كتَّاب إيلاف

برشلونة عاد إلى الأرض.. دوري الأبطال لا يرحم!

هزيمة برشلونة أمام موناكو في دوري الأبطال
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد أسابيع من التحليق عالياً في سماء الدوري الاسباني، والبداية الأكثر من رائعة لبرشلونة الموسم الحالي، وارتفاع معدلات التفاؤل لدى الملايين من عشاق الفريق الكتالوني حول العالم إلى حدود لم يشعروا بها منذ فترات المجد مع الأسطورة ميسي، عاد الفريق من جديد إلى الأرض.

عودة البارسا إلى الأرض بعد الهزيمة الدراماتيكية أمام موناكو في دوري الأبطال، لا تعني السقوط، بل هو تعبير يعني العودة للواقعية، والبناء على مكتسبات المرحلة الماضية، ولكن دون غرور أو اعتقاد يتسرب إلى نفوس اللاعبين بأنهم أعادوا البارسا إلى قمة إبداعاته، أو أنهم أخذوه من جديد إلى سنوات المجد، فالعودة الحقيقية للبارسا الذي نعرفه تحتاج لفترات طويلة، وقد يعود لمنصات التتويج ولا يعود أبداً لغزو القلوب بالأداء الاستثنائي الجميل.

دوري الأبطال يعيد البارسا إلى الأرض، هو العنوان الذي استخدمته صحيفة "سبورت" الكتالونية في وصفها لهزيمة برشلونة أمام موناكو في ضربة البداية لمرحلة "الدوري" في دوري الأبطال، وأشارت إلى أن الطرد بعد مرور 10 دقائق فقط، كان بمثابة نقطة التحول التي تسببت في هزيمة البارسا.

إقرأ أيضاً: ارحل ارحل يا رودريغو

ولكن على حد تحليل الصحيفة المقربة من برشلونة، فإن الفريق الكتالوني مهووس بجعل الحياة صعبة على نفسه في دوري أبطال أوروبا، هذه المرة كان تير شتيغن هو الذي فشل فشلاً ذريعا في منح الثقة للفريق، وهو أحد أسباب ما حدث، فهو الذي صنع الموقف الذي تسبب في الطرد، وهو الذي جعل الأمور أكثر تعقيداً.

على أي حال لم تحدث كارثة، ولن تكون الهزيمة في مستهل المشوار بدوري الأبطال سبباً في انتكاسة كبيرة قادمة للفريق، فقد أصبح لدى البارسا فريق واضح الملامح والشخصية تكتيكياً وعلى مستوى القدرات الفردية للاعبين كذلك، ويتبقى اختبار قوة الشخصة، ومن أهم مؤشرات النجاح في اختبار قوة الشخصية هو ردة الفعل عقب الهزيمة.

إقرأ أيضاً: خيانة في البرازيل!

برشلونة القوي الشخصية سوف يظهر أمام فياريال الأحد في المرحلة السادسة للدوري الاسباني، وما يجعل المباراة بمثابة الاختبار الحقيقي أنها سوف تقام في ستاديو دي لا سيراميكا معقل فريق فياريال، ولن تكون سهلة في جميع الأحوال، بالنظر إلى اقامتها خارج الكامب نو، وبالنظر كذلك إلى ترقب الجميع لردة فعل لامين يامال ورفاقه.

لننتظر ونرى، ففي حال فعلها الفريق الكتالوني وحقق فوزاً مقنعاً، حينها سوف نقول إن عثرة موناكو أكسبت الفريق خبرة تجاوز المواقف الصعبة، وأضافت إلى رصيد خبرات شبابه الصغار، وهو مكسب معنوي بكل تأكيد، وفي حال تلقى الهزيمة حينها قد يدخل مرحلة الشك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف