـ 0، وتعادله 2 ـ 2 مع ويستهام. ورافق تلك النكسات الجانب النفسي والإرهاق الذي صاحب اللاعبين، وجدول المباريات المزدحم، وتوجت بالمشادة الكلامية بين كلوب ومحمد صلاح في مباراة النادي أمام وست هام ووأد أحلامه، ما خيّب آمال اللاعبين بنتائجه التي لم تعد ترضي أحداً.